الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3212 - (ق) عبد اللَّه بن عبد العزيز بن عبد اللَّه بن عامر بن أسيد بن حراز، أبو عبد العزيز الليثي المدني
(1)
قال أبو زرعة الدمشقي في "تاريخ بلده": قلت لسعيد بن منصور: كان مالك يرى الكتابة عن الليثي، فقال: ما سألته وكان ثقة.
وقال أبو أحمد بن عدي: وهو خاصة حديثه عن الزهري مناكير.
ولما ذكره الساجي في كتاب "الجرح والتعديل" قال: يقال إنه اختلط، ونسبه ربذيًا.
وفي كتاب العقيلي، عن البخاري: خلط ضعيف الحديث.
وذكره أبو حفص بن شاهين في جملة الضعفاء، وكذلك البلخي، والفسوي.
وقال أبو إسحاق الحربي: غيره أوثق منه.
وفي كتاب ابن الجارود: ليس بشيء.
وقال أحمد الحاكم: حديثه ليس بالقائم.
وقال أبو ضمرة: كان قد خولط، والذي في كتاب المزي: خلط.
وقال ابن حبان: اختلط بآخره، وكان يقلب الأسانيد ولا يعلم، ويرفع المراسيل؛ فاستحق الترك.
وفي "الكامل": كان أعرج، وقال يحيى بن معين: ليس بشيء، قال أبو أحمد: سمعت ابن حماد، قال: قال السعدي: الليثي يروي عن الزهري مناكير بعيد من أوعية الصدق. وفي كتاب المزي: بعيد من أوعية الصدق وما ذكرناه هو أيضًا ثابت في "تاريخ السعدي".
3213 - (مد) عبد اللَّه بن عبد العزيز بن عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن عمر بن الخطاب، أبو عبد الرحمن العمري الزاهد المدني
(2)
قال ابن حبان في كتاب "الثقات": مات وله ست وستون سنة، وكان له أخ يقال له: عمر، ولي المدينة فهجره أخوه عبد اللَّه ولم يكلمه إلى أن مات، ولعل كل شيء حدث في الدنيا لا يكون إلا أربعة أحاديث.
وقال الترمذي: سمعت إسحاق، سمعت ابن عيينة يقول: في قول النبي صلى اللَّه
(1)
انظر: تهذيب الكمال 15/ 238، تهذيب التهذيب 12/ 230.
(2)
انظر: تهذيب الكمال 15/ 241، تهذيب التهذيب 12/ 230.
عليه وسلم: "يُوشِكُ أَنْ يَضْرِبَ النَّاسُ أَكْبَادَ الإبِلِ يَطْلُبُونَ الْعِلْمَ فَلا يَجِدُونَ أَحَدًا أَعْلَمَ مِنْ عَالِمِ الْمَدِينَةِ": هو العمري.
وقال ابن أبي خيثمة: أنبا مصعب بن عبد اللَّه قال: كان العمري -يعني هذا- يأمر بالمعروف، ويتقدم بذلك على الخلفاء ويحتملون له ذلك.
ولما ذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات" قال: وثقه ابن عبد الرحيم، والغساني، وأبو العرب وغيرهم.
وقال ابن سعد: العابد الناسك كان عالمًا توفي بالمدينة.
ولما ذكره ابن شاهين في "الثقات" قال: قال يحيى: العمري صالح ليس به بأس.
وفي كتاب الزبير: تزوج عبد اللَّه امرأة شابة ثم سألها أن تصدر معه إلى باديته، فقالت: أمهلني حتى يخرج القسم، ثم أصدر معك، ففعل، وكتب إليها بعد ذلك يقول:
هل تذكرين وحدتي بريم
…
وبرباع الجبل المعلوم
فلو فعلت فعلة العزوم
…
ولم تقيمي طلب القسوم
دريهمات طمع ولوم
قال: فصدرت إليه ولم تقم.
وفي كتاب المنتجالي: كان رجلا جسيمًا أصفر صافي اللون إلى البياض، وأمه أنصارية، ولم يكن يقبل من السلطان ولا غيره، ومن ولي من معارفه وذوي رحمه لا يكلمه، وكان يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، ويقدم على الخلفاء، وكان من أزهد الناس وأعبدهم وأفضلهم، وكان قد اعتزل بناحية ملك وسكن بها.
وقال عمران بن عبد اللَّه المخزومي: رأيت عبد اللَّه بن عبد العزيز واقفًا على ابن عيينة وسفيان يحدث؛ فقال: يا سفيان؛ رضيت من دينك وأمانتك ودنياك أن تقول: الزهري عن سالم، وعمر عن جابر. وسفيان يبكي.
وذكر بعضهم: أن قومًا من أهل المدينة خرجوا يريدون زيارته بملك، فأتوا موضعه وقد غربت الشمس وهو يصلى المغرب، وإذا خلفه صفوفًا، فلما انتهوا إليه رأوه وحده ولم يروا خلفه أحدًا.
وقال فضيل بن عياض: ما أحب أن يستأذن علي أحد إلا عبد اللَّه بن عبد العزيز، وعبد اللَّه بن المبارك.
وقال المرزباني: هو القائل لسعيد بن سليمان المساحقي: