الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة هود
668 -
(ت) ابن عباس رضي الله عنهما: قال: قال أبو بكر يا رسول الله، قد شبْتَ، قال: شَيَّبَتْني هودٌ، والواقعةُ، والمرسلاتُ، وعَمَّ يتساءلون، وإذا الشمس كُوِّرَتْ. أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3293) في التفسير، باب ومن سورة الواقعة، وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث ابن عباس، إلا من هذا الوجه. وروى علي بن صالح هذا الحديث عن أبي إسحاق، عن أبي جحيفة نحو هذا. وقد روي عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة، شيء من هذا مرسل. وصححه الحاكم. وفي الباب عن عقبة بن عامر، وعن أبي جحيفة عند الطبراني، وعن أنس عند ابن مردويه. قال العلماء: لعل ذلك لما فيهن من التخويف الفظيع والوعيد الشديد لاشتمالهن مع قصرهن على حكاية أهوال الآخرة وعجائبها وفظائعها، وأحوال الهالكين والمعذبين مع ما في بعضهن من الأمر بالاستقامة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (3297) وفي الشمائل (41) قال: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا معاوية بن هشام عن شيبان عن أبي إسحاق عن عكرمة فذكره.
669 -
(خ) ابن عباس رضي الله عنهما: قال محمدُ بنُ عَبَّادِ بنِ جعفر المخزوميُّ: إِنه سمع ابنَ عباس يقرأ {أَلا إِنهم تَثْنَوْني صَدُورُهُمْ (1) } [هود: 5] قال: فسألته عنها؟ فقال: كان أُناس يَسْتَحْيُونَ أنْ يَتَخَلَّوْا
⦗ص: 194⦘
فَيُفْضُوا إلى السماء، وأَن يُجامِعُوا نساءهم فَيُفْضُوا إلى السماء، فنزل ذلك فيهم.
وفي رواية عمرو بن دينارٍ قال: قرأ ابن عباس {أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ ليستخفوا منه ألا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهُم} قال: وقال غيره: يَسْتَغْشُونَ: يُغَطُّونَ رُؤوسَهمْ. أخرجه البخاري (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تثنوني) تفعوعل: من الانثناء.
(يتخلوا) أي يخلون بأنفسهم، من الخلاء عند قضاء الحاجة.
(فيفضوا) الإفضاء: الوصول إلى الشيء، وأراد به: الانكشاف.
(1) نقل ابن الجوزي في " زاد المسير " 4 / 77 عن ابن الأنباري: تثنوني: تفعوعل، وهو فعل للصدور، معناه: المبالغة في تثني الصدور، كما تقول العرب: احلولى الشيء يحلولي: إذا بالغوا في وصفه بالحلاوة
قال عنترة:
ألا قاتل الله الطلول البواليا
…
وقاتل ذكراك السنين الخواليا
وقولك للشيء الذي لا تناله
…
إذا ما هو احلولى ألا ليت ذاليا
(2)
8 / 264 في تفسير سورة هود في فاتحتها، وقوله في آخر الحديث: وقال غيره: أي: غير عمرو بن دينار عن ابن عباس، وهو معلق، وقد وصله الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رقم (17958) وعلي بن أبي طلحة يرسل عن ابن عباس ولم يره. قال الحافظ ابن حجر في " الفتح ": وتفسير التغشي بالتغطية متفق عليه، وتخصيص ذلك بالرأس يحتاج إلى توقيف، وهذا مقبول من مثل ابن عباس. يقال منه: استغشى بثوبه وتغشاه. قال الشاعر:
((وتارة أتغشى فضل أطماري)) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري (6/91) قال: حدثنا الحسين بن محمد بن صباح، قال: حدثنا حجاج (ح) وحدثني إبراهيم بن موسى، قال: أخبرنا هشام.
كلاهما (حجاج، وهشام) عن ابن جريج، قال: أخبرني محمد بن عباد بن جعفر فذكره.
670 -
(خ م ت) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رَحِمَ اللهُ لُوطاً، لقَدْ كان يأْوِي إلىِ رُكنٍ شديدٍ، ولو لَبِثْتُ في السجنِ ما لبثَ يوسفُ، ثم أتاني الداعي، لأَجبتُ» . أخرجه البخاري، ومسلم.
⦗ص: 195⦘
وللبخاري أيضاً أَنه صلى الله عليه وسلم قال: «يغْفِر الله لِلُوطٍ، إنْ كان لَيَأْوِي إلى رُكنٍ شَديدٍ» وأخرج الترمذي هذا المعنى بنحوه.
وقد تقدم بزيادةٍ في أوله، وهو مذكور في تفسير سورة البقرة (1) .
(1) البخاري 6 / 295 في الأنبياء، باب قوله عز وجل:{ونبئهم عن ضيف إبراهيم} ، وباب {ولوطاً إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون} ، وباب قول الله تعالى:{لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين} ، وفي تفسير سورة البقرة {وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى} ، وتفسير سورة يوسف، باب قوله {فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك} ، وفي التعبير، باب رؤيا أهل السجون والفساد والشرك، ومسلم رقم (151) في الإيمان، باب زيادة طمأنينة القلب بتظاهر الأدلة، والترمذي رقم (3115) في التفسير، باب ومن سورة يوسف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (2/326) قال: حدثنا وهب بن جرير قال: حدثنا أبي. و «البخاري» (4/179) و (6/39) قال: حدثنا أحمد بن صالح. قال: حدثنا ابن وهب. وفي (6/97) قال: حدثنا سعيد بن تليد. قال: حدثنا عبد الرحمن بن القاسم، عن بكر بن مضر، عن عمرو بن الحارث. و «مسلم» (1/92) و (7/97) قال: حدثني حرملة بن يحيى. قال: أخبرنا ابن وهب. و «ابن ماجة» (4026) قال: حدثنا حرملة ابن يحيى، ويونس بن عبد الأعلى. قالا: حدثنا عبد الله بن وهب.
ثلاثتهم -جرير بن حازم، وابن وهب، وعمرو- عن يونس يزيد، عن ابن شهاب الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وسعيد بن المسيب، فذكراه.
* أخرجه البخاري (4/183) و (9/42) قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، ابن أخي جويرية. قال: حدثنا جويرية بن أسماء، عن مالك. و «مسلم» (1/92) و (7/98) قال: حدثني به إن شاء الله عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي. قال: حدثنا جويرية، عن مالك. وفي (1/92) قال: حدثناه عبد بن حميد. قال: حدثني يعقوب، يعني ابن إبراهيم بن سعد. قال: حدثنا أبو أويس. و «النسائي» في الكبرى «تحفة الأشراف» (9/12931) عن عمرو بن منصور، والعباس بن عبد العظيم بن العنبري فرقهما كلاهما عن عبد الله بن محمد بن أسماء، عن جويرية، عن مالك.
كلاهما (مالك، وأبو أويس) عن الزهري، أن سعيد بن المسيب وأبا عبيد أخبراه عن أبي هريرة فذكراه. وجعل مكان أبي سلمة بن عبد الرحمن أبا عبيد.
الروايات مطولة ومختصرة. وفي رواية أخرى عن الأعرج عن أبي هريرة أخرجها أحمد (2/322) و «البخاري» (4/180) ، و «مسلم» (7/98) .
وفي رواية أخرى عن أبي يونس سليم بن جبير مولى أبي هريرة أنه سمع أبا هريرة عن رسول الله أنه قال: «يرحم الله لوطا فإنه كان يأوي إلى ركن شديد» .
أخرجه أحمد (2/350) .
671 -
(خ م ت) أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الله لَيُمْلي لِلظَّالمِ، حتَّى إذا أَخذه لم يُفْلِتْهُ (1) » ، ثم قرأَ {وكَذلِكَ أَخْذُ ربِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَليمٌ شَديدٌ} [هود: 102] . أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي (2) .
وقال الترمذي: وربما قال: «لَيُمْهِلُ» .
⦗ص: 196⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ليملي) الإملاء: الإطالة والإمهال.
(1) أي: يمهله، قال تعالى:{وأملي لهم إن كيدي متين} [الأعراف: 183] أي: أطيل لهم المدة، وقوله:" لم يفلته " هو من أفلت، الرباعي: أي: لم يخلصه: أي: إذا أهلكه لم يرفع عنه الهلاك، وهذا على تفسير الظلم بالشرك على إطلاقه، وإن فسر بما هو أعم، فيحمل على كل بما يليق به.
(2)
البخاري 8 / 267 في التفسير، باب قوله:{وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد} ، ومسلم رقم (2583) في البر والصلة والآداب، باب تحريم الظلم، والترمذي رقم (3109) في التفسير، باب ومن سورة هود، وأخرجه ابن ماجة رقم (4018) في الفتن، باب العقوبات.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1-
أخرجه البخاري (6/93) قال: حدثنا صدقة بن الفضل و «مسلم» (8/19) قال: حدثنا محمد بن عبد الله ابن نمير. و «ابن ماجة» (4018) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير وعلي بن محمد. و «الترمذي» (3110) قال: حدثنا أبو كريب. و «النسائي» في الكبرى «تحفة الأشراف» (9037) عن أبي بكر بن علي عن يحيى بن معين.
خمستهم -صدقة، وابن نمير، وعلي بن محمد، وأبو كريب، ويحيى- عن أبي معاوية. 2 وأخرجه الترمذي (3110) قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري عن أبي أسامة.
كلاهما -أبو معاوية، وأبو أسامة- عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة عن أبي بردة فذكره.
672 -
(خ م ت د) ابن مسعود رضي الله عنه: أَنَّ رُجلاً (1) أصَابَ من امرأَةٍ قُبْلَة، فأتَى النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له، فَنزلت {وأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرين} [هود: 114] فقال الرجل: يا رسول الله، أَلِيَ هذه؟ قال:«لَمِنْ عمل بها من أُمَّتي» . أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي.
ولمسلم أيضاً قال: جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إِني عَالجْتُ امرأة في أَقْصَى المدينِة، وإِني أَصَبْتُ مِنْها ما دونَ أنْ أمَسَّها، فأنا هذا، فاقْضِ فيَّ ما شِئتَ، فقال له عمر: لقد سَتَرَكَ الله، لَوْ سَتَرْتَ عَلِى نَفْسِكَ؟ قال: ولم يَرُدَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فقام الرجلُ فانطلقَ، فأتْبَعَهُ النبيُّ رُجلاً، فدعاهُ وتلا عليه هذه الآية:{وأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلكَ ذِكْرى لِلذاكِرين} فقال رجلٌ من القوم: يا نبيَّ الله، هذا له خاصَّة؟ قال:«بَلْ للناسِ كافَّة» .
وأخرج الترمذي الروايتين، وأبو داود الرواية الثانية (2) .
⦗ص: 197⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(زلفاً) الزلف: جمع زلفة: وهي الطائفة من الليل.
(عالجت) المعالجة: الممارسة.
(أمسها) المس هاهنا: كناية عن الجماع.
(1) هو أبو اليسر كعب بن عمرو. روى الترمذي والنسائي " أنه شهد العقبة مع السبعين، وشهد بدراً وهو ابن عشرين، وأسر العباس يومئذ " وكان رجلاً قصيراً دحداحة، ذا بطن، توفي بالمدينة سنة خمس وخمسين وله عقب.
(2)
البخاري 2 / 7 في مواقيت الصلاة، باب الصلاة كفارة، وفي تفسير سورة هود، باب {وأقم
⦗ص: 197⦘
الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات} ، ومسلم رقم (2763) في التوبة، باب قوله تعالى:{إن الحسنات يذهبن السيئات} ، والترمذي رقم (3111) في التفسير، باب ومن سورة هود، وأبو داود رقم (4468) في الحدود، باب في الرجل يصيب من المرأة ما دون الجماع، وأخرجه أحمد رقم (4250) و (4290) و (4291) ، وأبو داود الطيالسي 2 / 20، والطبري رقم (18668) و (18669) و (18670) و (18671) و (18672) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/385)(3653) و (1/430)(4094) قال: حدثنا يحيى. و «البخاري» (1/140) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن زريع. وفي (6/94) قال: حدثنا مسدد، وقال: حدثنا يزيد، هو ابن زريع. و «مسلم» (8/101) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وأبو كامل فضيل بن حسين الجحدري، كلاهما عن يزيد بن زريع. وفي (8/102) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا معمر. (ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير. و «ابن ماجة» (1398) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا إسماعيل بن عُلية. وفي (4254) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب، قال: حدثنا المعتمر. و «الترمذي» (3114) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «النسائي» في الكبرى (318) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى. وفي (تحفة الأشراف)(9376) عن قتيبة، عن ابن أبي عدي. وعن إسماعيل وبشر بن المفضل. (ح) وعن إسماعيل بن مسعود، عن يزيد بن زريع. و «ابن خزيمة» (312) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني، وإسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، قالا: حدثنا المعتمر. (ح) وحدثناه الصنعاني، قال: حدثنا يزيد بن زريع.
سبعتهم - يحيى بن سعيد، ويزيد بن زريع، والمعتمر، وجرير، وإسماعيل بن علية، وابن أبي عدي، وبشر ابن المفضلعن سليمان التيمي - عن أبي عثمان، فذكره.
وفي رواية أخرى عن علقمة والأسود عن عبد الله أخرجه أحمد (1/445)(4250) وفي (1/449)(4290) وفي (1/449)(4291) و «مسلم» (8/102) و «الترمذي» (3112) و «ابن خزيمة» (313) وأخرجه أحمد (1/452)(4325) و «النسائي» في الكبرى (تحفة الأشراف)(9162) .
وفي رواية أخرى عن عبد الرحمان بن يزيد عن عبد الله أخرجه أحمد (1/406)(3854) و «الترمذي» (3112) و «النسائي» في الكبيرى (الورقة 96-ا) وأخرجه الترمذي (3112) ، «النسائي» في الكبرى (الورقة 96-أ) ، أخرجه النسائى في الكري (الورقة 96- أ) .
673 -
(ت) معاذ بن جبل رضي الله عنه: قال: أَتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم رجلٌ، فقال: يا رسول الله، أرأيتَ رجلاً لَقيَ امرأة ليس بينهما معرفةٌ، فليس يأتي الرجلُ إلى امرأته شيئاً إِلا قَدْ أتَى هو إليها، إلا أنه لم يجامعها؟ قال: فأنزل الله عز وجل: {وأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِين} فأمره أَن يتوضَّأَ ويُصلِّيَ، قال معاذ: فقلت: يا رسُولَ اللهِ، أهيَ له خاصَّة، أم للمؤمنين عامَّة؟ قال:«بل للمؤمنين عامة» . أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3113) في التفسير، باب ومن سورة هود، وأخرجه الطبري رقم (18678) ورجاله ثقات، لكن أعله الترمذي بأن عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من معاذ، وهو بمعنى الحديث الذي قبله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/244) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي وأبو سعيد. و «الترمذي» (3113) قال: حدثنا عبد بن حميد، قال: حدثنا حسين الجعفي.
ثلاثتهم - ابن مهدي، وأبو سعيد، وحسن الجعفي - عن زائدة عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن ابن أبي ليلي، فذكره.
(*) قال الترمذي: هذا حديث ليس إسناده بمتصل، عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من معاذ.
* أخرجه النسائي في الكبرى (الورقة 96) قال:أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد. قال: حدثنا شعبة. عن عبد الملك، عن ابن أبي ليلي، أن رجلا أتي النبي صلى الله عليه وسلم....فذكره نحوه مرسلا - ليس فيه - عن معاذ.
674 -
(ت) أبو اليسر رضي الله عنه: قال: أتَتْني اْمْرَأةٌ تَبْتاعُ
⦗ص: 198⦘
تَمْراً، فقلتُ: إنَّ في البيتِ تمراً أطْيَبَ منه، فدَخلتْ معي في البيتِ، فأهويتُ إليها، فقبَّلْتُها، فأَتيتُ أَبا بكرٍ، فذكرتُ ذلك له، فقال: اسْتُرْ على نفسك وتُبْ، فأتيتُ عمر، فذكرت ذلك له، فقال: اسْتُر على نفسك وتُبْ، ولا تُخبِرْ أحداً، فلم أصبِرْ، فأتيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فذكرتُ ذلك له، فقال: أخلَّفْتَ غازياً في سبيل الله في أهله بمثل هذا؟ حتى تَمنَّى أنه لم يكن أَسْلمَ إلا تِلْكَ الساعة، حتى ظَنَّ أنَّه مِنْ أَهل النار، قال: وأطرقَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم طويلاً، حتى أوحى الله إليه {وأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرين} قال أبو اليسرِ: فأتيْتُهُ، فقرأها عليَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقال أصحابه: يا رسول الله، ألِهذا خاصَّة، أمْ للنَّاسِ عامَّة؟ فقال:«بل للناس عامة» . أخرجه الترمذي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فأهويت) يقال: أهوى بيده إلى شيء: أي مدها إليه والمراد: عزمت عليه، وانبعثت على فعله.
(أخلفت) خلفت الرجل: إذا قمت بعده وقمت عنه فيما كان يفعله.
(1) رقم (3114) في التفسير، باب ومن سورة هود، وأخرجه الطبري رقم (18684) و (18685) وقيس بن الربيع (أحد رواته) ضعفه وكيع وغيره، وروى شريك عن عثمان بن عبد الله هذا الحديث مثل رواية قيس بن الربيع، وفي الباب عن أبي أمامة وواثلة بن الأسقع وأنس بن مالك.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (3115) قال حدثنا عبد الله بن عبد الرحمان قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا قيس بن الربيع. و «النسائي» في الكبرى (الورقة 96) قال أخبرنا سويد قال أخبرنا عبد الله عن شريك كلاهما -قيس، وشريك - عن عثمان بن عبد الله بن موهب عن موسي بن طلحة فذكره.