الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2875 - (ت س ق) عباد بن ليث الكرابيسي القيسي أبو الحسن، ويقال: أبو الحسين البصري
(1)
ذكره أبو العرب، وابن عدي، والساجي، في جملة الضعفاء، زاد أبو أحمد: عباد معروف بهذا الحديث، يعني: كتاب النبي صلى الله عليه وسلم للعداء بن هوذة، ولا يرويه غيره.
ولما خرج الترمذي والطوسي حديثه، عن عبد المجيد، عن العداء بن خالد، حسّنَاه. وفي كتاب ابن الجوزي: عن يحيى بن معين أنه قال: هو ثقة. وقال ابن حبان: لا يحتج به إلا فيما وافق فيه الثقات.
2876 - (خت 4) عباد بن منصور الناجي أبو سلمة البصري
(2)
كذا ذكره المزي مشيًا على ما في الذهن، ولو أمعن النظر لرأى في كتاب أبي محمد الرشاطي: الداجي في شامة بن لؤي ينسب إلى داجة بن مالك بن عبيدة بن شامة بن لؤي بن غالب الراجي، من دجَا الليل دجوًا؛ أي: ألبس كل شيء بظلمة، قال الكلبي: منهم عباد بن منصور الداجي القاضي بالبصرة، وكذلك قال الزبير في أنساب قريش، قال: من ولد مالك بن عبيدة: داجية، قال: ومن ولده عباد بن منصور، وكان من فقهاء أهل البصرة.
وولي قضاءها مرات لبني العباس وبني أمية، قال أبو محمد: وذكر البخاري ومسلم عبادًا هذا، فقالا فيه: الناجي بالنون، وكذلك فعل ابن أبي حاتم، وأبو أحمد الحاكم، وكلهم لا محالة، إنما تبع فيه البخاري، والمعول عندي على ما حكاه الكلبي والزبير، فهُمَا أصل في هذا الشأن، وتصحيف الناجي من الداجي قريب، وعسى أن يكون هذا أولا من الناسخ.
(1)
انظر: تهذيب الكمال 14/ 154، تهذيب التهذيب 5/ 90.
(2)
انظر: طبقات ابن سعد: 7/ 270، تاريخ خليفة: 403، 405، 407، 408، 414، 426، التاريخ الكبير: 6/ 39 - 40، المعارف: 482، المعرفة والتاريخ: 3/ 61، 2/ 126، الضعفاء: خ: 272، الجرح والتعديل: 6/ 86، كتاب المجروحين: 2 ك 165 - 166، الكامل لابن عدي: خ: 473 - 474، تهذيب الكمال: 14/ 156، تذهب التهذيب: 2/ 122، تاريخ الإسلام؛ 6/ 207 - 208، ميزان الاعتدال: 2/ 376 - 378، عبر الذهبي: 1/ 218، البداية والنهاية: 10/ 109، تهذيب التهذيب: 5/ 90، طبقات المدلسين: 17 - 18، خلاصة تذهيب الكمال: 187، شذرات الذهب: 1/ 233.
ونسبه الدارقطني فقال: عباد بن منصور بن عباد بن سامة بن الحارث بن قطن بن مدلج بن قطن بن أحزم بن ذهل، زاد ابن ماكولا: ابن عمرو بن مالك بن عبيدة. قال أبو محمد: وإذا صح هذا النسب فداجية هو أخو عمرو بن مالك، فالنسبة إلى العمر، أو يكون عمرو لقبه داجية، واللَّه أعلم.
وبنحو ما ذكره الكلبي، ذكر أبو عبيد ابن سلام، والبلاذري، وغيرهما. وفي "الكامل" لابن عدي: عن الدوري: قال يحيى: عباد بن منصور، وعباد بن كثير، وعباد بن راشد، ليس حديثهم بالقوي، ولكنها تكتب، وفي رواية الدورقي عن يحيى: عباد بن منصور ضعيف الحديث.
وقال ابن حبان: مات سنة اثنتين وخمسين ومائة، وكان قدريًّا داعيًا إلى القدر، وكل ما روى عن عكرمة سمعه من إبراهيم ابن أبي يحيى، عن داود بن الحصين، فدلسها عن عكرمة.
وكذا ذكر وفاته أبو موسى الزمن والساجي؛ فالعدول عن كلام هؤلاء إلى كلام ابن قانع قصور، واللَّه تعالى أعلم. قال المزي: وقال عباس: وابن أبي خيثمة عن يحيى: ليس بشيء. انتهى. الذي في كتاب عباس عن يحيى: حديثه ليس بالقوي، ولكنه يكتب.
وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة": ليس به بأس. وفي رواية البرقي عن يحيى بن صالح، وفي كتاب "الجرح والتعديل" عن الدارقطني: ليس بالقوي.
وخرج ابن خزيمة حديثه في "صحيحه" والحاكم، وقال: لم يتكلم فيه بحجة. وفي كتاب مهنا: عن أبي عبد اللَّه: كانت أحاديثه منكرة، وكان قدريًّا، وكان يدلس، ومن منكراته أنه حدث عن عكرمة، عن ابن عباس:"كان للنبي صلى الله عليه وسلم مكحلة يكتحل بها عند النوم".
وقال ابن أبي شيبة: وسألته، يعني: ابن المديني، عن عباد بن منصور، فقال: ضعيف عندنا، وكان قدريًا. وقال الساجي: فيه ضعف، ويدلس عن أيوب، روى أحاديث مناكير.
وكان ينسب إلى القدر، روى عن عكرمة أحاديث أخذها من ابن يحيى ومن ابن أبي حبيبة، فدلسها عن عكرمة نفسه، وقد حدث عنه يحيى بن سعيد وشعبة، وقال معاذ بن معاذ: ينتحل القدر، وفي موضع آخر قال: ثنا عباد على قدريته.
وفي كتاب ابن الجارود: ليس بشيء، وفي موضع آخر: في حديثه ضعف، وفي موضع آخر: ليس بالقوي، ولكنها تكتب. وقال ابن عبد الرحيم التبان: ليس بالقوي.