الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكره ابن هارون في كتاب "الثقات" وقال: عبد اللَّه بن محمد بن عبد اللَّه بن أبي فروة بن خزيمة ثقة قاله علي بن عبد اللَّه المديني، وابن عبد الرحيم، وكذا نسبه أبو أحمد الحاكم.
وفي كتاب ابن سعد: يقول بعض ولد أبي فروة: إنه من بلى، وأن اسمه الأسود بن عمرو، وعمَّر ابن عبد اللَّه حتى لقيناه سنة تسع وثمانين ومائة، ومات بعد ذلك، وكان ثقة قليل الحديث.
وفي كتاب "الكنى" للنسائي: سمعت أحمد بن عيسى، سمعت عباسًا، سمعت يحيى يقول: أبو علقمة ثقة، واسمه محمد بن عبد اللَّه بن أبي فروة، وفي موضع آخر: عبد اللَّه بن محمد، انتهى.
فجزم المزي، عن عباس بن يحيى: بأنه ثقة، ولم يبين الخلاف في اسمه عليه فيه نظر. وفي كتاب "الاستغناء" لابن عبد البر: قال علي بن المديني: كان ثقة ما أعلم أني رأيت بالمدينة أثبت منه، وقد روى عنه أنه قال: رأيت السائب بن يزيد.
وفي كتاب ابن قتيبة: كيسان أبو فروة مولى عثمان بن عفان، وكان لولده قدر بالمدينة.
وفي "معجم المرزباني": هو عم الربيع حاجب المنصور، وقال: خرج في نزهة يتشوق:
ولما نَزَلْنا مَنْزِلا طَلَّهُ النَّدَى
…
أَنِيقًا وبُستانًا من النَّوْرِ حَالِيَا
أجَدَّ لنا طِيبُ المَكانِ وحُسْنُه
…
مُنًى فتَمنَّيْنا فكُنْتِ الأمانِيَا
قال: وابن عرفة نفطويه يرويهما لغيره وهذا أثبت.
3348 - (خ م س ق) عبد اللَّه بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق القرشي، المعروف بـ (ابن أبي عتيق)
(1)
قال ابن سعد: ولد عبد اللَّه: محمدًا، وأبا بكر، وعثمان، وعبد الرحمن، وعمر، وعاتكة، وعائشة، وزينب، وأم كلثوم، وآمنة.
وقال المزي: قال البلاذري: إنما قيل له: ابن أبي عتيق؛ لأنه كان يرمي ذات يوم
(1)
انظر: تهذيب الكمال 2/ 735، تهذيب التهذيب 6/ 11، 11، تقريب التهذيب 1/ 447، 603، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 95، الكاشف 2/ 126، تاريخ البخاري الكبير 5/ 184، الجرح والتعديل 5/ 707، الثقات 5/ 41.
فانتمى إلى ابن أبي قحافة، فقال: أنا ابن أبي عتيق، فغلب ذلك على اسم أبيه، انتهى.
الذي رأيت في "أنساب البلاذري": وعبد اللَّه بن محمد بن عبد الرحمن، الذي يقال له: ابن أبي عتيق، رمى بسهم في نصال، فقال: أصبت وأنا ابن أبي عتيق، يعني: أبا قحافة، ويقال: إن محمد بن عبد الرحمن كان يكنى أبا عتيق.
وقال أبو اليقظان: تناصل عدة من ولد أبي بكر، فقال أحدهم: أنا ابن أبي بكر الصديق، وقال الآخر: أنا ابن صاحب الغار، قال محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر: أنا ابن أبي عتيق، وكان عبد اللَّه بن محمد ظريفًا كثير الملح.
وقال ابن خيثمة: كان امرءًا صالحًا وفيه دعابة، وقال علي بن المديني: كان عبد اللَّه قاصًّا.
وذكر الزبير: أن عبد اللَّه بن عروة قال: اشتقت إلى ابن أبي عتيق، فأرسلت إليه: إني أحب أن تزورني، فقال للرسول: موعده الحوض، فقال عبد اللَّه بن عروة: أي حوض؟ ارجع إليه فقال: يقول: لك حوض القيامة، فضحك عبد اللَّه، وقال: قل له: أتعدنا حوضًا لا ترده.
وقال إبراهيم بن أبي يحيى: كنا نقرأ على ابن أبي عتيق فربما غمض عينيه فنسكت، فيقول: ما لكم اقرأوا، فنقول ظنناك نمت، فيقول: لا، ولكن مر رجل ثقيل فغمضت عيني.
وذكر الأصبهاني في "تاريخه": أن ابن أبي عتيق سمع عمر بن أبي ربيعة ينشد:
فمن كان محزونًا بإهراق عبرة
…
وهي عزمها فليأتنا نبكها غدا
فجاء إليه ابن أبي عتيق، وقال: جئتك لموعدك ولا أبرح أو تبكي وأبكي معك، وسمع يومًا عمر ينشد:
أحن إذا رأيت جمال سعدى
…
وأبكي إن سمعت لها حنينا
وقد أزف المسير فقل لسعدي
…
فديتك خبري ما تأمرينا
قال: فخرج ابن أبي عتيق حتى أتى الجباب من أرض غطفان، فأتى أرض سعدي فاستأذن عليها وأنشدها البيتين، ثم قال لها: ما تأمرين؟ قالت: آمره بتقوى اللَّه تعالى، وسمعه مرة أخرى ينشد قوله:
من يرسو لي إلى الثريا فإني
…
ضقت ذرعًا بهجرها والكتاب
فتحمل من ساعته حتى أتاها وهي بمكة فبلغها قوله هذا.