الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أجرًا منك. قال فأعذرني يا أمير المؤمنين، في الناس. قال: سأفعل، ولو علمت غير ذلك لم أفعل. فقام عمر وعذره.
2537 - (د س) شرحبيل بن مسلم بن حامد الخولاني الشامي
(1)
قال ابن حبان في "الثقات": أدرك خمسة من الصحابة.
وفي "كتاب الحاكم"، وخرج حديثه: قال شرحبيل: أدركت من الصحابة خمسة، واثنين قد أكلا الدم، وهما: أبو عنبسة الخولاني، وأبو فالج الأنماري -ولم يصحباه- يطمسون شواربهم، ويصفون لحاهم ويصفرونها.
ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" قال: وثقه ابن نمير، وغيره.
وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة": ثنا الحوفي، ثنا ابن عياش، عن شرحبيل بن مسلم قال: وليت الساحل، فقال لي خالد بن معدان: إياك والهدية، ولا يغرنك قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ (
2) ".
2538 -
(س) شرحبيل بن مُدْرك الجعفي الكوفي
(3)
ذكره ابن خلفون. وأبو حفص بن شاهين في كتاب "الثقات".
وزعم الصريفيني أن أبا داود روى حديثه، ولم ينبه عليه المزي، فينظر.
من اسمه: شُرَيْح
2539 - (س) شريح بن أرطاة بن الحارث النخعي الكوفي
(4)
ذكره ابن شاهين في "الثقات"، وقال: قال يحيى بن معين: شريح بن أرطاة كوفي ثقة، وهو أقدم من شريح القاضي.
وذكره ابن خلفون في "الثقات".
2540 - (س) شريح بن الحارث بن قيس بن الجهم الكندي، أبو أمية، الكوفي، القاضي، ويقال: شريح بن شرحبيل. ويقال: ابن شراحيل. ويقال: إنه من أولاد الفرس الذين كانوا باليمن
(5)
(1)
انظر: تهذيب الكمال 12/ 430، تهذيب التهذيب 4/ 286.
(2)
أخرجه عبد الرزاق 8/ 418.
(3)
انظر: تهذيب الكمال 12/ 428، تهذيب التهذيب 4/ 286.
(4)
انظر: تهذيب الكمال 12/ 434، تهذيب التهذيب 4/ 287.
(5)
انظر: طبقات ابن سعد 16/ 131، طبقات خليفة ت 1037، تاريخ البخاري 4/ 228، المعارف =
قال ابن سعد: كان شاعرًا، قائفًا، توفي سنة تسع وسبعين، وكان ثقة.
ولما ذكره ابن حبان في جملة "الثقات" قال: شريح بن الحارث الكندي حليف لهم، يكنى: أبا أمية، وقيل: أبو عبد الرحمن. كان قائفًا شاعرًا قاضيًا، وبقي على القضاء خمسًا وسبعين سنة، ما تعطل فيها إلا ثلاث سنين في فتنة ابن الزبير.
وقال أحمد بن صالح العجلي: كان يؤم قومه، فبلغهم أنه تكلم في أمر حُجر بن الأدبر بشيء، فقالوا له: لا تؤمنا واعتزل. فقال: واجتمعتم على هذا؟ قالوا: نعم. قال: فاعتزلهم. وأتاه يومًا رجل فقال له: يا أبا أمية؛ كبرت سنك، ورق عظمك، وذهلت عن حكمك، وارتشى ابنك. قال: فأعد علي. فأعاد عليه، فاستعفى فأعفي.
وفي "كتاب المنتجالي": عن الشعبي: إن زيادًا أجرى على شريح ألف درهم في كل شهر، وضم إليه بيت المال والمظالم.
وقال أحمد بن حنبل: أهل الكوفة يزعمون أن عمر ولاه القضاء. ومالك بن أنس يقول: ترى عمر كان يستقضي شريحًا، وترك ابن مسعود.
ولما تولى الحجاج أراده على القضاء، فلم يقض له، فضربه مائة سوط، فمات منها. وعن ابن شوذب قال: كان عمر لا يولي القضاء إلا من بلغ أربعين سنة. قال جاء الأشعث بن قيس، فجلس على تكأة شريح، فقال له شريح: تحول مع خصمك. فقال الأشعث: عهدي بك وأنت ترعى البهم لأهلك. فقال شريح: أنت رجل تعرف نعمة اللَّه تعالى في غيرك، وتنساها على نفسك.
قال الشعبي: وكان لا يأخذ على القضاء أجرًا.
وقال إسماعيل بن أبي خالد: رأيته يقضي في المسجد، وعليه برنس خز.
وقال سليمان بن أبي شيخ: قيل: إنه تولى زمن عمر. والصحيح زمن عثمان -
= 433، المعرفة والتاريخ 2/ 586، وأخباره مستفيضة في "أخبار القضاة" لوكيع 2/ 189 - 402 وترجمته أيضًا في الجرح والتعديل القسم الثاني من المجلد الأول 332، الحلية 4/ 132، الاستيعاب ت 1172، طبقات الشيرازي 80، تاريخ ابن عساكر 8/ 19، أسد الغابة 2/ 394، تهذيب الأسماء واللغات القسم الأول من الجزء الأول 243، وفيات الأعيان 2/ 460، تهذيب الكمال 12/ 435، تهذيب التهذيب 4/ 287، تاريخ الإسلام 3/ 160، العبر 1/ 89، تذكره الحفاظ 1/ 55.
البداية والنهاية 9/ 22 و 74، الإصابة ت 38، 80، تهذيب التهذيب 4/ 328، النجوم الزاهرة 1/ 194، طبقات الحفاظ للسيوطي ص 20، خلاصة تذهيب الكمال 165، شذرات الذهب 1/ 85.
وكذا ذكره ابن شاهين في "الثقات"-، رجع إلى المنتجالي: وقال الزهري: "مَا اتَّخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَاضِيًا، وَلا أَبُو بَكْرٍ، وَلا عُمَرُ، حَتَّى كَانَ فِي آخِرِ خِلافةِ عمر، قَالَ لِلسَّائِبِ ابْنِ أُخْتِ نَمِرِ: اكْفِنِي بَعْضَ الأمْرِ
(1)
".
وعن حفص بن عمر قال: كان شريح لا يشوي في منزله شواء كراهية أن يجد جيرانه ريحه.
وعن الشعبي قال: تكفل ابن شريح برجل ففر، فسجن ابنه، وكان ينقل إليه الطعام في السجن.
وقال ابن قتيبة: كان مزاحًا.
وقال الآجري: سألت أبا داود عن شريح القاضي: ابن من؟ قال: ابن الحارث. قال أبو داود: قضى بالكوفة أكثر من سبعين سنة، ويقولون: هو قاضي المصرين.
وفي كتاب "الصحابة" لابن الأثير: وقال الشافعي: لم يل شريح القضاء لعمر.
وفي هذا، والذي تقدم رد لقول المزي: استقضاه عمر على الكوفة. من غير تردد، ولا خلاف، بل جزم به.
وفي "تاريخ أبي الفرج الأصبهاني": اختلف الرواة في نسبه، فقال بعضهم: شريح بن هانئ، محتجين بما روى عن الشعبي: أنه قرأ: عهدًا لشريح: (من عبد اللَّه عمر أمير المؤمنين إلى شريح بن هانئ الحارثي). قال أبو الفرج: وهذا غلط. وقيل: شريح بن عبد اللَّه. والصحيح ابن الحارث.
وعن الأصمعي قال: ولد له وهو ابن مائة سنة، وهو القائل في زوجته زينب بنت حُدَيْر:[المتقارب]
إذا زينب زارها أهلها
…
حشدت وأكرمت زوارها
وإن هي زارتهمُ زرتهم
…
وإن لم أجد لي هوى دارها
وما زلت أرعى لها عهدها
…
ولم أتبع ساعة عارها
فسلمي إذا سالمت زينب
…
وحربي إذا أشعلت نارها
[ومن الطويل]
رأيت رجالا يضربون نساءهم
…
فشلت يميني يوم أضرب زينبا
أأضربها في غير ذنب أتت به
…
إليَّ فما عذري إذا كنت مذنبا
(1)
أخرجه البيهقي 10/ 313، رقم 21356.
فتاة تزين الحلي إن هي حُليت
…
كأن بفيها المسك خالط محلبا
وقال المرزباني: هو من كبار التابعين وفقهائهم، وله يخاطب معلم ابنه:[الكامل]
ترك الصلاة لأكلب يلهو بها
…
طلبَ الهِراشِ مع الغُواة الرُّجَّسِ
وليأتينك غدوة بصحيفة
…
مختومة كصحيفة المتلمِّسِ
فإذا أتاك فعَضَّه بملامةٍ
…
وعِظَنْه موعِظةَ اللبيب الأكيسِ
وإذا ضربت بدرة فترفقن
…
وإذا بلغت به ثلاثا فاحبسِ
واعلم بأنك ما فعلت فنفسه
…
مهما تجرعني أعز الأنفس
وذكر ابن عساكر في "تاريخه" أن هذين البيتين قالهما الصغير، ونحلهما أباه، ولما علم شريح بذلك صرف المعلم عن ولده.
وقال أبو نعيم الأصبهاني: ثنا أحمد بن جعفر، عن سالم، ثنا أحمد بن علي الأبار، ثنا علي بن عبد اللَّه بن معاوية بن ميسرة بن شريح القاضي، ثنا أبي، عن أبيه معاوية، عن شريح قال: "جَاءَ شُرَيْحٌ إِلَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَأَسْلَمَ، ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي أَهْلَ بَيْتٍ ذوِي عَدَدٍ بَالْيَمَنِ. فَقَالَ لَهُ: جِئْ بِهِمْ. فَجَاءَ بِهِمْ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَدْ قُبِضَ
(1)
". قال أبو نعيم: وذكر بعض المتأخرين: أنه توفي سنة اثنتين وتسعين. وصحف، إنما هو سنة اثنتين وسبعين.
ولما ذكر ابن السكن هذا الحديث قال: لم أجد له ما يدل على لقيه لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم غير هذا، واللَّه أعلم بصحته، وأخباره في أيام عمر، وعثمان، وعليٍّ كثيرة. وكناه الحاكم: أبو أحمد -أيضًا-: أبا عمرو.
وقال ابن عساكر في "تاريخه": لقي النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي كتاب "التصحيف" للعسكري: بلغ عليا عنه شيء، فقال: أخطأ العبد الأبظر.
وقال الحاكم أبو عبد اللَّه: عاش مائة وسبعًا وعشرين سنة.
وذكر أبو نعيم بن دكين أن شريحًا لما قيل له: دق عظمك. استعفى زيادًا من القضاء، فقال: لا أعفيك حتى تشير علي برجل. فأشار عليه بأبي بردة.
وقال المزي، عن أبي نعيم: توفي سنة ست وتسعين. فيه نظر؛ لأن الذي في "تاريخه" -بخط الحافظ رشيد الدين، ونقله عنه أيضًا المطين-: سبعين: الباء الموحدة قبل العين. قال الحضرمي: وقال ابن نمير: سنة ثمانين.
(1)
أخرجه ابن عساكر 23/ 9.