الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
944 -
(خ م) علقمة رضي الله عنه قال: كُنَّا بِحِمْصَ، فقرَأَ ابنُ مسعودٍ سورة يوسفَ، فقال رجلٌ: ما هكذا أُنزِلتْ، فقال عبدُ الله: والله لقدَ قرَأْتُها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:«أحْسَنْتَ» فبَيْنا هو يُكلِّمُهُ، إذْ وجَدَ مِنْه ريحَ الْخَمْرِ، فقال: أتَشْرَبُ الْخَمْرَ، وتُكَذِّبُ بالكتاب؟ فَضَرَبهَ الحَدَّ. أخرجه البخاري، ومسلم (1) .
(1) البخاري 9 / 44 و 45 في فضائل القرآن، باب القراء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ومسلم رقم (801) في الصلاة، باب فضل استماع القرآن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (112) قال: حدثنا سفيان، وأحمد (1/378) (3591) قال: حدثنا أبو معاوية، وفي (1/424) (4033) قال: حدثنا ابن نمير، ويعلى. والبخاري (6/230) قال: حدثني محمد ابن كثير، قال: أخبرنا سفيان الثوري، ومسلم (2/196) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، وعلي بن خَشرم، قالا: أخبرنا عيسى بن يونس، (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كُريب، قالا: حدثنا أبو معاوية.
والنسائي في فضائل القرآن (105) قال: أخبرنا علي بن خشرم قال: أنبأنا عيسى.
سبعتهم - سفيان بن عيينة، وأبو معاوية، وابن نمير، ويعلى، وسفيان الثوري، وجرير، وعيسى بن يونس- عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة فذكره.
الفصل الثاني: فيما جاء من القراءات مفصلاً
945 -
(ت) أنس بن مالك رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأبا بكْرٍ وعُمَرَ وأُرَاهُ قال: وعثمان- كانوا يَقْرَءون {مَالِكِ يوم الدين} [الفاتحة: 3] بالألفِ. أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (2929) في القراءات، باب فاتحة الكتاب، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف: أخرجه الترمذي (2928) قال: ثنا أبو بكر محمد بن أبان، قال: ثنا أيوب بن سويد الرملي، عن يونس بن يزيد، عن الزهري، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث الزهري عن أنس بن مالك،إلا من حديث هذا الشيخ أيوب بن سويد الرملي.
قلت: سويد قال عنه الحافظ ابن حجر: صدوق يخطيء.
946 -
(د) ابن شهاب الزُّهريّ رحمه الله قال: مَعْمَرٌ: وربمَّا ذَكَرَ ابنَ المسيِّبِ، قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكرٍ وعُمَرُ وعُثْمان يقْرؤون
⦗ص: 486⦘
{مَالِكِ يوم الدين} وأوَّل مَنْ قَرأ {مَلِكِ} مروانُ (1) .
قال أبو داود: هذا أصح من حديث الزهري عن أنسٍ، والزهريّ عن سالم عن أبيه (2) .
(1) بل أول من قرأ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أخرجه ابن أبي داود في " المصاحف " 7 / 2، وأبو نعيم في " أخبار أصبهان " 1 / 104، وصححه الحاكم 2 / 232، ووافقه الذهبي. وهي قراءة متواترة ثابتة كالأولى، قرأ بها جمهور القراء، سوى عاصم والكسائي وخلف ويعقوب.
(2)
رقم (4000) في الحروف والقراءات، ورجاله ثقات.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4000) حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، قال معمر: وربما ذكر ابن المسيب قال: فذكره.
قال أبو داود: هذا أصح من حديث الزهري، عن أنس، والزهري، عن سالم عن أبيه.
947 -
(د) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله لبَني إسرائيلَ» : {ادْخُلُوا البابَ سُجَّداً وقُولوا حِطَّةٌ تُغْفَرْ (1) لكم خَطاياكُم} [البقرة: 58] . أخرجه أبو داود (2) .
(1) هي قراءة ابن عامر، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي " نغفر " بالنون مع كسر الفاء، وقرأ نافع وأبان عن عاصم " يغفر " بياء مضمومة وفتح الفاء.
(2)
رقم (4006) في الحروف والقراءات، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن: أخرجه أبو داود (4006) قال: ثنا أحمد بن صالح، قال: ثنا ابن وهب (ح) وثنا سليمان ابن داو د المهري، قال: نا ابن وهب، وفي (4007) قال: ثنا جعفر بن مسافر، قال: ثنا ابن أبي فديك، كلاهما - ابن وهب، وابن أبي فديك - عن هاشم بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، فذكره.
948 -
(د) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأ {واتَّخِذوا (1) من مقام إبراهيم مُصَلَّى} [البقرة: 125] زاد في نسخة، بكسر الخاء. أخرجه أبو داود (2) .
(1) هي قراءة ابن كثير وأبي عمرو وعاصم وحمزة والكسائي، وقرأ نافع وابن عامر بفتح الخاء على الخبر.
(2)
رقم (3969) في الحروف والقراءات، وإسناده صحيح، وفي حديث جابر الطويل في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم عند مسلم رقم (1218) ثم نفذ إلى مقام إبراهيم عليه السلام فقرأ {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (3969) حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، ثنا حاتم بن إسماعيل (ح) وثنا نصر بن عاصم، ثنا يحيى بن سعيد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر أن النبي، فذكره.
949 -
(د) زيد بن ثابت رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يقرأُ {غَيْرَ (1) أُولِي الضَّرَرِ} [النساء: 95] زاد في نسخة، بنصب الراء. أخرجه أبو داود (2) .
(1) بنصب الراء، وهي قراءة نافع، وابن عامر، والكسائي، وخلف، والمفضل، وقرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وحمزة (غير) برفع الراء. قال أبو علي: من رفع الراء جعل " غير " صفة للقاعدين، ومن نصبها جعلها استثناء من القاعدين.
(2)
رقم (3975) وفي آخره: ولم يقل سعيد - يعني سعيد بن منصور -: كان يقرأ، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن: أخرجه أبو داود (3975) قال: ثنا سعيد بن منصور، ثنا ابن أبي الزناد (ح) وثنا محمد بن سليمان الأنباري، ثنا حجاج بن محمد، عن ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن خارجة بن زيد بن ثابت، فذكره.
950 -
(ت) معاذ بن جبل رضي الله عنه: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قرأَ: {هَلْ تَسْتَطِيعُ (1) ربَّكَ} [المائدة: 112] . أخرجه الترمذي (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يَستطيعُ ربك) بالياء وضم باء «ربك» فأما بالتاء ونصب الباء، فمعناه: هل تستطيع أن تسأل ربك؟.
(1) هذه قراءة الكسائي " تستطيع " بالتاء ونصب " الرب " قال الفراء: معناه: هل تقدر أن تسأل ربك، وقرأ الباقون:{هل يستطيع ربك} بالياء ورفع " الرب ".
(2)
رقم (2931) في القراءات، باب فاتحة الكتاب، وقال: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث رشدين بن سعد، وليس إسناده بالقوي. ورشدين بن سعد، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي يضعفان في الحديث.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه الترمذي (2930) قال: حدثنا أبو كريب. قال: حدثنا رشدين بن سعد، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن عتبة بن حميد، عن عبادة بن نُسيّ، عن عبد الرحمن بن غنم، فذكره.
* قال الترمذي: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث رشدين، وليس إسناده بالقوي، رشدين بن سعد والإفريقي، يُضَعَّفَان في الحديث.
951 -
(ت د) أنس بن مالك رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يقرأ {والْعَيْنُ بالَعينِ (1) } [المائدة: 45][بالرفع في الأولى] . أخرجه الترمذي،
⦗ص: 488⦘
وأبو داود (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(العين بالعين) الرفع في العين، معطوف على محل {أن النفس بالنفس} لأن المعنى: وكتبنا عليهم أن النفس بالنفس لإعطاء «كتبنا» معنى «قلنا» .
(1) قال ابن الجوزي في " زاد المسير " 2 / 367 قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر {النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن} ينصبون ذلك كله ويرفعون {والجروح}
⦗ص: 488⦘
وكان نافع وعاصم وحمزة ينصبون ذلك كله، وكان الكسائي يقرأ {أن النفس بالنفس} نصباً ويرفع ما بعد ذلك، قال أبو علي: وحجته أن الواو لعطف الجمل، لا للاشتراك في العامل، ويجوز أن يكون حمل الكلام على المعنى، لأن معنى {وكتبنا عليهم} قلنا لهم: النفس بالنفس، فحمل العين على هذا، وهذه حجة من رفع " الجروح ".
(2)
الترمذي رقم (2930) في القراءات، وأبو داود رقم (3976) و (3977) في الحروف والقراءات، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف: أخرجه أحمد (3/215) قال: ثنا يحيى بن آدم، وأبو داود (3976) قال: ثنا عثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن العلاء. وفي (3977) قال: ثنا نصر بن علي، قال: ثنا أبي. و «الترمذي» 2929 قال: ثنا أبو كريب (ح) وثنا سويد بن نصر.
خمستهم - يحيى وعثمان وأبو كريب محمد بن العلاء، وعلى بن نصر، وسويد- قالوا: ثنا عبد الله ابن المبارك، عن يونس بن يزيد، عن أبي على بن يزيد أخي يونس بن يزيد، عن [
…
] ، فذكره.
قال محمد: تفرد ابن المبارك بهذا الحديث عن يونس بن يزيد، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب قلت: فيه أبو على بن يزيد أخو يونس بن يزيد، لم يوثقه غير ابن حبان، وقال عنه أبو حاتم: مجهول.
952 -
(د) أبيُّ بن كعبٍ رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قرأ: {قُلْ بفضْلِ الله وبرحمته فبذلك فَلْتَفْرحُوا (1) } [يُونس: 58] بالتاء.
وفي رواية: موقوفاً عليه. أخرجه أبو داود (2) .
(1) وهي قراءة أبي مجلز وقتادة وأبي العالية ورويس عن يعقوب.
(2)
رقم (3981) ، وفي سنده الأجلح الكندي، واسمه يحيى بن عبد الله ولا يحتج بحديثه، و (3980) ، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (3981) حدثنا محمد عبد الله ثنا المغيرة بن سلمة ثنا بن المبارك عن الأجلح حدثناعبد الله بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه عن أبي أن النبي فذكره.
953 -
(ت د) أسماء بنت يزيد وأم سلمة رضي الله عنهما: قال الترمذي: عن أُمِّ سلمة: أنَّ النبَّي صلى الله عليه وسلم كان يُقْرِئُها {إنَّهُ عَمِلَ غَيْرَ صالِحٍ (1) } [هُود: 46]، وقال الترمذي: قد رُوي هذا الحديث عن أسماء بنت يزيد
⦗ص: 489⦘
قال: وسمعت عبْدَ بْنَ حُمَيْدٍ يقولُ: أسماء بنت يزيد: هي أُمُّ سَلَمَة الأنْصَارِيَّة، وِكَلَا الحديثين عندي واحدٌ. قال: وقد رُوِىَ عن عائشة عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوُ هذا.
وأخرجه أبو داود عن أسماء وحدها، ولم يذكر أم سلمة (2) .
(1) هي قراءة الكسائي، وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر {إنه عمل} رفع منون {غير صالح} برفع الراء.
(2)
أخرجه الترمذي رقم (2932) في القراءات، باب ومن سورة هود، وأبو داود رقم (3982) و (3983) في الحروف والقراءات، وفي سنده شهر بن حوشب، وهو مختلف فيه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف: أخرجه أحمد (6/454) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي (6/459) قال: حدثنا حجاج وفي (6/450) قال: حدثنا عفان. و «أبو داود» (3982) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل.
أربعتهم-يزيد، وحجاج بن محمد، وعفان، وموسى - عن حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن شهر ابن حوشب، فذكره.
* أخرجه أبو داود (3983) قال: حدثنا أبو كامل. قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن المختار. و «الترمذي» (2931) قال: حدثنا الحسين بن محمد البصري. قال: حدثنا عبد الله بن حفص. وفي (2932) قال: حدثنا يحيى بن موسى. قال: حدثنا وكيع وحبان بن هلال. قالا: حدثنا هارون النحوي.
ثلاثتهم- عبد العزيز، وعبد الله بن حفص، وهارون - عن ثابت البناني، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة؛ فذكرته.
(*) قال الترمذي: هذا حديث قد رواه غير واحد عن ثابت البناني نحو هذا. وأخرجه أحمد 6/294، 322 قال: ثنا وكيع. قال: ثنا هارون النحوي، عن ثابت البناني، عن شهر بن حوشب، فذكره قال: أبو عيسى: كلا الحديثين عندي واحد، وقد روى شهر بن حوشب غير حديث عن أم سلمة الأنصارية، وهي أسماء بنت يزيد، وقد روى عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه هذا. قلت: فيه شهر بن حوشب.
954 -
(خ د) ابن مسعود رضي الله عنهما: قرأَ {هَيْتَ لَكَ} [يوسف: 23] وقال: إنما نَقْرأُُ كما عُلِّمْنا. وعنه: {بَلْ عَجِبْتُ ويَسْخَرُونَ} [الصافات: 12] يعني بالرفع (1) . هذه رواية البخاري.
وفي رواية أبي داود، أنهُ قرأََ {هَيْتَ لَكَ (2) } [فقال شَقيق: إنَّا نَقْرَؤُهَا {هئتُ} فقال: ابن مسعودٍ: أقْرَؤُهَا كما عُلِّمْتُ أحَبُّ إليَّ.
وفي روايةٍ له قال: قِيلَ لعَبْدِ اللهِ: إنَّ أُنَاساً يقرَؤُونَ هذه الآية {وقالت هِئْتُ لَكَ} ؟ فَقَال: إني أقرأُ كما عُلِّمْتُ أَحَبُّ إلَيَّ، {وقالت هَيْتَ لَكَ} (3) .
⦗ص: 490⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(هيت لك) هيت: فيها لغات، ومعناها جميعها هلم، وادن.
(عجبت) من ضم تاء «عجبت» ردها إلى الله تعالى: أي عجبت من أن ينكروا البعث ممن هذه أفعاله وهم يسخرون بمن يصف الله بالقدرة عليه. والتعجب من الله: أن يجري لمعنى الاستعظام، أو على تقدير الفرض.
(1) في الأصل والمطبوع " بالنصب " وهو خطأ، قال ابن الجوزي في " زاد المسير ": وفي " عجبت " قراءتان، قرأ ابن كثير ونافع وعاصم وأبو عمرو وابن عامر " بل عجبت " بفتح التاء، وقرأ علي بن أبي طالب وابن مسعود وابن عباس وأبو عبد الرحمن السلمي وعكرمة وقتادة وأبو مجلز والنخعي وطلحة بن مصرف والأعمش وابن أبي ليلى وحمزة والكسائي في آخرين " بل عجبت " بضم التاء، فمن فتح أراد: بل عجبت يا محمد ويسخرون هم. قال ابن السائب: أنت تعجب منهم وهم يسخرون منك. ومن ضم أراد الإخبار عن الله أنه عجب.
(2)
في هذه اللفظة خمس قراءات، فنافع وابن ذكوان وأبو جعفر بكسر الهاء وياء ساكنة وتاء مفتوحة، وابن كثير بفتح الهاء وياء ساكنة وتاء مضمومة. وهشام بهاء مكسورة وهمزة ساكنة وتاء مفتوحة، أو مضمومة، والباقون بفتح الهاء وياء ساكنة وتاء مفتوحة.
(3)
البخاري 8 / 274 و 275 في تفسير سورة يوسف، باب {وراودته التي هو في بيتها عن نفسه} ، وأبو داود رقم (4004) و (4005) في الحروف والقراءات.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري (6/96) قال: حدثني أحمد بن سعيد، قال: حدثنا بشر بن عمر، قال: حدثنا شعبة. و «أبو داود» (4004) قال: حدثنا أبومعمر عبد الله بن عمر بن أبي الحجاج، قال: حدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا شيبان. وفي (4005) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا أبو معاوية.
ثلاثتهم -شعبة، وشيبان، وأبو معاوية محمد بن خازم- عن سليمان الأعمش، عن شقيق أبي وائل، فذكره.
955 -
(ت د) أبيُّ بن كعب رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قرأ: « {بلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً} [الكهف: 76] مُثَقَّلة» . هذه رواية الترمذي. وفي رواية أبي داود مثلُها.
وفي أخرى له قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دَعا بدأَ بِنَفْسِهِ، وقال:«رحمةُ الله علينا وعَلى مُوسَى، لو صَبَرَ لرَأى مِنْ صاحِبِهِ الْعَجَبَ» ، ولكنه قال:{إن سألتُكَ عن شيءٍ بعدها فلا تُصاحِبني قد بلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي (1) عُذْراً} . طَوَّلَها حَمْزَة الزَّيَّات (2) .
(1) قال ابن الجوزي في " زاد المسير " 5 / 174: قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي {من لدني} مثقل، وقرأ نافع {من لدني} بضم الدال مع تخفيف النون. وروى أبو بكر عن عاصم {من لدني} بفتح اللام مع تسكين الدال. وفي رواية أخرى عن عاصم {لدني} بضم اللام وتسكين الدال. قال الزجاج: وأجودها تشديد النون، لأن أصل (لدن) الإسكان، فإذا أضفتها إلى نفسك زدت نوناً، ليسلم سكون النون الأولى. تقول: من لدن زيد، فتسكن النون، ثم تضيف إلى نفسك، فتقول: من لدني، كما تقول: عن زيد وعني، فأما إسكان دال (لدني) فإنهم أسكنوها، كما تقول في عضد: عضد، فيحذفون الضم.
(2)
أخرجه الترمذي رقم (2934) في القراءات، باب ومن سورة الكهف، وأبو داود رقم (3985)
⦗ص: 491⦘
و (3986) في الحروف والقراءات. قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وأمية بن خالد ثقة. وأبو الجارية العبدي شيخ مجهول ولا نعرف اسمه. ورواية أبي داود الثانية رقم (3984) المطولة رواها مسلم في صحيحه رقم (2380) في الفضائل، باب من فضائل الخضر عليه السلام في حديث طويل. وفيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" رحمة الله علينا وعلى موسى لولا أنه عجل لرأى العجب ولكنه أخذته من صاحبه ذمامة (حياء وإشفاق من الذم واللوم) قال: إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذراً " ولو صبر لرأى العجب.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (3985) وعبد الله بن أحمد (5/121) قالا: ثنا أبو عبد الله العنبري محمد بن عبد الرحمن. و «الترمذي» 2933 قال: ثنا أبو بكر بن نافع.
كلاهما -العنبري، وأبو بكر - عن محمد بن خالد، قال: ثنا أبو الجارية العبدي، عن شعبة، عن أبي إسحاق، وعن سعيد بن جبير عن أبي عباس، فذكره.
الرواية الثانية: أخرجها أحمد (5/121) قال: ثني يحيى بن آدم. وفي (5/122) قال: ثنا حجاج، وأبو قطن عمرو بن الهيثم. و «أبو داود» (3984) قال: ثنا إبراهيم بن موسى، قال: ثنا عيسى. و «الترمذي» (3385) قال: ثنا ابن عبد الرحمن الكوفي، قال: ثنا أبو قطن. و «عبد الله بن أحمد» (5/121) قال: ثنا محمد بن عبد الله بن نمير.، قال: ثنا أبو داود عمر بن سعد، عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة. و «النسائى» في الكبرى «تحفة الأشراف41» عن أحمد بن حنبل، عن حجاج بن محمد.
خمستهم - يحيى بن آدم، وحجاج، وأبو قطن، وعيسى، ويحيى بن زكريا - عن حمزة بن حبيب الزيات، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، فذكره. وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب صحيح، وأبو قطن اسمه عمرو بن الهيثم.
956 -
(ت د) أُبيُّ بن كعب رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قرأ {في عَيْنٍ حَمِئَةٍ (1) } مخَفَّفَة [الكهف: 86] . هذه رواية الترمذي.
وفي رواية أبي داود: أنَّ ابنَ عباسٍ قال: أقْرَأَني أُبيٌّ كما أَقْرأهُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم {في عَيْنٍ حَمِئَةٍ (2) } .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(حمئة) ذات حمأة: وهي الطين الأسود.
(1) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو، وحفص عن عاصم (حمئة) ، وهي قراءة ابن عباس، وقرأ ابن عامر، وحمزة، والكسائي، وأبو بكر عن عاصم (حامية) ، وهي قراءة عمرو، وعلي وابن مسعود، والزبير، ومعاوية، وأبي عبد الرحمن، والحسن، وعكرمة، والنخعي، وقتادة، وأبي جعفر، وشيبة، وابن محيصن، والأعمش كلهم لم يهمز. قال الزجاج: فمن قرأ (حمئة) أراد في عين ذات حمأة، ومن قرأ (حامية) بغير همز أراد: حارة، وقد تكون حارة ذات حمأة.
(2)
أخرجه الترمذي رقم (2935) في القراءات، باب ومن سورة الكهف، وأبو داود رقم (3976) في الحروف والقراءات. وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. والصحيح ما روي عن ابن عباس قراءته لا النبي صلى الله عليه وسلم. ويروى أن ابن عباس وعمرو بن العاص اختلفا في قراءة هذه الآية وارتفعا إلى كعب الأحبار في ذلك، فلو كانت عنده رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم لاستغنى بروايته، ولم يحتج إلى كعب.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (3934) حدثنا يحيى بن موسى حدثنا معلى بن منصورحدثنا محمد بن دينار عن سعد بن أوس عن مصدع أبي يحيى عن ابن عباس عن أبي بن كعب أن النبي فذكره. قال: أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. والصحيح ما روى عن ابن عباس قراءته ويروى أن ابن عباس وعمر بن العاصي، اختلفا في قراءة هذه الآية وارتفعا إلى كعب الأحبار في ذلك فلو كانت عنده رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم لاستغني بروايته ولم يحتج إلى كعب. أخرجه أبو داود (3986) حدثنا محمد بن مسعود «المصييصية» ثنا عبد الصمد عبد الورث ثنا محمد دينار ثنا سعد بن أوس عن مصدع أبي يحيى قال: سمعت ابن عباس يقول أقرأني أبي بن كعب فذكره.
957 -
(ت) عمران بن حصين رضي الله عنه: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قرأَ:
⦗ص: 492⦘
{وتَرَى النَّاسَ سُكارى (1) وما هُمْ بِسُكارى} (2)[الحج: 2] .
قال الترمذي: وهذا عندي مُخْتَصرٌ من حديثٍ قال: كُنَّا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في سفرٍ، فقرأ:{يا أَيُّها النَّاسُ اتقوا ربَّكم} [الحج: 1] . الحديث بطوله.
كذا قال الترمذي، ولم يذكر الحديث (3) .
(1) هذه قراءة الجمهور. وقرأ حمزة والكسائي وخلف {سكرى وما هم بسكرى} ، وهي قراءة ابن مسعود. قال الفراء: وهو وجه جيد، لأنه بمنزلة الهلكى والجرحى.
(2)
الترمذي رقم (2942) في القراءات، باب ومن سورة الليل. وحسنه مع أن في سنده الحكم بن عبد الملك القرشي، وهو ضعيف، وفيه أيضاً عنعنة الحسن.
(3)
لكنه ذكره في سننه رقم (3168) في التفسير، باب ومن سورة الحج. وقال: حديث حسن صحيح. وفيه أيضاً عنعنة الحسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف: أخرجه الترمذي (2941) قال: حدثنا أبو زرعة والفضل بن أبي طالب، وغير واحد قالوا: حدثنا الحسن بن بشر، عن الحكم بن عبد الملك، عن قتادة، فذكره.
(*) قال الترمذي: هذا حديث حسن، لانعرف لقتادة سماعا من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا من حديث أنس وأبي الطفيل، وهو عندي حديث مختصر إنما يروى عن قتادة، عن الحسن، عن عمران بن حصين، (يعني الحديث السابق) .
958 -
(د) عائشة رضي الله عنها: قالت: نَزَلَ الوَحْيُ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقرأ علينا:{سُورَةٌ أَنزْلناها وفَرَضْنَاهَا} (1) .
قال أبو داود: يعني مخففة الراء، حتى أتى على هذه الآيات (2) .
(1) قرأ ابن كثير، وأبو عمرو (فرضناها) بالتشديد. وقرأ ابن مسعود، وأبو عبد الرحمن السلمي، والحسن، وعكرمة، والضحاك، والزهري، ونافع، وابن عامر، وعاصم، وحمزة، والكسائي، وأبو جعفر، وابن يعمر، والأعمش، وابن أبي عبلة (فرضناها) بالتخفيف. قال الزجاج: من قرأ بالتشديد فعلى وجهين أحدهما: على معنى التكثير، أي: إننا فرضنا فيها فروضاً. والثاني: على معنى بينا وفصلنا ما فيها من الحلال والحرام. ومن قرأ بالتخفيف فمعناه: ألزمناكم العمل بما فرض فيها، وقال غيره: من شدد أراد: فصلنا فرائضها، ومن خفف فمعناه: فرضنا ما فيها.
(2)
رقم (4008) في الحروف والقراءات؛ من حديث حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن عروة عن عائشة، وهذا سند حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو دا ود (4008) حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، هشام بن عروة عن عروة أن عائشة قالت: فذكرته. قال أبو داود: يعني مخففة الراء حتى أتى على هذه الآيات.
959 -
(خ) عائشة رضي الله عنها: أنها كانت تَقرأُ {إذْ تَلِقُونَهُ (1) بألسنتكم} [النور: 15] وتقول: الْوَلَقُ: الكذبُ.
قال ابن أَبي مُلَيْكَةَ: وكانت أعلمَ بذلك من غيرها؛ لأنه نَزَلَ فيها. أخرجه البخاري (2) .
(1) بتاء واحدة خفيفة مفتوحة وكسر اللام ورفع القاف. قال ابن الجوزي: وهي قراءة أبي بن كعب، وعائشة، ومجاهد، وأبو حيوة.
(2)
8 / 371 في تفسير سورة النور، باب {إذ تلقونه بألسنتكم} ، وفي المغازي، باب غزوة أنمار.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري 4752 قال: ثنا إبراهيم بن موسى، قال: ثنا هشام أن ابن جريج أخبرهم قال ابن أبي مليكة، فذكره دون الجزء الأخير.
960 -
(د) أبو هريرة رضي الله عنه قال: وذكرَ حديثَ الوحي قال: [فذلك] قوله جل ثناؤه {حتى إذا فُزِّعَ عن قُلُوبهمْ} (1)[سبأ: 23] . أخرجه أبو داود (2) .
(1) كذا بالأصل " فزع " بالزاي والعين على القراءة المشهورة. وهو في نسخة " مختصر سنن أبي داود " للمنذري " فرغ " وفي هامشها: قرأ الحسن " فرغ " من الفراغ. وفي " عون المعبود " فزع " بتشديد الزاي - بصيغة المبني للمجهول - من التفزيع: هكذا هو في جميع النسخ. وقال السيوطي: هو في نسختي - بالزاي والعين المفتوحة - ويحتمل أنه - بالراء والغين المعجمة - فإن أبا هريرة كان يقرؤها كذلك " فرغ " وقال ابن الجوزي: قرأ الأكثرون (فزع) بضم الفاء وكسر الزاي. وقرأ ابن عامر ويعقوب وأبان (فزع) بفتح الفاء والزاي. وقرأ الحسن وقتادة وابن يعمر (فرغ) بالراء غير معجمة وبالغين معجمة.
(2)
رقم (3979) في الحروف والقراءات.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبوداود (3989) حدثنا أحمد بن عبدة وإسماعيل بن أبراهيم أبو معمر «الهذلي» عن سفيان عن عمرو عن عكرمة قال: حدثنا أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره.
961 -
(ت د) عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما: أنهُ قرأَ
⦗ص: 494⦘
على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم {مِنْ ضَعْفٍ} فقال: {من ضُعْفٍ} . هذه رواية الترمذي.
وفي رواية أبي داود، قال عَطِيَّةُ بنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ: قرأَتُ على عبد الله بن عُمر {اللَّه الذي خَلَقكم مِنْ ضَعْفٍ} فقال: {مِنْ ضُعْفٍ (1) } قرأتُها على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ كما قرأتَها عَلَيَّ، فأخَذَ عليَّ كما أخذتُها عليك (2) .
(1) قال ابن الجزري في " النشر " 2 / 230، 231: واختلفوا في " ضعف " و " من ضعف " و " ضعفاً " وقرأ عاصم، وحمزة - بفتح الضاد في الثلاثة - واختلف عن حفص، فروى عنه عبيد وعمرو أنه اختار فيها الضم خلافاً لعاصم للحديث
…
وروينا عنه من طريق أنه قال: ما خالفت عاصماً في شيء من القرآن إلا في هذا الحرف، وقد صح عنه الفتح والضم جميعاً
…
وقرأ الباقون بضم الضاد فيها.
(2)
أخرجه الترمذي رقم (2937) في القراءات، باب ومن سورة الروم، وأبو داود رقم (3978) في الحروف والقراءات. وفي سنده عطية بن سعد العوفي، وهو ضعيف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
من ضعف: أخرجه أحمد (2/58)(5227) قال: ثنا وكيع ويزيد وأبو داود (3978) قال: ثنا النفيلي قال: ثنا زهير. والترمذي (2936) قال ثنا محمد بن حميد الرازي: قال: حدثنا نعيم بن ميسرة النحوى (ح) حدثنا عبد بن حميد قال: ثنا يزيد بن هارون أربعتهم - وكيع، ويزيد بن هارون، وزهير بن معاوية، ونعيم بن ميسرة - عن فضيل بن مرزوق، عن عطية بن سعد العوفي، فذكره.
* رواية نعيم بن ميسرة مختصرة على: «عن ابن عمر، أنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم: {خلقكم من ضعف} فقال: «من ضعف» .
* قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. لا نعرفه إلا من حديث فضيل بن مرزوق.
962 -
(د) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم {مِنْ ضَعْفٍ} . أخرجه أبو داود (1) .
(1) رقم (3979) في الحروف والقراءات. وفي سنده عطية بن سعد العوفي أيضاً، وهو ضعيف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو دود (3979) حدثنا محمد بن يحيى القطعي، ثنا عبيد عن هاون عن عبد الله بن جابر عن عطية عن أبي سعيد فذكره. وفي سنده عطية العوفي قال الحافظ في التقريب (2/24) صدوق يخطيءكثيرا كان شيعيا مدلسا.
963 -
(د) أم سلمة رضي الله عنها: قالت: قِراءةُ النبي صلى الله عليه وسلم {بَلَى قد جاءتْكِ آياتي فكذَّبتِ بها واسْتَكْبَرْتِ وكُنْتِ من الكافرين} [الزمر: 59] . أخرجه أبو داود (1) .
(1) رقم (3990) في الحروف والقراءات. وقال: هذا مرسل. الربيع - وهو الراوي عن أم
⦗ص: 495⦘
سلمة - لم يدرك أم سلمة. وقراءة الجمهور - بفتح التاء – (جاءتَك)(فكذبتَ)(واستكبرتَ)(وكنتَ) وذكر ابن سريج عن الكسائي بكسر التاء فيهن، مخاطبة للنفس.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف: أخرجه داود (3990) قال: ثنا محمد بن رافع النيسابوري. قال: ثنا إسحاق بن سليمان الرازي. قال: سمعت أبا جعفر يذكرعن الربيع بن أنس فذكره. قال أبو داود: هذا مرسل، الربيع لم يدرك أم سلمة.
964 -
(خ م د ت) يعلى بن أمية رضي الله عنه قال: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقرأُ {ونَادَوْا يا مَالِكُ لِيَقضِ علينا رَبُّكَ} [الزخرف: 77]، قال سفيان: في قراءة عبد الله {ونَادَوْا يَامَالِ (1) } . أخرجه البخاري، ومسلم.
وفي رواية أبي داود، والترمذي:{يا مَالِكُ} . قال أبو داود: يعني: بِلا تَرْخِيمٍ (2) .
(1) قال ابن الجوزي: وهي قراءة علي بن أبي طالب وابن يعمر. قال الزجاج: وهذا يسميه النحويون الترخيم، ولكني أكرهها لمخالفة المصحف.
(2)
البخاري 8 / 437 في تفسير سورة الزخرف، وفي بدء الخلق، باب ذكر الملائكة، وباب صفة النار، ومسلم رقم (871) في الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة، وأبو داود رقم (3992) في الحروف والقراءات، والترمذي رقم (508) في الصلاة، باب ما جاء في القراءة على المنبر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (787) . و «أحمد» (4./223) و «البخارى» (4/139) قال: حدثنا على ابن عبد الله. وفي (4./147) .وفي خلق أفعال العباد (76) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. وفي (6/163) .وفي خلق أفعال العباد (76) قال: حدثنا حجاج بن منهال. و «مسلم» 3/13 قال: حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق الحنظلي. و «أبو داود» 3992 قال: حدثنا أحمد بن حنبل وأحمد ابن عبدة. و «الترمذي» 508 قال: حدثنا قتيبة. و «النسائى» في الكبرى (تحفة الأشراف) 9/11838 عن قتيبة (ح) وعن إسحاق بن إبراهيم.
ثمانيتهم - الحميدي، وأحمد بن حنبل، وعلي، وقتيبة، وحجاج، وأبو بكر، وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي، وأحمد بن عبدة - عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن ردينار، عن عطاء بن أبي رباح، عن صفوان ابن يعلي، فذكره.
965 -
(ت د) ابن مسعود رضي الله عنه: أقْرَأَنِي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم {إِنِّي أنَا الرزَّاق ذُو القوة المتين} [الذاريات: 58] ، أخرجه الترمذي، وأبو داود (1) .
(1) الترمذي رقم (2941) في القراءات، باب ومن سورة الذاريات، وأبو داود رقم (3993) في القراءات، وسنده حسن. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (1/394)(3741) قال: حدثنا يحيى بن آدم. وفي (1/397)(3771) قال: حدثنا أبو سعيد. وفي 1/418 (3970) قال: حدثنا يحيى بن آدم، ويحيى بن أبي بكير. و «أبو داود» 3993 قال: حدثنا نصر بن علي، قال: أخبرنا أبو أحمد. و «الترمذي» 2940 قال: حدثنا عبد ابن حميد قال: حدثنا عبيد الله بن موسى. و «النسائي» في الكبرى (تحفة الأشراف) 9389 عن نصر بن علي، عن أبي أحمد. (ح) وعن أحمد بن سليمان، عن عبيد الله.
خمستهم - يحيى بن آدم، وأبو سعيد، ويحيى بن أبي بكير، وأبو أحمد، وعبيد الله بن موسى- عن إسرائيل،عن أبي إسحاق،عن عبد الرحمن بن يزيد، فذكره. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
966 -
(ت د) عائشة رضي الله عنها: قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرَأُ: {فَرُوحٌ (1) ورَيحان وجنةُ نَعِيمٍ} [الواقعة: 89] . أخرجه الترمذي،
⦗ص: 496⦘
وأبو داود (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فروح) روح بضم الراء، بمعنى: الرحمة.
(1) قراءة الجمهور بفتح الراء، وقرأ أبو بكر، وأبو رزين، والحسن، وعكرمة، وابن يعمر، وقتادة، ورويس عن يعقوب، وابن أبي سريج عن الكسائي برفع الراء.
(2)
الترمذي رقم (2939) في القراءات، باب ومن سورة الواقعة، وأبو داود رقم (3991) في القراءات، وإسناده صحيح، وحسنه الترمذي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد 6/64 قال: حدثنا يونس بن محمد. وفي (6/213) قال: حدثنا وكيع و «أبو داود» (3991) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم. و «الترمذي» 2938 قال: حدثنا بشر بن هلال الصواف. قال: حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي، و «النسائي» في الكبرى (تحفة الأشراف) 11/16204 عن بشر ابن هلال عن جعفر بن سليمان أربعتهم - يونس، ووكيع، ومسلم، وجعفر - عن هارون بن موسى النحوي الأعور عن بديل بن ميسرة عن عبد الله بن شقيق فذكره.
967 -
(خ م ت) علقمة رحمه الله قال: قَدِمَ أصحابُ عبد الله بن مسعود على أبي الدَّرْداءِ رضي الله عنهما، فطلبهم فوجدَهُمْ، فقال: أيُّكم يقرأُ قراءة عبد الله؟ قالوا: كُلُّنا، قال: فأيُّكم أحفظ؟ فأشاروا إلى علقمة، فقال: كيف سمعته يقرأُ {واللَّيْلِ إذا يَغْشَى. والنهار إذا تَجَلى} [الليل: آية 1-2] قال: {والذَّكَر والأنثى} (1) قال أبو الدرداء: والله لا أُتابعُهم، ثم قال أبو الدرداء: أنت سمعتَه مِنْ في صاحبك؟ قال: نعم، قال: وأنا سمعتُ من في رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وهؤلاء يأبَونَ علينا.
وفي رواية: أشهدُ أني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ هكذا، وهؤلاء
⦗ص: 497⦘
يريدونَنِي أنْ أقرأ {وما خَلَقَ الذَّكَر والأنثى} والله، لا أُتابِعُهُمْ عليه. أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي.
ولمسلم قال: أتَى عَلْقَمَةُ الشَّامَ، فدخل مسجداً، فصلى فيه، ثم قام إلى حَلْقةٍ، فَجَلَسَ فيها، قال: فجاء رجلٌ فَعَرَفْتُ فيه تَحَوُّشَ (2) القومِ وَهَيْئَتَهُمْ، قال: فجلس إلى جَنْبي، ثم قال: أتحفظُ كما كان عبد الله يقرأُ؟ - فذكر بمثله - هكذا قال مسلم (3) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تحوش) احتوش القوم على فلان: إذا جعلوه وسطهم. وتحوش القوم عني: تنحوا.
(1) قال الحافظ: وهذه القراءة لم تنقل إلا عمن ذكر في هذا الحديث. ومن عداهم قرؤوا {وما خلق الذكر والأنثى} ، وعليها استقر الأمر مع قوة إسناد ذلك إلى أبي الدرداء ومن ذكر معه. ولعل هذا مما نسخت تلاوته، ولم يبلغ النسخ أبا الدرداء ومن ذكر معه والعجب من نقل الحفاظ الكوفيين هذه القراءة عن علقمة وعن ابن مسعود وإليهما تنتهي القراءة بالكوفة، ثم لم يقرأ بها أحد منهم، وكذا أهل الشام حملوا القراءة عن أبي الدرداء، ولم يقرأ أحد منهم بهذا. فهذا مما يقوي أن التلاوة بها نسخت.
(2)
هو بمثناة في أوله مفتوحة، وحاء مهملة وواو مشددة وشين معجمة. أي: انقباضهم. قال القاضي: ويحتمل أن يريد: الفطنة والذكاء
…
يقال: رجل حوشي الفؤاد. أي: حديده. قاله النووي.
(3)
البخاري 8 / 543 في تفسير سورة {والليل إذا يغشى} ، وباب {والنهار إذا تجلى} ، وباب {وما خلق الذكر والأنثى} ، ومسلم رقم (824) في صلاة المسافرين، باب ما يتعلق بالقراءات، والترمذي رقم (2940) في القراءات، باب ومن سورة الليل.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (396) قال: حدثنال سفيان عن الأعمش، عن إبرهيم. و «أحمد» 6/448 قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا داود بن أبي هند. عن الشعبي. وفي 6/449 قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا شعبة، عن مغيرة، عن إبراهيم. (ح) وحدثنا عفان، قال حدثنا شعبة قال: أخبرني مغيرة، قال: سمعت إبرهيم. وفي 6/450 قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا إسرائيل، عن المغيرة، عن إبراهيم. وفي (6/451) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن مغيرة، أنه سمع إبراهيم. وفي (6/451) قال: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم. والبخاري 4/151، (، 1525 5/31) قال حدثنا مالك بن إسماعيل، قال: حدثنا إسرائيل، عن المغيرة، عن إبراهيم. وفي (4/، 151 152 5، /31) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا شعبة، عن مغيرة، عن إبراهيم، وفي (5/35) قال: حدثنا موسى، عن أبي عوانة، عن مغيرة، عن إبراهيم.
وفي (6/120) قال: حدثنا قبيصة بن عقبة، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم. وفي (8/77) قال: حدثنا يحيى بن جعفر، قال: حدثنا يزيد، عن شعبة، عن مغير ة، عن إبراهيم (ح) وحدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا شعبة، عن مغيرة عن إبراهيم. و «مسلم» 2. /206 قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جرير، وعن مغيرة عن إبراهيم. (ح) حدثنا على بن حجر السعدي قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم.، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثني عبد الأعلى، قال: حدثنا داود، عن عامر.
و «الترمذي» 2939 قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا أبومعاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم. و «النسائي» في الكبرى (فضائل الصحابة - 194) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: أخبرنا مسكين بن بكير، عن شعبة، عن مغيرة، عن إبراهيم. وفي الكبرى أيضا (تحفة الأشراف) 8/10955 عن علي بن حجر (نحو روايته عند مسلم) . وعن الحسن بن قزعة، عن مسلمة بن علقمة، عن داود (نحو روايته عند أحمد ومسلم) .
كلاهما -إبراهيم بن يزيد النخعي، وعامر الشعبي - عن علقمة، فذكره.
(*) في رواية عفان - مسند أحمد 6/9449 وأبي الوليد (صحيح البخاري 8/77) عن شعبة. ليس فيهما ما يدل على سماع أو رواية إبراهيم عن علقمة.
* وأخرجه البخاري 6/120 قال: حدثنا عمر بن حفص، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الأعمش. عن إبراهيم. قال: قدم أصحاب عبد الله على أبي الدرداء. فطلبهم فوجدهم، ففال: أيكم يقرأ على قراءة عبد الله؟ قال: كلنا قال: فأيكم أحفظ: فأشاروا إلى علقمة
…
الحديث.
968 -
(خ م ت د) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: قال: قَرَأْتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم {مُذَّكِر} [القمر: 15] فَرَدَّهَا عليَّ {مُدَّكِر} .
وفي أخرى: سمعتُه يقول: {مدَّكِر} دَالاً.
أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي.
⦗ص: 498⦘
وفي رواية أبي داود: [أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان قرأَ: {فهل من مدَّكِر} قال أبو داود] : مضمومة الميم، مفتوحة الدال، مكسورة الكاف (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مُدَّكر) أصل هذه الكلمة: مفتعل من ذكر، تقول: ذكر، يذكر ذكراً، فهو ذاكر، واذتكر فهو مذتكر، فلما أرادوا أن يدغموها ليخف النطق بها، قلبوا التاء إلِى ما يقاربها من الحروف، وهو الدال غير المعجمة، لأن التاء والدال من مخرج واحد، فصارت اللفظة، مذدكر، بذال معجمة أولى، ودال غير معجمة، وهي الثانية، وإنما قلبوها دالاً ليجانسوا بين الدال والذال، ولهم حينئذ مذهبان.
أحدهما: تقلب الذال المعجمة دالاً غير معجمة وتدغم، فيصير الحرفان في النطق والخط دالاً واحدة مشددة غير معجمة.
والثاني: تقلب الدال غير المعجمة ذالاً معجمة، وتدغم، فينطق بها ذالاً معجمة مشددة، فتقول في الأولى: مُدَّكر، وفي الثاني: مُذَّكر، وهذا.
⦗ص: 499⦘
الفعل مطرد في العربية.
(1) البخاري 8 / 475 في تفسير سورة {اقتربت الساعة} ، وفي الأنبياء، باب قول الله عز وجل {ولقد أرسلنا نوحاً إلى قومه} ، وباب قول الله عز وجل {وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية} ، وباب {فلما جاء آل لوط المرسلون} ، ومسلم رقم (823) في صلاة المسافرين، باب ما يتعلق بالقراءات، والترمذي رقم (2938) في القراءات، باب ومن سورة الواقعة، وأبو داود رقم (3994) في القراءات.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1-
أخرجه أحمد (1/395)(3755) قال: حدثناحجاج. وفي (1/831)(4105) قال: حدثنا وكيع. و «البخاري» (4/167)، وفي (خلق أفعال العباد) (75) قال: حدثنا خالد بن يزيد، وفي (6/179) قال: حدثنا يحيى، وقال: حدثنا وكيع. ثلاثتهم - حجاج، ووكيع، وخالد بن يزيد - عن إسرائيل.
2-
وأخرجه أحمد (1/406)(3853) . و «البخاري» 4/164، وفي (خلق أفعال العباد) 75 قال: حدثنا نصر بن علي بن نصر. وفي (4/180) قال: حدثنا محمود. و «الترمذي» 2937 قال: حدثنا محمود بن غيلان. ثلاثتهم - أحمد، ونصر، ومحمود - عن أبي أحمد، قال: حدثنا سفيان.
3-
وأخرجه أحمد (1/413 (3918) قال: حدثنا عفان. وفي 1/437 (4163) قال: حدثنا محمدبن جعفر. و «البخاري» 6. /، 178وفي (خلق أفعال العباد) 75 قال: حدثنا حفص بن عمر وفي 6/178 قال: حدثنا مسدد عن يحيى. وفي 6/179 وفي (خلق أفعال العباد)(759) قال حدثنا عبدان قال أخبرناأبي وفي (6/179) قال: حدثنا محمد قال حدثنا غندر. و «مسلم» 2/206 قال: حدثنامحمد بن المثنى: وابن بشار قال ابن المثني حدثنا محمد بن جعفر.
و «أبوداود» 3994 قال: حدثنا حفص بن عمر. و «النسائى» في الكبري (تحفة الأشراف)(9179) عن عمرو بن علي عن يحيى بن سعيد خمستهم - عفان، ومحمد بن جعفر غندر، وحفص بن عمر، ويحيى بن سعيد، وعثمان بن جبلة والدعبدان عن شعبة.
4-
وأخرجه أحمد 1. /461 (4401) قال: حدثنا أبو كامل -و «البخارى» 6. /178، وفي (خلق أفعال العباد) 74 قال: حدثنا أبو نعيم و «مسلم» 2. /205 قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس. ثلاثتهم -أبو كامل أبو نعيم، وأحمد بن عبد الله - قالوا: حدثنا زهير.
أربعتهم - إسرائىل، وسفيان، وشعبة، وزهير- عن أبي إسحاق، عن الأسود بن يزيد - فذكره.
(*) صرح أبو إسحاق في رواية عفان عن شعبةت عند أحمد 1/413 (3918) .
969 -
(ط) مالك بن أنس رحمه الله: أنه سألَ ابنَ شِهاب عن قولِ الله تعالى: {يا أيُّها الذين آمنوا إذا نُودي للصلاة من يوم الجُمُعةِ فَاسْعَوْا إلى ذِكْرِ اللَّهِ} [الجمعة: 9] فقال ابنُ شهابٍ: كان عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه يقرؤها: {إذا نوديَ للصلاة من يوم الجمعة فامْضُوا إلى ذِكْرِ الله} . أخرجه الموطأ (1) .
(1) 1 / 106 في الجمعة، باب ما جاء في السعي يوم الجمعة. وسنده إلى ابن شهاب صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح إلى الزهري: أخرجه مالك (الموطأ) 36 في الصلاة - باب ماجاء في السعي يوم الجمعة فذكره.
وقال الزرقاني في «شرح الموطأ» والزهري لم يدرك عمر، وقد وصله عبد بن حميد في تفسيره أخبرنا عبد الرزاق،عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه قال: لقد توفى عمر وما يقرأ هذه الآية التي في سوة الجمة إلا: فامضوا إلى ذكر الله، وأخرج مثله عن أبي وابن مسعود.
970 -
(د) أبو قلابة رحمه الله: عَمَّنْ أَقْرَأَهُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم {فيومئذٍ لا يُعَذَّبُ عذابه أحدٌ. ولا يوثَق وَثاقَهُ أَحدٌ (1) } [الفجر: 25، 26] .
وفي رواية [أو مَن] أقْرَأهُ مَنْ أقْرَأهُ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم. أخرجه أبو داود (2) .
(1) اختلفوا في (لا يعذب)(ولا يوثق) فقرأ يعقوب والكسائي والمفضل بفتح الذال والثاء، وقرأ الباقون بكسرهما.
(2)
رقم (3996) و (3997) في القراءات.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (3996) حدثنا حفص بن عمر ثنا شعبة عن خالد عن أبي قلابة عمن قرأة فذكره..
971 -
(د) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: رأيتُ النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ {يَحسِبُ أنَّ مَالَهُ أَخْلدَه} [الهمزة: 3] أخرجه أبو داود (1) .
(1) رقم (3995) في القراءات. قال المنذري في " مختصر السنن " 6 / 10 في إسناده عبد الملك ابن -[500] – عبد الرحمن، أبو هشام الذماري الأنباري، وثقه عمرو بن علي الفلاس. وقال أبو زرعة الرازي: منكر الحديث، وقال أحمد بن حنبل: كان يصحف، ولا يحسن يقرأ كتابه، وقال أبو حاتم الرازي وأبو الحسن الدارقطني: ليس بقوي. وقال الموصلي: أحاديثه عن سفيان مناكير. نقول: وهذا منها.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف: أخرجه أبو داود 3995 قال: ثنا أحمد بن صالح. و «النسائي» في الكبرى «تحفة الأشراف» 3026 عن نوح بن حبيب كلاهما - أحمد، ونوح - عن عبد الملك بن عبد الرحمن الزمادي - قال: ثنا سفيان، قال: ثنى محمد بن المنكدر، فذكره.
في رواية نوح بن حبيب، عن عبد الملك عن هشام، والزماري. قال المزي: كذا قال قلت: عينه عبد الملك بن عبد الرحمن الزماري، صدوق، يصحف.
972 -
(ت) أبي بن كعب رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إنَّ الله أمَرَني أن أقرأ عليك [القرآن] فقرأ عليه {لم يكن الذين كفروا} [البينة: آية 1-8] » وقرأ فيها: إنَّ الدِّينَ عند اللهِ الْحَنِيِفيَّةُ المسْلمة، لا اليهودية، ولا النصرانيةُ، ولا المجوسِيَّةُ، ومَنْ يَعْمَلْ خيرا فَلنْ يُكْفَرهُ، وقرأ عليه: لو أنَّ لابنِ آدمَ وادياً منْ مالٍ، لابْتَغى إليه ثانياً، ولو أنَّ له ثانياً، لابتغى إليه ثالثاً، ولا يَمْلأُ جوفَ اَبْنِ آدمَ إلا التُّرَابُ، ويتوبُ اللهُ على من تابَ. أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3894) في المناقب، باب فضل أبي بن كعب، وإسناده حسن. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (3898) حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود أخبرنا شعبة عن عاصم قال: سمعت زرين حبيش يحدث عن أبي بن كعب أن رسول الله قال فذكره. قال: أبو عيسى: هذا حديث حسن: وقد روى من غير هذا الوجه، رواه عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه عن أبي بن كعب أن النبي قال له:إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن. وقد رواه قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لأبي بن كعب إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن.
973 -
(د) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: حَدَّثَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حديثاً ذكر فيه [جبريل وميكال، فقال:] جبرائل ومكائل.
وفي روايةٍ قال: ذكر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم صَاحِبَ الصُّورِ، فقال: عن يمينه جبرائل، وعن يساره ميكائل.
⦗ص: 501⦘
أخرجه أبو داود في كتاب الحروف (1) ولذلك أوردناه ها هنا، وكأنه طَرفٌ من حديثٍ.
(1) رقم (3998) و (3999) في القراءات، وفي السندين عطية العوفي، وهو ضعيف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد 3/9 قال: ثنا أبو معاوية. وأبو داود 3998 قال: ثنا عثمان بن أبي شيبة، محمد بن العلاء وأن محمد بن أبي عبيدة حدثهم، قال: ثنا أبي. وفي 3999 قال: ثنا يزيد بن أخزم، قال: ثنا بشر (يعني ابن عمر) قال: ثنا محمد بن خازم.
كلاهما - أبو معاوية محمد بن خازم، وأبو عبيدة - عن الأعمش، عن سعد الطائر، عن عطية العوفي، فذكره في رواية أبي عبيدة لم يذكر (صاحب الصور) وفي إسناده عطية العوفي ضعفوه.