الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3372 - (ع) عبد اللَّه بن مسعود بن غافل بن حبيب بن شمخ بن فار بن مخزوم، أبو عبد الرحمن الهذلي
(1)
ذكر ابن سعد: عن زر بن حبيش عنه قال: "كُنْتُ غُلامًا يَافِعًا أَرْعَى غَنَمًا لِعُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا غُلامُ، هَلْ عِنْدَكَ مِنْ لَبَنٍ؟ فَقُلْتُ: إِنِّي مُؤْتَمَنٌ، وَلَسْتُ سَاقِيَكُمَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "هَلْ عِنْدَكَ جَذَعَةٌ لَمْ يَنْزُ عَلَيْهَا الْفَحْلُ؟ " فَأَتَيْتُهُ بِهَا فَاعْتَقَلَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَمَسَحَ الضَّرْعَ، وَدَعَا، فَحَفَّلَ الضَّرْعُ، ثُمَّ أَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ بِصَخْرَةٍ مُنْقَعِرَةٍ، فَاحْتَلَبَ فِيْهَا فَشَرِبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ وَأَنَا، ثُمَّ قَالَ لِلضَّرْع: اقْلِصْ، فَقَلَصَ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ، فَقُلْتُ: عَلِّمْنِي مِنْ هَذَا الْقَوْلِ، قال: إِنَّكَ غُلامٌ مُعَلَّمٌ، فَأَخَذْتُ مِنْ فِيهِ سَبْعِينَ سُورَةً، لا يُنَازِعُنِي فِيهَا أَحَدٌ".
وعن يزيد بن رومان قال: أسلم عبد اللَّه قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم.
وعن القاسم: أول من أفشى القرآن بمكة من في رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ابن مسعود.
لم يذكره ابن إسحاق فيمن هاجر الهجرة الأولى إلى الحبشة وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين معاذ بن جبل، وكان يستر النبي صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل، ويوقظه إذا نام، ويمشي معه بالعصا.
ومن حديث الحارث، عن علي يرفعه:"لَوْ كُنْتُ مُؤَمِّرًا أَحَدٌ دُونَ شُورَى المُسْلِمِينَ لأمَّرْتُ ابْنَ أُمِّ عَبْد".
وقال علقمة: كان يشبه النبي صلي اللَّه عليه وسلم في هديه ودله وسمته، وقاله أيضًا حذيفة.
وكان من أجود الناس ثوبًا أبيض، ويعرف بالليل بريح الطيب، وكان شديد الأدمة، خفيف اللحم قصيرًا، لا يغير شيبه، وله شعر يبلغ ترقوته، وأوصى أن يكفن في حلة
(1)
انظر: تهذيب الكمال 2/ 740، تهذيب التهذيب 6/ 27، 42 تقريب التهذيب 1/ 450، 630، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 99، الكاشف 2/ 130، تاريخ البخاري الكبير 5/ 2، تاريخ البخاري الصغير 1/ 74، ، 7273، 60، الجرح والتعديل 5/ 149، الثقات 3/ 208، أسد الغابة 3/ 384، تجريد أسماء الصحابة 1/ 334، الإصابة 2/ 4، 36/ 233، الاستيعاب 3 - 4، 987، الوافي بالوفيات 17/ 406، سير الأعلام 1/ 461.
بمائتي درهم، ويدفن عند قبر عثمان بن مظعون، وصلى عليه عمار بن ياسر، وقيل: عثمان بن عفان، وهو الثبت وخلف تسعين ألف درهم، وأوصى إلى الزبير وابنه عبد اللَّه.
وفي كتاب "الصحابة" لابن حبان: صلى عليه الزبير بن العوام.
وقال أبو عمر: أسلم حين أسلم سعيد بن زيد وزوجه فاطمة، وشهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة بسند حسن، وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين الزبير.
وعند السهيلي: كاهَل -بفتح الهاء- قيده الوقشي، وقال أبو عبيد: كاهل، بمعنى: أسد، ورد هذا القول ابن الأعرابي، وقال: إنما هو بالنون.
وقال العسكري: عبد اللَّه بن مسعود بن عاقل، كذا يرويه أهل النسب، وقيل: كاهل.
وقال الكلبي: غافل -بالغين المعجمة والفاء- ابن شمخ بن فار، هكذا يقول ابن الكلبي وغيره يقول: ثائر بن مخزوم، أسلم بعد اثنين وعشرين إنسانًا وله عشر خصال تعد.
وقال أبو نعيم الحافظ: هو من النجباء والرفقاء والنقباء، كنَّاه النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يولد له، سادس الإِسلام سبقًا وإيمانًا، قال:(لقد رأيتني سادس ستة ما على ظهر الأرض مسلم غيرنا)، وأول من جهر بالقرآن بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يُرحل للنبي صلى الله عليه وسلم إذا سافر، وكان أحمش الساقين، عظيم البطن، قضيفًا، روى عنه: أبو بكر، وعمر، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم، وابنته سارة، وأزهر بن الأسود.
وذكر ابن عساكر في "تاريخه": أنه توفي سنة ثمان وعشرين.
وقال البرقي: عن أبي معمر: له ضفيرتان عليه مسحة أهل البادية.
قال البرقي: ولد عبد الرحمن، وعتبة، وأبا عبيدة، قال: والذي حفظ له من الحديث مائتان ونحو من ثلاثين.
وفي "مسند بقي بن مخلد" -فيما ذكره ابن حزم-: روى ثمانين حديثًا وثمانية وأربعين حديثًا.
وفي "تاريخ أبي زرعة الدمشقي الكبير": قال عون بن عبد اللَّه: نظرنا فيما روى عبد اللَّه بن مسعود فوجدناه: خمسة وأربعين حديثًا.
وفي الصحابة آخر يسمى: