الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عليه وسلم.
وقيل: شريك، عن علي.
وقال العسكري: لا تثبت له صحبة.
وفي "كتاب الصريفيني": العبسي. وقيل: القيسي.
وقال ابن سعد في "طبقات التابعين": روى عن علي، وكان معروفًا، قليل الحديث.
وفي كتاب "الثقات" لابن حبان: شريك بن شرحبيل، ومن قال: شريك بن حنبل. فقد وهم؛ لأن المحفوظ: ابن شرحبيل. كذا ألفيته في عدة نسخ، واللَّه أعلم.
2549 - (س) شريك بن شهاب الحارثي البصري
(1)
ذكره ابن حبان في جملة الثقات، وخرج الحاكم حديثه في "مستدركه".
2550 - (خت م 4) شريك بن عبد اللَّه بن أبي شريك النخعي أبو عبد اللَّه، الكوفي القاضي
(2)
قال أحمد بن صالح العجلي -الذي نقل المزي عنه لفظه، وأغفل منه إن كان رآه، وما إخاله، ما لا يجوز إغفاله- وهو: صدوق ثقة صحيح القضاء، ومن سمع منه قديمًا فحديثه صحيح، ومن سمع منه بعد ما ولي القضاء ففي سماعه بعض الاختلاط؛ لأن الأخذ عنه كان شديدًا، لم يكن يمكن من نفسه، وقدم شريك البصرة، فأبى أن يحدثهم، فاتبعوه حتى خرج، وجعلوا يرجمونه بالحجارة في السفينة، ويقولون: يا ابن قاتل الحسين، وطلحة، والزبير.
وجاء يومًا إلى باب الخليفة، فوجدوا منه ريح نبيذ، فقالوا: نشم رائحة، فقال: مني؟ فقالوا: لو كان هذا منا لأنكر علينا. فقال: لأنكم مريبون.
وبعث إليه بمال يقسمه، فأشاروا عليه أن يسوي بين الناس، فأبى، وأعطى العربي
(1)
انظر: تهذيب الكمال 2/ 580، تهذيب التهذيب 4/ 333، تقريب التهذيب 1/ 350، خلاصة تهذيب الكمال 1/ 448، الكاشف 2/ 10، تاريخ البخاري الكبير 4/ 238، الجرح والتعديل 4/ 1596، ميزان الاعتدال 2/ 269، لسان الميزان 7/ 242، الثقات 4/ 360.
(2)
انظر: تاريخ يحيى بن معين 2/ 251 - 252 طبقات خليفة 169، تاريخه وانظر الفهرس، والتاريخ الكبير 4/ 237، الجرح والتعديل 4/ 365 - 467 والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 214، وتهذيب الكمال 580، وسير الأعلام النبلاء 8/ 178 - 192، والعبر 1/ 270، وتذكرة الحفاظ 1/ 232، تهذيب التهذيب 4/ 333 - 337.
اثني عشر، والموالي ثمانية، ومن حسن إسلامه أربعة، فركب فيه أهل الأرض إلى بغداد حتى عزلوه، وله مع عيسى بن موسى خبر في عزله. انتهى كلام العجلي.
وقال الفلاس: كان يحيى لا يحدث عنه، وعبد الرحمن يحدث عنه، وجده قاتل الحسين. انتهى كلامه، وفيه نظر؛ لما ذكره أبو عبيد بن سلام في كتابه "الغريب" من: أن يحيى بن سعيد حدث عنه، ولما ذكره أبو جعفر الطبري في كتاب "الطبقات" قال: شريك بن عبد اللَّه بن أبي شريك، واسم أبي شريك: الحارث بن أوس بن الحارث بن الأزهر بن وهيب بن سعد بن مالك بن النخع، كان عالمًا فقيهًا.
وقال أبو داود: ثقة يخطئ على الأعمش، زهير وإسرائيل فوقه. قال: وإسرائيل أصح حديثًا منه، وأبو بكر بن عياش بعد شريك، قال الآجري: سمعت أحمد بن عمار بن خالد يقول: سمعت سعيدويه يقول لإبراهيم بن عَرعَرة: ارو هذا: أنا سمعت عبد اللَّه بن المبارك يقول: شريك أعلم بحديث الكوفة من سفيان.
وقال ابن حبان في "الثقات": ولي القضاء بواسط سنة خمسين ومائة، ثم ولي الكوفة، ومات بها سنة سبع أو ثمان وسبعين ومائة، وكان في آخر أمره يخطئ فيما روى، وتغير عليه حفظه، فسماع المتقدمين الذين سمعوا منه بواسط ليس فيه تخليط مثل يزيد بن هارون، وإسحاق الأزرق، وسماع المتأخرين عنه بالكوفة فيه أوهام كثيرة.
وذكر المزي نسبه من عند ابن سعد لا غير، فإذا نظر الناظر في كتابه ظن ألا حاجة به إلى النظر في "كتاب ابن سعد"؛ لأنه يعتقد أن لو كان فيه شيء يزيد على نقل المزي، لنقله وما درى هذا الغبي أن حالفًا لو حلف أنه ما رأى "كتاب ابن سعد" حالة وضعه "التهذيب" لكان بارًّا؛ بيان ذلك: أن ابن سعد قال فيه: توفي يوم السبت مستهل ذي القعدة سنة سبع وسبعين ومائة، وكان ثقة مأمونًا كثير الحديث وكان يغلط كثيرًا.
وقال أبو إسحاق الحربي في "تاريخه": كان ثقة.
وقال المروزي، عن أحمد: شريك أحسن الرواية عن أبي إسحاق.
وقال ابن القطان: جملة أمره أنه صدوق، ولي القضاء فتغير محفوظه، وقال أبو محمد الأشبيلي: لا يحتج به ويدلس.
وقال الحاكم في "تاريخ بلده": وشريك أحد أركان الفقه والحديث، واختلفوا في ثقته. وقال: عن محمد بن يحيى الذهلي: كان نبيلا.
وقال أبو القاسم البغوي، عن علي بن الجعد، عن يحيى بن سعيد: لو كان شريك بين يدي ما سألته عن شيء. وضعف حديثه جدًّا، وقال يحيى: أتيته بالكوفة، فأملى
علي، فإذا هو لا يدري.
وقال صالح بن محمد جزرة: صدوق، ولما ولي القضاء اضطرب حفظه، وقل ما يحتاج إليه في الحديث الذي يحتج به، ولما قال له أبو عبيد اللَّه المورباني وزير المهدي: أردت أن أسمع منك أحاديث. قال: قد اختلطت علي أحاديثي، وما أدري كيف هي؟ فلما ألح عليه قال له حدثنا بما تحفظ، ودع ما لا تحفط. فقال: أخاف أن تؤخذ فيضرب بها وجهي.
وذكره ابن شاهين في "الثقات".
وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال في كتاب "الجرح والتعديل": ليس به بأس، روى عنه ابن مهدي.
وذكره أبو العرب، وابن السكن، والبلخي في جملة الضعفاء.
وقال وكيع بن الجراح: لم نر أحدًا من الكوفيين مثل شريك.
وقال أبو عبد اللَّه أحمد بن حنبل: أخاف عليه التدليس.
وقال العقيلي: قال أحمد بن حنبل: كان عاقلا صدوقًا محدثًا شديدًا على أهل الريب والبدع، قديم السماع. قيل له: يحتج به؟ قال: لا تسألني عن رأي في هذا.
وفي "كتاب المنتجالي": كان صدوقًا ثبتًا صحيحًا في قضائه، وقال وكيع: ما كتبت عنه بعد قضائه فهو عندي على حدة.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين. وزعم الحاكم، وبعده ابن الجوزي، وغيره: أن مسلمًا روى له في الأصول، فينظر.
وقال الدارقطني: ليس بالقوي فيما ينفرد به.
وفي "كتاب ابن عدي": عن ابن مثنى: لا يحيى، ولا عبد الرحمن حدثا عن شريك شيئًا. انتهى، قد أسلفنا ما يخدش في هذا القول.
وقال ابن المبارك: ليس حديثه بشيء. وقال إبراهيم بن سعيد الجوهري: أخطأ شريك في أربع مائة حديث.
وقال حفص بن غياث: كان شريك أشبه الناس بالأعمش. وقال علي بن حجر: حدث يومًا شريك بأحاديث، فقيل له: يا أبا عبد اللَّه؛ ليس هذا عند أصحابك -يعنون: شعبة، وسفيان-. فقال: شغلتهم أكل العصايد، إن الكوفة أرضها باردة.
ولما استقضي قال سفيان: أي رجل أفسدوه. وكان شريك في مجلس أبي عبيد اللَّه، وفيه الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، فذكروا النبيذ، فقال
شريك: ثنا أبو إسحاق، عن عمرو بن ميمون قال: قال عمر بن الخطاب: (إنا نأكل لحوم الإبل، وليس يقطعها في بطوننا إلا هذا النبيذ الشديد). فقال الحسن بن زيد: مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلا اخْتِلاقٌ. فقال شريك: أجل شغلك الجلوس على الطنافس في صدور المجالس عن استماع هذا ومثله. فلم يجبه الحسن بشيء، وأسكت القوم وتحدثوا بعد في النبيذ، وشريك ساكت، فقال له أبو عبيد اللَّه: ثنا أبا عبد اللَّه فقال: كلا، الحديث أعز على أهله من أن يعرض للتكذيب. على من يرد: أعلى أبي إسحاق، أم على عمرو بن ميمون؟
وذكر الخطيب في "تاريخ بغداد"، عن الرمادي قال: قال لي عبد اللَّه بن المبارك: أما يكفيك علم شريك؟
وسئل شريك: من أدبك؟ فقال: نفسي، ولدت ببخارى، فحملني ابن عم لنا حتى طرحني عند بني عم لي بنهر صرصر، فكنت أجلس إلى معلم لهم، فعلق بقلبي تعلم القرآن، فجئت إلى شيخهم، فقلت: يا عماه، الذي كنت تجريه علي هنا أجره بالكوفة؛ لأعرف بها السُّنة. ففعل، فكنت بالكوفة أضرب اللبن، وأبيعه، وأشتري دفاتر وطروسا، فأكتب فيها العلم والحديث، ثم طلبت الفقه.
وقال حفص بن غياث: قال الأعمش يومًا: ليلني منكم أولوا الأحلام والنهى. قال: فقدمنا شريكًا، وأبا حفص الأبار.
وقال شريك: صليت الغداة مع أبي إسحاق الهمداني ألف غداة. وفي رواية سبع مائة مرة.
وعن أحمد بن حنبل، وسئل يحيى بن سعيد: إيش كان يقول في شريك؟ قال: كان يرضاه، وما ذكر عنه إلا -شيئًا على المذاكرة- حديثين.
وكان شريك يقول: أكرهت على القضاء. فخرج مرة يتلقى الخيزران، فبلغ شاهي، وأبطأت الخيزران، فنفد زاده، ويبس خبزه، فجعل يبله بالماء ويأكله، فقال العلاء بن المنهال الغنوي:[الوافر]
فإن كان الذي قد قلت حقا
…
بأن قد أكرهوك على القضاءِ
فمالك موضعًا في كل يوم
…
تلقى من يحج من النساء
مقيم في قرى شاهي ثلاثا
…
بلا زاد سوى كسر وماء
وفي "تاريخ واسط" لبحشل: ذكر من حدث عنه شريك من أهل واسط ممن لم يرو عنهم غيره: هارون الواسطي، عن شريح القاضي، وعمر بن عبد اللَّه جد عباد بن
العوام بن عبد اللَّه بن المنذر بن مصعب، وكان على خزانة واسط، وأبو محمد عبد اللَّه بن عمارة عم جعفر بن الحارث النخعي، وحُسَين بن حسن الكندي قاضي واسط لخالد القسري، وقيراط أبو العالية.
وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير": وسمعت يحيى بن معين يقول: ولد شريك سنة ست وتسعين، وأنبا سليمان بن أبي شيخ أن شريكا قال لبعض إخوانه: أكرهت على القضاء. قال: فقال له: فأكرهت على أخذ الورق؟
وأنبا ابن أبي شيخ، ثنا عبد الرحمن بن شريك قال: جاءت أم شريك من خراسان، فرآها أعرابي وهي على حمار، وشريك صبي بين يديها فقال: إنك لتحملين جندلة من الجنادل، ولما ولوه قضاء الأهواز هرب، واختفى عند الوالي محمد بن الحسن العبدي، فلما بلغ الحسن بن عمارة قال: الخبيث استصغر قضاء الأهواز.
وقال يحيى بن سعيد: بدر بن الخليل ثقة، روى عنه شريك، وثنا محمد بن يزيد، سمعت حمدان الأصبهاني قال: كنت عند شريك، فأتاه بعض ولد المهدي، فاستند إلى الحائط، وسأله عن حديث، فلم يلتفت إليه، وأقبل علينا، ثم أعاد، فعاد بمثل ذلك، فقال: كأنك تستخف بأولاد الخلفاء! قال: لا، ولكن العلم أزين عند أهله من أن يضيعوه. قال: فجئا على ركبتيه، ثم سأله، فقال له شريك: هكذا تطلب العلم.
رأيت في "كتاب علي بن المديني" قال يحيى بن سعيد: أحدث عن شريك أعجب إلي من أن أحدث عن موسى بن عبيدة.
وفي كتاب "التعديل والتجريح" للساجي: وفي شريك يقول عبد اللَّه بن إدريس: [الوافر]
فليت أبا شريك كان حيا
…
فيقصر حين يبصره شريك
ويترك من تدريه علينا
…
إذا قلنا له هذا أبوك
وفي كتاب "البيان والتبيين" لعمرو بن بحر: هما للعلاء بن المنهال.
قال الساجي: وحكى أبو بكر بن أبي الأسود، عن عبد الرحمن بن مهدي قال: أبو الأحوص أثبت من شريك. وقال أبو نعيم: كان شريك لو لم يكن عنده علم كان يُؤتى من عقله.
وقال يحيى بن آدم: كان فقهاء الكوفة: الثوري، وشريك، وحسن بن صالح.
وقال أبو داود الدهان: سمعت شريكًا يقول: علي خير البشر، من أبى فقد كفر. قال أبو يحيى: كان ينسب إلى التشيع المفرط، وقد حكي عنه خلاف ذلك، قال أبو نعيم: