الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد سمعت عبد اللَّه بن مسعود يقول: (إن شاء اللَّه عز وجل، لم ينزل داءً إلا أنزل له شفاء). وكان يقضي في مسجده، وقال محمد بن عمر: كان ثقة، كثير الحديث.
قال ابن سعد: قال محمد بن عمر وغيره: توفي في ولاية بشر بن مروان. أترى المزي قال: قال ابن سعد، فذكر زمانه، وهو كما ترى إنما نقلها عن أشياخه، فينظر.
وقال ابن منجويه، والخطيب، والعجلي، وأبو داود، وأبو زرعة الدمشقي، وأبو أحمد الحاكم: هو أخو خرشة بن حبيب، وفي كتاب الكلاباذي: خرشة أخوه لأمه.
وفي "طبقات القراء" للداني: عبد اللَّه بن حبيب بن النعمان أخذ القراءة عرضًا عن عثمان، وعلي، وابن مسعود، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت. وأخذ القراءة عنه عرضًا يحيى بن وثاب، وعبد اللَّه بن عيسى ابن أبي ليلى، ومحمد ابن أبي أيوب، وأبو عون الثقفي، والحسن، والحسين، ويقال: إنه كان يعلمهما.
وفي كتاب "الكنى" للنسائي: عن أبي الأحوص في عبد اللَّه بن حبيب، قال: خذوا عنه أو منه، فإنه فقيه.
وفي "الكنى" للدولابي: أخبرني محمد بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن عمر، قال: أبو عبد الرحمن السلمي شهد مع علي صفين، ثم صار بعد ذلك عثمانيًّا يعبُ أمر علي، وهلك في سلطان الوليد بن عبد الملك، وكان من أصحاب عبد اللَّه بن مسعود. وفي كتاب "الاستغناء" لأبي عمر ابن عبد البر: هو عند جميعهم ثقة.
ولما ذكره ابن خلفون في جملة الثقات قال: كان رجلا صالحًا فاضلًا، وثقه ابن نمير وابن عبد البر، ولما ذكره مسلم في الطبقة الأولى من أهل الكوفة، قرنه بأخيه خرشة بن حبيب.
3052 - (س) عبد اللَّه بن حذافة بن قيس بن عدي أبو حذافة السهمي
(1)
رسول رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى كِسرى، وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية، وهو القائل: من أبي؟ قال: "أبوك حذافة". كذا ذكره المزي، وفي كتاب "الصحابة" للعسكري: قال أبو اليقظان: الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم من أبي؟ : قيس بن حذافة. قال مقاتل في "تفسيره": وكان ابن حذافة يطعن في نسبه، وبعثه
(1)
انظر: تهذيب التهذيب 5/ 185، 319، تقريب التهذيب 1/ 409، 252، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 49، الكاشف 2/ 79، تاريخ البخاري الكبير 3/ 8، الجرح والتعديل 5/ ص 29، أسد الغابة 3/ 211، تجريد أسماء الصحابة 1/ 305، الإصابة 4/ 57، الاستيعاب 3/ 888، طبقات ابن سعد 1/ 259، 163، الوافي بالوفيات 17/ 125، الجرح والتعديل 3/ 216.
صلى اللَّه عليه وسلم إلى كسرى والمنذر. وكذا قاله خليفة بن خياط، وكان قيس بن عدي جد عبد اللَّه من سادات قريش، رُوي أن عبد المطلب بن هاشم كان ينقذ ابنه عبد اللَّه بن عبد المطلب وهو صغير، ويقول:[الرجز]
يا بأبي يا بأبي يا بأبي
…
كأنه في العز قيس بن عدي
وكانت الحكومة في الجاهلية إلى الحارث بن قيس بن عدي في الأموال المحجرة، وهي الأموال التي يسمونها لآلهتهم.
وفي "الطبقات": هاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية، في رواية ابن إسحاق، ومحمد بن عمر، ولم يذكره موسى بن عقبة، ولا أبو معشر. وقال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: "أنجبت أمّ حذافة
(1)
". وقال محمد بن عمر: لم يشهد عبد اللَّه بدرًا.
وقال البخاري: عبد اللَّه بن حذافة أبو حذافة السهمي، كناه الزهري، لا يصح حديثه، حديثه مرسل. وقال ابن عدي: يعني: حديث "يؤذن في أهل منى أنها أيام طعم وشرب"، وذكر اللَّه تعالى.
وفي "تاريخ ابن يونس": شهد فتح مصر واحتط بها، وتوفي بها وقُبر في مقبرتها، ولم يذكره ابن إسحاق في البدريين.
وفي "معرفة الصحابة" للحافظ أبي نعيم، الذي أوهم المزي رؤية كلامه بنقل وفاته من عنده: لم يذكره عروة، ولا ابن شهاب، ولا ابن إسحاق في البدريين، وقال ابن إسحاق: هو من مهاجرة الحبشة؛ ولم يتابع عليه.
ولما ذكر أبو عبيد اللَّه محمد بن الربيع الجيزي المصري قول من قال: توفي بمصر، قال: قال يحيى بن عثمان: هذا وَهْم، إنما هو خارجة بن حذافة الذي ضُرب في قِبلة المسجد، وقال الضارب: أردت عمرًا وأراد اللَّه خارجة.
وفي كتاب "الصحابة" للبرقي: مختلف فيه، أكان من أهل بدر أم لا، وهو عندنا في الحديث من أهل بدر، والذي حُفظ عنه ثلاثة أحاديث ليست بصحيحة الاتصال. وفي "تاريخ دمشق" عن الزهري: شكى عبد اللَّه إلى النبي صلى الله عليه وسلم بأنه صاحب مزاح وباطل، فقال صلى الله عليه وسلم:"اتركوه، فإن له بطانة تحب اللَّه ورسوله".
وذكره أبو عروبة فيمن قدم من الحبشة بعد بدر، وأن صاحب فلسطين أراده على
(1)
أخرجه ابن سعد 4/ 190، والحاكم 3/ 731، رقم 6651. وسكت عنه الذهبي.