الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
614 -
(ت) عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أُنزلت المائدة من السماء خبزاً ولحماً، وأُمروا أن لا يخونوا ولا يدخروا لغدٍ فخانوا، وادَّخروا ورفعوا لغدٍ،فمسخوا قردة وخنازير»
أخرجه الترمذي، وقال: وقد روي عن عمار بن ياسر من غير طريق موقوفاً (1) .
(1) رقم (3063) في التفسير، باب ومن سورة المائدة، وإسناده حسن، وقال الترمذي عقب إخراجه: هذا حديث غريب رواه أبو عاصم وغير واحد عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن خلاس عن عمار موقوفاً، ولا نعرفه مرفوعاً إلا من حديث الحسن بن قزعة. ثم قال: حدثنا حميد بن مسعدة أخبرنا سفيان بن حبيب، عن سعيد بن أبي عروبة نحوه ولم يرفعه، وهذا أصح من حديث الحسن بن قزعة، ولا نعلم للحديث المرفوع أصلاً. وأخرجه الطبري رقم (13012) و (13014) مرفوعاً وموقوفاً.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف: أخرجه الترمذي (3061) قال الحسن بن قزعة قال: حدثنا سفيان بن حبيب، قال حدثنا سعيد، عن قتادة، عن خلاس بن عمرو فذكره.
(*) قال الترمذي: هذا حديث قد رواه أبو عاصم وغير واحد عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن خلاس، عن عمار بن ياسر. موقوفا. ولانعرفه مرفوعا إلا من حديث الحسن بن قزعة: حدثنا حميد ابن مسعدة، قال: حدثنا سفيان بن حبيب، عن سعيد بن أبي عروبة. نحوه ولو يرفعه. وهذا أصح من حديث الحسن بن قزعة. ولا نعلم للحديث المرفوع أصلا.
سورة الأنعام
615 -
(ت) علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أنَّ أَبا جهل قال للنبي
⦗ص: 132⦘
صلى الله عليه وسلم: إنا لا نُكذِّبك ولكن نكذِّبُ بما جئتَ به، فأنزل الله فيهم:{فإنَّهمْ لا يُكذِّبونَك (1) ، ولكِنَّ الظالمِينَ بآياتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} [الأنعام: 32] . أخرجه الترمذي [من طريقين](2) .
(1) قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة وابن عامر " يكذبونك " بالتشديد وفتح الكاف، وقرأ نافع والكسائي " يكذبونك "بالتخفيف وتسكين الكاف، وفي معنى القراءة الثانية قولان: أحدهما: لا يلفونك كاذباً، قاله ابن قتيبة، والثاني: لا يكذبون الشيء الذي جئت به، إنما يجحدون آيات الله ويتعرضون لعقوباته.
(2)
رقم (3066) في التفسير، باب ومن سورة الأنعام، ثم رواه هو والطبري مرسلاً عن ناجية بن كعب الأسدي دون ذكر علي وقال: وهذا أصح (يعني المرسل) ، وأخرجه الحاكم في " المستدرك " 2 / 315 موصولاً بإسناد آخر غير إسناد الترمذي، وصححه على شرط الشيخين، قال العلامة أحمد شاكر رحمه الله في " عمدة التفسير " 5 / 25: فالوصل زيادة من ثقتين، فهي مقبولة على اليقين. وقد تعقب الذهبي تصحيح الحاكم إياه على شرط الشيخين بأنهما لم يخرجا لناجية شيئاً، وهذا صحيح، فإن الشيخين لم يخرجا لناجية بن كعب شيئاً، ولكنه تابعي ثقة، فالحديث صحيح وإن لم يكن على شرطهما.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (3064) قال: حدثنتا أبو كريب، قال: حدثنا معاوية بن هشام، عن سفيان، وع وعن أبي إسحاق، عن ناجية بن كعب، فذكره.
وأخرجه الترمذي (3064) أيضا قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن ناجية، أن أباجهل قال للنبي صلى الله عليه وسلم
…
فذكر نحوه، ولم يذكر فيه (عن علي) وهذا أصح.
616 -
(م) سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: قال: كُنَّا مع النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم سِتَّةَ نفرٍ، فقال المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم: اطْرُدْ هؤلاءِ لا يَجْتَرئون علينا، قال: وكنتُ أَنا وابُن مسعودٍ ورجل من هُذَيْل وبلالٌ ورَجُلَان - لستُ أَسمِّيهِما - فوَقَعَ في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يقعَ، فحدَّثَ نفسَه، فأنزل الله:{ولا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بالغدَاةِ والعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} . [الأنعام: 52] . أخرجه مسلم (1) .
⦗ص: 133⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يجترئون) الاجتراء: افتعال من الجرأة، وهي الإقدام في الشيء والسرعة إليه.
(1) رقم (2413) في فضائل الصحابة، باب فضل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، وأخرجه الطبري (13263) ، وابن ماجة بنحوه رقم (4128) ، وأخرجه السيوطي في " الدر المنثور " 3 / 13 -[133] – وزاد نسبته لأحمد والفريابي وعبد بن حميد والنسائي وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان وأبي الشيخ وابن مردويه والحاكم وأبي نعيم في " الحلية " والبيهقي في " دلائل النبوة ".
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه عبد بن حميد (131) قال: حدثنا عبد العزيز بن أبان، قال: حدثنا إسرائىل. و «مسلم» (7/127) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي، عن إسرائيل. و «ابن ماجة» (824 (r)) قال: حدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا قيس بن الربيع. و «النسائي» في - فضائل الصحابة - (116) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، قال حدثنا سفيان. وفي (162، 133) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا إسرائيل. وفي (160) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمان، قال: حدثنا سفيان.
ثلاثتهم -إسرائيل، وسفيان، وقيس - عن المقدام بن شريح، عن أبيه فذكره.
617 -
(ت) سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه:في هذه الآية: {قُلْ هو القادر على أَن يبعثَ عليكم عذاباً من فوقكم أو من تحت أَرجلكم} [الأنعام: 65] فقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «أمَا إنَّها لكائنة، ولم يأتِ تأويلُها بعدُ» . أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3068) في التفسير، باب ومن سورة الأنعام، وفي سنده أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم النسائي الشامي وهو ضعيف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي في التفسير (7 الأنعام: 4) عن الحسن بن عرفة عن إسماعيل بن عياش عن أبي بكر بن أبي مريم عن راشد بن سعد عن سعد بن أبي وقاص. وقال:غريب.
618 -
(خ ت) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما نزلت: {قُلْ هو القادرُ على أَن يَبْعَثَ عليكم عذاباً من فوقكم} قال: أعوذ بوجهك {أو من تحت أرجلكم} قال: أَعوذ بوجهك، قال: فلما نزلت: {أو يَلبِسَكم شِيَعاً ويُذيقَ بعضَكم بأسَ بعضٍ} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هاتانِ أهوَن، أو أيسرُ» . أخرجه البخاري. وفي رواية الترمذي: «هاتانِ أهْوَن، أو هاتان أيسرُ» (1) .
⦗ص: 134⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يلبسكم شيعاً) الشِّيع: جمع شيعة، وهي الفرقة من الناس، واللبس: الخلط، والمراد: أنه يجعلكم فرقاً مختلفين.
(1) البخاري 8 / 218 في تفسير سورة الأنعام، باب قوله تعالى:{قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم} ، وفي الاعتصام، باب قول الله تعالى:{أو يلبسكم شيعاً} ، وفي التوحيد، باب قول الله تعالى:{كل شيء هالك إلا وجهه} ، والترمذي رقم (3067) في التفسير، باب ومن سورة المائدة، وأخرجه الطبري رقم (13366) بنحوه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: 1- أخرجه الحميدي (1259) . وأحمد (3/309) . و «البخاري» (9/125) قال: حدثنا علي بن عبد الله. و «الترمذي» (3065) قال: حدثنا ابن أبي عمر أربعتهم - الحميدي، وأحمد، وعلي، وابن أبي عمر - قالوا: حدثنا سفيان.
2-
وأخرجه البخاري (6/71) . وفي «خلق أفعال العباد» (40) قال: حدثنا أبو النعمان. وفي (9/148) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. و «النسائي» في الكبرى «تحفة الأشراف» (2516) عن قتيبة، ومحمد بن النضر بن مساور، ويحيى بن حبيب بن عربي. أربعتهم - أبو النعمان، وقتيبة، وابن النضر، ويحيى بن حبيب - عن حماد بن زيد.
3-
وأخرجه النسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (2568) عن محمد بن رافع، عن عبد الرزاق، عن معمر بن راشد.
ثلاثتهم - سفيان، وحماد، ومعمر - عن عمرو، فذكره.
619 -
(خ م ت) ابن مسعود رضي الله عنه – قال: لما نزلت {الذين آمنوا ولم يَلبِسوا (1) إيمانَهُمْ بظلم} [الأنعام: 82] شَقَّ ذلك على المسلمين، وقالوا: أيُّنَا لا يَظْلِمُ نَفْسَهُ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس ذلك، إنَّما هو الشِّركُ، أَلم تَسمَعُوا قولَ لقمان لابنه» : {يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ باللَّه إنَّ الشِّرْكَ لظُلْمٌ عظيم} [لقمان: 13] .
وفي أخرى: «ليس هو كما تظنُّونَ، إنما هو كما قال لقمان لابنه» .
وفي أخرى: «ألم تسْمَعُوا قولَ العَبْدِ الصالِح» . أخرجه البخاري، ومسلم
⦗ص: 135⦘
والترمذي (2) .
(1) قال الحافظ في " الفتح ": أي لم يخلطوا، تقول: لبست الأمر - بالتخفيف -، ألبسه بالفتح في الماضي، والكسر في المستقبل، أي: خلطته، وتقول: لبست الثوب - ألبسه - بالكسر في الماضي، والفتح في المستقبل. وقال محمد بن إسماعيل التيمي في شرحه: خلط الإيمان بالشرك لا يتصور، فالمراد: أنهم لم تحصل لهم الصفتان: كفر متأخر عن إيمان متقدم، أي: لم يرتدوا، ويحتمل أن يراد أنهم لم يجمعوا بينهما ظاهراً وباطناً، أي: لم ينافقوا. وهذا أوجه
…
وفي المتن من الفوائد: الحمل على العموم، حتى يرد دليل الخصوص، وأن النكرة في سياق النفي تعم، وأن الخاص يقضي على العام، والمبين عن المجمل، وأن اللفظ يحمل على خلاف ظاهره لمصلحة دفع التعارض، وأن درجات الظلم تتفاوت، وأن المعاصي لا تسمى شركاً، وأن من لم يشرك بالله شيئاً فله الأمن وهو مهتد.
فإن قيل: فالعاصي قد يعذب، فما هو الأمن والاهتداء الذي حصل له؟ فالجواب: أنه آمن من التخليد في النار، مهتد إلى طريق الجنة.
(2)
البخاري 1 / 81 و 82 في الإيمان، باب ظلم دون ظلم، وفي الأنبياء، باب قوله تعالى:{واتخذ الله إبراهيم خليلاً} ، وباب قوله تعالى {ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر لله} ، وفي تفسير سورة الأنعام، باب {ولم يلبسوا إيمانهم بظلم} ، وفي تفسير سورة لقمان، وفي استتابة المعاندين والمرتدين في فاتحته، وباب ما جاء في المتأولين، ومسلم رقم (124) في الإيمان، باب بيان حكم عمل الكافر إذا أسلم بعده، والترمذي رقم (3069) في التفسير، باب ومن سورة الأنعام، وأخرجه أحمد في " المسند " رقم (3589) و (4031) و (4240) ، والطبري رقم (13476) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (1/378)(3589) قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (1/424)(4031) قال: حدثنا ابن نمير. وفي (1/444)(4240) قال: حدثنا وكيع. «والبخاري» (1/15) قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا شعبة (ح) وحدثني بشر بن خالد أبو محمد العسكري، قال حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة. وفي (4/171) قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي. وفي (4/198) قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا شعبة. وفي (4/198) قال: حدثني إسحاق، قال: أخبرنا عيسى بن يونس. وفي (6/71) قال: حدثني محمد بن بشار قال: حدثنا ابن أبي عدي، عن شعبة. وفي (6/143) و (9/17) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جرير. وفي (9/23) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا وكيع (ح) وحدثنا يحيى، قال: حدثنا وكيع. و «مسلم» (1/80) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، وأبو معاوية، ووكيع (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، وعلي بن خشرم، قالا: أخبرنا عيسى، وهو ابن يونس (ح) وحدثنا مِنجاب بن الحارث التميمي، قال: أخبرنا ابن مُسْهِر (ح) وحدثنا أبو كُريب، قال: أخبرنا ابن إدريس. و «الترمذي» (3067) قال: حدثنا علي بن خَشْرم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس. و «النسائي» في الكبرى (تحفة الأشراف)(9420) عن علي بن خَشْرم، عن عيسى بن يونس. (ح) وعن بشر بن خالد، عن محمد بن جعفر، عن شعبة.
تسعتهم -أبو معاوية، وعبد الله بن تميز، ووكيع، وشعبة، وحفص بن غياث، وعيسى بن يونس، وجرير، وعبد الله بن إدريس، وعلي بن مسهر- عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، فذكره.
* قال أبو كريب: قال ابن إدريس: حدثنيه أولا أبي، عن أبان بن تغلب، عن الأعمش، ثم سمعته منه. (صحيح مسلم) .
* صرح الأعمش بالتحديث في رواية حفص بن غياث عند البخاري.
620 -
(ت د س) ابن عباس رضي الله عنهما: قال: أتى نَاسٌ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسول الله، أَنأكلُ ما نقتلُ ولا نأكل ما يقتلُ اللهُ؟ فأنزل الله {فكُلوا مِمَّا ذُكِرَ اسمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إن كُنتم بآياته مُؤمِنينَ. وما لكمْ ألَّا تأكلُوا مِمَّا ذْكَرِ اسمُ اللَّه عليه وقد فَصَّل لكُمْ ما حَرَّمَ عَلَيْكمْ إلا ما اضْطُّرِرْتُمْ إلَيْهِ وإنَّ كثيراً ليُضِلُّون بأهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إنَّ رَبَّك هُوَ أعْلَمُ بالْمُعْتَدِين. وذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ وبَاطِنَه إنَّ الذينَ يَكْسِبُونَ الإِثْمَ سيُجْزَوْنَ بِما كانُوا يَقْتَرِفُونَ. ولا تأكُلوا مِمَّا لم يُذْكرِ اسْمُ اللَّه عليه وإنَّهُ لَفِسْقٌ وإنَّ الشياطينَ لَيُوحُونَ إلى أوْلِيائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وإنْ أطَعْتُمُوهُمْ إنكُمْ لمُشْرِكون} [الأنعام: 118 - 121] . هذه رواية الترمذي.
وفي رواية أبي داود قال: جاءت اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: نأكلُ مما قَتَلْنَا، ولا نأكل مما قَتلَ الله؟ فنزلت:{ولا تأكُلوا مِمَّا لم يُذْكرِ اسْمُ اللَّه عليه} [الأنعام: 121] إلى آخر الآية.
⦗ص: 136⦘
وفي أخرى له: في قوله: {وإنَّ الشياطينَ لَيُوحُونَ إلى أوْلِيائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ} [الأنعام: 121] قال: يقولون: ما ذَبحَ الله - يعنون الميتَةَ - لم لا تأكلونه؟ فأنزل الله {وإنْ أطَعْتُمُوهُمْ إنكُمْ لُمشْرِكون} ثم نزل: {ولا تأكُلوا مِمَّا لم يُذْكرِ اسْمُ اللَّه عليه} . وفي رواية أخرى قال: {فكُلوا مِمَّا ذُكِرَ اسمُ اللَّهِ عَلَيْهِ} ، {ولا تأكُلوا مِمَّا لم يُذْكرِ اسْمُ اللَّه عليه} . فنُسِخَ، واستُثني من ذلك، فقال:{وطعامُ الذين أوتوا الكتاب حِلٌّ لكم وطعامُكم حِلٌّ لهم} [المائدة: 5] .
وفي رواية النسائي: في قوله: {ولا تأكُلوا مِمَّا لم يُذْكرِ اسْمُ الله عليه} قال: خاصَمهمُ المشركون، فقالوا: ما ذَبحَ الله لا تأكلُونه وما ذبحتُم أَنتم أَكلتُمُوه؟ (1) .
(1) الترمذي رقم (3071) في التفسير، باب ومن سورة الأنعام وحسنه، وفيه عطاء بن السائب وقد رمي بالاختلاط والراوي عنه وهو زياد بن عبد الله البكائي فيه لين، وأبو داود رقم (2817) ، وإسناده لا بأس به، و (2818) وفي سنده سماك، وفي روايته عن عكرمة اضطراب، و (2819) في الأضاحي، باب ذبح أهل الكتاب، والنسائي 7 / 237، وإسناده حسن، في الأضاحي، باب تأويل قول الله عز وجل:{ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه} وطرق هذا الحديث يشد بعضها بعضاً فيتقوى.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
في الذبائح (بل في الضحايا 13: 3) عن عثمان بن أبي شيبة عن عمران بن عيينة، والترمذي في التفسير (7 الأنعام: 7) عن محمد بن موسى الحرشي البصري عن زياد بن عبد الله الكبائي كلاهما عنه عن عطاء عن سعيد بن جبير عن ابن عباس. قال الترمذي: حسن غريب رواه بعضهم عن عطاء عن سعيد عن النبي مرسلا تحفة الأشراف (4/430) .
621 -
(خ) ابن عباس رضي الله عنهما: قال: إذا سَرَّكَ أن تَعْلَمَ جهلَ العرب (1) ، فاقْرَأْ ما فوقَ الثلاثين ومائة من سورة الأنعام {قد خَسِرَ الذي قتلوا أَولادهم سَفَهاً بغير علم وحَرَّموا مَا رَزَقَهُمُ اللَّه افتراءً على اللَّه قد
⦗ص: 137⦘
ضَلُّوا وما كانوا مُهْتَدِينَ} . أخرجه البخاري (2) .
(1) أي: في الجاهلية قبل الإسلام.
(2)
6 / 401 في الأنبياء، باب قصة زمزم.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري في مناقب قريش (المناقب 13) عن أبي النعمان عن أبي عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس..
622 -
(ت) ابن مسعود رضي الله عنه: قال: من سرَّه أَنْ ينظُرَ إلى الصحيفة التي عليها خاتَمُ مُحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، فليقرأ هؤلاء الآيات:{قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ ربُّكُمْ عليْكم أَلَّا تُشْرِكوا به شيئاً وبالوَالِدَيْنِ إحْسَاناً ولا تَقْتُلوا أَوْلادَكم مِنْ إِملاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وإِيَّاهم ولا تَقْربُوا الفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْها ومَا بَطَنَ ولا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتي حَرَّمَ اللَّه إلا بالحقِّ ذَلِكمْ وصَّاكمْ بِهِ لَعَلَّكم تَعْقِلونَ. ولا تَقْرَبُوا مَالَ اليَتِيم إلا بالتي هي أَحْسنُ حتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وأوْفُوا الكَيْلَ والمِيزَانَ بالقِسْطِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إلا وُسعَها وإذا قُلْتُم فاعْدِلوا ولَوْ كان ذَا قُرْبَى وبِعَهْدِ اللَّه أوْفُوا ذلكم وصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكم تَذكَّرُونَ. وأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقيماً فاتَّبِعُوهُ ولا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون} [الأنعام: 151، 153] . أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3072) في التفسير، باب ومن سورة الأنعام، وقال: هذا حديث حسن غريب، وهو كما قال.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي في التفسير (7 الأنعام: 8) عن الفضل بن الصباح البغدادي عن ابن فضيل عن داود الأودي عن عبد الرحمن عن علقمة عن ابن مسعود. وقال حسن غريب، تحفة الأشراف (7/113) .
623 -
(م ت) أبو هريرة رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: «ثلاثٌ إذا خَرجنَ لا ينْفَعُ نفساً إيمانُها لم تكن آمنتْ من قبلُ: طُلوعُ الشَّمْسِ من مغربها، والدَّجَّالُ، ودابَّةُ الأرض» . أخرجه مسلم والترمذي (1) .
⦗ص: 138⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(دابة الأرض) هي التي ذكرت في أشراط الساعة وعلاماتها، وهي دابة تخرج من جبل الصفا، يتصدع فتخرج منه، وقيل: من أرض الطائف. طولها: ستون ذراعاً، وهي ذات قوائم ووبر، وقيل: هي مختلفة الخلقة، تشبه عدة من الحيوانات، معها عصا موسى، وخاتم سليمان عليهما السلام، لا يدركها طالب، ولا يعجزها هارب، وتضرب المؤمن بالعصا، وتكتب في وجهه مؤمن، وتطبع الكافر بالخاتم، وتكتب في وجهه كافر، وروي:«أنها تخرج ليلة جمع والناس سائرون إلى منى» .
(1) مسلم رقم (158) في الإيمان، باب بيان الزمن الذي لا يقبل فيه الإيمان، والترمذي رقم (3074) في التفسير، باب ومن سورة الأنعام.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (3/445) قال: حدثنا وكيع. و «مسلم» (1/95) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب. قالا: حدثنا وكيع. ح وحدثنيه زهير بن حرب. قال: حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق. ح وحدثنا أبو كريب محمد بن العلاء. قال: حدثنا ابن فضيل. و «الترمذي» (3072) قال: حدثنا عبد بن حميد. قال: حدثنا يعلى بن عبيد.
أربعتهم -وكيع، وإسحاق الأزرق، ومحمد بن فضيل، ويعلى بن عبيد- عن فضيل بن غَزوان الضبي، عن أبي حازم، فذكره.
624 -
(ت) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {أَوْ يَأْتِيَ بعضُ آياتِ ربِّكَ} [الأنعام: 158] قال: «طُلُوعُ الشَّمْس من مغربها» . أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3073) في التفسير، باب ومن سورة الأنعام، وأخرجه أحمد 3 / 31، والطبري رقم (14201) ، وفي سنده عطية العوفي، وهو ضعيف. والراوي عنه هو ابن أبي ليلى سيء الحفظ، لكن يشهد له حديث أبي هريرة المتقدم، وحديث صفوان بن عسال عند أحمد 4 / 240، وأبي داود الطيالسي 2 / 220، والطبري رقم (14206) بلفظ:" إن من قبل مغرب الشمس باباً مفتوحاً للتوبة حتى تطلع الشمس من نحوه، فإذا طلعت الشمس من نحوه، لم ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً "، وإسناده حسن، وحديث أبي ذر عند الطبري رقم (14222) و (14223) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي في التفسير (7 الأنعام: 8) عن سفيان بن وكيع عن أبيه عن مطرف عن عطية عن سعد بن مالك. وقال: غريب ورواه بعضهم ولم يرفعه تحفة الأشراف (3/424) .