المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌سورة ن 858 - (خ) ابن عباس رضي الله عنهما: في - جامع الأصول - جـ ٢

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌حرف التاء

- ‌الكتاب الأول: في تفسير القرآن، وأسباب نزوله

- ‌فاتحة الكتاب

- ‌سورة البقرة

- ‌سورة آل عمران

- ‌سورة النساء

- ‌سورة المائدة

- ‌سورة الأنعام

- ‌سورة الأعراف

- ‌سورة الأنفال

- ‌سورة براءة

- ‌سورة يونس

- ‌سورة هود

- ‌سورة يوسف

- ‌سورة الرعد

- ‌سورة إبراهيم

- ‌سورة الحجر

- ‌سورة النحل

- ‌سورة بني إسرائيل

- ‌سورة الكهف

- ‌سورة مريم

- ‌سورة الحج

- ‌سورة قد أفلح المؤمنون

- ‌سورة النور

- ‌سورة الفرقان

- ‌سورة الشعراء

- ‌سورة النمل

- ‌سورة القصص

- ‌سورة العنكبوت

- ‌سورة الروم

- ‌سورة لقمان

- ‌سورة السجدة

- ‌سورة الأحزاب

- ‌سورة سبأ

- ‌سورة فاطر

- ‌سورة يس

- ‌سورة الصافات

- ‌سورة ص

- ‌سورة الزمر

- ‌سورة حم: المؤمن

- ‌سورة حم: السجدة

- ‌سورة حم عسق

- ‌سورة حم: الزخرف

- ‌سورة حم: الدخان

- ‌سورة الفتح

- ‌سورة الحجرات

- ‌سورة ق

- ‌الذاريات

- ‌سورة الطور

- ‌سورة النجم

- ‌سورة القمر

- ‌سورة الرحمن

- ‌سورة الواقعة

- ‌سورة الحديد

- ‌سورة الحشر

- ‌سورة الممتحنة

- ‌سورة الصف

- ‌سورة المنافقين

- ‌سورة التغابن

- ‌سورة الطلاق

- ‌سورة التحريم

- ‌سورة ن

- ‌سورة نوح

- ‌سورة الجن

- ‌سورة المزمل

- ‌سورة القيامة

- ‌سورة المرسلات

- ‌سورة عم يتساءلون

- ‌سورة عبس

- ‌سورة إذا الشمس كورت

- ‌سورة المطففين

- ‌سورة إذا السماء انشقت

- ‌سورة البروج

- ‌سورة سبح اسم ربك الأعلى

- ‌سورة الفجر

- ‌سورة الشمس

- ‌سورة والضحى

- ‌سورة أقرأ

- ‌سورة القدر

- ‌سورة إذا زلزلت

- ‌سورة التكاثر

- ‌سورة أرأيت

- ‌سورة الكوثر

- ‌سورة النصر

- ‌سورة الإخلاص

- ‌سورة المعوذتين

- ‌الكتاب الثاني: في تلاوة القرآن وقراءته

- ‌الباب الأول: في التلاوة

- ‌الفصل الأول: في الحث عليها

- ‌الفصل الثاني: في آداب التلاوة

- ‌الفرع الأول: في تحسين القراءة والتغني بها

- ‌الفرع الثاني: في الجهر بالقراءة

- ‌الفرع الثالث: في كيفية قراءة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الفرع الرابع: في الخشوع والبكاء عند القراءة

- ‌الفرع الخامس: في آداب متفرقة

- ‌الفصل الثالث: في تحزيب القرآن وأوراده

- ‌الباب الثاني: في القراءات

- ‌الفصل الأول: في جواز اختلاف القراءة

- ‌الفصل الثاني: فيما جاء من القراءات مفصلاً

- ‌الكتاب الثالث: في ترتيب القرآن وتأليفه وجمعه

- ‌الكتاب الرابع: في التوبة

- ‌الكتاب الخامس: في تعبير الرؤيا

- ‌الفصل الأول: في ذكر الرؤيا وآدابها

- ‌الفصل الثاني: فيما جاء من الرؤيا المفسرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم

- ‌الكتاب السادس: في التفليس

- ‌الكتاب السابع: في تمني الموت

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها تاءٌ، ولم ترد في حرف التاء

- ‌حرف الثاء

- ‌كتاب الثناء والشكر

- ‌حرف الجيم

- ‌الكتاب الأول: في الجهاد وما يتعلق به من الأحكام واللوازم

- ‌الباب الأول: في الجهاد وما يختص به

- ‌الفصل الأول: في وجوبه، والحث عليه

- ‌الفصل الثاني: في آدابه

- ‌الفصل الثالث: في صدق النية والإخلاص

- ‌الفصل الرابع: في أحكام القتال والغزو

- ‌الفصل الخامس: في أسباب تتعلق بالجهاد متفرقة

- ‌الباب الثاني: في فروع الجهاد

- ‌الفصل الأول: في الأمانة والهدنة

- ‌الفرع الأول: في جوازهما وأحكامهما

- ‌الفرع الثاني: في الوفاء بالعهد والذمة والأمان

- ‌الفصل الثاني: في الجزية وأحكامها

- ‌الفصل الثالث: في الغنائم والفيء

- ‌الفرع الأول: في القسمة بين الغانمين

- ‌الفرع الثاني: في النفل

- ‌الفرع الثالث: في الخمس ومصارفه

- ‌الفرع الرابع: في الفيء، وسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الفرع الخامس: في الغلول

- ‌الفرع السادس: في أحاديث متفرقة تتعلق بالغنائم والفي

- ‌الفصل الرابع: من الباب الثاني من كتاب الجهاد في الشهداء

- ‌الكتاب الثاني من حرف الجيم في الجدال والمراء

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها جيم ولم تَرِدْ في حرف الجيم

الفصل: ‌ ‌سورة ن 858 - (خ) ابن عباس رضي الله عنهما: في

‌سورة ن

858 -

(خ) ابن عباس رضي الله عنهما: في قوله تعالى: {عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ (1) } [ن: 13] قال رجلٌ من قريش: كانت له زَنَمَةٌ مثل زَنَمَة الشاة. أخرجه البخاري (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(عتل) العتل: الفظ الغليظ، وقيل: الجافي الشديد الخصومة.

(زنيم) الزنمة: الهناة المعلقة عند حلق المعزى، وهما زنمتان، والمراد بالزنيم: الدعي في النسب الملحق في القوم وليس منهم، تشبيهاً له بالزنمة.

(1) قال الحافظ في "الفتح " 8 / 467: " العتل " قال الفراء: الشديد الخصومة. وقيل الجافي عن الموعظة. وقال أبو عبيدة: الفظ الشديد، وقال الحسن: الفاحش الآثم. وقال الخطابي: الغليظ العنيف. وقال الداودي: السمين العظيم العنق والبطن. وقال الهروي: الجموع المنوع. و " الزنيم " الملصق في القوم ليس منهم. قال حسان:

وأنت زنيم نيط في آل هاشم

كما نيط خلف الراكب القدح الفرد

قال الحافظ في " الفتح " 8 / 508: اختلف في الذي نزلت فيه، فقيل: هو الوليد بن المغيرة، ذكره يحيى بن سلام في تفسيره، وقيل: الأسود بن عبد يغوث، ذكره سنيد بن داود في تفسيره، وقيل: الأخنس بن شريق، ذكره السهيلي عن القعنبي، وزعم قوم: أنه أبو الأسود، وليس به، وأبعد من قال: إنه عبد الرحمن بن الأسود، فإنه يصغر عن ذلك، وقد أسلم، وذكر في الصحابة.

(2)

8 / 507 في تفسير سورة ن والقلم، باب {عتل بعد ذلك زنيم} ، وقال الحافظ: زاد أبو نعيم في مستخرجه " في آخره يعرف بها "، وفي رواية سعيد بن جبير عند الحاكم 2 / 499: يعرف بالشر كما تعرف الشاة بزنمتها، وللطبري من طريق عكرمة عن ابن عباس قال: نعت فلم يعرف حتى قيل: زنيم فعرف، وكانت له زنمة في عنقه يعرف بها.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه البخاري (4917) قال حدثنا محمود قال: حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي حصين عن مجاهد، فذكره.

ص: 411

859 -

(خ) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يكْشِفُ ربُّنا عن ساقِهِ (1) ، فيسجُدُ له كُلُّ مؤمِنٍ ومُؤمِنَةٍ، ويَبْقى من كان يسجُدُ في الدُّنيا رِياء وسُمْعَة، فيذهبُ ليسجدَ، فيعودُ ظَهرُهُ طَبَقاً واحداً» .

وأخرجه البخاري هكذا، وهو طرف من حديث طويل، وقد أخرجه هو ومسلم بطوله، وهو مذكور في كتاب القيامة من حرف القاف (2) .

⦗ص: 413⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(يكشف عن ساقه) الساق في اللغة: الأمر الشديد، و (كشف الساق) مثل في شدة الأمر. وأصله في الروع، كما يقال للأقطع الشحيح: يده مغلولة، ولا يد ثم ولا غل، وإنما هو مثل في البخل، وكذلك هذا: لا ساق هناك ولا كشف (*) .

(طبقاً) الطبق: خرز الظهر، واحدتها: طبقة، يقال: صار فقارهم فقارة واحدة، فلا يقدرون على السجود، وقيل: الطبق: عظم رقيق يفصل بين الفقارين، أي: صار الظهر عظماً واحداً

(رياء وسمعة) فعلت الشيء رياء وسمعة: إذا فعلته ليراك الناس ويسمعوك.

(1) قال الحافظ في " الفتح " 8 / 508: " قال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله: (يوم يكشف عن ساق) قال: من شدة أمر، وعند الحاكم 2 / 499، 500 وصححه ووافقه الذهبي من طريق عكرمة عن ابن عباس قال: هو يوم كرب وشدة، قال الخطابي: فيكون المعنى: يكشف عن قدرته التي تنكشف عن الشدة والكرب. ووقع في هذا الموضع " يكشف ربنا عن ساقه " وهو من رواية سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم، فأخرجها الإسماعيلي كذلك، ثم قال في قوله: " عن ساق " نكرة، ثم أخرجه من طريق حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم بلفظ: " يكشف عن ساق " قال الإسماعيلي: هذه أصح لموافقتها لفظ القرآن في الجملة لا يظن أن الله ذو أعضاء وجوارح لما في ذلك من مشابهة المخلوقين، تعالى الله عن ذلك، ليس كمثله شيء ". وقال النووي في " شرح مسلم ": وفسر ابن عباس وجمهور أهل اللغة وغريب الحديث: الساق هنا: بالشدة. أي: يكشف عن شدة وأمر مهول.

وقال العيني في " شرح البخاري " 9 / 234 في باب يوم يكشف عن ساق، أي: هذا باب في قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق} قيل: تكشف القيامة عن ساقها، وقيل: عن أمر شديد فظيع، وهو إقبال الآخرة وذهاب الدنيا، وهذا من باب الاستعارة، تقول العرب للرجل إذا وقع في أمر عظيم يحتاج فيه إلى اجتهاد ومعاناة ومقاساة للشدة: شمر عن ساقه، فاستعير الساق في موضع الشدة وإن لم يكن كشف الساق حقيقة، كما يقال: أسفر وجه الصبح، واستقام له صدر الرأي. والعرب تقول لسنة الحرب: كشفت عن ساقها.

(2)

8 / 508 في تفسير سورة ن والقلم، باب {يوم يكشف عن ساق} ، وفي تفسير سورة النساء، باب {إن الله لا يظلم مثقال ذرة} ، وفي التوحيد، باب {وجوه يومئذ ناضرة} ، ورواية مسلم المطولة أخرجها في صحيحه رقم (183) في الإيمان، باب معرفة طريق الرؤية، وكذلك أحمد في " المسند " 3 / 16 و 17.

(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: في شرح الغريب ذكر ابن الأثير رحمه الله معنى "يكشف ربنا عن ساقه" وأنه مثل في شدة الأمر

إلخ ولم بيبن أن فيه إثبات صفة الساق لله عز وجل على صفة تليق بجلاله وعظمته من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل وكذلك في الهامش ذكر الشيخ عبد القادر من فسرها بالشدة والكرب ونحوه ولم يذكر أن فيه إثبات لصفة الساق.

قال الشيخ البراك وقوله في هذا الحديث: "يكشف ربنا عن ساقه" نص في إثبات الساق لله تعالى، والقول فيه كالقول في سائر صفاته تعالى، والآية وإن لم تكن نصا في إثبات صفة الساق لأنها جاءت بلفظ التنكير فالحديث مفسر لها. وإن صح أن يُختلف في دلالة الآية، فلا يصح أن يختلف في دلالة الحديث. وتأويل الساق في الحديث بالقدرة هو من سبيل أهل التأويل من النفاة لتلك الصفات، وهم بهذا التأويل يجمعون بين التعطيل والتحريف. وأهل السنة يمرون هذه الصفات على ظاهرها مؤمنين بما دلت عليه، ولا يكيفون ولا يمثلون صفاته سبحانه بصفات خلقه. (التعليق 52)

قال الشيخ البراك: تفسير الكشف عن الساق بزوال الخوف والهول فيه نظر؛ فإن المشهور في معنى يكشف عن ساق أنه كناية عن شدة الأمر والهول كما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما، ويبدو أن الذي فسره بزوال الشدة توهمه من لفظ الكشف. والذي جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما محتمل في الآية، ولكن جاء في السنة ما يبين أن المراد كشف الله تعالى عن ساقه بلفظ الإضافة، فيدل على إثبات الساق لله سبحانه، وهو أولى ما تفسر به الآية؛ فإن سياق الحديث موافق لسياق الآية لفظًا ومعنى. (التعليق 88) وينظر (التعليق 136)[تعليقات الشيخ البراك على المخالفات العقدية في فتح الباري - نقله على الشبكة العنكبوتية عبد الرحمن بن صالح السديس] وينظر التنبيه على المخالفات العقدية في فتح الباري - لعلي الشبل وهو إكمال لما بدأه سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز على الفتح بإشارته ومتابعته ومراجعته وقراءته - ص 86 -87

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: 1-أخرجه أحمد (3/16) قال: ثنا ربعي بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق.

2-

وأخرجه أحمد (3/94) و (ابن ماجة)(60) قال: حدثنا محمد بن يحيى، (الترمذي) (2598) قال: حدثنا سلمة بن شبيب. و (النسائي)(8/112) قال: أخبرنا محمد بن رافع. أربعتهم -أحمد، وابن يحيى، وسلمة، وابن رافع - قالوا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر.

3-

وأخرجه البخاري (6/56) قال: حدثني محمد بن عبد العزيز. و (مسلم 1/114 قال: حدثني سويد ابن سعيد. كلاهما محمد، وسويد عن أبي عمر حفص بن ميسرة.

4-

وأخرجه البخاري (6/198) قال: حدثنا آدم. وفي (9/158) قال: حدثنا يحيى بن بكير. و (مسلم)(1/117) قال: قرأت على عيسى بن حماد. ثلاثتهم - آدم، وابن بكير، وعيسى - عن الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال.

5-

وأخرجه مسلم (1/117) قال: حدثناه أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا جعفر بن عون، قال: حدثنا هشام بن سعد.

خمستهم - عبد الرحمان، ومعمر، وحفص، وسعيد، وهشام -عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، فذكره.

ص: 412