الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3255 - (ع) عبد اللَّه بن عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سعد بن سهم، أبو محمد، وقيل: أبو عبد الرحمن، وقيل: أبو نصير السهمي
(1)
ذكر العسكري: أنه أتى له حين وفاته قريب من مائة سنة، ومات ليالي الحرة.
وفي كتاب ابن بنت منيع: كان إسلامه قبل فتح مكة، وكان طوالا أحمر عظيم البطن، وَرَأَى كَأَنَّ فِي إحْدَى أُصْبُعَيْهِ عَسَلا، وَفِي الأُخْرَى سَمْنًا، وَكَأَنَّهُ يَلْعَقُهُمَا، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"تَقْرَأُ الْكِتَابَينِ: التَّوْرَاةَ، وَالْقُرْآنَ"، فَكَانَ يَقْرَؤُهُمَا.
وذكر ابن سعد في الطبقة الثالثة طبقة الخندقيين: ومن ولده: محمد، وهشام، وهاشم، وعمران، وأم إياس، وأم عبد اللَّه، وأم سعيد.
وقال ابن عبد البر: الأشهر في كنيته أبو محمد، وأبو نصير غريبة، قال: ولم يعله أبوه في السن إلا باثنتي عشرة سنة، واعتذر من شهوده صفين، وأقسم أنه لم يرم فيها بسهم ولا طعن برمح، إنما شهدها لعزيمة أبيه عليه في ذلك، وكان يقول: ما لي ولصفين، ما لي ولقتال المسلمين، واللَّه لوددت أني مت قبل هذا بعشر سنين.
وفي كتاب أبي نعيم الحافظ: كان بينه وبين أبيه في السن عشرون سنة، وتوفي وسنه اثنتان وسبعون أو اثنتان وتسعون سنة، شك يحيى بن بكير في التسعين والسبعين.
وفي "تفسير الضحاك الكبير": كان ابن عمرو يحدث الناس بأعاجيب، فأُخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال:"سلوه عن ثلاثة أشياء، فإن أخبركم بهن فهو عالم؛ سلوه عن أول شجرة اهتزت على وجه الأرض، وعن شر ما على الأرض، وعن شيء من الآخرة ينتفع به في الدنيا، فقال: الأول: الساج الذي جعلت منه سفينة نوح عليه الصلاة والسلام، والثاني: بئر ترهوت، والثالث: الحجر الأسود، فقال النبي صلى الله عليه وسلم عند ذلك: سلوه فإنه عالم".
(1)
انظر: تهذيب الكمال 2/ 716، تهذيب التهذيب 5/ 337، 575، تقريب التهذيب 1/ 436، 502، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 83، الكاشف 2/ 113، تاريخ البخاري الكبير 5/ 5، تاريخ البخاري الصغير 1/ 124، 140، 239، الجرح والتعديل 5/ 116، الثقات 3/ 210، أسد الغابة 3/ 349، تجريد أسماء الصحابة 1/ 326، الإصابة 4/ 192، الاستيعاب 3، 4/ 956، الوافي بالوفيات 17/ 380، طبقات ابن سعد 9/ 120 والفهرس، الأنساب 7/ 317.
وفي كتاب ابن الأثير: قيل توفي سنة خمس وخمسين.
وفي كتاب البرقي: دفن بالشام، وفي كتاب ابن عساكر: دفن بعجلون قرية من قرى الشام بالقرب من غزة.
وفي "تاريخ البخاري" بخط جماعة من الحفاظ: توفي سنة تسع وستين، وعن أبي سلمة قال: قدمت على عبد اللَّه بن عمرو وهو أمير مصر.
وفي "تاريخ الواقدي": لما مات أبوه تولى مكانه ابنه عبد اللَّه بن عمرو. وذكر المرزباني في كتابه المسمى "بالمفضل": أن عبد اللَّه بن عمرو كتب للنبي صلى الله عليه وسلم.
وفي كتاب "الصحابة" لابن حبان: كان بينه وبين أبيه ثلاث عشرة سنة، ووفاته ليالي الحرة أصح.
وفي كتاب "الصحابة" لأبي عبيد اللَّه محمد بن الربيع الجيزي: شهد فتح مصر واختط بها، وروى عنه: سويد بن قيس، وعلي بن رباح اللخمي، وعمرو بن الوليد بن عبدة السهمي، وعبد اللَّه بن زرير الغافقي، وابن حجيرة، وعباد رجل من الصلحاء، وعمرو بن جابر أبو زرعة الحضرمي، ويزيد بن رباح، وعمران بن عبد الغفار المعافري، وهشام بن أبي رقية، وحنش، والقاسم بن البرجي، وأبو عشانة حي بن مؤمن.
وفي كتاب "الصحابة" لابن جرير الطبري: كان طوالا أحمر، عظيم الساقين، أبيض الرأس واللحية، وكان قد عمي في آخر عمره.
وفي "معجم أبي القاسم الكبير": روى عنه: عبد اللَّه بن عمر بن الخطاب، وأبو أمامة الباهلي، وسفيان بن عوف القارئ، والمسور بن مخرمة، والسائب بن يزيد الصحابيون، وعبيد اللَّه بن عبد اللَّه، ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، وعياض بن عقبة، وهلال بن طلحة أو طلحة بن هلال، وأبو عبد اللَّه مولاه، وجعفر بن المطلب، وعبيد بن عمير، ويحيى بن القمط، وأبو سعيد الأزدي، وأبو السفر، وأبو يحيى، وأبو عياض، ويحيى بن هانئ، والحمار، وحبة العرني، وهلال بن يساف، وزهير بن الأقمر، وأبو يزيد، ورشيد الهجري، وهلال الهجري، وابن أبي ربيعة، وأبو حيان، وأبو سبرة، وشعاف، والعلاء بن زياد بن مطر، والمهلب بن أبي صفرة، وأبو قلابة عبد اللَّه بن زيد الجرمي، وميمون بن أستار الهراني، وأبو أيوب يحيى بن مالك الأزدي، ومحمد بن عبيد الحنفي، ورجاء بن حيوة، وأبو إدريس الخولاني عائذ اللَّه بن عبد اللَّه، وابن
الديلمي، وعمرو بن قيس الكندي، ويونس بن ميسرة، وعبد الرحمن بن سلمة الجمحي، وعمرو بن عبد اللَّه بن عمرو، وإسماعيل بن عبيد اللَّه بن المهاجر، ومكحول، ومهاجر بن حبيب، ومدرك بن عبد اللَّه الأزدي، وخديج بن صومي المعافري، وعمرو بن الوليد، وأبو غطيف الحضرمي، وأبو الحصين، وعبد اللَّه بن رافع، وواهب بن عبد اللَّه، وسليمان بن بلال الحضرمي، وقيصر بن أبي حرزة، وأبو رزين الغفاري، وأسلم أبو عمران، وعتاب بن عامر.
وقال الجاحظ: كان أعسر يسر، قال: وقالوا: رأينا في الملوك والأشراف؛ الحول، والزرق، والعرج، وكذلك العلماء، ولم نر عالمًا ولا ملكًا أعسر، انتهى كلامه، وفيه نظر، من حيث إن أشهر العلماء والملوك عمر بن الخطاب كان أعسر يسر، وأنشد له المرزباني وأبو عروبة الحراني قوله في صفين:
ولو شهدت جمل مقامي ومشهدي
…
بصفين يومًا شاب فيه الذوائب
غداة أتى أهل العراق كأنهم
…
سحاب ربيع رفعته الجنائب
وجئناهم نردى كأن صفوفنا
…
من البحر مد موجه متراكب
إذا قلت قد ولوا سراعًا بدت لنا
…
كتائب منهم وارجحنت كتائب
فدارت رحانا واستدارت رحاهم
…
سراة النهار ما تزل المناكب
وقالوا لنا إنا نرى أن تبايعوا
…
عليًّا فقلنا بل نرى أن نضارب
زاد أبو عروبة عنه: جمع القرآن في عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وحضر صفين متقلدًا سيفين، وقال: والزبير بن بكار يروي هذه الأبيات لمحمد بن عمرو، زاد المرزباني في كتاب "المنحرفين" تأليفه:
فلا هم يولون الظهور فيدبروا
…
فرارًا كأن الخادرات الذوائب
قال ابن شهاب: فأنشدت عائشة هذه الأبيات، فقالت: ما سمعت بشاعر أصدق شعرًا منه، وذكر له مع الفرزدق خبرًا رأينا ألا نكتبه لما فيه من الأقذاع.
وذكر ابن فورك في كتابه: أن عبد اللَّه بن عمرو أصاب وسقين من الكتب يوم اليرموك، فكانوا يقولون له إذا حدثهم: حدثنا ما سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم، ولا تحدثنا من وسقيك يوم اليرموك.
وذكر ابن عساكر: أن عبد اللَّه بن عمرو كان له ابن عمره سبع سنين مثل الدينار، فلدغته حية؛ فمات، فقال: