الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2841 - عامر بن مسعود بن ربيعة بن عمرو بن سعد بن حوالة بن غالب بن محلم بن عائدة بن أثبع بن الهون بن خزيمة
(1)
ذكره ابن حبان في كتاب "الصحابة" تأليفه، وذكرناه للتمييز.
2842 - (خ س) عامر بن مصعب، ويقال: مصعب بن عامر
(2)
يروي عن عائشة، روى عنه إبراهيم بن المهاجر، ذكره ابن حبان في "الثقات". كذا ذكره المزي، والذي في كتاب "الثقات" من التابعين: يروي عن عائشة، لا أعلم له راويًا إلا إبراهيم بن المهاجر، وربما قال: مصعب بن عامر؛ لا يعجبني الاعتبار بحديثه من رواية إبراهيم.
وزعم بعض المصنِّفين من المتأخرين أن الصحيح: عامر بن مصعب، وأن روايته عن عائشة مرسلة، ولا أدري من أين له هذا الكلام. هذا البخاري وأبو حاتم ذكرًا روايته عنها، ولم يتعرضَا لانقطاع ما بينهما، ولأجل روايته عنها، جاز لابن حبان إدخاله إياه في التابعين.
وكذا ذكر روايته عنها يعقوب بن سفيان الفسوي، وغيره من المتأخرين. وفي كتاب "الجرح والتعديل" عن الدارقطني: ليس بالقوي:
يقولون قولا لم يكن محقق
…
ولو قيل من قاله لم يجز به
2843 - (ع) عامر -ويقال: عمرو، والأول أصح- ابن واثلة أبو الطفيل الليثي
(3)
قال المزي: وهو آخر من مات من جميع أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. انتهى كلامه، وفيه نظر لما ذكره ابن دريد في كتاب "الاشتقاق": شهد عكراش بن ذؤيب بن عرقوص -يعني: التميمي الصحابي- الجمل مع عائشة؛ فقال الأحنف بن قيس: كأنكم به قد أُتي به قتيلا، أو به جراحة لا تفارقه حتى يموت،
(1)
انفرد بترجمته صاحب الإكمال.
(2)
انظر: تهذيب الكمال 14/ 77، تهذيب التهذيب 5/ 71.
(3)
انظر: تهذيب الكمال 2/ 647، تهذيب التهذيب 5/ 82، 135، تقريب التهذيب 1/ 389، 69، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 25، تاريخ البخاري الكبير 2/ 58، تاريخ البخاري الكبير 6/ 446، تاريخ البخاري الصغير 1/ 250، 251، 252، الجرح والتعديل 6/ 328، مُقدمة الفتح 412، البداية والنهاية 9/ 190، الوافي بالوفيات 16/ 584، والحاشية طبقات ابن سعد 5/ 457، أسد الغابة 3/ 145، تجريد أسماء الصحابة 1/ 289.
فضُرب عكراش ضربة على أنفه، فعاش بعدها مائة سنة وأثر الضربة به. انتهى. فعلى هذا يكون وفاة هذا بعد الثلاثين ومائة، فذِكره أَوْلَى لمن رآه من ذكر أبي الطفيل لهذا، ولأنه لم يختلف في صحبته، وأبو الطفيل اختلف في صحبته اختلافًا كثيرًا.
وفي "تاريخ البخاري الصغير": من حديث عمرو بن عاصم، عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة: كنت على فم الغار حين خرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة هو وأبو بكر. قال محمد: الأول -يعني: قوله: أدركت ثماني سنين من حياة النبي صلى الله عليه وسلم أصح.
وفي "تاريخ نيسابور": سمعت أبا عبد اللَّه، يعني: محمد بن يعقوب الأخزم، وسُئل: لم ترك البخاري حديث أبي الطفيل عامر بن واثلة؛ قال: لأنه كان يفرط في التشيع. انتهى كلامه، وفيه نظر؛ لأن البخاري قد خرج حديثه، على ذلك اتفق جماعة المؤرخين. وقال ابن السكن: رُوي عنه رؤيته لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من وجوه ثابتة، ولم يرو عنه من وجه ثابت سماع من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لصغره.
وقال المرزباني: كان من خيار أصحاب علي، وأفاضلهم، ومشهوري فرسانه، شهد معه مشاهده كلها، وكان فقيهًا شاعرًا، وهو القائل يرثي ابنه، يعني: المقتول مع ابن الأشعث، وهي تعد في المراثي السبع المقدمة، وأولها
(1)
: [البسيط]
خلَّى طفيل عليَّ الهمَّ وانشعبَا
…
فهدَّ ذلك رُكْني هدةً عجبَا
فاذهب فلا يُبعدنك اللَّه من رجل
…
فقد تركت رقيقًا عَظْمه وَصبَا
وقال أبو عمر: كان محبًّا في عليَّ، يعترف بفضل الشيخين، إلا أنه كان يقدّم عليًّا، وكان ثقة مأمونًا، زاد في "الاستغناء": وكان فاضلًا عاقلًا، فصيحًا شاعرًا، حاضر الجواب.
وفي كتاب العسكري: له مع أبي العباس الأعمى خبر، وفيه يقول
(2)
: [الوافر]
لعمرك إنني وأبا طفيل
…
لمختلفان واللَّه الشهيد
الأبيات المتقدمة في ترجمة أبي العباس، وفي كتاب "الصحابة" للبرقي، وجامع الحميدي، توفي سنة ثنتين ومائة. وفي "الكنى" لمسلم: له صحبة.
وقال ابن خراش: هو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وقال صالح بن
(1)
انظر: الأغاني 15/ 148، خزانة الأدب 4/ 38.
(2)
انظر: الأغاني 16/ 321، معجم الأدباء 1/ 475، نكث الهميان 1/ 57.