الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3117 - (د عس ق) عبد اللَّه بن سالم، ويقال: ابن محمد بن سالم الزبيدي أبو محمد الكوفي القزاز، المعروف بـ (المفلوج)
(1)
كذا ذكره المزي وفيه نظر؛ لأن ابن أبي حاتم، عن أبيه فرق بين: عبد اللَّه بن سالم القزاز، روى عن عبيدة بن الأسود، وحسين بن زيد، وإبراهيم بن يوسف ابن أبي إسحاق؛ قال: وروى عنه أبو زرعة. وبين: عبد اللَّه بن محمد بن سالم الفزاري السلولي، روى عن إبراهيم بن يوسف ابن أبي إسحاق، وعبيدة بن الأسود، روى عنه أبو زرعة، ومسلم بن الحجاج، وعلي بن الحسين بن الجنيد. سمعت علي بن الحسين يقول: سمعت ابن نمير يقول: نِعم الشيخ عبد اللَّه بن محمد بن سالم. فهذا كما ترى فرق بينهما، وزاد في الثاني رواية مسلم عنه وابن الجنيد، المغفلين عند المزي، وكذا ثنا ابن نمير، وإن كانت الطبقة واحدة، فيحتاج من جمع بينهما إلى سلف صالح، واللَّه أعلم.
وذكر ابن عبد البر في "تاريخ قرطبة"، ومسلمة في كتاب "الصلة": أن بقي بن مخلد روى عن عبد اللَّه بن سالم القزاز المفلوج، وقد أسلفنا أنه لا يروي إلا عن ثقة عنده.
3118 - (بخ م 4) عبد اللَّه بن السائب ابن أبي السائب صيفي بن عابد بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم أبو السائب، ويقال: أبو عبد الرحمن المكي القارئ
(2)
روى عنه عبد اللَّه بن سفيان والعوام بن حوشب، فيما ذكر في كتاب الصريفيني، ومن خط ابن شامة نقلت. وقال ابن حبان: كان من أحسن الناس قراءة، وأُمّه رملة بنت عروة بن ربيعة بن مالك بن رباح.
وفي "رافع الارتياب" للخطيب: وَهِمَ فيه أبو نعيم، فقال: ثنا سفيان، عن ابن جريج، عن يحيى بن عبيد، عن أبيه، عن السائب بن عبد اللَّه؛ والصواب: عبد اللَّه بن
(1)
انظر: تهذيب الكمال 14/ 551، تهذيب التهذيب 5/ 314.
(2)
انظر: تهذيب الكمال 2/ 85، تهذيب التهذيب 5/ 229، 393، تقريب التهذيب 1/ 417، 324، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 59، الكاشف 2/ 89، تاريخ البخاري الصغير 1/ 126، الجرح والتعديل 5/ 65، الوافي بالوفيات 17/ 187 والحاشية، أسد الغابة 3/ 254، الاستيعاب 3/ 915، الإصابة 4/ 102، تجريد أسماء الصحابة 1/ 313، طبقات ابن سعد 5/ 473، الوافي بالوفيات 17/ 187، أسماء الصحابة الرواة ت 23، 464.
السائب.
وفي قول المزي: وكان أبوه شريك النبي صلى الله عليه وسلم مقتصرًا عليه. نظر؛ لأن شريك النبي صلى الله عليه وسلم مُختَلف فيه، فزعم الكلبي، وتبعه أبو نعيم الحافظ، وقاله أيضًا البغوي: أنه عبد اللَّه بن السائب، وفي كتاب أبي عمر: قيس بن السائب.
وفي كتاب الزبير ابن أبي بكر: قُتل السائب يوم بدر كافرًا، وعبد اللَّه بن السائب أخو عبد الرحمن فتل يوم الجمل، وعطاء بن السائب، وعوذ اللَّه بن السائب.
وأما قول أبي نعيم الحافظ: عبد اللَّه بن السائب ابن أبي السائب العائذي القارئ من قارة، فيشبه أن يكون وَهْمًا، وإن كان قد قاله ابن منده قبله؛ لأن القارة بن أيثع بن الهون بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر، فأنَّى يجتمع مع مخزوم، وقد سبقنا إلى هذا التنبيه ابن الأثير، ولو لم يقله لقلناه.
وفي كتاب ابن سعد: وَلَد عبد اللَّه بن السائب: عبد الرحمن، وأم الحكم، وموسى، وعبد اللَّه بن عبد اللَّه، وأم نافع، وأم عبد اللَّه. وعن ابن أبي مليكة، قال: بلغني أن عمر بن الخطاب أمر عبد اللَّه بن السائب حين جمع الناس في رمضان أن يقوم بأهل مكة، فكان يصلي وراء المقام مستأخرًا عن المقام، فلما توفي جئت أسماء، فكلمتها في أن تكلم عبد اللَّه بن الزبير أن يأمرني أن أقوم بالناس، فقالت له، فقال: ترينه يطيق ذلك، فقالت: قد طلبه؛ فأمرني فقمت بالناس.
لما فرغ من قبر ابن السائب وقام الناس عنه، قال ابن عباس: فوقف عليه فدعا له ثم انصرف.
ذكره في الطبقة الرابعة ممن أسلم عند فتح مكة وبعده. انتهى. وهو ردّ لقول المزي: مات قبل ابن الزبير بيسير، وإن كان المزي قاله تابعًا غيره؛ لأن ابن عباس مات سنة ثمان وستين، وابن الزبير سنة ثلاث وسبعين، وخمس سنين لا يقال لها في العادة: قليل.
وقال أبو أحمد العسكري: أسلم يوم الفتح، واختُلف في صحبة أبيه.
وفي كتاب البغوي: لما دخل معاوية مكة في جنده، زوحم السائب فصُرع، فوقف معاوية وقال: ارفعوا الشيخ، فلما قام قال: يا معاوية، أتيت بأوباش يصرعوننا، أما واللَّه لقد أردت أن أتزوج أمك، فقال معاوية: لبيك فعلت؛ فجاءت بمثل أبي السائب، يعني: عبد اللَّه.