الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يَكِلُوا الْجَنَائِزَ إِلَى أَهْلِهَا
(1)
". قال: هذا حديث صحيح الإسناد إن كان الصنابحي هذا عبد اللَّه، فإن كان عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي فإنه مختلف في سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم:[الكامل]
هذا العلو فدع كلام الغافل
…
ومقال أقوام شبوك بباطل
من اسمه: صُهَيْب
2698 - (ع) صهيب بن سنان بن خالد بن عمرو أبو يحيى، وقيل: أبو غسان النمري المعروف بـ (الرومي)
(2)
قال الإمام أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس بن القاسم الأزدي في كتابه "طبقات أهل الموصل"، وأبو عروبة الحراني في كتابه "طبقات الصحابة": صهيب بن سنان بن مالك بن عبد عمرو بن عقيل بن عامر بن جندلة بن جذيمة بن كعب بن سعد بن أسلم بن أوس بن زيد مناة بن النمر بن قاسط.
زاد أبو زكريا: أسلم والنبي صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم بعد بضعة وثلاثين رجلا، وكان من المستضعفين بمكة والمعذبين في اللَّه تعالى، وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بيْنه وبيْن الحارث بن الصمة.
ولما توفي دُفن بالبقيع، وروى أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"السُّباق أربعة: أنا سابق العرب، وصُهيب سابق الروم، وسلمان سابق فارس، وبلال سابق الحبش"، وفي رواية أبي أمامة: "إلى الجنة
(3)
".
وعن مجاهد: أول من أظهر إسلامه بعد النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر، وبلال، وصُهيب، وخباب، وعمار، وسُميَّة.
(1)
أخرجه أيضًا: أحمد 4/ 349، رقم 19090 قال الهيثمي 1/ 317: فيه الصلت بن العوام وهو مجهول قاله الحسيني.
(2)
انظر: تهذيب الكمال 2/ 613، تهذيب التهذيب 4/ 438، تقريب التهذيب 1/ 370، خلاصة تهذيب الكمال 1/ 472، الكاشف 2/ 32، تاريخ البخاري الكبير 4/ 315، الجرح والتعديل 4/ 1950، طبقات ابن سعد 2/ 58، 3/ 247، 368، 509، 5/ 254، الثقات 3/ 193، أسد الغابة 3/ 36، تجريد أسماء الصحابة 1/ 268، الإصابة 3/ 449، 2/ 188، الاستيعاب 2/ 726، الحلية 1/ 372، 392، سير الأعلام 2/ 17.
(3)
أخرجه الطبراني 8/ 29، رقم 7288 قال الهيثمي 9/ 305: رجاله رجال الصحيح غير عمارة بن زاذان، وهو ثقة، وفيه خلاف. وأبو نعيم في الحلية 1/ 185، والحاكم 3/ 454، رقم 5715، وابن عدي 7/ 166، ترجمة 2072 يوسف ابن إبراهيم، وابن عساكر 10/ 448.
وعن ابن المسيب، قال: أقبل صُهيب إلى حراء نحو النبي صلى الله عليه وسلم، فاتَّبعه نفر من قريش، فنزل عن راحلته وانتثل ما في كنانته، ثم قال: يا معشر قريش؛ قد علمتم أني مِن أرماكم رجلا، وايم اللَّه لا تصلون إليَّ حتى أرمي بكل سهم في كنانتي، ثم أضربكم بسيفي ما بقي في يدي منه شيء، ثم افعلوا ما شئتم، وإن شئتم دللتكم على مالي وقنيتي بمكة وخليتم سبيلي، قالوا: نعم، ففعل، فلما قدِم على النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "ربح البيع أبا يحيى ربح البيع أبا يحيى
(1)
"، ونزلت:{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} [البقرة: 207].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر -حين قال لسلمان، وصُهيب، وبلال: تقولون هذا، يعني: ما أخذت سيوف اللَّه مأخذها من عدو اللَّه، يريدون: أبا سفيان لسيد قريش-: "لعلك يا أبا بكر أغضبتهم، فواللَّه إن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك".
ولما قال له عمر: اكتنيت وليس لك ولد؛ قال: كناني رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: أبا يحيى. وأوصى أن يصلي بالناس حتى يجتمعوا على رجل، وفي ذلك يقول أبو طلق العائذي من أبيات:
وشَمر للشورى من الناس ستَّة
…
ذوو قدم ما منهم متقرب
تخلوا لشوارهم عليهم سيوفهم
…
ثلاثًا وأُمّ الناس فيهن أصهب
وفي "سنن النسائي": وكان في يده خاتم ذهب، فقال له عمر بن الخطاب فيه، فقال: رآه من هو خير منك -ولم يعبه-، رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. وفي كتاب "الصحابة" لابن السكن: روى عن عمر بن الخطاب، وكان يخضب الحناء، وكان كثير الشّعر.
وفي كتاب ابن حبان: وله ولد اسمه عمارة. وفي "معجم الطبراني"، وكتاب أبي نعيم الأصبهاني، والبرقي: أُمّه: سلمى بنت الحارث، روى عنه عبد الرحمن ابن أبي ليلى.
وفي كتاب "الجامع" للكلبي: كان النعمان بن المنذر استعمل أباه على الأبلة. وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة" فيما ذكره العسكري: أصله رومي.
وقال أبو عمر: وهو نمري لا يختلفون في ذلك، وفضائله وفضائل عمار، وسلمان، وبلال، وخباب، والمقداد، وأبي ذر، لا يحيط بها كتاب. وفي "الطبقات": أسلم هو وعمار في يوم واحد. وفي كتاب ابن الأثير: مات سنة تسع وثلاثين.
(1)
أخرجه ابن سعد 3/ 228، والحارث كما في زوائد الهيثمي 2/ 693، رقم 679، وأبو نعيم 1/ 151، وابن عساكر 24/ 228.