الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عمرو بن حزم؛ قال محمد بن عمر: توفي بالمدينة سنة خمس وثلاثين ومائة وهو ابن سبعين سنة، وليس له عقب. قال محمد بن سعد: وقال غيره -يعني: الهيثم بن عدي، فيما ذكره عنه الكلاباذي-: توفي عبد اللَّه ابن أبي بكر، قَبْل ذلك سنة ثلاثين ومائة، وقد روى الزهري عن عبد اللَّه ابن أبي بكر، وكان لآل حزم حَلْقة في المسجد، وكان ثقة، كثير الحديث، عالمًا.
فهذا كما ترى ابن سعد لم يقل، إنما نقله عن شيخه وعن غيره، وأما لفظه ويقال: فإنها ليست مذكورة عنده ألبتة، واللَّه أعلم. وذكره ابن حبان في جملة الثقات، وخرج حديثه في "صحيحه"، وكذا أبو عوانة، وابن خزيمة، والطوسي. وقال أحمد بن صالح: مدني، تابعي، ثقة.
وقال ابن عبد البر: كان من أهل العلم، ثقة فقيهًا، محدثًا مأمونًا حافظًا، وهو حُجة فيما نقل وحمل، وكان أبوه من جُلة أهل المدينة وأشرافهم، وكان له بها قدر وجلالة، وولي القضاء لعمر بن عبد العزيز أيام إمرته على المدينة، ولما ولي الخلافة ولاه أيضًا، وكان له بنون، منهم: محمد، وعبد الرحمن، وعبد اللَّه. وكلهم قد رُوي عنه العلم، وأجلّهم عبد اللَّه هذا، وكانت له ابنة تُسمى أَمَة الرحمن، وروى أشهب، عن مالك، قال: أخبرني ابن غزية أن ابن شهاب سأله: من بالمدينة يُفتي؛ فأجابه، قال: ما فيهم مثل عبد اللَّه ابن أبي بكر. قال: وما يمنعه أن يرتفع إلا مكان أبيه أنه حي.
وذكره ابن خلفون وابن شاهين في "الثقات"، زاد: وعبد اللَّه وأبوه لم يزالا أهل بيت علم، وكان أبو بكر وَاليًا لسليمان. وفي كتاب الصريفيني: مات سنة أربع وأربعين ومائة، وعن ابن الأثير سنة ست وثلاثين.
3000 - (خ د س) عبد اللَّه بن ثعلبة بن صُعير، ويقال: ابن أبي صُعير العذري أبو محمد المدني الشاعر، حليف بني زهرة، ويقال: ثعلبة بن عبد اللَّه بن صُعير، وأمه من بني زهرة، مسح النبي صلى الله عليه وسلم وجهه ورأسه زمن الفتح
(1)
(1)
انظر: تهذيب الكمال 2/ 669، تهذيب التهذيب 5/ 165، 248، تقريب التهذيب 1/ 405، 218، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 44، الكاشف 2/ 76، تاريخ البخاري الكبير 3/ 35، تاريخ البخاري الصغير 1/ 224، الكاشف 2/ 76، تاريخ البخاري الكبير 3/ 35، تاريخ البخاري الصغير 1/ 224، الجرح والتعديل 5/ 19، أسد الغابة 3/ 190، الاستيعاب 3/ 876، الوافي بالوفيات 17/ 99، =
كذا ذكره المزي، وهو غير جيد لتقديمه الباطل على الحق، قدم الشعر الذي هو باطل على الصحبة التي ذكرها، وهي المزية العظمى، ومثل هذا لا يجوز.
وقال ابن سعد: رأى النبي صلى الله عليه وسلم وحفظ عنه، وصعير هو ابن عمرو بن زيد بن سنان بن المهتجن بن سلامان بن عدي بن صعير بن حزاز بن كاهل بن عذرة بن سعيد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحافي بن قضاعة.
وفي "تاريخ يعقوب بن سفيان الفسوي": ويقال: إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم أيام الفتح.
وقال أبو أحمد العسكري في كتاب "التصحيف": روى عنه فقه وحديث كثير، وقال في كتاب "الصحابة": ذكر بعضهم أنه لحق النبي صلى الله عليه وسلم، وفي رواية بكر بن وائل، عن الزهري، عن ثعلبة بن صغير، عن أبيه؛ وهو وَهْم قبيح، والصحيح: عبد اللَّه بن ثعلبة عن أبيه.
وقال مسلم في "الطبقات"، والدارقطني في "المختلف والمؤتلف": له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقال عبد الغني بن سعيد: يُعد في الصحابة، وقال ابن السكن: يقال: له صحبة، وحديثه في صدقة الفطر مُختَلَف فيه، وصوابه مرسل، وليس يذكر في شيء من الروايات الصحيحة سماع عبد اللَّه من النبي، ولا حضوره إياه.
ولما ذكره البخاري في (فصل من مات من التسعين إلى المائة)، ذكر عن الزهري أنه قال: زعم أبو تميلة أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وخرج معه عام الفتح. وقال أبو عمر: وُلد قبل الهجرة باربع سنين. وفي "المراسيل": قال أبو حاتم: قد رأى عبد اللَّه النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير.
وذكره أبو جعفر الطبري فيمن مات بالمدينة، وقال: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ورآه. وفي "تاريخ البخاري" وذكره في جملة الصحابة: وعبد اللَّه بن ثعلبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل، وهو أشبه. إلا أن يكون عن أبيه وهو أشبه؛ فأما ثعلبة ابن أبي صُعير، فليس من هؤلاء، إنما هو ثعلبة ابن أبي مالك، وهذا عبد اللَّه بن ثعلبة بن صعير. قال لي سعيد بن تليد، عن ابن وهب، عن مالك، عن ابن شهاب: أنه كان يجالس عبد اللَّه بن ثعلبة بن صعير ليتعلم منه الأنساب وغيره، فسأله يومًا عن مسألة من
= الثقات 3/ 246.