الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لما ذكر رواية محمد عنه من جهة عثمان ابن أبي سليمان، قال: عثمان هو ابن محمد بن جبير بن مطعم، ثم قال: ولم يرو ابن حُبشي عن النبي صلى الله عليه وسلم مسندًا غير هذين فيما أعلم، يعني: حديث: "من قطع سدرة"، و"أي الأعمال أفضل". فهذا كما ترى من أن عثمان بن محمد -والولد يحفظ رواية أبيه- بخلاف رواية أخيه، لا سيما والطريق الموصلة لمحمد لا يُقاس بها طريق سعيد؛ لأن أبا أسامة رواها عن ابن جريج، وطريق سعيد فيها من لا يُعرف، واللَّه تعالى أعلم.
ولما ذكره أبو يعلى الموصلي في "مسنده"، ذكر أن أبا التياح قال: كان شيخًا كبيرًا، وذكر له حديث: "لما تحدرت الشياطين على النبي صلى الله عليه وسلم، قال له جبريل: قل: أعوذ بكلمات اللَّه التامات. . .
(1)
" الحديث، وفي هذا رد لقول البغوي: لم يرد غير هذين الحديثيْن. وهذا ثالث.
النظر الثاني: تكنيته إياه بأبي قتيلة، فكن منها على حذر، فإني لم أر من كناه مطلقًا، لا قديمًا ولا متأخرًا، ولم أر من تكنَّى بهذه الكنية، سوى مرثد بن وداعة الحمصي، ولم أر في ذكره زيادة على أنه ممن نزل مكة -شرفها اللَّه تعالى-، ووصفه بذلك ابن سعد وغيره.
وألزم الدارقطني الشيخيْن الرواية، لصحة الطريق إليه.
3050 - (م ص) عبد اللَّه بن حبيب ابن أبي ثابت قيس بن دينار الأسدي، مولاهم الكوفي
(2)
سُئل الدارقطني عنه، فقال فيما ذكر في كتاب "التعديل والتجريح": هم ثلاثة: عبد اللَّه، وعبيد اللَّه، وعبد السلام، بنو حبيب ابن أبي ثابت، وكلهم ثقات.
وفي "سؤالات أبي عبد الرحمن السلمي" للدارقطني: وسألته عن عبد اللَّه بن حبيب ابن أبي ثابت، فقال: ثقة. وقال البخاري عن علي بن المديني: له نحو عشرة أحاديث.
(1)
أخرجه أحمد 3/ 419، رقم 15498، قال المنذري 2/ 303: رواه أحمد وأبو يعلى، ولكل منهما إسناد جيد محتج به. وقال الهيثمي 10/ 127: رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني بنحوه، ورجال أحد إسنادي أحمد وأبي يعلى وبعض أسانيد الطبراني رجال الصحيح، وكذلك رجال الطبراني. وأخرجه ابن السني ص 238 رقم 641. وأخرجه أيضًا: ابن أبي شيبة 5/ 51، رقم 23601، والبخاري في التاريخ الكبير 5/ 248، وأبو يعلى 12/ 237 رقم 6844 وابن قانع 2/ 173. وقال الحافظ في تعجيل المنفعة 1/ 248: قال البخاري: في إسناده نظر.
(2)
انظر: تهذيب الكمال 14/ 406، تهذيب التهذيب 5/ 173.