الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[أبنية الخماسيّ المجرّد
(1)]
قال ابن مالك: (والخماسي المجرّد مفتوح الأوّل والثّاني والرّابع، أو مفتوح الأوّل والثّالث مكسور الرّابع، أو مكسور الأوّل مفتوح الثّالث، أو مضموم الأوّل مفتوح الثّاني مكسور الرّابع).
- الأول: عرتن (2) وليس فيه دليل على إثبات فعلل في الرباعي؛ لأنه لم يجئ منه إلا هذا وقد قالوا فيه: عرنتن، فكان عرنتن هو الأصل كقرنفل، وكان عرتن فرعا عنه (3). ومثال الثاني: علبط وهو الضخم، وعجلط، وعكلط؛ وهما اللبن الشديد الانعقاد، فأصلها علابط وعجالط وعكالط؛ لأنّه لم يرد من هذا النوع شيء دون ألف إلا وروي
مستعملا بألف (4)، فعلم أن ما فيه الألف أصل وأن ما ليس هي فيه فرع عن ذلك الأصل. ومثال الثالث: جندل (لمكان الحجارة، وخنثر للشيء الخسيس من متاع القوم، والأصل فيهما: إما جنادل وخناثر؛ فيكون جمعا، وهو قول البصريين، وإما جنديل وخنثير؛ فيكون مفردا، وهو قول الكوفيين، ووافقهم أبو علي (5)، وقد اختار ذلك المصنف. وإذا ثبت أن الأصل أحد هذين الوزنين ثبتت فرعية جندل وخنثر عليه) (6).
قال ناظر الجيش: شرع في ذكر الخماسي المجرد وذكر أن له أربعة أوزان؛ وذلك لأنه [6/ 107]: إما مفتوح الأول والثاني والرابع كسفرجل اسما وشمردل صفة، وإما مفتوح الأول والثالث مكسور الرابع، قالوا: ولم يجئ إلا صفة نحو: جحمرش (7) -
(1) ينظر: الكتاب (4/ 301)، والمقتضب (1/ 206)، والمصنف (1/ 30)، وابن يعيش (6/ 142)، ونزهة الطرف (ص 93)، والمبدع (ص 7)، والمزهر (2/ 33)، والهمع (2/ 159)، وأوضح المسالك (4/ 361)، والتصريح (2/ 356)، والأشموني (4/ 248)، والتكملة (ص 229).
(2)
نبت يدبغ به. اللسان «عرتن» .
(3)
قال ذلك سيبويه (2/ 352): «والعرنتن قد تبينت بعرتن والبناء. وقرنقل مثله؛ لأنه ليس في الكلام مثل: سفرجل» . انظر: المساعد (4/ 15).
(4)
انظر: المساعد (4/ 16)، والأشموني (4/ 248).
(5)
راجع: الأشموني (4/ 248)، والمساعد (4/ 16)، وشرح الكافية (ص 2027، 2028).
(6)
ما بين القوسين سقط من (جـ).
(7)
الجحمرش: من النساء: العجوز الكبيرة، ومن الإبل: الكبيرة المسنة. اللسان «جحمرش» .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
وقهبلس (1)، وإما مكسور الأول مفتوح الثالث، كقرطعب (2) اسما وجردحل (3) صفة، وإما مضموم الأول مفتوح الثاني مكسور الرابع نحو: خبعثن (4) اسما وقذعمل (5) صفة، واعلم أنه قد ذكر للخماسي وزنان آخران أحدهما فعللل نحو:
الهندلع اسم بقلة، وزعم ابن السراج أن نونه أصلية وأن وزنه فعللل (6)، قال المصنف: فجعل للخماسي وزنا خامسا، قال: وهذا مردود؛ لأنه يلزم على قوله أن يكون نون كنهبل أصلا؛ لأن زيادتها لم تثبت إلّا لأن الحكم بأصالتها موقع في وزن لا نظير له، وذلك لازم من أصالة نون: هندلع، مع أن نون: هندلع ساكنة ثانية فأشبهت نون: عنبس وحنظل وسنبل وقنفخر، والنون في هذه زوائد بدليل الاشتقاق، ولا يكاد يوجد نظير كنهبل في زيادة
نون ثانية متحركة، وقد حكم مع ذلك عليها بالزيادة؛ فالحكم على نون: هندلع بالزيادة أولى (7)، الوزن الثاني:
فعلّل نحو: صنبّر، قالوا: ولم يجئ إلا في قوله:
4286 -
حين هاج الصنبّر (8)
قال ابن عصفور: وهذا لجواز أن يكون لما سكن الراء للوقف كسر الباء لالتقاء الساكنين (9).
(1) القهبلس: الضخمة من النساء والذكر. اللسان «قهبلس» .
(2)
الشيء الحقير. اللسان «قرطعب» .
(3)
وهو البعير الغليظ. اللسان «جردحل» .
(4)
من الرجال القوي، والشديد من الأسد. اللسان «خبعثن» .
(5)
البعير الضخم. اللسان «قذعمل» .
(6)
الأصول لابن السراج (3/ 225)، (ص 240) وانظر: شرح الشافية (1/ 49)، وابن يعيش (6/ 143)، والأشموني (4/ 249)، والخصائص (3/ 203).
(7)
هذا رأي الجمهور، وسيبويه لم يثبت هذا الوزن - وهو الحق - وعلى ذلك يكون هندلع من مزيد الرباعي ووزنه: فنعلل، وانظر المراجع السابقة، والتكملة (ص 229، 230)، والهمع (2/ 160)، والمزهر (2/ 34)، وشرح الكافية (4/ 2025)، وما بعدها.
(8)
جزء من عجز بيت من الرمل لطرفة والبيت بتمامه:
بجفان تعتري نادينا
…
وسديف
…
البيت
والصّنبّر: الريح الباردة، وهي الشاهد، والسّديف: السّنام أو شحمه. وانظره في: الخصائص (1/ 281)، (3/ 200)، والمحتسب (2/ 83)، واللسان «صنبر» وديوانه (ص 69).
(9)
الممتع (1/ 71)، وقد أنكر ابن جني مثل هذا التعليل؛ قال في الخصائص (3/ 200): «وفيه -