الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة إذا السماء انشقت
874 -
(خ) - ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: {لتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عن طَبَقٍ (1) } [الانشقاق: 19] قال: حالاً بعد حَالٍ، قال هذا نبيُّكُمْ صلى الله عليه وسلم. أخرجه البخاري (2) .
(1) هذا التفسير من ابن عباس على قراءة فتح الباء من قوله {لتركبن} وبها قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي.
وقد أخرج الطبري 30 / 78 الحديث المذكور عن يعقوب بن إبراهيم، عن هشيم بلفظ:" أن ابن عباس كان يقرأ: {لتركبن طبقاً عن طبق} يعني نبيكم حالاً بعد حال " قال الحافظ: وأخرجه أبو عبيد في كتاب " القراءات " عن هشيم وزاد: - يعني بفتح الباء -.
قال الطبري: قرأها ابن مسعود وابن عباس وعامة قراء مكة والكوفة بالفتح، والباقون بالضم، على أنه خطاب للأمة، ورجحها أبو عبيد لسياق ما قبلها وما بعدها، ثم أخرج عن الحسن وعكرمة وسعيد بن جبير وغيرهم قالوا:{طبقاً عن طبق} يعني: حالاً بعد حال.
ومن طريق الحسن أيضاً وأبي العالية ومسروق قالوا: السموات.
وأخرج الطبري أيضاً، والحاكم من حديث ابن مسعود إلى قوله:{لتركبن طبقاً عن طبق} قال: السماء.
وفي لفظ الطبري عن ابن مسعود قال: " السماء تصير مرة كالدهان، ومرة تنشق ". وفي لفظ: " تنشق ثم تحمر ثم تنفطر " ورجح الطبري الأول.
وأصل الطبق: الشدة، والمراد بها هاهنا: ما يقع من الشدائد يوم القيامة. والطبق: ما طابق غيره، يقال: ما هذا بطبق كذا. أي: لا يطابقه، ومعنى قوله:" حالاً بعد حال " أي: حال مطابقة للتي قبلها في الشدة، وهو جمع طبقة، وهي المرتبة، أي: هي طبقات بعضها أشد من بعض.
(2)
8 / 536 في تفسير سورة إذا السماء انشقت، باب {لتركبن طبقاً عن طبق} .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري (4940) حدثنا سعيد بن عبد النضر أخبرنا هشيم أخبرنا أبو بشر جعفر بن إياس عن مجاهد فذكره.
سورة البروج
875 -
(ت) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
⦗ص: 427⦘
«اليومُ الموعودُ: يومُ القيامة، واليومُ المشهودُ، يومُ عرفة، والشاهدُ: يومُ الجمعة» قال: «وما طلعتِ الشمسُ ولا غَرَبت على يومٍ أفْضَلَ منه، فيه ساعةٌ لا يُوافقُها عبْدٌ مؤمِنٌ يدعو الله بخير إلا استجابَ الله له، ولا يستعيذُ من شَرّ إلا أَعاذَه الله منه» . أخرجه الترمذي (1) .
(1) في التفسير، باب ومن سورة البروج، وقال: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث موسى بن عبيدة، وموسى بن عبيدة يضعف في الحديث، ضعفه يحيى بن سعيد وغيره من قبل حفظه، وقد روى شعبة وسفيان الثوري وغير واحد من الأئمة عن موسى بن عبيدة. نقول: لكن ثبت في " صحيح مسلم " رقم (854) في الجمعة، باب فضل يوم الجمعة من حديث أبي هريرة مرفوعاً " خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة "، وثبت في الصحيحين عن أبي هريرة:" إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيراً إلا أعطاه إياه " فيتقوى بهما بعض حديث الباب.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف مرفوعا: أخرجه الترمذي (3339) قال: ثنا عبد بن حميد، ثماروح بن عبادة وعبيد الله بن موسى عن موسى بن عبيدة، عن أيوب بن خالد، عن عبد الله بن رافع، فذكره. وقال: ثنا علي بن حجر. ثنا قران بن تمام الأسدي، عن موسى بن عبيدة بهذا الإسناد نحوه. وموسى بن عبيدة الربذي يكني أبا عبد العزيز، وقد تكلم فيه يحيى وغيره من قبل حفظه.
وقد روى شعبة والثوري وغير واحد من الأئمة عنه وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، إلا نعرفه إلا من حديث موسى بن عبيدة، وموسى بن عبيدة، يضعف في الحديث ضعفه يحيى بن سعيد، وغيره ولكن تابعه عمار مولى بني هاشم، عن أبي هريرة:
أخرجه أحمد 2/298 قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة. قال: سمعت علي بن زيد ويونس بن عبيد يحدثان، عن عمار مولى بني هاشم، عن أبي هريرة. أما علي فرفعه. أن النبي صلى الله عليه وسلم وأما يونس فلم يعد أبا هريرة، أنه قال في هذه الآية، فذكره.
وأخرجه أحمد 2/298 قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة، عن يونس. قال: سمعت عمارا مولى بني هاشم يحدث، أنه قال قي هذه الآية:{وشاهد ومشهود} . قال: الشاهد يوم الجمعة. والمشهود يوم عرفة، والموعود يوم القيامة.