المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌حرف التاء

- ‌الكتاب الأول: في تفسير القرآن، وأسباب نزوله

- ‌فاتحة الكتاب

- ‌سورة البقرة

- ‌سورة آل عمران

- ‌سورة النساء

- ‌سورة المائدة

- ‌سورة الأنعام

- ‌سورة الأعراف

- ‌سورة الأنفال

- ‌سورة براءة

- ‌سورة يونس

- ‌سورة هود

- ‌سورة يوسف

- ‌سورة الرعد

- ‌سورة إبراهيم

- ‌سورة الحجر

- ‌سورة النحل

- ‌سورة بني إسرائيل

- ‌سورة الكهف

- ‌سورة مريم

- ‌سورة الحج

- ‌سورة قد أفلح المؤمنون

- ‌سورة النور

- ‌سورة الفرقان

- ‌سورة الشعراء

- ‌سورة النمل

- ‌سورة القصص

- ‌سورة العنكبوت

- ‌سورة الروم

- ‌سورة لقمان

- ‌سورة السجدة

- ‌سورة الأحزاب

- ‌سورة سبأ

- ‌سورة فاطر

- ‌سورة يس

- ‌سورة الصافات

- ‌سورة ص

- ‌سورة الزمر

- ‌سورة حم: المؤمن

- ‌سورة حم: السجدة

- ‌سورة حم عسق

- ‌سورة حم: الزخرف

- ‌سورة حم: الدخان

- ‌سورة الفتح

- ‌سورة الحجرات

- ‌سورة ق

- ‌الذاريات

- ‌سورة الطور

- ‌سورة النجم

- ‌سورة القمر

- ‌سورة الرحمن

- ‌سورة الواقعة

- ‌سورة الحديد

- ‌سورة الحشر

- ‌سورة الممتحنة

- ‌سورة الصف

- ‌سورة المنافقين

- ‌سورة التغابن

- ‌سورة الطلاق

- ‌سورة التحريم

- ‌سورة ن

- ‌سورة نوح

- ‌سورة الجن

- ‌سورة المزمل

- ‌سورة القيامة

- ‌سورة المرسلات

- ‌سورة عم يتساءلون

- ‌سورة عبس

- ‌سورة إذا الشمس كورت

- ‌سورة المطففين

- ‌سورة إذا السماء انشقت

- ‌سورة البروج

- ‌سورة سبح اسم ربك الأعلى

- ‌سورة الفجر

- ‌سورة الشمس

- ‌سورة والضحى

- ‌سورة أقرأ

- ‌سورة القدر

- ‌سورة إذا زلزلت

- ‌سورة التكاثر

- ‌سورة أرأيت

- ‌سورة الكوثر

- ‌سورة النصر

- ‌سورة الإخلاص

- ‌سورة المعوذتين

- ‌الكتاب الثاني: في تلاوة القرآن وقراءته

- ‌الباب الأول: في التلاوة

- ‌الفصل الأول: في الحث عليها

- ‌الفصل الثاني: في آداب التلاوة

- ‌الفرع الأول: في تحسين القراءة والتغني بها

- ‌الفرع الثاني: في الجهر بالقراءة

- ‌الفرع الثالث: في كيفية قراءة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الفرع الرابع: في الخشوع والبكاء عند القراءة

- ‌الفرع الخامس: في آداب متفرقة

- ‌الفصل الثالث: في تحزيب القرآن وأوراده

- ‌الباب الثاني: في القراءات

- ‌الفصل الأول: في جواز اختلاف القراءة

- ‌الفصل الثاني: فيما جاء من القراءات مفصلاً

- ‌الكتاب الثالث: في ترتيب القرآن وتأليفه وجمعه

- ‌الكتاب الرابع: في التوبة

- ‌الكتاب الخامس: في تعبير الرؤيا

- ‌الفصل الأول: في ذكر الرؤيا وآدابها

- ‌الفصل الثاني: فيما جاء من الرؤيا المفسرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم

- ‌الكتاب السادس: في التفليس

- ‌الكتاب السابع: في تمني الموت

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها تاءٌ، ولم ترد في حرف التاء

- ‌حرف الثاء

- ‌كتاب الثناء والشكر

- ‌حرف الجيم

- ‌الكتاب الأول: في الجهاد وما يتعلق به من الأحكام واللوازم

- ‌الباب الأول: في الجهاد وما يختص به

- ‌الفصل الأول: في وجوبه، والحث عليه

- ‌الفصل الثاني: في آدابه

- ‌الفصل الثالث: في صدق النية والإخلاص

- ‌الفصل الرابع: في أحكام القتال والغزو

- ‌الفصل الخامس: في أسباب تتعلق بالجهاد متفرقة

- ‌الباب الثاني: في فروع الجهاد

- ‌الفصل الأول: في الأمانة والهدنة

- ‌الفرع الأول: في جوازهما وأحكامهما

- ‌الفرع الثاني: في الوفاء بالعهد والذمة والأمان

- ‌الفصل الثاني: في الجزية وأحكامها

- ‌الفصل الثالث: في الغنائم والفيء

- ‌الفرع الأول: في القسمة بين الغانمين

- ‌الفرع الثاني: في النفل

- ‌الفرع الثالث: في الخمس ومصارفه

- ‌الفرع الرابع: في الفيء، وسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الفرع الخامس: في الغلول

- ‌الفرع السادس: في أحاديث متفرقة تتعلق بالغنائم والفي

- ‌الفصل الرابع: من الباب الثاني من كتاب الجهاد في الشهداء

- ‌الكتاب الثاني من حرف الجيم في الجدال والمراء

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها جيم ولم تَرِدْ في حرف الجيم

الفصل: ‌سورة آل عمران

‌سورة آل عمران

534 -

(خ م ت د س) عائشة رضي الله عنها: قالت: تلا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ علَيْكَ الكِتابَ منه آياتٌ محكماتٌ} - وقرأَتْ إلى - {ومَا يَذَّكَّرُ إلا أُولُو الأَلبابِ} [آل عمران: 7] فقال: «فإذا رَأَيْتُم الَّذِين يَتَّبِعُونَ ما تشابَهَ منه، فأُولئكَ الذين سمَّى اللهُ فاحذَرُوهم» . هذه رواية البخاري ومسلم وأبي داود.

وفي رواية الترمذي، قالت: سُئِل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وفيها - «فإذا رأيتُمُوهُم فاعْرِفوهُم» قالها مَرَّتَيْنِ، أو ثلاثاً (1) .

(1) البخاري 8 / 157، 159 في التفسير، باب {منه آيات محكمات} ، ومسلم رقم (2665) في العلم، باب النهي عن اتباع متشابه القرآن، والترمذي رقم (2996) في التفسير، باب ومن سورة آل عمران، ورقم (2997) ، وأبو داود رقم (4598) في السنة، باب النهي عن الجدال واتباع المتشابه من القرآن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (6/،124 132) قال: حدثنا عفان قال: حدثنا حماد. وفي (6/356) فال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم: و «الدارمي» (147) قال: أخبرنا أبو الوليد الطيالسي. قال: حدثنا حماد بن سلمة ويزيد بن إبراهيم. و «البخاري» (6/42) وفي خلق أفعال العباد (30) قال: حدثنا عبد الله بن سلمة: قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم التستري. و «مسلم» (8/56) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب. قال: حدثنا يزيد بن ابراهيم التستري: و «أبو داود» (4598) قال: حدثنا القعنبي. قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم التستري. و «الترمذي» (2993) قال: حدثنا محمد بن بشار. قال: حدثنا أبو داود الطيالسي. قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم. وفي (2994) قال: حدثنا عبد بن حميد. قال: أخبرنا أبو الوليد الطيالسي. قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم.

كلاهما -حماد بن سملة، ويزيد بن إبراهيم- عن عبد الله بن أبي ملكية عن القاسم بن محمد، فذكره.

* أخرجه أحمد (6/48) قال: حدثنا إسماعيل قال: أخبرنا أيوب. و» ابن ماجة « (47) قال:حدثنا محمد ابن خالد بن خداش. قال: حدثنا إسماعيل بن علية. قال: حدثنا أيوب. (ح) وحدثنا أحمد بن ثابت الجحدري ويحيى بن حكيم. قالا: حدثنا عبد الوهاب. قال: حدثنا أيوب. و «الترمذي» (2993) قال: حدثنا محمد بن بشار. قال: حدثنا أبو داود الطيالسي. قال: حدثنا أبو عامر، وهو الخزاز.

كلاهما -أيوب،وأبو عامر الخزاز - عن عبد الله بن أبي مليكة، عن عائشة، نحوه، ليس فيه القاسم بن محمد.

ص: 63

535 -

(خ) سعيد بن جبير رحمه الله قال: قال رجلٌ لابن عبَّاسٍ: إني أجدُ في القرآنِ أَشْيَاءَ تَخْتَلِفُ عَلَيَّ، قال: ما هُوَ؟ (1) قال: {فلا أَنْسَابَ بينهم يومئذٍ ولا يتَساءَلُونَ} [المؤمنون: 101]، وقال:{وأَقْبَلَ بعضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يتساءَلُونَ} [الصافات: 27]، وقال:{ولا يَكْتُمونَ اللَّهَ حديثاً} [النساء: 42]، وقال:{واللَّهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكين} [الأنعام: 23] ، وقد كتموا في هذه الآية،

⦗ص: 64⦘

وفي [النازعات: 27]{أَم السماءُ بناها. رفعَ سمْكها فسوَّاها. وأَغْطش ليلها وأَخرج ضُحاها. والأرضَ بعد ذلك دَحَاها} فذكر خلقَ السماء قبلَ خلقِ الأرضِ، ثم قال:{أَئِنَّكم لتكْفُرون بالذي خلق الأرضَ في يومين - إلى - طائعينَ} [فصلت: 9 - 11] فذكر في هذه خلْقَ الأَرض قبلَ خلقِ السَّماءِ، وقال:{وكان اللَّهُ غفوراً رحيماً} [الأحزاب: 50] وقال: {وكان اللَّهُ عزيزاً حكيماً} [الفتح: 19] وقال: {وكان اللَّهُ سميعاً بصيراً} [النساء: 134] فكأنه كان، ثمَّ مضى، قال ابن عباس:{فَلا أَنساب بينهم} في النفخة الأولى، يُنفخ في الصور، فيصعقُ منْ في السموات ومَن في الأرضِ إلا من شاء اللهُ، فلا أَنسابَ بينهم عند ذلك، ولا يتساءلون، ثم في النَّفخَةِ الآخرةِ: أقبلَ بعضُهم على بعض يتساءلون، وأما قوله:{واللَّهِ ربِّنا ما كنَّا مُشْركين} {ولا يكْتُمونَ اللَّهَ حديثاً} ، فإنَّ الله يغفرُ لأهل الإخلاص ذنوبَهُمْ، فيقولُ المُشْركُ: تعالَوْا نقولُ: ما كُنَّا مُشركين، فيخْتِمُ اللَّهُ على أفواهِهِمْ، فتَنطِقُ جوارِحُهُمْ بأعمالهم، فعند ذلك عُرفَ أنَّ الله لا يُكْتُمُ حديثاً، وعندهُ:{رُبَما يوَدُّ الذينَ كفرُوا لَوْ كانوا مُسلمين} وخلق الأرضَ في يومين، ثُمَّ استوى إلى السماء، فسواهن سبع سمواتٍ في يومين آخرين، ثم دحى الأرض، أي: بسَطها، وأخرج منها الماء والمرعى، وخلق فيها الجبال والأشجارَ، والآكام وما بينهما في يومين آخرين، فذلك قوله:{والأرض بعدَ ذلكَ دَحَاها} [النازعات: 30] فخُلِقت الأرضُ وما فيها من شيءٍ في

⦗ص: 65⦘

أربعةِ أيامٍ، وخُلِقَتِ السَّمواتُ فِي يومَيْنِ، وقولُه:{وكانَ اللَّهُ غفُوراً رحيماً} سمَّى نفسهُ ذلك، أي: لم يزلْ، ولا يزالُ كذلكَ، وإن الله لم يُرِدْ شيئاً إلا أصابَ بهِ الذي أرادَ. وَيْحَكَ، فلا يختلفْ عليك القرآنُ، فإنَّ كُلاً من عند الله. أخرجه البخاري (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(دحاها) دحا الأرض: بسطها.

(فصعق) صعق الإنسان: إذا غشي عليه. وإذا مات.

(الآكام) : جمع أكمة، وهي الروابي الصغار.

(جوارحهم) الجوارح: جمع جارحة، وهي الأعضاء، كاليد والرجل ونحو ذلك.

(1) قال الحافظ: زاد عبد الرزاق في رواية عن معمر عن رجل عن المنهال بسنده، فقال ابن عباس: ما هو أشك في القرآن؟ قال: ليس بشك، ولكنه اختلاف، فقال: هات ما اختلف عليك من ذلك قال: أسمع الله يقول.

(2)

8 / 427، 429 في تفسير سورة حم السجدة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري - في التفسير (41: 1: 2) حدثني يوسف بن عدي حدثنا عبيد الله بن عمروهعن زيد بن أبي أنيسه عن المنهال عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس تحفة الأشراف (4/452)

ص: 63

536 -

(د) ابن عباس- رضي الله عنهما قال: لما أصابَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قُريشاً يومَ بدْرٍ، وَقَدِمَ المدينَةَ، جمعَ اليهودَ في سُوقِ بني قينُقَاعٍ، فقال: يا معشر يهود، أسلموا قبلَ أن يصيبكم مثلُ ما أصابَ قُريشاً، قالوا: يا محمد، لا يغرَّنكَ من نفِسكَ أنْ قتلْتَ نفراً من قريشٍ كانوا أغماراً لا يعرفون القتالَ، إنَّكَ لو قاتلتنَا لعرفتَ أنَّا نحنُ الناسُ، وأَنَّكَ لم تلْقَ مِثْلَنا، فأنزَلَ اللَّهُ تعالى في ذلك: {قُلْ لِلَّذِينَ كفرُوا ستُغْلَبُونَ

⦗ص: 66⦘

إلى قوله: {فئةٌ تقاتِلُ في سبيل الله} - ببدْرٍ - {وأُخْرى كافرةٌ} [آل عمران: 12، 13] . أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(أغماراً) الأغمار: جمع غُمر بضم الغين، وهو الجاهل الغر الذي لم يجرب الأمور.

(1) رقم (3001) في الخراج، باب كيف كان إخراج اليهود من المدينة، وأخرجه الطبري رقم (6666) ، وفي سنده محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت، لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات، وأخرجه الطبري رقم (6667) من حديث ابن إسحاق، عن عاصم بن عمر عن قتادة قال: لما أصاب الله قريشاً يوم بدر جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يهود في سوق بني قينقاع حين قدم المدينة، ثم ذكر نحو حديث ابن عباس.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه البخاري: في خلق أفعال العباد (53) قال حدثنا عمرو بن زرارة قال حدثنا زياد. و «أبو داود» (3001) قال حدثنا مصرف بن عمرو الأيامي، قال حدثنا يونس يعني ابن بكير كلاهما -زياد، ويونس -عن محمد بن إسحاق قال حدثني محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت عن سعيد بن جبير وعكرمة فذكراه في رواية زياد: محمد بن إسحاق قال حدثني مولي لزيد بن ثابت عن عكرمة أو سعيد بن جبير.

ص: 65

537 -

(ت) ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ لكلِّ نبيٍ وُلاةً من النبِيِّينَ، وإنَّ ولِيِّي أبي وَخليلُ ربِّي إبراهيمُ» ، ثم قرَأَ {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بإبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ المُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 68] أخرجه الترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(ولاة) الولاة: جمع ولي، وهو الذي يوالي الإنسان، وينضم إليه ويكون من جملته وأتباعه والناصرين له.

(1) رقم (2998) في التفسير، باب ومن سورة آل عمران، وإسناده صحيح، وأخرجه الطبري رقم (7216) والحاكم في المستدرك 2 / 292، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي (2995) قال: حدثنا محمود بن غيلان،قال: حدثنا أبو أحمد، قال: حدثنا سفيان، عن أبيه، عن أبي الضحى، عن مسروق فذكره.

أخرجه أحمد (1/400)(3800) قال: حدثنا وكيع. وفي (1/429)(4088) قال: حدثنا يحيى، وعبد الرحمن. و «الترمذي» (2995) قال: حدثنا محمود، قال: حدثنا أبو نعيم (ح) وحدثنا أبو كريب، قال: حدثنا وكيع.

أربتتهم -وكيع، ويحيى، وعبد الرحمن، وأبو نعيم - عن سفيان عن أبيه، عن أبي الضحى،عن عبد الله،فذكره ليس فيه مسروق.

وقال الترمذي: هذا أصح من حديث أبي الضحى، عن مسروق،وأبو الضحى،اسمه: مسلم بن صبيح.

ص: 66

538 -

(خ) ابن عباس رضي الله عنهما قال: وآلُ عمران: المؤمنون من آلِ إِبراهيم، وآل عمران، وآل ياسين، وآل محمد، يقول:{إِنَّ أوْلى النَّاس بإِبراهيمَ لَلَّذِين اتَّبَعُوهُ} وهم المؤمنون. أخرجه البخاري بغير إسناد (1) .

(1) 6 / 338 في أحاديث الأنبياء، باب قول الله تعالى: {واذكر في الكتاب مريم

} ، قال الحافظ: وصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عنه. وحاصله أن المراد بالاصطفاء بعض آل عمران وإن كان اللفظ عاماً فالمراد به الخصوص.

نقول: وعلي بن أبي طلحة لم يدرك ابن عباس، فروايته عنه منقطعة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

ص: 67

539 -

(خ) ابن عباس رضي الله عنهما: قال: تفسير قول المرأَةِ الصَّالِحَةِ {إِنِّي نَذَرتُ لَكَ ما في بطني مُحَرَّراً} [آل عمران: 35] أي: خالصاً للمسجد يخدُمُهُ. أخرجه البخاري في ترجمة بابٍ (1) .

(1) 1 / 461 في الصلاة، باب الخدم للمسجد تعليقاً، قال الحافظ: وهذا التعليق وصله ابن أبي حاتم بمعناه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: (1/461) في الصلاة باب الخدم للمسجد تعليقا.

ص: 67

540 -

(خ) ابن عباس- رضي الله عنهما قال: {إذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ} [آل عمران: 44] ، اقتَرَعُوا فَجَرَتْ أَقْلامُهمْ مع الجرْيَةِ (1) ، فَعالَ قَلَمُ زكريَّا الجرْيَةَ. أخرجه البخاري في ترجمة بابٍ من أبوابِ كتابِهِ بغير إسنادٍ (2) .

(1) بكسر الجيم، والمعنى أنهم اقترعوا على كفالة مريم أيهم يكفلها، فأخرج كل واحد منهم قلماً وألقوها كلها في الماء، فجرت أقلام الجميع مع الجرية إلى أسفل، وارتفع قلم زكريا فأخذها.

(2)

5 / 216 في الشهادات، باب القرعة في المشكلات، وقوله عز وجل {إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم} ، وقد أشار البخاري إلى الاحتجاج بهذه القصة في صحة الحاكم بالقرعة بناء على أن شرع من قبلنا شرع لنا إذا لم يرد في شرعنا ما يخالفه، ولاسيما إذا ورد في شرعنا تقريره، وساقه مساق الاستحسان والثناء على فاعله، وهذا منه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: (5/216) في الشهادات باب الفرعة في المشكلات.

ص: 67

541 -

(خ) ابن عباس رضي الله عنه قال: {إِنِّي مُتَوفِّيكَ} أي مُميتُكَ، أَخْرَجه البخاري في ترجمة بابٍ (1) .

(1) 8 / 213 في تفسير سورة المائدة، ولا يصح، والمحققون من العلماء فسروا التوفي بأنه الرفع إلى السماء، وهو الصحيح المتعين، قال الطبري 6 / 55 بعد أن ذكر أقاويل العلماء في معنى " متوفيك ": وأولى هذه الأقوال بالصحة عندنا قول من قال: معنى ذلك: إني قابضك من الأرض ورافعك إلي لتواتر الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ينزل عيسى ابن مريم فيقتل الدجال، ثم يمكث في الأرض مدة ذكرها، اختلفت الرواية في بعضها ثم يموت، فيصلي عليه المسلمون ويدفنونه، ثم قال: ومعلوم أنه لو كان قد أماته الله عز وجل لم يكن بالذي يميته ميتة أخرى فيجمع عليه ميتتين، لأن الله عز وجل إنما أخبر عباده أنه يخلقهم ثم يميتهم ثم يحييهم، كما قال جل ثناؤه: {الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيء} فتأويل الآية إذاً: قال الله لعيسى: يا عيسى، إني قابضك من الأرض ورافعك إلي، ومطهرك من الذين كفروا، فجحدوا نبوتك. وانظر كتاب " عقيدة الإسلام في حياة عيسى عليه السلام " للعلامة محمد أنور الكشميري، ففيه مقنع وكفاية لمن أراد الله له الهداية.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: (8/213) في تفسير سورة المائدة.

ص: 68

542 -

(س) ابن عباس رضي الله عنه قال: كان رجلٌ من الأنصار أسلَمَ، ثم ارتدَّ، ولَحِقَ بالشِّرْكِ، ثُمَّ ندم، فأرسل إلى قومِهِ: سَلُوا لي رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هل لي من تَوبَةٍ؟ فنزلت: {كيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قوماً كَفَرُوا بعد إيمانهم - إلى قوله - غفورٌ رحيمٌ} [آل عمران: 86، 89] . فأرسل إليه فأسلم، أخرجه النسائي (1) .

(1) 7 / 107 في تحريم الدم، باب توبة المرتد، وأخرجه الطبري رقم (7360) ، وسنده حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (1/247) قال حدثنا علي بن عاصم و «النسائي» (7/107) قال أخبرنا محمد بن عبد الله بن بزيع قال حدثنا يزيد - وهو ابن زريع كلاهما -علي، ويزيد - عن داود بن أبي هند عن عكرمة فذكره.

ص: 68

543 -

(ت) أبو غالب رحمه الله (1) : قال: رأى أبو أُمامة رُؤوساً

⦗ص: 69⦘

مَنْصُوبَة على درج دمشق، فقال أبو أُمامةَ: كلابُ النَّارِ، شَرُّ قتلى تحت أديم السماءِ، خيْرُ قَتلَى مَنْ قَتَلُوهُ، ثم قَرأ:{يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتسْوَدُّ وُجُوهٌ} إلى آخر الآية [آل عمران: 106]، قلتُ لأبي أُمامة: أنتَ سَمَعْتَهُ من رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قال: لوْ لمْ أَسْمَعْه إلا مرَّة أو مرَّتين أو ثلاثاً، [أو أربعاً] حتَّى عدَّ سَبْعاً، ما حدَّثْتُكُمُوهُ. أَخْرَجَهُ الترمذي (2) .

(1) أبو غالب اسمه: حروز الباهلي البصري، أعتقه عبد الرحمن بن الحضرمي، وقد قيل: إنه مولى خالد بن عبد الله القسري، روى عن أبي أمامة ولقيه بالشام، وروى عنه ابن عيينة وحماد بن زيد.

(2)

رقم (3003) في التفسير، باب ومن سورة آل عمران، وأخرجه أحمد في المسند 5 / 253 و 256، وابن ماجة رقم (176) في المقدمة، باب ذكر الخوارج. وأبو غالب صدوق يخطئ، ومع ذلك فقد حسن الترمذي حديثه هذا.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي في تفسير (4آل عمران: 10) عن أبي كريب عن وكيع عن ربيع بن صبيح وحماد ابن سلمة كلاهما عنه به وقال حسن (وابن ماجة) في السنة (12: 10) عن سهل بن أبي سهل عن سفيان ابن عيينة مختصرا شر قتلى تحت أديم السماء إلى آخره تابعه أبو عزة الدباغ عن شهر بن حوشب عن أبي أمامة تحفة الأشراف (4/183) .

ص: 68

544 -

(ت) بهز بن حكيم رضي الله عنه عن أبيه عن جده أنه سمع النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول في قوله تعالى: {كُنتم خيرَ أُمَّةٍ أُخْرِجتْ للناس} [آل عمران: 110] قال: «أَنتم تُتِمُّونَ سبعين أُمَّة، أنتم خيرها، وأكرمها على الله» . أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (3004) في التفسير، باب ومن سورة آل عمران، وإسناده حسن، وقال الترمذي: حديث حسن، وأخرجه الطبري رقم (7622) ، وابن ماجة رقم (4288) في الزهد، وأحمد في المسند 5 / 255، والحاكم في المستدرك 4 / 84 وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وقال الحافظ في " الفتح " 8 / 169: وهو حديث حسن صحيح أخرجه الترمذي وحسنه وابن ماجة والحاكم وصححه، وله شاهد مرسل عن قتادة عند الطبري رجاله ثقات، وفي حديث علي عند أحمد بإسناد حسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" وجعلت أمتي خير الأمم "، وقد ورد معناه أيضاً ضمن حديث مطول عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً أخرجه أحمد في " المسند " 3 / 61.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

(أخرجه الترمذي) في التفسير (14 آل عمران: 11) عن عبد بن حميد عن عبد الرزاق عن معمر عن بهز بن حكيم عن حكيم بن معاوية عن معاوية بن حيدة. وقال حسن وروى غير واحد هذا الحديث عن بهز بن حكيم نحو هذا ولم يذكر فيه {كنتم خير أمة أخرجت للناس

} (3: 110)(وابن ماجة) في الزهد (334: 6) عن عيسى بن محمد بن النحاس الرملي وأيوب بن محمد الرقي كلاهما عن ضمرة بن ربيعة عن عبد الله ابن شوذب و (24: 7) عن محمد بن خالد بن خداش عن إسماعيل بن عليه - كلاهما عنه نحوه - ولم يذكروا قوله: كنتم خير أمة أخرجت للناس 3: 10) تحفة الأشراف (8/430/11387) .

ص: 69

545 -

(خ) ابن عباس رضي الله عنهما قال: {كونوا ربَّانيِّينَ} [آل عمران: 79] قال: حلماء (1) فقهاء علماء، أخرجه البخاري في ترجمة

⦗ص: 70⦘

باب (2) .

(1) في المطبوع " حكماء ".

(2)

1 / 148 في العلم، باب العلم قبل القول والعمل تعليقاً، قال الحافظ: وهذا التعليق وصله ابن أبي عاصم أيضاً بإسناد حسن والخطيب بإسناد آخر حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: (1/148) في العلم، باب العلم قبل القول والعمل تعليقا.

ص: 69

546 -

(خ م) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: فينا نزَلتْ {إذْ هَمَّتْ طائفتان منكم أن تفْشَلا واللَّهُ وليُّهُما} [آل عمران: 122] قال: نحن الطَّائفتانِ: بَنو حارثَة، وبنُو سَلِمَةَ، وما يسُرُّنِي أنها لم تنزل، لقولِ الله {واللَّهُ وليُّهُما} أخرجه البخاري ومسلم (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(تفشلا) الفشل: الفزع والجبن والضعف.

(1) البخاري 7 / 275 في المغازي، باب {إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما} ، وفي التفسير، باب {إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما} ، ومسلم رقم (2505) في فضائل الصحابة، باب من فضائل الأنصار.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه الحميدي (1253) و «البخاري» (5/123) قال حدثنا محمد بن يوسف وفي (6/47) قال حدثنا علي بن عبد الله. و «مسلم» (7/173) قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وأحمد بن عبدة.

خمستهم - الحميدي، ومحمد بن يوسف، وعلي بن عبد الله، والحنظلي، وأحمد بن عبدة - عن سفيان ابن عيينة عن عمرو فذكره.

ص: 70

547 -

(خ ت س) ابن عمر- رضي الله عنهما قال: «كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يدْعو على صفوان بْنِ أُمَيَّة، وسُهيل بن عمرو، والحارثِ بن هشامٍ» ، فنزلت:{ليس لكَ مِنَ الأمْرِ شيءٌ - إلى قوله - فإنَّهُم ظالِمونَ} [آل عمران: 128] . هذه رواية البخاري.

وفي رواية الترمذي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أُحدٍ: «اللَّهُمَّ الْعَنْ أبا سفيان، اللهمَّ العن الحارث بن هشامٍ، اللهم العن صفوان بن أُميَّة» ، فنزلت:{ليس لَكَ من الأمر شيءٌ أو يتوب عليهم أو يعذِّبَهم} فتابَ عليهم،

⦗ص: 71⦘

فأسلموا، فحسنَ إسلامُهُمْ.

وفي رواية النسائي: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رفع رأسه من صلاة الصبح من الركعة الأخيرة - قال: «اللهم العنْ فلاناً وفلاناً، يدعو على أناسٍ من المنافقين» ، فأنزل الله هذه الآية.

وقد أخرج البخاري أيضاً نحو رواية النسائي.

وفي أخرى للترمذي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو على أربعة نفرٍ، فأنزل الله:{ليس لك من الأمر شيءٌ} إلى {ظالمونَ} فهداهم الله للإسلام (1) .

(1) البخاري 7 / 281 في المغازي،، باب {ليس لك من الأمر شيء} ، عن سالم بن عبد الله وهذه الرواية مرسلة، وأخرجه موصولاً في تفسير آل عمران، باب {ليس لك من الأمر شيء} ، وفي الاعتصام، باب {ليس لك من الأمر شيء} ، عن عبد الله بن عمر، لكن لم يفصح عن الأسماء في كلتا الروايتين، بل قال:" اللهم العن فلاناً وفلاناً وفلاناً "، والترمذي رقم (3007) في التفسير، باب ومن سورة آل عمران، وفي سنده عمر بن حمزة وهو ضعيف، ورجح الشيخ أحمد شاكر في المسند توثيقه، وقد قال الترمذي عقب إخراجه: هذا حديث حسن غريب، يستغرب من حديث عمر بن حمزة عن سالم، وكذا رواه الزهري عن سالم عن أبيه، والنسائي 2 / 203 في الصلاة، باب لعن المنافقين في القنوت، وأخرجه أحمد في " المسند " رقم (5674) ، والطبري رقم (7819) ، ورواية الزهري عن سالم التي أشار إليها الترمذي، أخرجها أحمد في " المسند " رقم (6349) عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، وإسنادها صحيح، وأخرجه أحمد أيضاً رقم (6350) عن علي بن إسحاق، عن ابن المبارك، عن معمر، عن سالم، عن أبيه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري (7/423) قال: وعن حنظلة بن أبي سفيان، سمعت سالم بن عبد اللهيقول فذكره. وأخرجه أحمد (2/93)(5674) قال حدثنا أبو النضر قال حدثنا أبو عقيل - قال عبد الله بن أحمد قال أبي وهو عبد الله بن عقيل صالح الحديث ثقه و «الترمذي» (3004) قال حدثنا أبو السائب سلم ابن جنادة الكوفي قال حدثنا أحمد بن بشير كلاهما -أبو عقيل عبد الله بن عقيل، وأحمد بن بشير - عن عمر ابن حمزة عن سالم بن عبد الله فذكره. ورواه أيضا عن ابن عمر نافع:

أخرجه أحمد (2/104)(5812) وفي (2/104)(5813) و «الترمذي» (3005) ، و «ابن خزيمة» (623) وأخرجه أحمد (2/118)(5997) .

ص: 70

548 -

(ت د) ابن عباس- رضي الله عنهما قال: نزلت هذه الآية: {وما كان لِنَبيٍّ أَنْ يَغُلَّ} [آل عمران: 161] في قطيفة حمراء فُقِدَت يوم بدْرٍ، فقال بعض القوم: لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذها، فأنزل الله هذه

⦗ص: 72⦘

الآية إلى آخرها، أخرجه الترمذي وأبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(يَغُل) الغل: الخيانة، وقد قُرئ (يَغَلُّ - ويُغَلُّ)(2) ، أي يخون، ويُخان.

(قطيفة) : دثار له خُمَيْلَة (3) .

(1) الترمذي رقم (3012) في التفسير، باب ومن سورة آل عمران، وأبو داود رقم (3971) في الحروف والقراءات أول باب كتاب الحروف، وحسنه الترمذي مع أن فيه خصيف بن عبد الرحمن الجزري وهو سيء الحفظ وقد خلط بأخره.

(2)

قال ابن الجوزي في " زاد المسير " 1 / 161: واختلف القراء في " يغل" فقرأ ابن كثير، وعاصم، وأبو عمرو: بفتح الياء وضم الغين، وقرأ الباقون: بضم وفتح الغين.

(3)

في نسخة أخرى: خميل.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

وفي الحروف (3)(الترمذي) في التفسير (4 آل عمران: 20) جمعيا عن قتيبه عن عبد الواحد بن زياد عن عبد الحميد عن مقسم عن ابن عباس به. وقال (الترمذي) حسن غريب وقد روى عبد السلام بن حرب عن خصيف نحو هذا وروى بعضهم هذا عن حضيف عن مقسم - ولم يذكروا ابن عباس تحفة الأشراف (5/246/6487) .

ص: 71

549 -

(خ) ابن عباس- رضي الله عنه قال: في قوله تعالى: {إنَّ النَّاسَ قدْ جَمعوا لكُم فاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ} قالها إبراهيمُ حينَ أُلقِيَ فِي النَّارِ، وَقالَها محمدٌ حين قال لهم الناس:{إنَّ النَّاسَ قد جَمَعُوا لَكُم} [آل عمران: 173] . أَخْرجه البخاري (1) .

(1) 8 / 173 في تفسير سورة آل عمران، باب {إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم} .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري (6/48) قال حدثنا أحمد بن يونس أراه قال حدثنا أبو بكر (ح) وحدثنا مالك بن أسماعيل قال حدثنا إسرائيل. و «النسائي» في عمل اليوم والليلة (603) قال أخبرني هارون بن عبد الله قال حدثنا يحيى بن أبي بكير قال حدثنا أبو بكر بن عياش وفي الكبرى تحفة الأشراف (6456) عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم عن يحي بن أبي بكير عن أبي بكر بن عياش كلاهما - أبو بكر بن عياش وإسرائيل - عن أبي حصين عن أبي الضحى فذكره.

رواية إسرائيل مختصرة علي «كان آخر قول إبراهيم حين ألقي في النار حسبي الله ونعم الوكيل» .

ص: 72

550 -

(خ م) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أنَّ رجالاً من المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا إذا خرجَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى الغزْوِ تَخَلَّفُوا عنه، وفرِحُوا بمقعدهم خلافَ رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا قدمَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم اعتذروا إليه، وحَلَفوا له، وأَحبوا أن يُحْمدُوا بما لم يفعَلُوا، فنزلت: {لا تَحْسَبَنَّ الذين يفرَحُونَ بما أَتوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بما لم يَفْعَلُوا

}

⦗ص: 73⦘

الآية [آل عمران: 188] ، أخرجه البخاري ومسلم (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(خلاف رسول الله) قعدت خلاف فلان: إذا قعدت خلفه أو تأخرت بعده.

(1) البخاري 8 / 175 في تفسير سورة آل عمران، باب {لا يحسبن الذين يفرحون بما أتوا} ، ومسلم رقم (2777) في صفات المنافقين.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري (6/50) . و «مسلم» (8/. 121) حدثنا الحسن بن علي الحلواني ومحمد بن سهل التميمي ثلاثتهم - البخاري، والحلواني، وابن سهل - قالوا: حدثنا سعيد بن أبي مريم قال أخبرنا محمد بن جعفر قال حدثني زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار فذكره.

ص: 72

551 -

(خ م ت) حميد بن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما أنَّ مرْوان قال لبوَّابهِ: اذْهبْ يا رَافِعُ إلى ابن عباسٍ، فقُلْ: لئن كان كلُّ امْرئ مِنَّا فَرِحَ بما أَتى، وأحب أن يحمدَ بما لم يفْعَلْ: مُعَذباً لَنُعْذَّبَنَّ أَجْمَعُونَ، فقالَ ابنُ عباسٍ: ما لكم ولهذه الآية؟ إنما نزلتْ هذه الآيةُ في أهل الكتاب، ثم تلا ابنُ عباسٍ:{وإِذْ أَخَذَ اللَّهُ ميثاقَ الذين أُوتُوا الكتاب لَتُبَيِّنُنَّهُ للنَّاسِ ولا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِم واشْتَرَوْا بِهِ ثمناً قليلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ. لا تَحْسَبَنَّ الذين يفرحُونَ بما أَتَوْا ويُحِبُّونَ أنْ يُحْمَدُوا بِما لَمْ يفْعَلُوا} [آل عمران: 187، 188] وقال ابنُ عباسٍ: سألَهُم النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن شيءٍ، فكتَمُوهُ إيَّاهُ، وأَخْبَرُوهُ بغيرِه، فأَرَوْهُ أنْ قدِ اسْتُحْمِدُوا إِلَيه بما أَخبروه عنه فيما سألهم، وفرِحوا بما أَتوا من كتمانهم إيَّاه ما سألهم عنه. أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي (1) .

(1) البخاري 8 / 175 في تفسير سورة آل عمران، باب {لا يحسبن الذين يفرحون بما أتوا} ، ومسلم رقم (2778) في أول كتاب صفات المنافقين، والترمذي رقم (3018) في التفسير، باب ومن سورة

⦗ص: 74⦘

آل عمران واللفظ لمسلم والترمذي.

وقال الحافظ في " الفتح ": ومروان هو ابن الحكم الذي ولي الخلافة، وكان يومئذ أمير المدينة من قبل معاوية، و " رافع " هذا لم أر له ذكراً في كتب الرواة، إلا ما جاء في هذا الحديث. والذي يظهر من سياق الحديث: أنه توجه إلى ابن عباس، فبلغه الرسالة، وعاد إلى مروان بالجواب، فلولا أنه معتمد عند مروان ما قنع برسالته، لكن قد ألزم الإسماعيلي البخاري أن يصحح حديث بسرة بنت صفوان في نقض الوضوء من مس الذكر، فإن عروة ومروان اختلفا في ذلك، فبعث مروان حرسيه إلى بسرة، فعاد إليه بالجواب عنها. فصار الحديث من رواية عروة عن رسول مروان عن بسرة، ورسول مروان مجهول الحال، فتوقف عن القول بصحة الحديث جماعة من الأئمة لذلك، فقال الإسماعيلي: إن القصة التي في حديث الباب شبيهة بحديث بسرة، فإن كان رسول مروان معتمداً في هذه فليعتمد في الأخرى، فإنه لا فرق بينهما، إلا أنه في هذه القصة سمي رافعاً، ولم يسم في قصة بسرة، قال: ومع هذا فاختلف على ابن جريج في شيخ شيخه، فقال عبد الرزاق وهشام عنه عن ابن أبي مليكة عن علقمة، وقال حجاج بن محمد: عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن حميد بن عبد الرحمن، ثم ساقه من رواية محمد بن عبد الملك بن جريج عن أبيه عن ابن أبي مليكة عن حميد، فصار لهشام متابع، وهو عبد الرزاق، ولحجاج متابع، وهو محمد.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (1/298)(2712) . و» البخاري (6/51) قال حدثنا ابن مقاتل. و «مسلم» (8/122) قال حدثنا زهير بن حرب وهارون بن عبد الله و، الترمذي (3014) قال حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني. «النسائي» في الكبرى تحفه الأشراف (5414) عن الزعفراني، ويوسف بن سعيد بن مسلم ستتهم -أحمد، وابن مقاتل، وزهير، وهارون، والحسن بن محمد الزعفراني، ويوسف بن سعيد عن حجاج بن محمد، عن ابن جريج قال أخبرني ابن أبي ملكية أن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أخبره فذكره.

ص: 73

552 -

()(رافع بن خديج رضي الله عنه) قال: إنَّهُ كان هو وزَيد بنُ ثابتٍ عند مروان بن الحكم - وهو أمير المدينة - فقال لي مروان: في أيِّ شيءٍ نزلت هذه الآية: {لا تحسبنَّ الذين يفرحون بما أتَوْا ويُحِبُّونَ أن يُحْمَدُوا بما لم يَفعلوا} قال: قلت: نزلت في ناسٍ من المنافقين، كانوا إذا خرجَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأصحابُهُ إلى سفرٍ تخَلَّفوا عنهم، فإذا قَدِمَ اعتذروا إليه، وقالوا: ما حَبَسَنَا عنك إلا السَّقَمُ، والشُّغْلُ، وََلوَدِدْنا أنَّا كُنَّا معكم، فأنزل

⦗ص: 75⦘

الله هذه الآية فيهم، فكأنَّ مروانَ أَنكرَ ذلك، فقال: ما هذا هكذا؟ فجزعَ رافعٌ من ذلك، فقال لِزيدٍ: أنشُدُكَ الله، ألم تعلم ما أَقول؟ فقال زيدٌ: نعم، فلما خرجنا من عند مروان. قال زيدٌ - وهو يمزَحُ -: أما تحمدني كما شهدتُ لك؟ فقال رافع: وأَين هذا من هذا، أنْ شهدتَ بالحق؟ قال زيد: حَمِدَ اللهُ على الحقِّ أهلَهُ. أخرجه (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(أنشُدُك الله) أي: أسألك وأقسم عليك أن ترفع نشيدي (2) . يعني، صوتي، بأن تجيبني وتلبي دعوتي.

(1) لم يذكر ابن الأثير من أخرجه، وقد ذكره الحافظ ابن كثير في تفسير الآية 2 / 317، 318 من رواية ابن مردويه في تفسيره من حديث الليث بن سعد عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم قال: قال أبو سعيد ورافع بن خديج وزيد بن ثابت " كنا عند مروان

الحديث " إلا بعض اختلاف في لفظتين - ثم قال: ثم رواه من حديث مالك عن زيد بن أسلم عن رافع بن خديج " أنه كان هو وزيد بن ثابت عند مروان بن الحكم، وهو أمير المدينة. فقال مروان: يا رافع، في أي شيء نزلت هذه الآية؟ - فذكره كما تقدم " قال ابن كثير: ولا منافاة بين ما ذكره ابن عباس وما قاله هؤلاء، لأن الآية عامة في جميع ما ذكر، وانظر الفتح 8 / 176.

(2)

في نسخة أخرى: نشدتي.

ص: 74

553 -

()(ابن عباس رضي الله عنهما) قال: مَا مِن بَرٍّ ولا فاجِرٍ، إلا والموتُ خيرٌ له، ثم تلا {إِنَّما نُملي لهم لِيَزْدَادُوا إِثْماً} [آل عمران: 178] وتلا {وما عِنْدَ اللَّهِ خيْرٌ للأَبْرَارِ} [آل عمران: 198] . أخرجه (1) .

⦗ص: 76⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(نُملي) الإملاء: الإمهال وإطالة العمر.

(1) لم يذكر ابن الأثير من خرجه أيضاً، وقد رواه بنحوه ابن جرير رقم (8267) و (8373) من حديث عبد الله بن مسعود موقوفاً عليه، وإسناده صحيح، وأخرجه الحاكم في المستدرك 2 / 298

⦗ص: 76⦘

وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وذكره السيوطي في " الدر المنثور " 2 / 104 وزاد نسبته لابن أبي شيبة وعبد بن حميد، وابن أبي حاتم، وأبي بكر المروزي في الجنائز، وابن المنذر، والطبراني.

ص: 75