المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الكتاب الثاني من حرف الجيم في الجدال والمراء - جامع الأصول - جـ ٢

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌حرف التاء

- ‌الكتاب الأول: في تفسير القرآن، وأسباب نزوله

- ‌فاتحة الكتاب

- ‌سورة البقرة

- ‌سورة آل عمران

- ‌سورة النساء

- ‌سورة المائدة

- ‌سورة الأنعام

- ‌سورة الأعراف

- ‌سورة الأنفال

- ‌سورة براءة

- ‌سورة يونس

- ‌سورة هود

- ‌سورة يوسف

- ‌سورة الرعد

- ‌سورة إبراهيم

- ‌سورة الحجر

- ‌سورة النحل

- ‌سورة بني إسرائيل

- ‌سورة الكهف

- ‌سورة مريم

- ‌سورة الحج

- ‌سورة قد أفلح المؤمنون

- ‌سورة النور

- ‌سورة الفرقان

- ‌سورة الشعراء

- ‌سورة النمل

- ‌سورة القصص

- ‌سورة العنكبوت

- ‌سورة الروم

- ‌سورة لقمان

- ‌سورة السجدة

- ‌سورة الأحزاب

- ‌سورة سبأ

- ‌سورة فاطر

- ‌سورة يس

- ‌سورة الصافات

- ‌سورة ص

- ‌سورة الزمر

- ‌سورة حم: المؤمن

- ‌سورة حم: السجدة

- ‌سورة حم عسق

- ‌سورة حم: الزخرف

- ‌سورة حم: الدخان

- ‌سورة الفتح

- ‌سورة الحجرات

- ‌سورة ق

- ‌الذاريات

- ‌سورة الطور

- ‌سورة النجم

- ‌سورة القمر

- ‌سورة الرحمن

- ‌سورة الواقعة

- ‌سورة الحديد

- ‌سورة الحشر

- ‌سورة الممتحنة

- ‌سورة الصف

- ‌سورة المنافقين

- ‌سورة التغابن

- ‌سورة الطلاق

- ‌سورة التحريم

- ‌سورة ن

- ‌سورة نوح

- ‌سورة الجن

- ‌سورة المزمل

- ‌سورة القيامة

- ‌سورة المرسلات

- ‌سورة عم يتساءلون

- ‌سورة عبس

- ‌سورة إذا الشمس كورت

- ‌سورة المطففين

- ‌سورة إذا السماء انشقت

- ‌سورة البروج

- ‌سورة سبح اسم ربك الأعلى

- ‌سورة الفجر

- ‌سورة الشمس

- ‌سورة والضحى

- ‌سورة أقرأ

- ‌سورة القدر

- ‌سورة إذا زلزلت

- ‌سورة التكاثر

- ‌سورة أرأيت

- ‌سورة الكوثر

- ‌سورة النصر

- ‌سورة الإخلاص

- ‌سورة المعوذتين

- ‌الكتاب الثاني: في تلاوة القرآن وقراءته

- ‌الباب الأول: في التلاوة

- ‌الفصل الأول: في الحث عليها

- ‌الفصل الثاني: في آداب التلاوة

- ‌الفرع الأول: في تحسين القراءة والتغني بها

- ‌الفرع الثاني: في الجهر بالقراءة

- ‌الفرع الثالث: في كيفية قراءة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الفرع الرابع: في الخشوع والبكاء عند القراءة

- ‌الفرع الخامس: في آداب متفرقة

- ‌الفصل الثالث: في تحزيب القرآن وأوراده

- ‌الباب الثاني: في القراءات

- ‌الفصل الأول: في جواز اختلاف القراءة

- ‌الفصل الثاني: فيما جاء من القراءات مفصلاً

- ‌الكتاب الثالث: في ترتيب القرآن وتأليفه وجمعه

- ‌الكتاب الرابع: في التوبة

- ‌الكتاب الخامس: في تعبير الرؤيا

- ‌الفصل الأول: في ذكر الرؤيا وآدابها

- ‌الفصل الثاني: فيما جاء من الرؤيا المفسرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم

- ‌الكتاب السادس: في التفليس

- ‌الكتاب السابع: في تمني الموت

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها تاءٌ، ولم ترد في حرف التاء

- ‌حرف الثاء

- ‌كتاب الثناء والشكر

- ‌حرف الجيم

- ‌الكتاب الأول: في الجهاد وما يتعلق به من الأحكام واللوازم

- ‌الباب الأول: في الجهاد وما يختص به

- ‌الفصل الأول: في وجوبه، والحث عليه

- ‌الفصل الثاني: في آدابه

- ‌الفصل الثالث: في صدق النية والإخلاص

- ‌الفصل الرابع: في أحكام القتال والغزو

- ‌الفصل الخامس: في أسباب تتعلق بالجهاد متفرقة

- ‌الباب الثاني: في فروع الجهاد

- ‌الفصل الأول: في الأمانة والهدنة

- ‌الفرع الأول: في جوازهما وأحكامهما

- ‌الفرع الثاني: في الوفاء بالعهد والذمة والأمان

- ‌الفصل الثاني: في الجزية وأحكامها

- ‌الفصل الثالث: في الغنائم والفيء

- ‌الفرع الأول: في القسمة بين الغانمين

- ‌الفرع الثاني: في النفل

- ‌الفرع الثالث: في الخمس ومصارفه

- ‌الفرع الرابع: في الفيء، وسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الفرع الخامس: في الغلول

- ‌الفرع السادس: في أحاديث متفرقة تتعلق بالغنائم والفي

- ‌الفصل الرابع: من الباب الثاني من كتاب الجهاد في الشهداء

- ‌الكتاب الثاني من حرف الجيم في الجدال والمراء

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها جيم ولم تَرِدْ في حرف الجيم

الفصل: ‌الكتاب الثاني من حرف الجيم في الجدال والمراء

‌الكتاب الثاني من حرف الجيم في الجدال والمراء

1256 -

(ت) أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما ضَلَّ قَوْمٌ بعدَ هُدى كانوا عليه إلا أُوتُوا الجَدَال، ثم تَلَا {ما ضَرَبُوهُ لَكَ إلا جَدَلاً بلْ هُمْ قومٌ خَصِمُون} [الزخرف: 58] » . أخرجه الترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الجدال والمراء) المخاصمة والمحاجة، وطلب المغالبة.

(1) رقم (3250) في التفسير، باب ومن سورة الزخرف، وأخرجه ابن ماجة رقم (48) في المقدمة، باب اجتناب البدع والجدل، وأحمد في " المسند " 5 / 252 و 256، وإسناده صحيح. وقد روي من غير وجه عن أبي أمامة، وقال الترمذي: حسن صحيح، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، وأورده السيوطي في " الدر المنثور " 6 / 20 وزاد نسبته لسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، والطبراني، وابن مردويه، والبيهقي في " شعب الإيمان ".

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي (3253) حدثنا عبد بن حميد حدثنا محمد بن بشر ويعلى بن عبيد عن حجاج بن دينار عن أبي غالب عن أبي أمامة، فذكره.

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، إنما نعرفه من حديث حجاج بن دينار وحجاج ثقة مقارب الحديث. وأبو غالب اسمه حزور.

ص: 749

1257 -

(ت) أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله

⦗ص: 750⦘

صلى الله عليه وسلم: «مَنْ ترك المِراءَ وهو مُبْطِلٌ، بُني له بَيْتٌ في رَبَضِ الجنة، ومَنْ تركَهُ وهو مُحِقٌّ، بُني له في وَسَطِها، ومَنْ حَسُنَ خُلُقُهُ بني له في أعلاها» . أخرجه الترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(ربض الجنة) مشبه بربض المدينة، وهو ما حولها من العمارة.

(1) لم يخرجه الترمذي عن أبي أمامة رضي الله عنه كما ذكر المصنف رحمه الله، وإنما هو عن أبي أمامة عند أبي داود رقم (4800) في الأدب، باب في حسن الخلق بلفظ " أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب، وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه "، وإسناده حسن. والذي في الترمذي عن أنس رضي الله عنه رقم (1994) في البر والصلة، باب ما جاء في المراء، من حديث سلمة بن وردان بلفظ " من ترك الكذب وهو باطل، بني له في ربض الجنة، ومن ترك المراء وهو محق، بني له في وسطها، ومن حسن خلقه، بني له في أعلاها ". وسلمة بن وردان، وهو أبو يعلى الليثي المدني، ضعيف، كما في " التقريب "، ولكن يشهد له حديث أبي داود، فهو حسن به. ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (51) في المقدمة، باب اجتناب البدع والجدل عن أنس، والنسائي بأطول منه 6 / 21 من حديث فضالة بن عبيد رضي الله عنه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

الحديث أخرجه أبو داود (4800) قال: حدثنا محمد بن عثمان الدمشقي، أبو الجماهر، قال: حدثنا أبو كعب أيوب بن محمد السعدي، قال: حدثني سليمان بن حبيب المحاربي، فذكره.

أما الذي أخرجه الترمذي فعن أنس.

أخرجه الترمذي (1993) قال: ثنا عقبة بن مكرم العمر البصري، قال: ثنا ابن أبي فديك، قال: ثني سلمة بن وردان الليثي، عن أنس، فذكره.

وقال الترمذي: هذا الحديث حديث حسن، لا نعرفه إلا من حديث وردان عن أنس بن مالك.

ص: 749

1258 -

(د) أبو هريرة رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «المِرَاءُ في القرآنِ كُفْرٌ» أخرجه أبو داود (1) .

⦗ص: 751⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(المراء في القرآن كفر) هو أن يكون في لفظ الآية روايتان مشتهرتان من السبع، أو في معناها، وكلاهما صحيح مستقيم، وحق ظاهر، فمناكرة الرجل صاحبه ومجاهدته إياه في هذا مما يزل به إلى الكفر.

قال الخطابي: قال بعضهم: معنى المراء هاهنا: الشك فيه، والارتياب به.

وقال بعضهم: أراد الشك في القراءة التي لم يسمعها الإنسان، وتكون صحيحة، فإذا أنكرها جاحداً لها، كان متوعداً بالكفر لينتهي عن مثل ذلك.

وقال بعضهم: إنما جاء هذا في الجدال والمراء في الآيات التي فيها ذكر القدَر ونحوه من المعاني، على مذهب أهل الكلام، دون ما تضمنته من الأحكام وأبواب التحليل والتحريم، فإن ذلك قد جرى بين الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم من العلماء، وليس ذلك محظوراً. والله تعالى أعلم.

(1) رقم (4603) في السنة، باب النهي عن الجدال في القرآن، وأخرجه أحمد في مسنده 2 / 258 و 286 و 424 و 475 و 478 و 494 و 503 و 528، وإسناده حسن. وفي " الصحيحين " من حديث جندب بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، فإذا اختلفتم به فقوموا ".

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أبو داود (4603) حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا يزيد - يعني ابن هارون - أخبرنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة، فذكره.

ص: 750

1259 -

(خ م ت س) عائشة رضي الله عنها: قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ أبغض الرجالِ إلى الله تَعَالَى: الأَلَدُّ الْخَصِمُ» . أخرجه الجماعةُ إلا الموطأ، وأبا داود (1) .

⦗ص: 752⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الألد الخصم) الألد: الشديد الخصومة، والخصم: الذي يخصم أقرانه ويحاجهم.

(1) أخرجه البخاري 13 / 158 في الأحكام، باب الألد الخصم، وفي المظالم، باب قول الله تعالى:{وهو ألد الخصام} ، وفي تفسير سورة البقرة، باب {وهو ألد الخصام} ، وأخرجه مسلم رقم (2668)

⦗ص: 752⦘

في العلم، باب في الألد الخصم، والترمذي رقم (2980) في التفسير، باب ومن سورة البقرة، والنسائي 8 / 247 و 248 في القضاة، باب الألد الخصم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه الحميدي (273) قال: حدثنا سفيان وعبد الله بن رجاء. وأحمد (6/55) قال: حدثنا يحيى. وفي (6/63) و (205) قال: حدثنا وكيع. والبخاري (3/171) قال: حدثنا أبو عاصم. وفي (6/35) قال: حدثنا قبيصة. قال: حدثنا سفيان. وفي (9/91) قال: حدثنا مسدد. قال: حدثنا يحيى بن سعيد. ومسلم (8/57) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا وكيع. والترمذي (2976) قال: حدثنا ابن أبي عمر. قال: حدثنا سفيان. والنسائي (8/247) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال: حدثنا وكيع. (ح) وأنبأنا محمد بن منصور قال: حدثنا سفيان.

ستتهم - سفيان بن عيينة، وعبد الله بن رجاء، ويحيى بن سعد، ووكيع، وأبو عاصم النبيل، وسفيان الثوري- عن ابن جريج. قال: سمعت ابن أبي مليكة يحدث، فذكره.

ص: 751

1260 -

(ت) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: خَرَجَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتَنازَعُ في القَدَرِ، فَغَضِبَ، حتى كأنَّماَ فُقيء في وجهِهِ حَبُّ الرُّمَّانِ حُمْرَة من الغَضَب، فقال: أبِهَذا أُمِرْتُم؟ أَمْ بهذا أُرسِلتُ إليكم؟ إنَّما أَهْلَكَ من كان قبلَكم كَثْرَةُ التَّنَازُعِ في أمْرِ دِينهمْ، واخْتِلافُهمْ على أنبيائهم.

وفي روايةٍ: إنَّما هَلَكَ مَنْ كان قبلَكُمْ حين تنازعوا في هذا الأمْرِ، عَزَمْتُ عليكم، عَزَمْتُ عليكم: أن لا تَنازَعُوا فيه. أخرجه الترمذي (1) .

⦗ص: 753⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(فُقئ) : فقص وبخص، ومنه: فقأت عينه، أي: بخصتُها.

(عزمت) عزمت عليكم، بمعنى: أقسمت عليكم.

(1) رقم (2134) في القدر، باب ما جاء في التشديد في الخوض في القدر، وفي سنده صالح بن بشير بن وادع المري، وهو ضعيف كما قال الحافظ في " التقريب ". ولكن للحديث شاهد عند ابن ماجة رقم (85) في المقدمة، باب في القدر من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه وهم يختصمون في القدر، فكأنما يفقأ في وجهه حب الرمان من الغضب، فقال:" بهذا أمرتم، أو لهذا خلقتم؟ تضربون القرآن بعضه ببعض، بهذا هلكت الأمم قبلكم " قال: فقال عبد الله بن عمرو: ما غبطت نفسي بمجلس تخلفت فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما غبطت نفسي بذلك المجلس وتخلفي عنه، وهذا إسناد حسن، وله شاهد آخر ذكره الحافظ المنذري من رواية الطبراني عن أبي سعيد الخدري، وفي سنده سويد بن إبراهيم أبو حاتم، وهو صدوق سيء الحفظ، فالحديث حسن بهذه الشواهد، وقال الترمذي: وفي الباب عن عمر وعائشة وأنس رضي الله عنهم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي (2133) حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي البصري حدثنا صالح المري عن هشام ابن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة، فذكره.

قال أبو عيسى: وفي الباب عن عمر وعائشة وأنس وهذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث صالح المري وصالح المري له غرائب ينفرد بها لا يتابع عليها.

ص: 752

1261 -

(م) عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: قال: هَجَّرْتُ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم يوماً، فَسَمِعَ أصواتَ رجلين اختَلَفا في آيةٍ فَخَرجَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُعْرَفُ في وجهه الغَضَبُ، فقال: إنَّما هَلَكَ مَنْ كانَ قبلكم باختلافهم في الكتاب. أخرجه مسلم (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(هجّرتُ) هجَّرت إليه: بكَّرت وقصدت، ويجوز أن يكون من الهاجرة، أي: قصدته وقت الهاجرة، وهو شدة الحر.

(1) رقم (2666) في العلم، باب النهي عن اتباع متشابه القرآن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (2/192)(6801) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. ومسلم (8/57) قال: حدثنا أبو كامل فضيل بن حسين الجحدري. والنسائي في فضائل القرآن (120) قال: أخبرنا علي بن محمد بن علي، قال: حدثنا داود بن معاذ.

ثلاثتهم - عبد الرحمن بن مهدي، وأبو كامل، وداود بن معاذ - قالوا: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا أبو عمران الجوني، قال: كتب إلي عبد الله بن رباح الأنصاري، فذكره.

ص: 753

1262 -

()(عبد الله بن عباس رضي الله عنهما) قال: لا تُمارِ أخَاكَ فإنَّ الْمِرَاءَ لا تُفْهَمُ حِكْمَتُهُ، ولا تُؤمَنُ غائلتُه، ولا تَعِدْ وعْداً فَتُخْلِفَهُ. أخرجه (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(غائلته) الغائلة: ما يغول الإنسان، أي: يهلكه ويتلفه.

(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

هذا رزين من زيادات العبدري.

ص: 753

1263 -

(ت) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الشَّيْطانَ قد أيسَ أنْ يَعْبُدَهُ المصلُّونَ، ولكن في التحريش بينهم» . أخرجه الترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(التحريش) : الإغراء بين الناس بعضهم ببعض.

(1) رقم (1938) في البر والصلة، باب ما جاء في التباغض، وإسناده صحيح. وقد أبعد المصنف النجعة، فالحديث في مسلم رقم (2812) في صفات المنافقين، باب تحريش الشيطان، من حديث جابر بلفظ:" إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم " أي: ولكنه يسعى في التحريش بينهم بالخصومات والشحناء والحروب والفتن وغيرها، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " من حديث جابر 3 / 313 و 354 و 366 و 384، ومن حديث عم أبي حرة الرقاشي 5 / 73.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (3/313) قال: حدثنا أبو معاوية،وابن نمير. ومسلم (8/138) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، عن جرير. (ح) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا أبو كريب، قال: حدثنا أبو معاوية. والترمذي (1937) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا أبو معاوية.

أربعتهم - أبو معاويةح، وابن نمير، وجرير، ووكيع - عن الأعمش، عن أبي سفيان، فذكره.

عن ماعز التميمي، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:«إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون، ولكن في التحريش بينهم» .

أخرجه أحمد (3/354) قال: حدثنا أبو اليمان، قال: حدثنا صفوان، عن ماعز، فذكره.

وعن أبي الزبير، عن جابر،قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن إبليس قد أيِسَ أن يعبدَه المصلون، ولكن في التحريش بينهم» .

أخرجه أحمد (3/366) قال: حدثنا أبو نعيم. وفي (3/366) قال: حدثناه وكيع.

كلاهما - أبو نعيم، ووكيع - عن سفيان، عن أبي الزبير، فذكره.

* وأخرجه أحمد (3/384) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جريج. قال: أخبرني أبو الزبير، سمع جابر بن عبد الله،فذكره ولم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم

ص: 754

1264 -

(د) سعيد بن المسيب رحمه الله: قال: بينما رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جالسٌ، ومعَهُ أَصْحَاُبهُ، وقعَ رجلٌ بأبي بكرٍ فآذاهُ، فَصَمَتَ عنه أبو بكرٍ، ثم آذاه الثانية، فَصَمَت عنه أبو بكر، ثم آذاه الثالثة، فانْتَصرَ أبو بكرٍ، فقام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقال: أوَجَدْتَ عَليَّ يا رسولَ الله؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: نَزَلَ مَلَكٌ من السَّماءِ يُكَذِّبُهُ بما قالَ لَكَ، فلمَّا اْنتَصَرْتَ ذَهبَ المَلَكُ، وقَعَدَ الشَّيْطانُ، فلم أكُنْ لأِجْلِسَ إذْ وقع الشَّيطانُ. أخرجه أبو داود (1) .

⦗ص: 755⦘

وأخرج أبو داود أيضاً، عن أبي هريرة: أنَّ رجلاً كان يَسُبُّ أبا بكر رضي الله عنه

وساق نحوه (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(أوَجَدْتَ) أي: أغَضِبْتَ؟ من الموجدة: الغضب.

(1) رقم (4896) و (4897) في الأدب، باب في الانتصار، وهو حديث مرسل.

(2)

وهذا مسند، ولكن في إسناده محمد بن عجلان المدني، وهو صدوق، إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة. وقال المنذري: وذكر البخاري في تاريخه المرسل، والمسند بعده، وقال: والأول أصح، يعني: المرسل.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أبو داود (4896) حدثنا عيسى بن حماد أخبرنا الليث عن سعيد المقبري عن بشير بن المحي عن سعيد بن المسيب، فذكره.

وأخرجه أبو داود (4897) حدثنا عبد الأعلى بن حماد ثنا سفيان عن ابن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة، فذكره.

قال أبو داود: وكذلك رواه صفوان بن عيسى عن ابن عجلان كما قال سفيان.

ص: 754