الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي كتاب "الصحابة" لأبي نعيم: عبد اللَّه بن الحارث بن جزء ابن أبي مالك بن الحارث بن عبيد بن مالك، روى عنه درَّاج أبو السمح، وسهل بن ثعلبة، وجبلة بن نافع، وأبو سلمة ابن عبد الرحمن.
وزعم بعضهم أنه أبو سلمة عبد اللَّه بن رافع، فإن كان هذا صحيحًا، فلم يرو عن ابن جزء إلا أهل مصر، وكأن الأول غلط، وأخوه لأمّه اسمه: السناح، ذكره أبو عبيد اللَّه محمد بن الربيع المرادي الجيزي في كتاب "الصحابة" تأليفه.
وقال العسكري: من ساكني الشام، نزل مصر. وفي كتاب ابن أبي حاتم: جزم برواية أبي سلمة بن عبد الرحمن عنه، وعبد العزيز بن مُليل، وجبلة بن نافع. وفي "تاريخ ابن يونس": وابنه الربيع بن عبد اللَّه بن الحارث بن جزء.
وفي "الطبقات الكبير" لابن سعد قال: عبد اللَّه بن صالح، عن ابن لهيعة، عن عبيد اللَّه ابن أبي جعفر، قال: رأيت على عبد اللَّه بن الحارث عمامة حرقانية، فسألناه ابن لهيعة عن الحرقانية، فقال: السوداء.
وفي "تاريخ الصحابة" لأبي بكر أحمد بن عبد الرحيم البرقي: أُمّه: أُمّ جميل بنت أبي وداعة السهمي. وفي "معجم أبي القاسم الكبير": روى عنه إبراهيم بن نشيط، وذكر الكندي: أنه مات بقرية يقال لها: قرنفيل، سنة ست وثمانين.
وذكره المرادي في جملة الأضراء من الصحابة، وأبو زكريا ابن منده، وعرفه بأنه آخر من مات من الصحابة بمصر.
3045 - (ع) عبد اللَّه بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب أبو محمد المدني، لقبه ببه
(1)
قال ثعلب: يقال للرجل إذا كان مُمتلئًا نعمة وشبابًا: ببه، وقال غيره: هي كلمة يُوصف بها الأحمق. وقال ابن جني: ببه صوت من الأصوات، سُمي به هذا الرجل.
وأما قول الجوهري في "الصحاح": ببه اسم جارية، قال: لأنكحن ببه جارية خدبة. فغير جيد؛ لأن هذا قالته أم عبد اللَّه في ابنها، لا أنه في جارية.
وقال عبد العزيز بن عبد الرحمن بن مهذب في كتابه "السبب إلى حصر كلام العرب": (ببه): الأحمق الثقيل، ولقب رجل (ببه): لكثرة تكريره الباء بشفته وهو طفل.
(1)
انظر: تهذيب الكمال 2/ 673، تهذيب التهذيب 5/ 180، 310، تقريب التهذيب 1/ 408، 243، الجرح والتعديل 5/ ص 30، الثقات 5/ 9.
قال أبو نعيم الحافظ في كتابه "معرفة الصحابة": له ولأبيه صحبة، وقيل: إن له إدراكًا، ولأبيه صحبة.
وفي كتاب ابن الأثير: وُلد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتيْن، ويكنى أيضًا أبا إسحاق. وقال العسكري: توفي النبي وله سنتان. ولما ذكره أبو عمر في جملة الصحابة قال: أجمعوا على أنه ثقة، لم يختلفوا فيه.
وفي كتاب "الطبقات الكبير": لما وُلد أتت به أمه هند إلى أختها أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، فدخل عليها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال:"من هذا يا أم حبيبة؟ ". قالت: هذا ابن عمك وابن أختي؛ فتفل في فيه ودعا له. وولد له عبد اللَّه بن عبد اللَّه، ومحمد، وإسحاق، وعبيد اللَّه وهو الأرجوان، والفضل، وأم الحكم، وأم أبيها، وزينب، وأم سعيد، وأم جعفر، وعبد الرحمن، وعوف، وظريبة، وخالدة، وأم عون، وهند. وكان ببه على مكة زمن عثمان، قال محمد بن عمر: وكان ثقة، كثير الحديث، وسمع من حذيفة.
ولما أقره عبد اللَّه بن الزبير على البصرة صعد المنبر، ولم يزل يبايع لابن الزبير حتى نعس، فجعل يبايعهم وهو نائم مادًا يده، فقال سحيم بن وثيل الرياحي -وفي "أخبار البصرة" لابن شبة: قال الفرزدق-:
بايعت أيقاظًا وأوفيت بيعتي
…
وببة قد بايعته وهو نائم
فلما كان بعد سنة عزله ابن الزبير. وذكره أبو بكر الجعابي في (كتاب من حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم هو وأبوه جميعًا).
وذكره أبو محمد ابن حزم في "طبقات القراء"، قال: أخذ القراءة عن ابن عباس. ومسلم: في الطبقة الثانية من المكيين. وقال يعقوب بن سفيان: ثقة ثقة.
وفي قول المزي عن ابن حبان: دُفن بالأبواء، قال: وقال محمد بن سعد: توفي بعمان. نظر، لإغفاله من عند ابن حبان ما زاده من عند غيره، وهو: كان من فقهاء أهل المدينة، وقد قيل: إنه مات بعمان.
وقال العجلي: تابعي ثقة. وذكره ابن خلفون في "الثقات". وقال خليفة بن خياط: مات بعد الثمانين.
وفي "تاريخ دمشق": عن يزيد ابن أبي زياد: كان عبد اللَّه بن الحارث فقيهًا، روى عنه قتادة، وقيل: قتادة، عن أبي الخليل، عنه. وقال العجلي: تابعي ثقة.
وقال يعقوب بن شيبة: ثقة ثقة، ظاهر الصلاح، وله رضى في العامة، أراده أشرف