الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثاني: في آداب التلاوة
، وفيه خمسة فروع
الفرع الأول: في تحسين القراءة والتغني بها
909 -
(د س) البراء بن عازب رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «زَيِّنُوا الْقُرآنَ بأصواتكم (1) » .
⦗ص: 455⦘
أخرجه أبو داود، والنسائي (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(زينوا القرآن بأصواتكم) قال الخطابي في قوله: «زينوا القرآن بأصواتكم» قد فسره غير واحد من أئمة الحديث: زينوا أصواتكم بالقرآن، وقالوا: هذا من باب المقلوب، كما قالوا: عرضت الناقة على الحوض، وإنما هو: عرضت الحوض على الناقة.
قال: ورواه معمر عن منصور عن طلحة، فقدم الأصوات على القرآن، وهو الصحيح.
قال: ورواه طلحة عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «زينوا أصواتكم بالقرآن» أي: الهجوا بقراءته، واشغلوا أصواتكم به، واتخذوه شعاراً وزينة.
(1) ويكون ذلك بتحسين الصوت عند القراءة، فإن الكلام الحسن يزيد حسناً وزينة بالصوت الحسن، وفي أدائه بحسن الصوت وجودة الأداء بعث للقلوب على استماعه والإصغاء إليه، قال التوربشتي: هذا إذا لم يخرجه التغني عن التجويد، ولم يصرفه عن مراعاة النظم في الكلمات والحروف، فإن انتهى إلى ذلك، عاد الاستحباب كراهة، وأما ما أحدثه المتكلفون بمعرفة الأوزان والموسيقى فيأخذون في
⦗ص: 455⦘
كلام الله مأخذهم في التشبيب والغزل، فإنه من أسوأ البدع، فيجب على السامع النكير، وعلى التالي التعزير.
(2)
أبو داود رقم (1468) في الصلاة، باب استحباب الترتيل في القراءة، والنسائي 2 / 179 و 180 في الصلاة، باب تزيين القرآن بالصوت، وإسناده صحيح، وأخرجه الدارمي 2 / 474، وأحمد 4 / 283، 285، 296، 304، وابن ماجة رقم (1342) وصححه ابن حبان والحاكم.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (4/283) قال: حدثنا حميد بن عبد الرحمن، عن الأعمش وفي (4/285) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا محمد بن طلحة. وفي 4/296 قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن منصور، والأعمش. وفي (4/304) قال: حدثنا يحيى، ومحمد بن جعفر، قالا: حدثنا شعبة.
وفي (4/304) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش (ح) وحدثنا ابن نمير، قال: أخبرنا الأعمش. و «الدارمي» 3503 قال: حدثنا عبيد الله، عن سفيان، عن منصور، والبخارى في خلق العباد (صفحة33) قال: حدثان عمر بن حفص، قال: حدثنا أبي، عن الأعمش، (ح) وحدثنا قتيبة، قال: حدثنا جرير، عن الأعمش.
(ح) وحدثنا عثمان، قال: حدثنا جرير، عن منصور. (ح) وحدثنا محمد، قال: حدثنا غندر، قال: حدثنا شعبة وفي (34) قال: حدثنا محمود قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة (ح) وحدثنا قرة بن حبيب، قال: حدثنا شعبة، ومحمد بن طلحة. و «أبوداود» 1468 قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة. قال: حدثنا جرير، عن الأعمش. و «ابن ماجة» 1342 قال: حدثنا محمد بن بشار.، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، ومحمد بن جعفر، قالا: حدثنا شعبة، و «النسائى» 2 /179 قال: أخبرنا علي بن حجر، قال: حدثنا جرير، عن الأعمش. وفيه 2/179 قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا شعبة.
أربعتهم - الأعمش، ومحمد بن طلحة، ومنصور، وشعبة- عن طلحة بن مصرف، قال: سمعت عبد الرحمن بن، عوسجة، فذكره
910 -
(خ م د س) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أذِنَ اللهُ لشيءٍ ما أَذِنَ لِنَبيٍّ أنْ يتَغنَّى (1) بالقُرآن» .
⦗ص: 457⦘
وفي رواية: لنَبيٍّ حَسَنِ الصَّوْتِ بالقرآن يجْهرُ به.
هذه رواية البخاري ومسلم، وأبي داود، والنسائي.
ولمسلم أيضاً: لنَبيٍّ يتَغَنَّى بالقُرآنِ يَجْهَر به.
وللبخاري أيضاً قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس منا مَنْ لم يتَغَنَّ بالقُرآنِ» زاد غيره (2)«يَجْهَرُ به» . كذا في كتاب البخاري (3) .
⦗ص: 458⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ما أذن لنبي يتغني بالقرآن) وقوله: «ما أذن الله لنبي، ما أذن لنبي يتغني بالقرآن» يعني: ما استمع، يقال: أذن إلى الشيء وللشيء، يأذن أذناً، أي استمع له، والتغني: تحزين القراءة، وترقيقها، ومنه قوله:«زينوا القرآن بأصواتكم»
وقيل: المراد به: رفع الصوت بها، وقد جاء في بعض الروايات كذلك، أي يجهر بها.
وجاء في بعضها عن سفيان «يتغنى» أي: يستغني.
(1) قال الحافظ في " الفتح ": كذا لهم، وأخرجه أبو نعيم من وجه آخر عن يحيى بن بكير شيخ البخاري فيه بدون " أن "، وزعم بن الجوزي أن الصواب حذف " أن " وأن إثباتها وهم من
⦗ص: 456⦘
بعض الرواة، لأنهم كانوا يروون بالمعنى، فربما ظن بعضهم المساواة، فوقع في الخطأ، لأن الحديث لو كان بلفظ " أن " لكان من الإذن - بكسر الهمزة وسكون الذال - بمعنى الإباحة والإطلاق، وليس ذلك مراداً هنا، وإنما هو من الأذن - بفتحتين - وهو الاستماع. وقوله " أذن " أي: استمع والحاصل: أن لفظ " أذن " بفتحة ثم كسرة في الماضي، وكذا في المضارع مشترك بين الإطلاق والاستماع. تقول: أذنت آذن – بالمد - فإن أردت الإطلاق فالمصدر بكسرة ثم سكون، وإن أردت الاستماع فالمصدر بفتحتين.
وقال القرطبي: أصل الأذن – بفتحتين - أن المستمع يميل بإذنه إلى جهة من يسمعه، وهذا المعنى في حق الله لا يراد به ظاهره، وإنما هو على سبيل التوسع على ما جرى به عرف المخاطب، والمراجعة في حق الله تعالى إكرام القارئ وإجزال ثوابه، لأن ذلك ثمرة الإصغاء. ووقع عند مسلم من طريق يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة في هذا الحديث " أذن لشيء كأذنه " بفتحتين، ومثله عند أبي داود من طريق محمد بن أبي حفصة عن عمرو بن دينار عن أبي سلمة، وعند أحمد وابن ماجة والحاكم - وصححه - من حديث فضالة بن عبيد " أشد أذناً إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة إلى قينته " وما أنكره ابن الجوزي ليس بمنكر، بل هو موجه، وقد وقع عند مسلم في رواية أخرى كذلك، ووجهها عياض بأن المراد: الحث على ذلك والأمر به.
وقد ذكر البخاري عقيب حديث أبي هريرة " قال سفيان: تفسيره: يستغني به ".
قال الحافظ: كذا فسره سفيان، ويمكن أن يستأنس له بما أخرجه أبو داود وابن الضريس وصححه أبو عوانة، عن ابن أبي مليكة عن عبيد الله بن أبي نهيك " لقيني سعد بن أبي وقاص وأنا في السوق فقال: تجار كسبة، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" ليس منا من لم يتغن بالقرآن "، وقد ارتضى أبو عبيد تفسير " يتغن " بـ " يستغني " وقال: إنه جائز في كلام العرب، وأنشد للأعشى:
وكنتُ أمرءاً زمناً بالعِرَاقِ
…
خَفِيفَ المُنَاخِ طَويلَ التغنّي
أي: كثير الاستغناء، وقال المغيرة بن حبناء:
كِلانا غَنيٌّ عن أخيه حَياتَه
…
ونحْنُ إذا مِتْنا أشَدُّ تَغَانِيا
قال: فعلى هذا يكون المعنى: من لم يستغن بالقرآن عن الإكثار من الدنيا فليس منا، أي على طريقتنا، واحتج أبو عبيد أيضاً بقول ابن مسعود " من قرأ سورة آل عمران فهو غني " ونحو ذلك.
⦗ص: 457⦘
وقال ابن الجوزي: اختلفوا في معنى قوله " يتغنى " على أربعة أقوال أحدها: تحسين الصوت. والثاني: الاستغناء. والثالث: التحزن، قاله الشافعي. والرابع: التشاغل به. تقول العرب: تغنى بالمكان: أقام به.
قال ابن الأعرابي: كانت العرب إذا ركبت الإبل تتغنى، وإذا جلست في أفنيتها وفي أكثر أحوالها، فلما نزل القرآن أحب النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون هجيراهم القرآن مكان التغني. وفيه قول آخر حكاه ابن الأنباري في " الزاهر " قال: المراد به: التلذذ والاستحلاء له، كما يستلذ أهل الطرب بالغناء، فأطلق عليه " تغنياً " من حيث أنه يفعل عنده ما يفعل عند الغناء، وهو كقول النابغة:
بكاءَ حمَامَةٍ تَدْعُو هَديلا
…
مفَجَّعةٍ على فَنَنٍ تُغَنِّي
أطلق على صوتها غناء، لأنه يطرب كما يطرب الغناء، وإن لم يكن غناء حقيقة.
(2)
أي: غير الزهري الراوي عن أبي سلمة، وهذا الغير المبهم، هو محمد بن إبراهيم التيمي، كما جاء مصرحاً به في رواية البخاري في التوحيد، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:" الماهر بالقرآن مع الكرام البررة ".
(3)
البخاري 9 / 60، 61 في فضائل القرآن، باب من لم يتغن بالقرآن، وفي التوحيد، باب قول الله تعالى {ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له} ، وباب قول الله تعالى {وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور} ، وقد أبعد الألباني النجعة في كتابه صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، ص 106 فعزاه إلى أبي داود، وباب قول النبي صلى الله عليه وسلم " الماهر بالقرآن مع الكرام البررة "، ومسلم رقم (792) في صلاة المسافرين، باب استحباب تحسين الصوت بالقرآن، وأبو داود رقم (1473) في الصلاة، باب استحباب الترتيل في القراءة، والنسائي 2 / 180 في الصلاة، باب تزيين القرآن بالصوت.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (949) قال حدثنا سفيان قال سمعت الزهري. و «أحمد» (2/271) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حد ثنا معمر، عن الزهري وفي (2/285) قال: حدثنا محمد بن بكر وعبد الرزاق. قالا: أخبرنا ابن جريج. قال عبد الرزاق في حديثه: أخبرني ابن شهاب. وفي 2/450 قال: حدثنا يزيد. وقال: أخبرنا محمد بن عمرو. و «الدارمي» 1496 3500، قال: أخبرنا يزيد بن هارون. قال: أخبرنا محمد بن عمرو. وفي (1499) قال: أخبرنا محمد بن أحمد. قال: حدثنا سفيان، عن الزهري. وفي (3493) قال: حدثنا عبد الله بن صالح. قال: حدثني الليث. قال: حدثني عقيل، عن ابن شهاب.
و «البخارى» (6/235، 9/173) قال: حدثنا يحيى بن بكير. قال: حدثني الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب. وفي (6/236) قال: حدثنا علي بن عبد الله. قال: حدثنا سفيان، عن الزهري. وفي (9/193)، في (خلق أفعال العباد) صفحة 32 قال: حدثنا إبراهيم بن حمزة، قال: حدثني ابن أبي حازم عن يزيد، عن محمد بن إبراهيم. وفي (خلق أفعال العباد) صفحة 32 قال: حدثني يحيى بن يوسف. قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن إسحاق بن راشد، عن الزهري. و «مسلم» (2/2192) قال: حدثني عمرو الناقد وزهير بن حرب. قالا: حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري. (ح) وحدثني حرملة بن يحيى. قال: أخبرنا ابن وهب. قال: أخبرني يونس.
(ح) وحدثني يونس بن عبد الأعلى. قال: أخبرنا ابن وهب. قال: أخبرني عمرو كلاهما عن ابن شهاب. (ح) وحدثني بشر بن الحكم. قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. قال حدثنا يزيد، وهو بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم. (ح) وحدثني ابن أخي ابن وهب. قال حدثنا عمي عبد الله بن وهب. قال: أخبرني عمر بن مالك وحيوة بن شريح، عن ابن الهاد بهذا الإسناد مثله سواء. (ح) وحدثنا الحكم بن موسى. قال: حدثنا هقل، عن الأوزاعي، عن يحى بن أبي كثير. (ح) وحدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وابن حجر. قالوا: حدثنا إسماعيل، وهو بن جعفر، عن محمد بن عمرو. و «أبو داود» (1473) قال: حدثنا سليمان بن داود المهري. قال: أخبرنا ابن وهب. قال: حدثني عمر بن مالك وحيوة، عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث.
و «النسائي» (2/180) ، في الكبرى (999)، وفي فضائل القرآن (77) قال: أخبرنا محمد المكي. قال: حدثنا ابن أبي حازم، عن يزيد بن عبد الله، عن محمد بن إبراهيم. وفي (2/180) وفي الكبرى (1000)، وفي فضائل القرآن (73) قال: أخبرنا قتيبة قال: حدثنا سفيان، عن الزهري. وفي (فضائل القرآن) 78 قال: أخبرنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر، عن الزهري.
أربعتهم - ابن شهاب الزهري، وأ حمد بن عمرو، ومحمد بن إبراهيم التيمي، ويحيي بن أبي كثير - عن أبي سملة بن عبد الرحمن، فذكره.
* أخرجه الدارمي (3494) قال: حدثنا عبد الله بن صالح. قال: حدثنا الليث. قال: حدثني يونس. عن ابن شهاب. قال: أخبرني أبو سلمة، أن أبا هريرة قال:«ماأذن الله لشيء كما أذن لنبي يتغنى بالقرآن» . موقوف.
911 -
(د) عبد الله بن أبي يزيد رحمه الله: قال: مَرَّ بنا أبُو لُبَابَةَ فاتَّبعْنَاهُ، حتى دَخلَ بيتَهُ، فدَخلْنا عليه، فإذا رَجُلٌ رَثُّ الهيئَةِ، فسمعتُه يقول: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ليس منَّا من لم يتَغَنَّ بالقُرآن» ، قال: فقُلتُ لابن أبي مُلَيْكَةَ: يا أبا محمد، أرأيتَ إذا لم يكُنْ حَسَنَ الصَّوْتِ؟ قال: يُحَسِّنُهُ ما استطاع. أخرجه أبو داود (1) .
(1) رقم (1471) في الصلاة، باب استحباب الترتيل في القراءة، وإسناده قوي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن: أخرجه أبو داود (1471) قال: ثنا عبد الأعلى بن حماد، ثنا عبد الجبار بن الورد قال: سمعت ابن أبي مليكة يقول: قال: عبيد الله بن أبي يزيد، فذكره.
912 -
(د) سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليْس مِنَّا من لم يَتَغَنَّ بالقُرآن» . أخرجه أبو داود (1) .
⦗ص: 459⦘
وقال: قال لي قُتَيْبَةُ: هو في كتابي عن سعيد بن أبي سعيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - وذكر الحديث.
(1) رقم (1469) و (1470) و (1471) في الصلاة، باب استحباب الترتيل في القراءة، وإسناده صحيح، وأخرجه أحمد رقم (1476) وابن ماجة رقم (1337) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الحميدي (76) قال حدثنا سفيان قال: حدثنا عمرو بن دينار وفي (77) قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا ابن جريج. و «أحمد» (1/172)(1476) قال: حدثنا وكيع قال حدثنا سعيد بن حسان المخزومي. وفي (1/175)(1512) قال: حدثنا حجاج قال: أنبأنا ليث (ح) وأبو النضر قال: حدثنا الليث. وفي (1/179)(1549) قال: حدثنا سفيان، عن عمرو، و «عيد بن حميد» (151) قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا ليث بن سعد. و «الدارمي» 1498 قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي خلف، قال: حدثنا سفيان، عن عمرو -يعني ابن دينار - وفي (3491) قال الدارمي: حدثنا أبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا ليث بن سعد. و «أبو داود» 1469 قال: حدثنا أبو الوليد الطيالسي، عن الليث. وفي (1470) قال أبو داود: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو.
أربعتهم -عمرو، وا بن جريج، وسعيد بن حسان، والليث - عن عبد الله بن أبي مليكة، عن عبد الله بن أبي نهيك، فذكره.
* في رواية عمرو بن دينار، وسعيد بن حسان، والليث عند أبي داود:(عبيد الله بن أبي نهيك) . وفي رواية الليث عند أحمد، وعبد بن حميد (عبد الله بن أبي نهيك) . وفي رواية الليث عند الدارمي:(ابن أبي نهيك) وفي رواية ابن جريج في المطبوع من مسند الحميدي: (عبد الله بن أبي نهيك) . بينما قال المزي: رواه الحميدي عن سفيان عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن عبد الله، عن سعد «تحفة الأشراف» 3905.
* في رواية أبي داود (1469) قال: حدثنا أبو الوليد الطيالسي، وقتيبة بن سعيد، ويزيد بن خالد بن موهب الرملي. أن الليث حدثهم عن عبد الله بن أبي مليكة، عن عبيد الله بن أبي نهيك، عن سعد بن أبي وقاص.
وقال يزيد -ابن خالد الرملي -: عن ابن أبي مليكة، عن سعيد بن أبي سعيد. وقال قتيبة: هو في كتابي عن سعيد بن أبي سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس منا من لم يتغن بالقرآن» .
913 -
()(حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما) : أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «اقرؤوا القُرآنَ بِلُحُونِ العَرَبِ وأصواتِها، وإيَّاكم ولُحون أَهْلِ العِشْق، ولُحُون أهْلِ الكتابيْنِ، وسيجيءُ بعدي أقْوَامٌ يُرَجِّعُونَ بالقرآن تَرْجِيعَ الغِناءِ والنَّوْح، لا يُجَاوِزُ حَناجِرَهم، مَفْتُوَنةٌ قُلُوبُ الذين يُعْجِبُهُمْ شَأْْنُهُمْ» . أخرجه رزين (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(بلحون العرب) اللحون والألحان: جمع لحن: وهو التطريب وترجيع الصوت، وتحسين قراءة القرآن، أو الشعر، أو الغناء، ويشبه أن يكون هذا الذي يفعله قراء زماننا بين يدي الوعاظ في المجالس من اللحون الأعجمية، التي يقرؤون بها، مما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(يرجعون) الترجيع في القراءة: ترديد الحروف، كقراءة النصارى.
(1) ذكره السيوطي في " الجامع الصغير " وعزاه للطبراني في " الأوسط "، والبيهقي في " الشعب " من حديث بقية عن الحصين الفزاري عن أبي محمد عن حذيفة. قال ابن الجوزي في " العلل: حديث لا يصح " وأبو محمد مجهول، وبقية يروي عن الضعفاء ويدلسهم، وقال الهيثمي في " المجمع ": فيه راو لم يسم. وفي " الميزان " للذهبي في ترجمة حصين بن مالك الفزاري: تفرد عنه بقية، وليس بمعتمد. والخبر منكر، ومثله في " لسان الميزان " للحافظ ابن حجر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف: ذكره الهيثمي في «المجمع» البحرين قال: ثنا محمد بن جابان، ثنا محمد بن مهران الجمال، ثنا بقبية بن الوليد، عن حصين بن مالك الفزراري، قال: سمعت شيخان -؟ قديما يكني بأبي محمد يحدث عن حذيفة بن اليمان، فذكره.
وقال أي الطبراني: لا يروي عن حذيفة إلا بهذا الإسناد، تفرد به بقية قلت: وبقية مدلس، وقد عنعنه.