الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة الحج
720 -
(خ) ابن عباس رضي الله عنهما: قال: {ومن النَّاسِ من يَعْبُد اللَّهَ على حَرْفٍ} [الحج: 11] كان الرَّجلُ يَقدَمُ المدينةَ [فَيُسْلِمُ] ، فإن وَلَدَت امرأتُه غُلاماً، ونُتِجَتْ خَيْلُهُ (1) . قال: هذا دِينٌ صالحٌ، وإن لم تَلدِ امرأَتُهُ، ولم تُنْتَجْ خَيلُهُ، قال: هذا دينُ سوءٍ. أخرجه البخاري (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(على حرف) حرف كل شيء: جانبه.
(1)" نتجت " بضم النون، فهي منتوجة، مثل: نفست، فهي منفوسة.
(2)
7 / 336 في تفسير سورة الحج، باب {ومن الناس من يعبد الله على حرف} .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري (6/123) قال: حدثني إبراهيم بن الحارث، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي حصين، عن سعيد بن جبير فذكره.
721 -
(خ) علي بن أبي طالب رضي الله عنه: قال: أنا أولُ من يَجثُو للخُصومَةِ بين يَدي الرحمن يومَ القيامة، قال قَيْسُ بن عُبادٍ: فيهم نزلت: {هذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا في رَبِّهم} [الحج: 19] قال: هم الذين
⦗ص: 242⦘
تَبارَزُوا يَوْمَ بَدْرٍ: عليٌّ، وحمزَةُ، وعُبيدةُ بن الحارث، وشيبَةُ بن رَبيعة، وعُتبةُ بن ربيعة، والوليد بن عُتبة.
وفي رواية أنَّ عليّاً قال: نزلت هذه الآيةُ في مُبارزَتنا يومَ بدْرٍ {هذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا في رَبِّهم (1) } أخرجه البخاري (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يجثو) أي: يقعد على ركبتيه.
(1) قال الزركشي: قوله: {هذان خصمان اختصموا في ربهم} نزلت في حمزة وصاحبيه، يعني علياً وعبيدة بن الحارث، وهم الفريق المؤمنون، وعتبة وصاحبيه، أي: عتبة وشيبة ابنا ربيعة، والوليد بن عتبة، وهم الفريق الآخر.
فعتبة وشيبة قتلهما علي وحمزة، وقطع الوليد رجل عبيدة بن الحارث فمات في الصفراء، ومال علي وحمزة على الوليد فقتلاه.
فإن قيل: كيف نزلت هذه في يوم بدر، والسورة مكية؟
قلنا: السورة مكية، إلا ثلاث آيات، وهي {هذان خصمان
…
} الخ.
(2)
8 / 336، 337 في تفسير سورة الحج، باب {هذان خصمان اختصموا في ربهم} ، وفي المغازي، باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على كفار قريش، و 7 / 231 في قصة غزوة بدر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري في التفسير (22: 3: 2) عن حجاج بن المنهال. وفي المغازي (8: 7) عن محمد بن عبد الله الرقاشي كلاهما عن معتمر بن سليمان التيمي، عن أبيه وفيه المغازي (8: 9) عن إسحاق بن إبراهيم الصواف عن. يوسف بن يعقوب السدوسي بن سليمان اليتمي به والنسائي في التفسير (الكبري (49: 2) عن هلال بن بشر البصري عن يوسف بن يعقوب به، تحفة الأشراف (7/439) .
722 -
(خ م) أبو ذر الغفاري رضي الله عنه: قال قَيْسُ بن عُبَادٍ (1) : سَمعْتُ أَبا ذَرّ يُقسِمُ قَسماً: أنَّ [هذه الآية]{هذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا في رَبِّهم} نزلت في الذين بَرَزُوا يوم بَدرٍ: حمزةَ، وعليّ، وعُبيدَةَ بنِ الحارث، وعُتبة وشيبةَ ابنَيْ ربَيعةَ، والوليدِ بن عُتبةَ. أخرجه البخاري، ومسلم.
⦗ص: 243⦘
وهذا الحديث آخرُ حديث في «صحيح مسلم» (2) .
(1) بضم العين وتخفيف الباء.
(2)
البخاري 8 / 336، 337 في تفسير سورة الحج، باب قوله {هذان خصمان اختصموا} ، وفي المغازي، باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على كفار قريش، ومسلم رقم (3033) في التفسير، باب قوله تعالى:{هذان خصمان اختصموا في ربهم} . قال النووي: وهذا الحديث مما استدركه الدارقطني فقال: أخرجه البخاري عن أبي مجلز عن قيس عن علي رضي الله عنه قال: " أنا أول من يجثو للخصومة "، قال قيس: وفيهم نزلت الآية ولم يجاوز به قيساً، ثم قال البخاري: وقال عثمان: عن جرير عن منصور عن أبي هاشم عن أبي مجلز قال، وقال الدارقطني: فاضطرب الحديث. هذا كلامه.
قلت: (القائل النووي) فلا يلزم من هذا ضعف الحديث واضطرابه؛ لأن قيساً سمعه من أبي ذر، كما رواه مسلم هنا، فرواه عنه، وسمع من علي بعضه، وأضاف قيس إليه ما سمعه من أبي ذر، وأفتى به أبو مجلز تارة، ولم يقل: إنه من كلام نفسه ورأيه، وقد عملت الصحابة فمن بعدهم بمثل هذا، فيفتي الإنسان منهم بمعنى الحديث عند الحاجة إلى الفتوى دون الرواية ولا يرفعه، فإذا كان وقت آخر وقصد الرواية، رفعه وذكر لفظه، ولا يحصل بهذا اضطراب، والله أعلم، وله الحمد والنعمة.
وقال الحافظ في " الفتح ": وقد روى الطبري من طريق العوفي عن ابن عباس، أنها نزلت في أهل الكتاب والمسلمين، ومن طريق الحسن قال: هم الكفار والمؤمنون، ومن طريق مجاهد: هو اختصام المؤمن والكافر في البعث، واختار الطبري هذه الأقوال في تعميم الآية قال: ولا يخالف المروي عن علي وأبي ذر، لأن الذين تبارزوا ببدر كانوا فريقين: مؤمنين وكفاراً، إلا أن الآية إذا نزلت في سبب من الأسباب لا يمتنع أن تكون عامة في نظير ذلك السبب.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجة البخاري (5/95) قال: حدثنا قبيصة. قال: حدثنا سفيان. وفي (5/96) قال: حدثنا يحيى بن جعفر. قال: أخبرنا وكيع، عن سفيان. (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي. قال: حدثنا هشيم. وفي (6/123) قال: حدثنا حجاج بن منهال. قال: حدثنا هشيم. و «مسلم» (8/245) قال: حدثنا عمرو بن زرارة. قال: حدثنا هشيم. وفي (8/246) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثني محمد بن المثنى. قال: حدثنا عبد الرحمن. جميعا عن سفيان. و «ابن ماجة» (2835) قال: حدثنا يحيى بن حكيم وحفص بن عمرو قالا: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، (ح) حدثنا محمد بن إسماعيل قال: أنبأنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «النسائي» في فضائل الصحابة (51) قال: فيما قرأ علينا أحمد بن منيع. عن هشيم. وفي (99، 69) قال: أخبرنا محمد بن بشار. قال: حدثنا عبد الرحمن. قال: حدثنا سفيان. وفي الكبرى «تحفة الأشراف» (9/11974) عن سليمان بن عبيد الله بن عمرو الغيلاني، عن بهز، عن شعبة.
ثلاثتهم - سفيان، وهشيم، وشعبة - عن أبي هاشم، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد، فذكره..
723 -
(ت) ابن الزبير بن العوام رضي الله عنهما: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّما سُمِّيَ البَيْتُ الْعَتيقُ؛لأنهُ لم يَظْهَرْ عَلَيْهِ جَبَّارٌ» . أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3169) في التفسير، باب ومن سورة الحج، وقال: هذا حديث حسن غريب، وقد روي عن الزهري عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً. نقول: ورجاله ثقات، خلا عبد الله بن صالح المصري كاتب الليث فإنه سيء الحفظ. وذكره السيوطي في " الدر المنثور " 4 / 357 وزاد نسبته للبخاري في تاريخه، والطبري، والطبراني، والحاكم، وابن مردويه، والبيهقي في " الدلائل ". والعتيق في لغة العرب: القديم والنفيس والكريم والشريف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (3170) قال حدثنا محمد بن إسماعيل وغير واحد قالوا:حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثني الليث عن عبد الرحمن بن خالد عن بن شهاب عن محمد بن عروة فذكره.
724 -
(ت س) ابن عباس رضي الله عنهما: قال: لمَّا خَرَجَ
⦗ص: 244⦘
رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من مكَّة، قال أبو بكر: آذَوْا نَبِيَّهُمْ حتى خرج، لَيَهْلِكُنَّ فأنزل الله تعالى {أُذِنَ لِلَّذِين يُقاتَلونَ بأنَّهم ظُلِمُوا وإِنَّ اللَّه على نَصْرِهم لقديرٌ} [الحج: 39] فقال أَبو بكرٍ: لقد علمتُ أَنه سيكونُ قِتالٌ. هذه رواية الترمذي.
وفي رواية النسائي قال: لمَّا أُخْرِجَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم من مكة، قال أبو بكرٍِ: أخْرَجوا نَبِيَّهُمْ، إنَّا للهِ وإِنا إليه راجعون، فنزلت {أُذِنَ لِلَّذين يُقاتَلونَ
…
} الآية. فعرفتُ أَنهُ سيكون قتالٌ. قال ابن عباسٍ: هي أَوَّلُ آيةٍ نزلتْ في القتال (1) .
(1) الترمذي رقم (3170) في التفسير، باب ومن سورة الحج، والنسائي 6 / 2 في الجهاد، باب وجوب الجهاد: وقال الترمذي: حديث حسن، وقد رواه عبد الرحمن بن مهدي وغيره عن سفيان عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير فيه عن ابن عباس، وقد رواه غير واحد عن سفيان عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير مرسلاً، وليس فيه: عن ابن عباس. وأخرجه أحمد في " المسند " رقم (1865) ، وإسناده صحيح وصحح إسناده العلامة أحمد شاكر، ونقل كلام الترمذي وقال: وكأنه يريد تعليل الحديث، ولذلك حسنه فقط، وما هذه بعلة، فالوصول زيادة من ثقة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/216)(1865) قال: حدثنا إسحاق. و «الترمذي» (3171) قال: حدثنا سفيان ابن وكيع قال: حدثنا أبي، وإسحاق بن يوسف الأزرق. و «النسائي» (6/2) قال أخبرنا عبد الرحمان بن محمد بن سلام قال: حدثنا إسحاق الأزرق كلاهما إسحاق الأزرق، ووكيع - عن سفيان عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير فذكره.