الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
796 -
(خ) ابن عباس رضي الله عنهما: في قوله تعالى: {ادْفَعْ بالتي هي أَحْسَنُ} [فُصِّلت: 34] قال: الصَّبْر عند الغَضَبِ، والعَفْوُ عند الإساءة، فإذا فَعَلوا عَصَمَهُمُ الله،وخَضَعَ لهم عَدُوُّهُم.
ذكره البخاري، ولم يذكر له إسناداً (1) .
(1) 8 / 431 في تفسير حم السجدة، وقد وصله الطبري 24 / 76 من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، وعلي بن أبي طلحة لم يسمع من ابن عباس.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ذكره البخاري تعليقا في التفسير - باب سورة حم السجدة،وقال الحافظ ابن حجر: وقد وصله الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس.
سورة حم عسق
797 -
(خ ت) ابن عباس رضي الله عنهما: سُئِلَ عن قوله تعالى: {إِلا الْمَوَدَّةَ في القُرْبى} [حم عسق: 23] فقال سعيد بن جبير: قُرْبى آل محمدٍ، فقال ابن عباس: عَجِلْتَ، إنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لم يكن بَطْنٌ من قريش إلا كان له فيهم قَرابةٌ، فقال: إلا أَنْ تَصِلُوا ما بَيْني وبينْكم من القرابة.
أخرجه البخاري، والترمذي، إلا أن الترمذي قال عوضَ «عَجِلتَ»
⦗ص: 346⦘
«أعَلمْتَ؟» (1) .
(1) البخاري 8 / 433 في تفسير حم عسق، وفي الأنبياء، باب قول الله تعالى {إلا المودة في القربى} ، والترمذي رقم (3248) في التفسير، باب ومن سورة الشورى، وفي تفسير هذه الآية أقول أخرى، قال ابن جرير بعد أن سردها: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب، وأشبهها بظاهر التنزيل قول من قال: معناه: قل لا أسألكم عليه أجراً يا معشر قريش إلا أن تودوا لي في قرابتي منكم وتصلوا الرحم التي بيني وبينكم. وقال ابن كثير في تفسيرها: قل يا محمد لهؤلاء المشركين من كفار قريش: لا أسألكم على هذا البلاغ والنصح لكم مالاً تعطونيه، وإنما أطلب منكم أن تكفوا شركم عني، وتذروني أبلغ رسالات ربي، إن لم تنصروني، فلا تؤذوني بما بيني وبينكم من القرابة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (1/229 (2024) قال: حدثنا يحيى (ح) وسليمان بن داود. وفي (1/286)(2599) قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «البخارى» (4/217) قال: حدثنا مسدد، قال: حثنا يحيى. وفي (6/162) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «الترمذي» (3251) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا محمد ابن جعفر. و «النسائي» في الكبرى «تحفة الأشراف» (31 57) عن إسحاق بن إبراهيم، عن غندر.
ثلاثتهم - يحيى، وسليمان بن داود، ومحمد بن جعفر غندر عن شعبة، قال: حدثني عبد الملك بن ميسرة، عن طاووس، فذكره.
798 -
(د) ابن عوْن رحمه الله: قال: كنتُ أَسألُ عن الانتصارِ؟ وعن قوله: {وَلَمنِ انْتَصَرَ بعدَ ظُلْمِهِ فأولئك ما عليهم مِنْ سَبيلٍ} [الشورى: 41] فحدَّثني علي بنُ زيد بن جُدعان عن أمِّ مُحَمَّدٍ - امرأة أبيه - قال ابنُ عونٍ: وزَعُموا أَنَّها كانت تدْخُلُ على أُمِّ المؤمنين عائشة، قالت: قالَت عائشة أُمُّ المؤمنين: دخَلَ عليَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وعندنا زينبُ بنت جَحْشٍ، فَجعلَ يَصْنَعُ بيدِه شيئاً (1) ، فقلتُ بيده حتى فَطَّنْتُهُ لها (2) ، فأمْسَكَ، وأقْبَلَتْ زينبُ تُقَحِّمُ لعائشة، فنهاها، فأبَتْ أنْ تنتهيَ، فقال لعائشة:«سُبِّيها» فسَبَّتْها، فَغَلَبَتْها، فانْطَلَقتْ زينبُ إلى عليّ، قالت: إِنَّ عائشَة وقَعتْ بكم (3) ، وفَعلتْ، فجاءتْ
⦗ص: 347⦘
فاطمة، فقال لها (4) : إِنَّها حِبَّةُ أَبيك - ورَبِّ الكعبةِ - فانْصَرفَتْ، فقالت لهم: إني قلتُ له كذا وكذا، فقال لي: كذا وكذا، قال: وجاء عليٌّ إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وكلَّمه في ذلك. أخرجه أبو داود (5) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تقحم) : تعرض لشتمها، وتدخل عليها، ومنه قولهم: فلان تقحم في الأمور: إذا كان يقع فيها من غير تثبت ولا روية.
(حبة) الحبة بكسر الحاء: المحبوبة، والحب: المحبوب.
(1) أي: جعل النبي صلى الله عليه وسلم يصنع شيئاً بيده من المس ونحوه مما يجري بين الزوج وزوجه.
(2)
أي: نبهته إلى وجود زينب، فتنبه.
(3)
تعني في بني هاشم، لأن أم زينب: هي عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(4)
أي: فقال النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة ابنته.
(5)
رقم (4898) في الأدب، باب الانتصار، وعلي بن زيد بن جدعان لا يحتج بحديثه، وأم محمد امرأة زيد بن جدعان مجهولة، فالحديث ضعيف.