الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولما ذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات" قال: المازني، وقيل: الغطفاني. قال: وهو ثقة، قاله أحمد بن صالح، وقد غمزه بعضهم. وقال أبو جعفر العقيلي: كوفي لا يصح حديثه، قاله البخاري.
قال ابن عدي في "الكامل": سمعت ابن حماد يقول: قال البخاري: عبد اللَّه بن ظالم، عن سعيد بن زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ ولم يصح. قال أبو أحمد وذكر حديث سعيد:"عشرة في الجنة"، وهذا الحديث الذي أراده البخاري، ولعل ليس لعبد اللَّه بن ظالم غيره.
3179 - (ع) عبد اللَّه بن عامر بن ربيعة، أبو محمد العنزي حليف بني عدي بن كعب ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
(1)
قال أبو عمر: اختلف في نسب أبيه؛ فنسب إلى ربيعة بن نزار، ونسب إلى مذحج في اليمن، وولد قيل: في سنة ست من الهجرة، وحفظ عنه صلى الله عليه وسلم وهو صغير.
وقال أبو نعيم الحافظ: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس أو أربع.
وفي "تاريخ القراب": قال أبو عيسى الترمذي: عبد اللَّه بن عامر بن ربيعة العدوي قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم ومات في سنة تسع وثمانين.
وفي كتاب "الطبقات" للهيثم بن عدي: كان في حجر عمر بن الخطاب، وقال البغوي: أخبرت أن عبد اللَّه بن عامر بن ربيعة بن مالك بن عامر بن حجر بن سلامان حليف بني عدي، سكن عبد اللَّه المدينة، ورأى النبي صلى أدله عليه وسلم وهو صبي، وروى عنه، وشهد أبوه بدرًا.
زاد ابن حبان في كتاب "الصحابة" وذكر بعد سلامان: مالك بن ربيعة بن رفيدة بن عنز بن وائل.
وفي "المراسيل" لابن أبي حاتم: قرئ على العباس بن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: ثنا حجاج، عن أبي معشر قال: عبد اللَّه بن عامر بن ربيعة أصابه
(1)
انظر: تهذيب الكمال 2/ 698، تهذيب التهذيب 5/ 270، 465، تقريب التهذيب 1/ 425، 397، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 60، الكاشف 2/ 100، الجرح والتعديل 5/ 122، ميزان الاعتدال 2/ 425، تاريخ البخاري الكبير 5/ 57، طبقات ابن سعد 2/ 383، 177، 5/ 334، أسد الغابة 3/ 286، الإصابة 4/ 138، تجريد 1/ 320، الاستيعاب 3/ 930، الوافي بالوفيات 17/ 228، الثقات 3/ 219.
شيء مات منه، وقد كان رأى النبي صلى الله عليه وسلم فلما مات ولد لأمه آخر فسمته عبد اللَّه بن عامر بن ربيعة، وهذا الآخر لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا، وبنحوه ذكره الجعابي.
وفي "تاريخ الصحابة" للترمذي: رأى النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه حرفًا، وإنما روايته عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم: يعني قوله: "دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى أمِّي، فَقَالَتْ لِي أمِّي: تَعَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَاكَ، فَقَالَ: مَا تُعْطِيْنَة؟ قَالَتْ: تَمْرًا، قَالَ: لَوْ لَمْ تَفْعَلِي لَكتِبَتْ عَلَيْكِ كِذْبَةً
(1)
".
قال ابن سعد: قال محمد بن عمر: أما نحن فنقول: ولد عبد اللَّه بن عامر هذا على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس سنين، وما أرى هذا الحديث محفوظًا، وهو عبد اللَّه الأصغر والأكبر شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم الطائف، وقُتِلَ يومئذ شهيدًا، وكان عبد اللَّه هذا ثقة قليل الحديث.
وفي "تاريخ البخاري" في باب الصحابة: قال لنا أبو اليمان: أنبا شعيب، ثنا عبد اللَّه بن عامر وكان من أكبر بني عدي.
وفي كتاب ابن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عن عبد اللَّه بن عامر بن ربيعة فقال: مدني. قال: قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو ثقة.
وقال المرزباني في "معجمه الكبير": عبد اللَّه بن عامر بن ربيعة حليف آل الخطاب من قدماء التابعين، وهو القائل يرثي زيد بن عمر بن الخطاب وأصابته شجة في حرب بني عدي بالمدينة:
إن عديًّا ليلة البقيع
…
تفرقوا عن رجل صريع
مقاتل في الحسب الرفيع
…
أدركه شؤم بني مطيع
وقال أحمد بن صالح: تابعي ثقة مدني من كبار التابعين.
وفي كتاب الصريفيني: قال ابن منده: مات سنة سبعين.
وفي كتاب "الثقات" لابن خلفون: كان رجلا جليلا مشهورًا.
وفي كتاب ابن الأثير: قال ابن منده وأبو نعيم: هو من عنزة وهي حي باليمن. قال:
(1)
أخرجه أحمد 3/ 447، رقم 15740، وأبو داود 4/ 298، رقم 4991 والبيهقي 10/ 198، رقم 20628، والضياء من طريق الطبراني 9/ 483، رقم 466. وأخرجه أيضًا: ابن أبي شيبة 5/ 236، رقم 25609.