الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وزعم أن عبد الرحمن هو أخوه وقد ذكرنا من عند ابن حبان غير ذلك.
وقال أبو حاتم: كان من عباد أهل المدينة، وكذا قاله ابن منجويه.
وخرج أبو عوانة الإسفرائيني حديثه في "صحيحه"، وكذلك ابن حبان البستي، وقال العجلي: ثقة.
ولما ذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات" قال: كان من عباد أهل المدينة المنقطعين ويتكلم في مذهبه، وهو ثقة، قاله أبو زرعة وغيره.
وقال ابن عدي: متعبد يرى القدر.
قال العقيلي: يخالف في بعض حديثه، وكان من المجتهدين في العبادة.
وقال الساجي: كان صدوقًا غير أنه اتهم بالقدر. ثنا أحمد بن محمد، ثنا الحميري، ثنا سفيان، قال عبد اللَّه بن أبي لبيد: كان من عباد أهل المدينة، وقال اللالكائي: يرمى بالقدر.
وقال البخاري: وهو محتمل.
وذكره ابن شاهين في كتاب "الثقات" وقال: كان قديم الموت يرى القدر.
3319 - (د س ق) عبد اللَّه بن لحي، أبو عامر الهوزني الحمصي
(1)
قال أبو بكر البرقاني: سألت الدارقطني عنه فقال: حمصي لا بأس به.
وقال ابن خلفون لما ذكره في كتاب "الثقات": هو ثقة.
وقال أبو عمر في كتاب "الاستغناء": تابعي ثقة.
وذكر ابن حبان حديثه في "صحيحه".
3320 - (م د ت ق) عبد اللَّه بن لهيعة الحضرمي الأعدولي، ويقال: الغافقي من أنفسهم، أبو عبد الرحمن، وهو الصحيح، ويقال: أبو النضر
(2)
(1)
انظر: تهذيب التهذيب 5/ 373، 647، تقريب التهذيب 1/ 444، 573، الجرح والتعديل 5/ ص 145، الثقات 5/ 19.
(2)
انظر: طبقات ابن سعد 7/ 516، تاريخ خليفة 1/ 137 و 2/ 714، التاريخ الكبير 5/ 182، التاريخ الصغير: 200، المعارف: 221، الضعفاء للعقيلي: 218، 219، الجرح والتعديل 8/ 335، كتاب المجروحين 2/ 10، الولاة والقضاة 368، الكامل لابن عدي 211، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 283، وفيات الأعيان 3/ 38، 39، تهذيب الكمال 15/ 490، تذكرة الحفاظ 1/ 237، ميزان الاعتدال 2/ 475، تذهيب التهذيب 2/ 176/ 1، العبر 1/ 264، 265، شرح علل الترمذي 1/ 136، 139، تهذيب التهذيب 5/ 373، رفع الاصر 287، خلاصة تذهيب الكمال 211، شذرات الذهب =
كذا ذكره المزي، وابن يونس مؤرخ مصر يقول: هو أعدولي من أنفسهم قال: ورأيته في ديوان حضرموت بمصر فيمن دعى سنة ست وعشرين ومائة، فيمن دعى من العطار.
قال الواقدي في "تاريخه": وفي سنة أربع وسبعين مات ابن لهيعة يوم الأحد النصف من ربيع الأول وكان من الحضارمة.
وقال ابن ماكولا: الأعدولي من أنفسهم.
وقال أبو بكر بن خزيمة في "صحيحه": وابن لهيعة ليس هو ممن أخرج حديثه في هذا الكتاب إذا انفرد بالرواية، وإنما أخرجت هذا الحديث؛ لأن جابر بن إسماعيل معه في الإسناد، وخرج له حديثًا آخر مقرونا بيحيى بن أيوب، عن عمرو بن سواد.
وقال الحاكم: استشهد به مسلم في موضعين.
وفي "تاريخ بخارى" لعيسى بن موسى غنجار: سئل أبو زرعة عن ابن لهيعة، فقال: تركه البخاري.
وقال أبو إسحاق الحربي في كتاب "العلل والتاريخ": ليث وعبد الحميد بن جعفر أحب إلي منه.
وذكر أبو الفضل ابن طاهر في كتاب "المنثور": قال عبد الغني: إذا روى العبادلة ابن وهب وابن المبارك والمقرئ عن ابن لهيعة فهو سند صحيح.
وفي كتاب "الروض الأنف" للسهيلي: كان مالك بن أنس يحسن القول فيه، ويقال: إن الذي روى عنه مالك حديث العربان في "الموطأ" عن الثقة عنده عن عمرو بن شعيب يقال: إن الثقة هنا هو ابن لهيعة، ويقال: ابن وهب حدثه، عن ابن لهيعة، وبنحوه ذكره أبو عمر في "التمهيد" والباجي.
وزعم أبو عمرو بن الصلاح: أنه كان متساهلا فترك الاحتجاج بروايته لذلك، وذكر عن يحيى بن حسان أنه رأى قومًا معهم جزء سمعوه من ابن لهيعة فنظر فيه فإذا ليس فيه حديث ابن لهيعة فجاء إليه فأخبره بذلك، فقال: ما أصنع يجيئوني بكتاب، فيقولون: هذا من حديثك فأحدثهم.
وفي كتاب "الضعفاء" لأبي القاسم البلخي، عن يحيى بن معين: لا يحتج بحديثه،
= 1/ 283، 284، الضعفاء الصغير: 66، الكاشف 2/ 122، الضعفاء والمتروكين: 65، حسن المحاضرة: 1/ 301، المغني 1/ 352.
وقال القتبي: كان يقرأ عليه بما ليس من حديثه، وكان ضعيفًا في الحديث.
وقال الساجي: ضعيف عندهم احترقت كتبه بعد ما حمل عنه، وقيل لأحمد بن صالح: أيما أحب إليك حديث ابن لهيعة الذي رواه الثقات أو حديث يحيى بن أيوب؟ فقال: كان يحيى حافظًا وفي بعض أحاديثه شيء، وحديث ابن لهيعة أصح، فقيل له: فحديث الليث وابن لهيعة؟ فقال: ابن لهيعة راوية المصريين، وأي شيء عند الليث من حديث مصر، كان ابن لهيعة من الثقات إذا لقن شيئًا يحدثه.
حدثني عبد اللَّه بن سعد ابن أخي سعيد ابن أبي مريم قال لي أحمد بن حنبل: عمك سمع ابن لهيعة قبل ذهاب كتبه، ويقال: سمع من ابن لهيعة قبل احتراق كتبه: ابن وهب، وابن المبارك، وابن المقرئ.
ثنا ابن أيمن ياسين بن عبد الأحد، قال: حدثتني مولاتي فلانة قالت: رأيت الليث بن سعد في يده المسحاة يحفر مع الناس في دار ابن لهيعة لما احترقت -يعني: كتبه-. ثنا عبد اللَّه، ثنا صالح، عن علي، قال لي بشر بن السري: لو رأيت ابن لهيعة ضعيفًا لا يحتج بحديثه كان من شاء يقول له حدثنا، موت ابن لهيعة وحياته سواء، ويزيد بن أبي حبيب أحسن حالا منه، وليس بالقوي -يعني: يزيد-.
وفي رواية محمد بن سعد العوفي، عن ابن معين: حديثه لا يسوي فلسًا.
وقال النسائي -فيما رواه ابنه-: ليس بثقة.
وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: لا يكتب حديثه، احترقت كتبه وكان من جاء بشيء قرأه عليه، ومن وضع حديثًا فدفعه إليه قرأه عليه.
وقال الخطيب: كان سيئ الحفظ واحترقت كتبه فكان متساهلا في الأخذ، وأي كتاب جاءوه به حدث منه، فمن هناك كثرت المناكير في حديثه.
وروى البخاري في "صحيحه" حديثًا قال فيه: عن ابن فلان ولم يسمه، فذكر الحافظان الإسماعيلي وأبو نعيم: أنه ابن لهيعة، وكذا قاله أبو مسعود وخلف.
وقيل لليث بن سعد: أتنام بعد العصر، وابن لهيعة يحدث، عن عقيل، عن مكحول، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"مَنْ نَامَ بَعْدَ الْعَصْرِ، فَاخْتُلِسَ عَقْلُهُ، فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ"، فقال الليث: لا أدع ما ينبغي لحديث ابن لهيعة.
وذكره ابن شاهين في "كتاب الضعفاء" وذكره أيضًا في كتاب "الثقات"، وقال أحمد بن صالح: ابن لهيعة ثقة، ورفع به، وقال: فيما روى عنه الثقات من الأحاديث، ووقع فيه تخليط؛ يطرح ذلك التخليط.
وفي كتاب "الخلافيات" لأبي بكر: ضعيف عندهم.
وفي "الذخيرة" لابن طاهر: وابن لهيعة لا يلتفت إليه.
وقال الحاكم في كتاب "الإكليل ": أبرأ إلى اللَّه من عهدته، وفي "سؤالات مسعود" للحاكم: لم يقصد الكذب، ولكنه احترقت كتبه فحدث من حفظه فأخطأ.
وقال ابن الجارود: لا يحتج بحديثه، وقال الجوزقاني: ضعيف.
وقال الجوزجاني: لا يوقف على حديثه، ولا ينبغي أن يحتج به، ولا يغتر بروايته. وقال أبو حاتم: سمعت إبراهيم بن موسى يحكي، عن بعض المراوذة، عن ابن المبارك أنه سمع رجلا يذكر ابن لهيعة، فقال ابن المبارك: قد أراب ابن لهيعة -يعني: قد ظهرت عورته-.
وقال عبد الرحمن: سألت أبي وأبا زرعة عن ابن لهيعة والإفريقي أيهما أحب إليكما؟ فقالا: جميعا ضعيفان من ابن لهيعة والإفريقي كثيرًا، أما ابن لهيعة فأمره مضطرب يكتب حديثه على الاعتبار.
قال عبد الرحمن قلت لأبي: إذا كان من يروي عن ابن لهيعة مثل ابن المبارك وابن وهب يحتج به؟ قال: لا، وقال أبو زرعة: كان ابن لهيعة لا يضبط.
ثنا أبي، ثنا محمد بن يحيى بن حسان، قال: سمعت أبي يقول: ما رأيت أحفظ من ابن لهيعة بعد هشيم، قلت له: إن الناس يقولون احترقت كتب ابن لهيعة، فقال: ما غاب له كتاب.
وقال ابن عدي: حديثه حسن كأنه يستبان من روى عنه، وهو ممن يكتب حديثه.
وقال محمد بن سعد: حضرمي من أنفسهم، وكان ضعيفًا، وعنده حديث كثير، ومن سمع منه في أول أمره أحسن حالا في روايته ممن سمع منه بآخرة، وأما أهل مصر فيذكرون أنه لم يختلط، وأنه لم يزل أول أمره وآخره واحدًا.
وفي "الكنى" لمسلم بن الحجاج: تركه ابن مهدي ويحيى ووكيع.
وقال أبو أحمد الحاكم: وابن لهيعة حضرمي من أنفسهم ذاهب الحديث.
وقال ابن حبان: سبرت أخباره فرأيته يدلس عن أقوام ضعفاء على أقوام ثقات قد رآهم، ثم كان لا يبالي ما دفع إليه قراؤه سواء كان من حديثه أو لم يكن من حديثه، فوجب التنكب عن رواية المتقدمين عنه قبل احتراق كتبه، لما فيها من الأخبار المدلسة عن المتروكين، ووجب ترك الاحتجاج برواية المتأخرين بعد احتراق كتبه لما فيها مما ليس من حديثه.
وفي "تاريخ دمشق" قال الليث: لما مات ابن لهيعة ما خلف بعده مثله. وقال ابن بكير: دفناه يوم الأحد لست ليال بقين من جمادى الآخرة وله ثمان وسبعون سنة.
وفي "فتوح مصر" لابن عبد الحكم: قال ابن خديج: دخلت على أمير المؤمنين أبي جعفر المنصور فقال لي: يا ابن خديج لقد توفي ببلدك رجل أصيبت به العامة، قلت: يا أمير المؤمنين؛ إذًا أبو خزيمة، فقال: نعم، فمن ترى أن نولي بعده، قلت: أبو معدان، قال: ذاك رجل أصم، قال: قلت: فابن لهيعة، قال: ابن لهيعة على ضعف فيه، فأمر بتوليته وأجرى عليه في كل شمهر ثلاثين دينارًا، وهو أول قاض بمصر أجرى عليه ذلك، وأول قاض بها استقضاه خليفة، وإنما كان ولاة البلد هم الذين يولون القضاة، فلم يزل قاضيًا حتى صرف سنة أربع وستين ومائة.
وفي "تاريخ المنتجالي" عن قتيبة قال: سمعمت ابن لهيعة يقول: كانت لي خريطة أضع فيها القراطيس والدواة والخبز وأدور على القبائل والمساجد أسأل رجلا رجلا ممن سمعت ومن لقيت.
وسأل يحيى بن معين: هل لقي ابن لهيعة الأعرج؟ فقال: نعم، فقيل له: هل روى عن الزهري شيئًا؟ قال: لا كانت له ولليث قصة، قال: وما هي؟ قال: حج الليث وابن لهيعة، وكان الزهري قد وصف لليث فلما أن لقياه عرفه الليث بالنعت ولم يعرفه ابن لهيعة، فانسل الليث من ابن لهيعة وأتى الزهري فسمع منه، فقال له ابن لهيعة: أين كنت يا أبا الحارث؟ قال: لقيت شيخًا من قريش وحاله حسنة فاشتغلت به عنك، وكذلك فعل ابن لهيعة بالليث في الأعرج، لما عرفه ابن لهيعة فظفر به وسمع منه ولم يظفر به الليث، فقيل لابن لهيعة: كيف ظفرت بالأعرج -يعني: بالإسكندرية- دون الليث؟ قال: كظفر الليث بالزهري.
وذكر ابن يونس رحمه اللَّه تعالى: قال ابن لهيعة: كنت إذا أتيت يزيد بن أبي حبيب، يقول لي: كأني بك قد قعدت على الوساد -يعني: وساد القضاء-.
وفي كتاب "الطبقات" للهيثم بن عدي: توفي زمن هارون -يعني: الرشيد-.
وفي كتاب "الجرح والتعديل" عن الدارقطني: يضعف حديثه وهو بالنسبة إلى جده أشهر.
وفي كتاب "التعريف بصحيح التاريخ": له يوم مات إحدى وثمانون سنة.
وفي تكنية المزي له بأبي النضر، نظر؛ لأن ابن عساكر لما ذكرها من عند نوح بن حبيب: قال لم يتابع نوح على تكنيته أبا النضر.