الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفرع الثاني: في الجهر بالقراءة
914 -
(د) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: قال: اعْتَكَفَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، فَسَمِعَهُمْ يَجْهَرون بالقراءةِ، فكشَفَ السِّتْرَ، وقال:«ألا إنَّ كُلَّكُمْ يُناجِي رَبَّهُ، فلا يُؤذِيَنَّ بعضُكم بعضاً، ولا يَرفَعْ بعضُكم على بعض في القراءةِ» أو قال: «في الصلاة» . أخرجه أبو داود (1) .
(1) رقم (1332) في الصلاة، باب رفع الصوت بالقراءة في صلاة الليل، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3 /94) . و «عبد بن حميد» 883.و «أبو داود» 1332 قال حدثنا الحسن بن علي و «النسائى» في (فضائل القرآن) 117 قال: أخبرنا محمد بن رافع. و «ابن خزيمة» 1162 قال: حدثنا محمد بن يحيى وعبد الرحمن بن بشر.
ستتهم- أحمد، وعبد بن حميد، والحسن، وابن رافع،وابن يحيى، وابن بشر - عن عبد الرزاق قال حدثنا معمر، عن إسماعيل بن أمية عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، فذكره.
915 -
(خ م د) عائشة رضي الله عنها: قالت: سَمِعَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم رجلاً يقرأُ في سُورةٍ بالليل، فقال:«يرحمُهُُ الله، لقَدْ أذْكَرَني كذا وكذا آية كنتُ أُنسيِتُها (1) من سورة كذا وكذا» .
⦗ص: 461⦘
وفي رواية: «أسْقَطْتُهُنَّ من سورَةِ كذا» .
وفي أخرى قالت: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَسمَعُ قراءةَ رُجلٍ في المسجد، فقال:«رحمه الله، لقد أذْكرني آية كُنتُ أُنسِيتُها» . هذه رواية البخاري ومسلم.
وأخرجه أبو داود، قالت: إنَّ رُجلاً قَامَ من اللَّيْلِ، فقَرأَ، فرفَعَ صوتَهُ بالقُرآنِ، فلمَّا أصْبَح، قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:«يرحمُ الله فلاناً، كَأيِّنْ من آيةٍ أَذْكَرَنِيهَا اللَّيْلَةَ، كُنْتُ قد أسقطتها (2) » .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(كأيِّن) كأين وكائن بمعنى كم، وهي كاف التشبيه، دخلت علي «أي» التي للاستفهام، ولم يظهر للتنوين صورة في الخط إلا في هذه الكلمة.
(1) نقل الحافظ عن الإسماعيلي، أن النسيان من النبي صلى الله عليه وسلم لشيء من القرآن يكون على قسمين: أحدهما: نسيانه الذي يتذكره عن قرب، وذلك قائم بالطباع البشرية، وعليه يدل قوله صلى الله عليه وسلم في حديث ابن مسعود في السهو " إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون "، والثاني: أن يرفعه الله عن قلبه على إرادة نسخ تلاوته، وهو المشار إليه بالاستثناء في قوله تعالى {سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله} .
فأما القسم الأول، فعارض سريع الزوال لظاهر قوله تعالى {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} .
وأما الثاني، فداخل في قوله تعالى {ما ننسخ من آية أو ننسها} على قراءة من قرأ بضم أوله من غير همز.
قال الحافظ: وفي الحديث: دليل لمن أجاز النسيان على النبي صلى الله عليه وسلم فيما ليس طريقه البلاغ مطلقاً، وكذا فيما طريقه البلاغ، بشرط أنه لا يقع إلا بعد ما يقع التبليغ، وبشرط أنه لا يستمر على نسيانه، بل يحصل له تذكره، إما بنفسه وإما بغيره. فأما قبل تبليغه فلا يجوز عليه فيه النسيان أصلاً.
(2)
البخاري 9 / 75، 76 في فضائل القرآن، باب نسيان القرآن، وباب من لم ير بأساً أن يقول: سورة البقرة وسورة كذا وكذا، وفي الشهادات، باب شهادة الأعمى وأمره ونكاحه، وفي الدعوات، قول الله تعالى {وصل عليهم} ، ومسلم رقم (788) في صلاة المسافرين، باب الأمر بتعهد القرآن، وأبو داود رقم (1331) في الصلاة، باب رفع الصوت بالقراءة في صلاة الليل.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد 6/62و138 قال: حدثنا وكيع. و «البخاري» (2253 و6/239) قال: حدثنا محمد بن عبيد بن ميمون. قال: أخبرنا عيسى بن يونس. وفي 6/238 قال: حدثا ربيع بن يحيى قال: حدثنا زائدة. وفي 6/239 قال: حدثنا أحمد بن أبي رجاء. قال: حدثنا أبو أسامة. وفي 6/240 قال: حدثنا بشر بن آدم. قال: أخبرنا علي بن مسهر. وفي 8/91 قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا عبدة.
و «مسلم» (2/190) قال: حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة. وأبو كريب. قالا: حدثنا أبو أسامة. (ح) وحدثنا ابن نمير. قال: حدثنا عبدة وأبو معاوية. و «أبو داود» (1331، 3970) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا حماد. و «النسائي» في فضائل القرآن (31) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال: أخبرنا عبدة بن سليمان.
ثمانيتهم - وكيع، وعيسى بن يونس، وزائدة بن قدامة، وأبو أسامة حماد بن أسامة، وعلي بن مسهر، وعبدة بن سليمان، وأبو معاوية الضرير، وحماد بن سلمة - عن هشام بن عروة عن أبيه، فذكره.
916 -
(س) أم هانىءٍ رضي الله عنها: قالت: كنتُ أسمع قراءةَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وأنا على عريشي. أخرجه النسائي (1) .
(1) 2 / 178 - 179 في الصلاة، باب رفع الصوت بالقرآن، وفي سنده أبو العلاء، واسمه هلال بن خباب العبدي، وهو وإن كان صدوقاً فإنه تغير بأخره، وبقية رجاله ثقات.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (2/179،178) أخبرنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، عن وكيع قال:حدثنا مسعر عن أبي العلاء عن يحيى بن جعدة عن أم هانئ فذكره.
917 -
(ت د س) عبد الله بن أبي قيس رحمه الله قال: سألتُ
⦗ص: 462⦘
عائشة رضي الله عنها كيف كانت قراءةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل، أكان يُسِرُّ بالقراءةِ، أم يَجْهر؟ فقالت: كُلُّ ذلك قد كان يفعَلُ، رُبَّما أسَرَّ بالقرِاءةِ، ورُبَّما جَهَرَ، فقلتُ: الحمد لله الذي جَعَلَ في الأمرِ سَعَة. أخرجه الترمذي.
وهو طرف من حديث طويل قد أخرجه هو وأبو داود، وهو مذكور في موضعه.
وأخرجه النسائي إلى قوله «وَرُبمَّا جهر (1) » .
(1) الترمذي رقم (449) في الصلاة، باب ما جاء في قراءة الليل، ورقم (2925) في أبواب ثواب القرآن، باب كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو داود رقم (1437) في الصلاة، باب وقت الوتر، والنسائي 3 / 224 في صلاة الليل، باب كيف القراءة بالليل، وإسناده حسن، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (2294، 449)، و «أبو داود» 1437 قالا: ثنا قتيبة، قال: ثنا الليث بن سعد، و «النسائي» 3/224 قال: نا شعيب بن يوسف، قال: ثنا عبد الرحمن كلاهما الليث بن سعد، وعبد الرحمن - عن معاوية بن صالح، عن عبد الله بن أبي قيس - فذكره. وأخرجه أحمد (6/153) قال: ثنا يحيى بن آدم. قال: ثنا ابن المبارك، وفي (6/167) قال: ثنا عبد الرزاق. كلاهما - ابن المبارك، وعبد الرزاق - عن معمر، عن عطاء الخراساني عن يحيى بن يعمر، فذكره.
وقال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب، وفي الأخري: حسن غريب من هذا الوجه.