الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
885 -
(ت) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أولُ ما يسأَلُ عنه العبد يوم القيامةِ من النعيم، أنْ يُقَالَ له: ألمْ نُصِحَّ لك جِسْمَكَ؟ ونُرْوِكَ من الماء البارِدِ؟. أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3355) في التفسير، باب ومن سورة ألهاكم التكاثر، وإسناده قوي، وصححه ابن حبان رقم (2585) ، وذكره السيوطي في " الدر المنثور " 6 / 388 وزاد نسبته لأحمد في " زوائد الزهد " وعبد بن حميد وابن جرير وابن مردويه والبيهقي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه الترمذي (3358) قال: ثنا عبد بن حميد، ثنا شبابة عن عبد الله بن العلاء عن الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزم الأشعري، فذكره. وقال الترمذي: هذا: حديث غريب، والضحاك: هو ابن عبد الرحمن بن عرزب، ويقال ابن عرزم. وابن عرزم أصح.
سورة أرأيت
886 -
(د) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: كُنَّا نَعُدُّ الماعون على عَهْدِ رسول الله صلى الله عليه وسلم عاريَةَ الدَّلْوِ والْقِدْرِ. أخرجه أبو داود (1) .
(1) رقم (1657) في الزكاة، باب حقوق المال، وإسناده حسن، وذكره السيوطي في " الدر المنثور " 6 / 400 وزاد نسبته لسعيد بن منصور وابن أبي شيبة والنسائي والبزار وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني في " الأوسط " وابن مردويه والبيهقي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1657) حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا أبو عوانة عن عاصم بن أبي النجود، عن شقيق عن عبد الله فذكره.
سورة الكوثر
887 -
(خ م ت د س) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: بينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ذاتَ يومٍ بيْنَ أَظْهُرِنا في المسجدِ، إِذْ أَغْفَى إِغفاءة، ثم رفَعَ رَأْسَهُ مُتَبَسِّماً، فقلنا: ما أضْحَكَكَ يا رسولَ الله؟ قال: «نزلت عليَّ آنفاً سورةٌ، فقرأ {بسم الله الرحمن الرحيم. إِنا أعطيناك الكَوْثَرَ. فصَلِّ لربِّك وانْحَرْ. إن شانِئَك هو الأبْتَرُ} [الكوثر: 1- 3] ثم قال: أتَدْرُون ما الكوثر؟ فقلنا:
⦗ص: 436⦘
الله ورسوله أعلم، قال: فإِنه نَهْرٌ وَعدَنيهِ ربِّي عز وجل، عليه خيْرٌ كثيرٌ، هو حَوْضٌ تَرِدُ عليه أُمَّتي يومَ القيامة، آنيتُه عَدَدَ نُجُومِ السماءِ (1) فيُخْتَلِجُ العبدُ منهم، فأقولُ: ربِّ، إِنهُ من أُمَّتي، فيقول: ما تَدْرِي ما أحْدَثَ بعدَك؟» .
وفي رواية نحوه، وفيه إنه نَهرٌ وعَدنيه رَبِّي في الجنَّةِ، عليه حَوْضي ولم يذْكُرْ:«آنيتُه عَدَدُ النُّجُوم» . هذه رواية مسلم.
وقد أخرجه هو أيضاً، والبخاري مختصراً، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ليَرِدَنَّ عليَّ الحوض رَجالٌ مِمَّنْ صاحَبَني، حتى إذَا رأَيتُهم ورُفِعُوا إليَّ: اخْتُلجُوا دُونِي، فَلأَقُوَلنَّ، أيْ ربِّ، أُصَيْحابي، أُصَيْحابي، فَلَيُقَالنَّ لي، إنَّكَ لا تدْري ما أحْدَثُوا بعْدَكَ» .
وفي رواية للبخاري: قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لمَّا عرجُ بِي إلى السَّماءِ، أَتيْتُ على نَهْرٍ حافَتاهُ قِبابُ اللُّؤلُؤِ الْمُجَوَّفِ، فَقُلْتُ: ما هذا يا جبريل؟ قال: الكوثرُ.
وفي أخرى له، قال:«بينا أنا أسِيرُ في الجنَّةِ، إذا أنا بِنَهْرٍ حافَتَاهُ قِبَابُ اللُّؤلُؤِ الْمُجَوَّفِ، قلت: ما هذا يا جبريل؟» قال: الكوثرُ الذي أعطاك ربُّكَ، فإذا طِيبُهُ - أو طِينُهُ - مِسْكٌ أَذْفَرُ، شَكَّ الراوي.
وأخرجه الترمذي قال: بينا أنا أَسيرُ في الْجَنَّةِ إذ عَرَضَ لي نَهرٌ حافَتاهُ قِبابُ اللؤْلُؤِ، قلتُ لِلْمَلكِ: مَا هذا؟ قال: هذا الكوثَرُ الذي أَعطاكَهُ اللهُ، قال: ثم ضَرَبَ بيده إلى طينه، فاسْتَخْرَجَ لي مِسكاً، ثم رُفِعَتْ لي سِدْرةُ
⦗ص: 437⦘
المنْتَهى، فرأيتُ عندها نوراً عظيماً.
[وله في أخرى: [في قوله] : {إِنا أعطيناك الكَوْثَرَ} أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: هو نهرٌ في الجنة، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «رأيتُ نَهْراً في الجنة، حافتاهُ قِبابُ اللُّؤلؤِ، قلتُ: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثَرُ الذي أعطاكَهُ اللهُ» ] .
وأخرجه أبو داود مثل رواية مسلم الأولى إلى قوله: عليه خيرٌ كثير.
وفي أخرى له: «أَنَّهُ نَهرٌ وعَدَنيهِ رَبِّي في الجنةِ» . ولم يذكر الإغْفاء، ولا أنه «كان بين أظْهُرِنا في المسجد» .
وفي أخرى له: لما عَرَجَ بنبيِّ اللهِ في الجنَّةِ - أو كما قال: - عَرَض له نَهرٌ في الجنَّةِ، حَافَتاهُ الياقُوتُ المُجَيَّبُ - أو قال: المُجَوَّف - فَضَرَبَ المَلك الذي مَعَهُ يَدَهُ، فَاسْتَخْرَجَ مِسكاً، فقال محمد صلى الله عليه وسلم لِلمَلكَ الذي مَعَهُ: ما هذا: قال: الكوثر الذي أعطاكَهُ اللهُ» .
وأخرجه النسائي بنحوٍ من هذه الروايات المذكورة (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(آنفاً) يعني الآن والساعة.
⦗ص: 438⦘
(الأبتر) المقطوع النسل الذي لا ولد له، وقيل: المنقطع من كل خير.
والشانئ: المبغض والعدو.
(فيختلج) الاختلاج: الاستلاب والاجتذاب.
(المجيَّب) الذي جاء في كتاب البخاري «المجوف» ومعناه ظاهر، يعني أنها قباب مجوفة من لؤلؤ، والذي جاء في كتاب أبي داود «المجيب» أو «المجوف» كذا جاء بالشك فإن كان بالفاء: فهو كما سبق.
والذي رأيته في كتاب الخطابي «المجيَّب» - أو «المجوف» - بالباء، وقال معناه، الأجوف، وأصله من جُبتُ الشيء: إذا قطعته، والشيء، مجيَّب ومجوَّب، كما قالوا: مشوَّب ومشيَّب، وانقلاب الياء عن الواو كثير في كلامهم. كذا فسره الخطابي رحمه الله تعالى.
(1) ولفظ مسلم: آنيته عدد النجوم.
(2)
البخاري 8 / 562 و 563 في تفسير سورة {إنا أعطيناك الكوثر} ، وفي الرقاق، باب الحوض، ومسلم رقم (400) في الصلاة، باب حجة من قال: البسملة آية من أول كل سورة، والترمذي رقم (3357) في التفسير، باب ومن سورة {إنا أعطيناك الكوثر} ، وأبو داود رقم (4747) و (4748) في السنة، باب في الحوض، والنسائي 3 / 133 و 134 في الصلاة، باب قراءة (بسم الله الرحمن الرحيم) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1-
أخرجه أحمد (3/102)(مرتين) ومسلم (2/، 13 7/71) قال: ثنا أبو كريب، محمد بن العلاء، و «أبو داود» (، 784 4747) قال: ثنا هناد بن السري: ثلاتهم - أحمد، وأبوكريب، وهناد - عن محمد بن فضيل.
2-
وأخرجه مسلم (2/12، 7/71) قال: ثنا علي بن حجر، وأبو بكر بن أبي شيبة، و «النسائي» 2/133 وفي الكبرى (887) قال: ثنا علي بن حجر. كلاهما - علي، وأبو بكر - قالا: ثنا علي بن مسهر. كلاهما - ابن الفضيل، وعلي بن مسهر - عن المختار بن فلفل، فذكره.
والرواية الثانية:
1-
أخرجها أحمد (3/207) قال: ثنا يونس. و «البخارى 6/219 قال: ثنا آدم كلاهما (يونس، وآدم قالا: ثنا شيبان.
2-
وأخرجه أحمد (3/191) قال: ثنا بهز، وعفان. وفي 3/289 قال: ثنا بهز. و «البخاري» (8/149) قال: ثنا أبو الوليد. وفي 8/149 قال: ثنا هدبة بن خالد.
أربعتهم قالوا: ثنا همام بن يحيى.
3-
وأخرجه أحمد (3/164) وعبد بن حميد (1190)، والترمذي (3359) قال: ثنا عبد بن حميد. و «النسائى» في الكبرى (تحفة الأشراف 1338) عن إسحاق بن إبراهيم. ثلاثتهم عن عبد الرزاق - عن معمر.
4-
وأخرجه أحمد (3/231، 232) قال: ثنا عبد الوهاب بن عطاء، قال: ثنا سعيد بن أبي عروبة.
5-
وأخرجه أبو داود (4748) قال: ثنا عاصم بن النضر، ثنا المعتمر، قال: سمعت أببي.
6-
وأخرجه الترمذي (3360) قال: ثنا أحمد بن منيع، قال: ثنا سريج بن النعمان، قال: ثنا الحكم ابن عبد الملك.
ستتهم -شيبان، وهمام، ومعمر، وسعيد، وسليمان التميي، والحكم - عن قتادة، فذكره.
والرواية الثالثة: أخرجها أحمد (3/152) قال: ثنا عبد الصمد. وفي 3/247 قال: ثنا عفان. كلاهما قالا: ثنا حماد، عن ثابت فذكره.
والرواية الرابعة: أخرجها أحمد (3/103) قال: ثنا ابن أبي عدي. وفي (3/115) قال: ثنا يحيى. وفي (3/263) قال: ثنا عبد الله بن بكر. ثلاثتهم عن حميد، فذكره.
888 -
(خ) أبو بشر جعفر بن إِياس اليشكري رحمه الله: عن سعيد بن جُبَيْر، عن ابن عباسٍ، قال في الكوثر: هو الخير الذي أعطاه الله إِيَّاهُ، قُلْتُ لسعيدٍ: فإِنَّ ناساً يزعُمُون أنَّهُ نَهْرٌ في الجنة؟ فقال سعيد: النهر الذي في الجنة من الخير الذي أعطاهُ اللهُ إياه. أخرجه البخاري (1) .
(1) 8 / 563 في تفسير سورة {إنا أعطيناك الكوثر} ، وفي الرقاق، باب الحوض.
قال الحافظ في " الفتح ": هذا تأويل من سعيد بن جبير، جمع به بين حديثي عائشة وابن عباس رضي الله عنهما، وكأن الناس الذين عناهم أبو بشر: أبو إسحاق وقتادة، ونحوهما ممن روى ذلك صريحاً: أن الكوثر، هو النهر. ثم قال: وحاصل ما قاله سعيد بن جبير: أن قول ابن عباس: إنه الخير الكثير، لا يخالف قول غيره: إن المراد به نهر في الجنة، لأن النهر فرد من أفراد الخير الكثير، ولعل سعيداً أومأ إلى أن تأويل ابن عباس أولى لعمومه، لكن ثبت تخصيصه بالنهر، من لفظ النبي صلى الله عليه وسلم، فلا معدل عنه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري (4966) حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا هشيم حدثنا أبو بشر عن سعيد ابن جبير فذكره.
889 -
(ت) عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الكوثرُ: نهرٌ في الجنَّةِ حافتاهُ من ذهَبٍ، ومَجْراهُ على الدُّرِّ والْيَاقُوتِ، تُرْبَتُهُ أطْيَبُ من الْمِسْكِ، ومَاؤُهُ أَحْلى من الْعَسَلِ، وأَبَيضُ من الثَّلْجِ» . أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3358) في التفسير، باب ومن سورة الكوثر، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وأخرجه ابن ماجة رقم (4334) في الزهد، باب صفة الجنة، وأحمد في مسنده 2 / 112، وإسناده صحيح، فإن الراوي عن عطاء عنده هو حماد بن زيد، وقد سمع منه قديماً، وذكره السيوطي في " الدر المنثور " 6 /403 وزاد نسبته لابن أبي شيبة وابن المنذر وابن مردويه وابن أبي حاتم وابن جرير.
890 -
(خ) عائشة رضي الله عنها: قال عامرُ بنُ عبدِ الله بنِ مسعودٍ (1) سألتُ عائِشَةَ عن قوله تعالى {إِنا أعطيناك الكَوْثَرَ} فقالت: الكَوْثَرُ نهر أُعْطِيهُ نَبِيُّكُم، شَاطِئَاهُ (2) عليه دُرٌّ مُجَوَّفٌ، آنيتُه كعَددِ النجوم. أخرجه البخاري (3) .
(1) هو أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن مسعود الهذلي، روى عنه إبراهيم النخعي، ومجاهد ونافع بن جبير وأبو إسحاق السبيعي، وعمرو بن مرة، وروى هو عن أبي موسى الأشعري وعائشة وكعب بن عجرة، قال عمرو بن مرة: سألت عامراً: هل تذكر عن أبيك عبد الله شيئاً؟ قال: لا.
(2)
قال العيني: " عليه " يرجع إلى جنس الشاطئ، ولهذا لم يقل: عليهما، و " در " مرفوع على أنه مبتدأ، و " مجوف " صفته، وخبره " عليه " والجملة خبر المبتدأ الأول، أعني:" شاطئاه ".
(3)
8 / 563 في تفسير سورة {إنا أعطيناك الكوثر} .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:أخرجه البخاري (4965) حدثنا خالد بن يزيد الكاهلي حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة،فذكره.
891 -
(عبد الله بن عباس رضي الله عنهما) قال: قالت قُرَيشٌ: ليس له ولَدٌ، وسيموتُ وينْقَطِع أَثَرُهُ، فأنزل اللهُ تعالى سورة الكوثَر، إلى
⦗ص: 440⦘
قوله {إِنَّ شَانِئَكَ هُو الأبْتَرُ} - يعني: شَانىء محمد صلى الله عليه وسلم: هو الأبتَرُ. أخرجه رزين.