الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3283 - (ر ت) عبد اللَّه بن عيسى، أبو خلف الخزاز البصري صاحب الحرير
(1)
قال أبو أحمد ابن عدي: وعبد اللَّه بن عيسى له غير ما ذكرت من الحديث، وهو مضطرب الحديث، وأحاديثه إفرادات كلها، ويختلف عليه لاختلافه في روايته، ألا ترى أنه قال مرة: عن يونس عن الحسن عن أبي بكرة، ومرة عن ابن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس في الحديث الذي ذكر فيه:"جَعَلَنِي اللَّه فِدَاكَ"؟ ! وقد أمليت الروايتين جميعًا وليس هو ممن يحتج بحديثه.
وقال أبو جعفر العقيلي: لا يتابع على أكثر حديثه.
وقال الحسن بن القطان في كتاب "الوهم والإيهام": لا أعلم له موثقًا.
وقال الساجي: عنده مناكير.
3284 - (بخ س ق) عبد اللَّه بن غابر الألهاني، أبو غابر
(2)
ذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات".
وقال أحمد بن صالح العجلي: شامي تابعي ثقة.
وفي كتاب "الجرح والتعديل" عن الدارقطني: حمصي لا بأس به.
3285 - (بخ ت) عبد اللَّه بن غالب، أبو قريش، ويقال: أبو فراس الحداني البصري
(3)
ذكره أبو حاتم ابن حبان البستي في كتاب "الثقات" قال: كان من عباد أهل البصرة، بايع ابن الأشعث وقاتل معه حتى قتل.
وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة، روى عنه هلال بن يساف، وهو روى عن سعيد بن زيد.
ولما ذكره أبو أحمد الحاكم ونسبه حدانيًا قال: ويقال: الأزدي الجهضمي، وكذا نسبه خليفة في "تاريخه" مقتصرًا عليه.
وفي كتاب "الكنى" للنسائي، و"الزهد" لأحمد بن حنبل: عن مالك بن دينار لما
(1)
انظر: تهذيب الكمال 15/ 416، تهذيب التهذيب 5/ 339.
(2)
انظر: تهذيب الكمال 15/ 418، تهذيب التهذيب 5/ 340.
(3)
انظر: طبقات ابن سعد 7/ 225، تاريخ ابن معين 2/ 326، وكناه أبا قريش، الاستيعاب 961، أسد الغابة 361، وفي الإصابة 2/ 357.
قيل: عبد اللَّه بن غالب تحدث الناس أن قبره يوجد منه ريح المسك، فأريته فأدخلت يدي مما يلي رأسه ثم أخرجتها فإذا ريح المسك، ثم تقدمت إلى بين يدي القبر فأدخلت يدي ثم أخرجتها فإذا ريح المسك، حتى عد نواحي القبر كلها فإذا ريح المسك، زاد أحمد عن مالك قال: أخذت من قبره ترابًا فصررته في عمامتي، ثم ألقيته في قدح وصببت عليه الماء، فجعلت أغسل به يدي فأجد منه أطيب من ريح المسك.
وعن عون بن أبي شداد: وكان ابن غالب يصلي الضحى مائة ركعة، ويقول: لهذا خلقنا.
وعن مالك قال: كان الصبي من ولده يأتيه، فيقول له: الحق بأمك لا تشغل أباك عن ذكر اللَّه تعالى.
وعن السري، أن يحيى قال: قال ابن غالب: لقد ذهب الطاعون الجارف ببيتي وما سمعت من حديثهم، أما النهار فكما ترون، قال: وكان يصلي فيما بين الظهر والعصر، وما بين المغرب والعشاء، ويسبح تسبيحًا كثيرًا، وأما الليل فأقول: الخفراء بابكم.
وعن سعيد بن يزيد: كان ابن غالب لا يكاد أن يتكلم إلا قال: سبحان اللَّه، والحمد للَّه، ولا إله إلا اللَّه، واللَّه أكبر، وصلى اللَّه على محمد، فإن سئل عن شيء أجاب، وإلا عاد إلى هذا الكلام.
وعن ابن شوذب قال: كان ابن غالب في حلقة الحسن، فنهى الحسن عن إكثار السجود، فقال عبد اللَّه:{كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} [العلق: 19] ثم سجد في الحلقة، فقال الحسن -ونظر إليه-: إن أبا قريش لخليقة عجب.
وقال ابن سعد: أنبا مسلم بن إبراهيم، ثنا القاسم بن الفضل قال: رأيت عبد اللَّه بن غالب جاء إلى ابن الأشعث، وابن الأشعث على منبر له بالزاوية من حديد في أربعين رجلا متكفنين متحنطين مع كل واحد سيفه وترسه فصعد إليه ابن غالب، فقال: ابسط يديك على ما نبايعك، قال: على كتاب اللَّه تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، قال: فمسح كفه على كفه ثم رمى بترسه، وقال: واللَّه لا أجعل بيني وبين أهل الشام جنة اليوم ثم قاتل حتى قتل.
وفي "تاريخ المنتجالي": حدان من الأزد، وهو ثقة من خيار الناس، وقال يحيى بن سعيد: لما برز للعدو قال: واللَّه على ما آسى من الدنيا، فواللَّه ما فيها للبيت جذل، واللَّه لولا محبتي لمباشرة السهر لكنت متمنيًا لفراق الدنيا وأهلها، ثم حمل فحمل من المعركة وبه رمق فمات دون العسكر، ورآه رجل من إخوانه في النوم، فقال: