الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كذا ذكره المزي، والذي ذكره به العسكري: عبيد اللَّه من غير تردد، وكذلك الإمام أحمد بن حنبل، وابن أبي حاتم عن أبيه، والبرقي، وابن ماكولا وقال: أخرج حديثه بعض المشايخ في الصحابة، ومحمد بن إسماعيل البخاري، ويعقوب بن سفيان الفسوي وغيرهم من المتأخرين.
وقد بيَّن ابن عساكر سبب الخلاف، فقال: رواه النسائي، عن إسحاق بن وكيع، عن سعيد بن السائب، عن عبد اللَّه قال: قلت: ورواه الحسن بن سفيان، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيع فقال: عبيد اللَّه، وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة، عن أبيه وعمه، عن وكيع فقال: عبد اللَّه، ورواه حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي عن سعيد كذلك، فتبين أن عبيد اللَّه هو الأكثر، وعليه جماعة العلماء، وأن عبد اللَّه مرجوح لم يقله إلا بعضهم، فكان الأولى تقديم المصغر على المكبر، ولكنه أراد مخالفة صاحب "الكمال"؛ لأنه ذكره في عبيد اللَّه.
وأما تسميته بعبيد: فلم أر من ذكرها جملة ولا من أشار إليها، فينظر.
وقال أبو نعيم الحافظ: عداده في الحجازيين.
وقال ابن عبد البر: زعم بعضهم أنه شهد فتح الطائف، وفي كتاب ابن منده: حصار الطائف.
وفي كتاب أبي الفتح الأزدي المعروف بـ "المخزون": تفرد عنه سعيد بن السائب وهو من بني عامر.
3406 - (ع) عبد اللَّه بن مغفل بن عبد نهم بن عفيف، أبو سعيد المزني، وقيل: أبو عبد الرحمن، وقيل: أبو زياد صاحب النبي صلى الله عليه وسلم
(1)
قال البخاري: قال بعض ولده: كان يكنى أبا زياد وأبا سعيد وله ثمانية أولاد. وقال العسكري: أبو سعيد أصح، وهو الذي كسر صنم مزينة، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم، ثم كان على قبض مغانم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ولما أسلم زوجه النبي صلى الله عليه وسلم امرأة من الأزد، وولاه عمر بن الخطاب بعض الولايات،
(1)
انظر: تهذيب الكمال 2/ 745، تهذيب التهذيب 6/ 42، 74، تقريب التهذيب 1/ 453، 661، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 103، الكاشف 2/ 134، تاريخ البخاري الكبير 5/ 23، تاريخ البخاري الصغير 1/ 28، 129، الجرح والتعديل 5/ 149، الثقات 3/ 236، التجريد 1/ 336، الاستيعاب 403، 996، الإصابة 4/ 242، أسد الغابة 3/ 398، الوافي بالوفيات 17/ 632، سير الأعلام 2/ 483، طبقات ابن سعد 2/ 165.
وقال الحسن: لم ينزل البصرة أشرف منه، ومات بالبصرة، روى عنه: خزاعي بن زياد بن عبد اللَّه بن مغفل، وأبو العالية الرياحي.
وفي كتاب ابن حبان: قيل: إن عائذ بن عمرو صلى عليه، وكان أمر ألا يصلي عليه عبيد اللَّه بن زياد.
وفي كتاب ابن سعد: قلت له -يعني: لابن معين-: أن بعضهم يقول: كان يكنى أبا محمد، فقال: لم يصنع هذا شيئًا، كان لابن مغفل سبعة من الذكور، ولم يكن أحد منهم اسمه محمد، فأما الذي عندنا فكان يكنى أبا سعيد، وكان من البكائين. وعن الحسن قال: دخل عليه ابن زياد يعوده، فقال: اعهد إلينا أبا زياد، فإن اللَّه كان ينفعنا بك، وقال: وهل أنت فاعل؟ قال: نعم. قال: فإني أطلب إليك إذا مت لا تصلي علي، قال: فركب ابن زياد في اليوم الذي مات فيه فإذا كل طريق قد ضاق بأهله، فسأل فقالوا: ابن مغفل توفي فوقف على دابته حتى أخرج به، ثم قال: لولا أنه طلب إلينا شيئًا فأطلبناه؛ لسرنا معه وصلينا عليه.
ذكره في طبقة الخندقيين وذكر معه أباه وعميه: خزاعيًّا، وذا النجادين.
وقال أبو نعيم الحافظ: أمه العيلة بنت معاوية بن معاوية المزنية بايع تحت الشجرة بالحديبية.
وفي "معجم الطبراني": روى عنه: يزيد بن عبد اللَّه بن الشخير، والقاسم بن الربيع، وعبد الرحمن بن جوشم، ورزاح العجلي، ومحمد بن مغفل.
وهو رد على ما أسلفناه من عند ابن سعد، عن يحيى: ليس له ولد اسمه محمد.
وابن سحيم روى عن: عبد اللَّه بن مغفل، وعبد اللَّه بن كريز الكعبي أبو طلحة.
وفي كتاب "الطبقات" لخليفة: له دار بالبصرة بحضرة المسجد الجامع.
وذكر المزي وفاته عن مسدد: سنة سبع وسبعين، كذا هو مجود بخط المهندس وقراءته ويشبه أن يكون وهمًا، والذي في "تاريخه" بخط جماعة من الحفاظ: تسع، وكذا ذكره مسدد أيضًا القراب وغيره.
وفي كتاب الصريفيني: توفي قبل معاوية بيسير.
وذكره أبو عروبة الحراني في الطبقة الثانية من الصحابة. . . . .
(1)
(1)
من هذه الترجمة إلى ترجمة عبد الرحمن بن محمد بن سلام مفقود.