الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة الأعراف
625 -
(م س) ابن عباس رضي الله عنهما: قال: كانت المرأة تطُوفُ بالبيتِ وهي عُرْيانَةٌ، فتَقُولُ: من يُعِيرُني تطْوَافاً (1) ؟ تَجْعَلُهُ على فرجها، وتقُولُ:
اليومَ يَبدُو بعضُهُ أو كُلُّهُ
…
وما بَدَا منه فَلا أُحِلُّهُ
فنزلت هذه الآية {خذوا زينتَكم عند كُلِّ مسجدٍ} [الأَعراف: 31] أخرجه مسلم والنسائي (2) .
(1) قال النووي في " شرح مسلم " 18 / 162: هو بكسر التاء المثناة: ثوب تلبسه المرأة تطوف به، وكان أهل الجاهلية يطوفون عراة، ويرمون ثيابهم ويتركونها ملقاة على الأرض، ولا يأخذونها أبداً، ويتركونها تداس بالأرجل حتى تبلى، وتسمى: اللقى، حتى جاء الإسلام، فأمر الله تعالى بستر العورة. فقال تعالى:{خذوا زينتكم عند كل مسجد} [الأعراف: 31] فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يطوف بالبيت عريان ".
(2)
مسلم رقم (3028) في التفسير، باب قوله تعالى:{خذوا زينتكم عند كل مسجد} ، والنسائي 5 / 233 و 234 في الحج، باب قوله عز وجل:{خذوا زينتكم عند كل مسجد} .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مسلم (8/243) قال: حدثنا محمد بن بشار (ح) وحدثني أبو بكر بن نافع و «النسائي» (5/233) قال: أخبرنا محمد بن بشار.
كلاهما -محمد بن بشار، وأبو بكر بن نافع- عن محمد بن جعفر غندر، قال: حدثنا شعبة عن سلمة بن كهيل عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير فذكره.
626 -
(ت) أنس بن مالك رضي الله عنه: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية {فلما تَجَلَّى ربه للجبل جعله دَكًّا} [الأَعراف: 143] قال حماد: هكذا - وأمسك سليمان بطرف إبهامه على أنْمُلَة إصبعه اليمنى - قال: فساخ الجبلُ {وخَرَّ موسى صَعِقاً} . أخرجه الترمذي (1) .
⦗ص: 140⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فساخ) ساخت قوائم الدابة في الأرض: إذا غاصت.
(فخرَّ) خر إلى الأرض: إذا سقط لوجهه.
(صعقاً) الصعقة: الغشي والموت.
(1) رقم (3076) في التفسير، باب ومن سورة الأعراف، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وهو كما قال. وأخرجه الطبري رقم (15087) ، وأخرجه أيضاً الطبري رقم (15088) ، والحاكم 2 / 320، وقال: هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (3/125) قال: حدثنا أبو المثني معاذ بن معاذ العنبري، وفي (3/209) قال: حدثنا روح. و «الترمذي» (3074) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، قال: أخبرنا سليمان بن حرب، وفيه أيضا قال: حدثنا عبد الوهاب الوراق قال: حدثنا معاذ بن معاذ.
ثلاثتهم -معاذ، وروح، وسليمان قالوا: حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت فذكره.
627 -
(ت ط د) مسلم بن يسار الجهني رحمه الله: أنَّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه سئل عن قوله تعالى: {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرَّياتِهم
…
} الآية [الأَعراف: 172] قال: سُئل عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: «إن الله تبارك وتعالى خلق آدمَ، ثم مسح ظهرهُ بيمينه، فاستخرج منه ذرية، فقال: خلقتُ هؤلاء للجنة، وبعمل أَهل الجنة يعملون، ثم مسَحَ ظهره، فاستخرج منه ذرية، فقال: خَلَقتُ هؤلاء للنار، وبعمل أهل النار يعملون، فقال رجل: يا رسول الله، ففيمَ العملُ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله إذا خَلَقَ العبد للجنَّةِ، استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموتَ على عملٍ من أعمال أهلِ الجنة، فيدِخلَهُ به الجنة، وإذا خلق العبْدَ للنَّار، استعمله بعمل أهل النَّار، حتَّى يموت على عملٍ من أعمال أهل النَّار، فيُدْخِلَهُ به النَّار» . أخرجه الموطأ والترمذي وأبو داود (1) .
⦗ص: 141⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ذرياتهم) الذريات: جمع الذرية. وهم نسل الإنسان وولده.
(1) الموطأ 2 / 898 و 899 في القدر، باب النهي عن القول بالقدر، والترمذي رقم (3077) في التفسير، باب ومن سورة الأعراف، وأبو داود رقم (4703) في السنة، باب في القدر. وأخرجه أحمد رقم (311) ، والحاكم في المستدرك 1 / 27، والطبري رقم (15357)، وقال الترمذي: حديث حسن، ومسلم بن يسار: لم يسمع من عمر، وقد ذكر بعضهم في هذا الإسناد بين مسلم بن – [141]- يسار وبين عمر رجلاً.
وقد ذكر أبو حاتم الرازي بينهما: نعيم بن ربيعة، وكذا رواه أبو داود في سننه عن محمد بن مصفى، عن بقية، عن عمرو بن جعثم القرشي، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن عن مسلم بن يسار عن نعيم بن ربيعة قال: كنت عند عمر بن الخطاب: وقد سئل عن هذه الآية - الحديث
…
، قال الحافظ المنذري: قال أبو عمر بن عبد البر النمري: هذا حديث منقطع بهذا الإسناد، لأن مسلم بن يسار هذا، لم يلق عمر بن الخطاب، وبينهما في هذا الحديث نعيم بن ربيعة. وهذا أيضاً مع الإسناد لا تقوم به حجة، ومسلم بن يسار هذا مجهول، وقيل: إنه مدني، وليس بمسلم بن يسار البصري، وقال أيضاً، وجملة القول: إنه حديث ليس إسناده بالقائم، لأن مسلم بن يسار ونعيم بن ربيعة جميعاً غير معروفين بحمل العلم، ولكن معنى هذا الحديث له شواهد كثيرة يتقوى بها، فهو صحيح لغيره.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك (الموطأ) صفحة (560)، وأحمد (1/44) (311) قال: حدثنا روح. (ح) وحدثنا إسحاق. قال عبد الله بن أحمد: وحدثنا مصعب الزبيري. و «أبو داود» (4703) قال: حدثنا القعنبي. و «الترمذي» (3075) قال: حدثنا الأنصاري، قال: حدثنا معن. و «النسائي» في الكبرى (تحفة الأشراف)(8/10654) عن قتيبة.
ستتهم -روح، وإسحاق، ومصعب، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، ومعن، وقتيبة- عن مالك، عن زيد بن أبي أنيسة، أن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب أخبره، عن مسلم بن يسار الجهني، فذكره.
* أخرجه أبو داود (4704) قال: حدثنا محمد بن المصفى، قال: حدثنا بقية، قال: حدثني عمر بن جعثم القرشي، قال: حدثني زيد بن أبي أنيسة، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن، عن مسلم بن يسار، عن نعيم بن ربيعة. قال: كنت عند عمر بن الخطاب....بهذا الحديث.
قال الترمذي عقب حديث مالك: هذا حديث حسن، ومسلم بن يسار لم يسمع من عمر. وقد ذكر بعضهم في هذا الإسناد بين مسلم بن يسار وبين عمر رجلا مجهولا.
628 -
(ت) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لما خلق الله آدم مسحَ ظهره، فسقط من ظهره كل نَسَمَةٍ هو خالقُها من ذريته إلى يوم القيامة، وجعل بين عَيْنَيْ كل إنسانٍ منهم وَبيصاً من نورٍ، ثم عرضهم على آدَمَ، فقال: أيْ ربِّ، مَنْ هؤلاء؟ قال: ذريتُك، فرأي رجلاً منهم فأعجبه وَبيصُ ما بين عينيه، قال: أَيْ ربِّ، من هذا؟ قال: داود. فقال: يا رب، كم جعلت عُمُره؟ قال: ستين سنَة، قال: رَبِّ، زده من عمري أربعين سنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلما انقضى عمرُ آدم إلا أربعينَ، جاءه مَلَك الموت، فقال آدمُ: أوَ لم يبق من عمري أربعين سنة؟ قال: أوَلَمْ تُعْطِها ابنَكَ داودَ؟ فَجَحَدَ آدَمُ، فجحدت ذريتُه، ونسي آدم، فأكل من الشَّجَرَةِ
⦗ص: 142⦘
فنَسِيتْ ذريتُه، وخَطئَ فخطئَتْ ذريتُه» . أخرجه الترمذي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(نسمة) النسمة: النفس، وكل دابة فيها روح فهي نسمة.
(وَبيصاً) الوبيص: البريق والبصيص.
(1) رقم (3078) في التفسير، باب ومن سورة الأعراف، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وقد روي من غير وجه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأخرجه الحاكم في " المستدرك " 2 / 325 وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي في التفسير (8 الأعراف: 4) عن عبد بن حميد عن أبي نعيم عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن ذكوان عن أبي هريرة، وقال: حسن صحيح، تحفة الأشراف (9/345)
629 -
(ت) سمرة بن جندب رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لما حَمَلَتْ حَوَّاءُ، طافَ بها إبليسُ، وكان لا يعيش لها ولد، فقال: سَمِّيه عبدَ الحارث، فسمَّتهُ،فعاش» ، وكان ذلك من وَحْي الشيطان وأمْرِه. أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3079) في التفسير، باب ومن سورة الأعراف، وأخرجه أحمد 5 / 11، والحاكم 2 / 545 وصححه، ووافقه الذهبي، والطبري رقم (15513)، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث عمر بن إبراهيم عن قتادة. ورواه بعضهم عن عبد الصمد بن عبد الوارث، ولم يرفعه. نقول: والحسن قد عنعن عند الجميع وهو مدلس، وهو لم يسمع من سمرة، فالحديث ضعيف، وقد أخرجه الحافظ ابن كثير، وأعله من ثلاثة وجوه:
الأول: أن عمر بن إبراهيم - هذا - هو البصري - أحد رجل السند - لا يحتج به، إلا أنه استدرك فقال: ولكن رواه ابن مردويه من حديث المعتمر عن أبيه عن الحسن عن سمرة مرفوعاً.
الثاني: أنه قد روي قول سمرة نفسه، ليس مرفوعاً، كما قال ابن جرير، حدثنا ابن عبد الأعلى، حدثنا المعتمر عن أبيه، حدثنا بكر بن عبد الله عن سليمان التيمي عن أبي العلاء بن الشخير عن سمرة بن جندب قال: سمى آدم ابنه عبد الحارث.
الثالث: أن الحسن نفسه فسر الآية بغير هذا، فلو كان هذا عنده عن سمرة مرفوعاً لما عدل عنه، قال – [143]- ابن جرير: حدثنا ابن وكيع، حدثنا سهل بن يوسف، عن عمرو عن الحسن:{جعلا له شركاء فيما آتاهما} قال: كان هذا في بعض أهل الملل، ولم يكن بآدم - حدثنا محمد بن عبد الأعلى، حدثنا محمد بن ثور عن معمر قال: قال الحسن: عنى بها ذرية آدم ومن أشرك منهم بعده. يعني: {جعلا له شركاء فيما آتاهما} ، وحدثنا بشر، حدثنا يزيد، حدثنا سعيد، عن قتادة قال: كان الحسن يقول: هم اليهود والنصارى: رزقهم الله الأولاد فهودوا ونصروا. وهذه أسانيد صحيحة عن الحسن: أنه فسر الآية بذلك، وهو من أحسن التفاسير، وأولى ما حملت عليه الآية، ولو كان هذا الحديث عنده محفوظاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عدل عنه هو ولا غيره، ولاسيما مع تقواه لله وورعه، فهذا يدلك على أنه موقوف على الصحابي. ويحتمل أنه تلقاه من بعض أهل الكتاب من آمن منهم، مثل كعب أو وهب بن منبه وغيرهما. كما سيأتي بيانه إن شاء الله، إلا أننا برئنا من عهدة المرفوع.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي في التفسير (8 الأعراف: 5) عن محمد بن مثنى عن عبد الصمد بن عبد الوراث عن عمر بن إبراهيم عن قتادة بن دعامة عن الحسن عن سمرة بن جندب، وقال: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عمر بن إبراهيم، ورواه بعضهم عن عبد الصمد ولم يرفعه، تحفة الأشراف (4/73) .
630 -
(خ م) ابن الزبير رضي الله عنهما: قال: ما نزلت {خُذِ العفوَ وأْمُرْ بالعُرْفِ وأعرض عن الجاهلين} [الأَعراف: 199] إلا في أخلاق الناس (1) .
وفي رواية قال: أمَرَ اللهُ نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم أَنْ يأخذ العفو من أخلاق الناس. أخرجه البخاري، وأبو داود (2) .
⦗ص: 144⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(العفو) هاهنا: السهل الميسر، وقد أمر الله سبحانه وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يأخذ من أخلاق الناس ويقبل منها ما سهل وتيسر، ولا يستقصي عليهم.
(خطئ) الرجل يخطأ: إذا أذنب، والخطأ: الذنب.
(1) هذه رواية البخاري 8 / 229، في تفسير سورة الأعراف، باب {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين} ، ولفظها عنده عن عبد الله بن الزبير {خذ العفو وأمر بالعرف} قال: ما أنزل الله - يعني هذه الآية - إلا في أخلاق الناس، وكذا أخرجها ابن جرير في تفسير سورة الأعراف: 199، وسندها صحيح. وهذه الرواية لم يروها أبو داود، وإنما روى الرواية الثانية عن ابن الزبير بمعناها رقم (15538) بلفظ: ما أنزل الله هذه الآية إلا في أخلاق الناس {خذ العفو وأمر بالعرف
…
} الآية.
(2)
رواه البخاري 8 / 229، في تفسير سورة الأعراف، باب {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين} ، قال البخاري: وقال عبد الله بن براد: حدثنا أبو أسامة، قال هشام عن أبيه عن عبد الله بن الزبير قال: أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يأخذ العفو من أخلاق الناس، أو كما قال، وأبو داود (4787) من حديث الطفاوي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير. قال الحافظ في " الفتح ": وعبد الله بن براد: هو عبد الله بن عامر بن براد بن يوسف بن أبي – [144]- بردة بن أبي موسى الأشعري، ما له في البخاري سوى هذا الموضع، وقال الحافظ: وقد اختلف عن هشام في هذا الحديث، فوصله من ذكرنا عنه، وتابعهم عبدة بن سليمان عن هشام عند ابن جرير، والطفاوي عن هشام عند الإسماعيلي، وخالفهم معمر وبن أبي الزناد وحماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه من قوله موقوفاً. وقال أبو معاوية: عن هشام عن وهب بن كيسان عن ابن الزبير، أخرجه سعيد بن منصور عنه، وقال عبيد الله بن عمر: عن هشام عن أبيه عن ابن عمر، أخرجه البزار والطبراني، وهي رواية شاذة، وكذا رواية حماد بن سلمة عن هشام عن أبيه عن عائشة عند ابن مردويه. وأما رواية أبي معاوية فشاذة أيضاً مع احتمال أن يكون لهشام فيه شيخان. وأما رواية معمر ومن تابعه فمرجوحة بأن زيادة من خالفهما مقبولة لكونهم حفاظاً.
ثم قال: وإلى ما ذهب إليه ابن الزبير من تفسير الآية، ذهب مجاهد، وخالف في ذلك ابن عباس، فروى ابن جرير من طريق علي بن أبي طلحة عنه قال: خذ العفو، يعني خذ ما عفا لك من أموالهم، أي: ما فضل، وكان ذلك قبل فرض الزكاة، وبذلك قال السدي، وزاد: نسختها آية الزكاة، وبنحوه قال الضحاك وعطاء وأبو عبيدة، ورجح ابن جرير الأول واحتج له.
وروي عن جعفر الصادق قال: ليس في القرآن آية أجمع لمكارم الأخلاق منها، ووجهوه بأن الأخلاق ثلاثة، بحسب القوى الإنسانية: عقلية، وشهوية، وغضبية. فالعقلية الحكمة، ومنها الأمر بالمعروف، والشهوية: العفة، ومنها أخذ العفو، والغضبية، الشجاعة، ومنها الإعراض عن الجاهلين.
وروى الطبري مرسلاً وابن مردويه موصولاً من حديث جابر وغيره: لما نزلت {خذ العفو وأمر بالعرف} سأل جبريل، فقال: لا أعلم حتى أسأله، ثم رجع فقال:" إن ربك يأمرك أن تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك ".
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري (6/76) قال: حثنا يحيى، قال: حدثنا وكيع (ح) وقال عبد الله بن براد: حدثنا أبو أسامة. و «أبو داود» (4787) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي. و «النسائي» في الكبرى «تحفة الأشراف» (5277) عن هارون بن إسحاق عن عبدة بن سليمان، أربعتهم: وكيع، وأبو أسامة، ومحمد، وعبدة عن هشام بن عروة عن أبيه فذكره.