الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3303 - (ع) عبد اللَّه بن قيس بن سليم بن حضار، أبو موسى الأشعري
(1)
قال ابن حبان: عبد اللَّه بن قيس بن وهب بن سليم، وهم إخوة أربعة: أبو موسى، وأبو عامر، وأبو بردة، وأبو رهم، أسلموا كلهم في موضع واحد.
قال المزي: وقيل إنه قدم مكة فحالف أبا أحيحة ثم رجع إلى بلاد قومه، ثم خرج في خمسين رجلا في سفينة فألقتهم الريح إلى أرض الحبشة، فوافقوا بها جعفر بن أبي طالب فأقاموا عنده، ثم خرجوا معه إلى المدينة، وهذا هو الصحيح، انتهى كلامه، وهو في هذا تبع صاحب "الكمال".
وقد قال ابن سعد: أنبا محمد بن عمر، أنبا خالد بن إلياس، عن أبي بكر بن عبد اللَّه بن أبي جهم، قال: ليس أبو موسى من مهاجرة الحبشة، وليس له حلف في قريش، وقد كان أسلم بمكة قديمًا ثم رجع إلى بلاد قومه، فلم يزل بها حتى قدم هو وناس من الأشعريين على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فوافق قدومهم قدوم أهل السفينتين جعفر وأصحابه من أرض الحبشة، ووافقوا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بخيبر، فقالوا: قدم أبو موسى مع أهل السفينتين، وكان الأمر على ما ذكرناه أنه وافق قدومه قدومهم، لم يذكره موسى بن عقبة، ومحمد بن إسحاق، وأبو معشر فيمن هاجر إلى أرض الحبشة.
وقال الرشاطي: الصحيح أنه لم يهاجر إلى أرض الحبشة، وفي نسبه مما نعبه عليه، وهو ما ذكره المزي تبعًا لعبد الغني جماهر، قال الرشاطي: قال الهمدانى: إنه الجماهر على وزن المعافر والمصانع، وقال عذرة: والصواب عتر.
ووقع في بعض النسخ عتم وهو غير جيد، وقال ناجية: قال الرشاطي: إنما هو أجرال كذا في "الشجرة البغدادية".
وفي قول ابن سعد، عن الواقدي: لم يذكره ابن إسحاق في مهاجرة الحبشة، نظر؛ لثبوته في كتاب ابن هشام، عن محمد بن إسحاق فيما رأيت من نسخ كتابه.
(1)
انظر: تهذيب الكمال 2/ 724، تهذيب التهذيب 5/ 362، 625، تقريب التهذيب 1/ 441، 551، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 89، الكاشف 2/ 119، تاريخ البخاري الكبير 5/ 22، 172، الجرح والتعديل 5/ 138، 643، 644، الثقات 3/ 221، التجريد 1/ 330، الإصابة 4/ 211، الاستيعاب 3 - 4، 679، الوافي بالوفيات 17/ 407، سير الأعلام 2/ 380، أسماء الصحابة الرواة ت 13.
ولما سأل عمر بن الخطاب أنس بن مالك عن أبي موسى، قال: قلت: يعلم الناس القرآن، قال: أما إنه كيس ولا تسمعه إياها، وكان إذا رآه قال له: ذكرنا يا أبا موسى فيقرأ عنده، وفي رواية: شوقنا إلى ربنا.
وذكر أنه خرج من البصرة حين نزع عنها ومعه ستمائة درهم عطاء عياله، وتعلم الكتابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وأسلمت أمه ظبية بنت وهب العكية وماتت بالمدينة.
وقال العجلي: لم يكن أحد من الصحابة أحسن صوتًا منه.
وفي "تاريخ البخاري" عن الشعبي: العلماء ستة، وفي رواية: خذ العلم عن ستة فذكر: عمر، وعليًّا، وعبد اللَّه، وأبا موسى.
وقال أبو نعيم الحافظ: من فقهاء الصحابة وعلمائهم، ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم يوم أوطاس، فقال:"اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ ذَنْبَهُ، وَأَدْخِلْهُ مُدْخَلا كَرِيْمًا".
وفي "رواية دمشق": سئل علي بن أبي طالب عنه، فقال: صبغ في العلم صبغة ثم خرج منه.
وقال الأسود: لم أر بالكوفة أفقه -وفي رواية: أعلم- منه ومن علي.
وعن ابن المديني: قضاة الأمة أربعة: عمر، وعلي، وأبو موسى، وزيد بن ثابت، وكانت الفتيا في أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في ستة: عمر، وعلي، وعبد اللَّه، وزيد، وأبو موسى، وأبي بن كعب.
وقال الحسن: ما قدمها -يعني: البصرة- راكب قط خير لأهلها منه.
وقال أبو عثمان النهدي: صليت خلف أبي موسى، فما سمعت في الجاهلية صوت صيح، ولا ناي، ولا برند؛ أحسن من صوته بالقرآن.
وفي "معجم الطبراني" روى عنه: أسامة بن شريك، والمطلب بن عبد اللَّه بن حنطب، وبسر بن سعيد، وعبيد اللَّه بن ركانة، وعمير مولى ابن عباس، ومحمد بن كعب القرظي، وطاوس بن كيسان، والحارث بن أبي موسى، ورفيع الرياحي، أبو العالية، وأبان بن يزيد الرقاشي، وعمران بن ملحان أبو رجاء العطاردي، وأبو الحجاج الأزدي، وأبو نضرة المنذر بن مالك بن قطعة، وأنس بن جندل، وأبو يحيى غير منسوب، وحميد بن عبد الرحمن الحميري، وبشير بن كعب الغداني، وصعصعة بن معاوية عم الأحنف، ومحمد بن سيرين، ومسروق بن الأجدع، وسويد بن غفلة، وكردوس بن عباس التغلبي، ويزيد بن الحارث، وقريظة بن حبان، وحيان الطائي، وأبو علي