المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌سورة الكهف 705 - (ط) سعيد بن المسيب رحمه الله: قال: - جامع الأصول - جـ ٢

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌حرف التاء

- ‌الكتاب الأول: في تفسير القرآن، وأسباب نزوله

- ‌فاتحة الكتاب

- ‌سورة البقرة

- ‌سورة آل عمران

- ‌سورة النساء

- ‌سورة المائدة

- ‌سورة الأنعام

- ‌سورة الأعراف

- ‌سورة الأنفال

- ‌سورة براءة

- ‌سورة يونس

- ‌سورة هود

- ‌سورة يوسف

- ‌سورة الرعد

- ‌سورة إبراهيم

- ‌سورة الحجر

- ‌سورة النحل

- ‌سورة بني إسرائيل

- ‌سورة الكهف

- ‌سورة مريم

- ‌سورة الحج

- ‌سورة قد أفلح المؤمنون

- ‌سورة النور

- ‌سورة الفرقان

- ‌سورة الشعراء

- ‌سورة النمل

- ‌سورة القصص

- ‌سورة العنكبوت

- ‌سورة الروم

- ‌سورة لقمان

- ‌سورة السجدة

- ‌سورة الأحزاب

- ‌سورة سبأ

- ‌سورة فاطر

- ‌سورة يس

- ‌سورة الصافات

- ‌سورة ص

- ‌سورة الزمر

- ‌سورة حم: المؤمن

- ‌سورة حم: السجدة

- ‌سورة حم عسق

- ‌سورة حم: الزخرف

- ‌سورة حم: الدخان

- ‌سورة الفتح

- ‌سورة الحجرات

- ‌سورة ق

- ‌الذاريات

- ‌سورة الطور

- ‌سورة النجم

- ‌سورة القمر

- ‌سورة الرحمن

- ‌سورة الواقعة

- ‌سورة الحديد

- ‌سورة الحشر

- ‌سورة الممتحنة

- ‌سورة الصف

- ‌سورة المنافقين

- ‌سورة التغابن

- ‌سورة الطلاق

- ‌سورة التحريم

- ‌سورة ن

- ‌سورة نوح

- ‌سورة الجن

- ‌سورة المزمل

- ‌سورة القيامة

- ‌سورة المرسلات

- ‌سورة عم يتساءلون

- ‌سورة عبس

- ‌سورة إذا الشمس كورت

- ‌سورة المطففين

- ‌سورة إذا السماء انشقت

- ‌سورة البروج

- ‌سورة سبح اسم ربك الأعلى

- ‌سورة الفجر

- ‌سورة الشمس

- ‌سورة والضحى

- ‌سورة أقرأ

- ‌سورة القدر

- ‌سورة إذا زلزلت

- ‌سورة التكاثر

- ‌سورة أرأيت

- ‌سورة الكوثر

- ‌سورة النصر

- ‌سورة الإخلاص

- ‌سورة المعوذتين

- ‌الكتاب الثاني: في تلاوة القرآن وقراءته

- ‌الباب الأول: في التلاوة

- ‌الفصل الأول: في الحث عليها

- ‌الفصل الثاني: في آداب التلاوة

- ‌الفرع الأول: في تحسين القراءة والتغني بها

- ‌الفرع الثاني: في الجهر بالقراءة

- ‌الفرع الثالث: في كيفية قراءة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الفرع الرابع: في الخشوع والبكاء عند القراءة

- ‌الفرع الخامس: في آداب متفرقة

- ‌الفصل الثالث: في تحزيب القرآن وأوراده

- ‌الباب الثاني: في القراءات

- ‌الفصل الأول: في جواز اختلاف القراءة

- ‌الفصل الثاني: فيما جاء من القراءات مفصلاً

- ‌الكتاب الثالث: في ترتيب القرآن وتأليفه وجمعه

- ‌الكتاب الرابع: في التوبة

- ‌الكتاب الخامس: في تعبير الرؤيا

- ‌الفصل الأول: في ذكر الرؤيا وآدابها

- ‌الفصل الثاني: فيما جاء من الرؤيا المفسرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم

- ‌الكتاب السادس: في التفليس

- ‌الكتاب السابع: في تمني الموت

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها تاءٌ، ولم ترد في حرف التاء

- ‌حرف الثاء

- ‌كتاب الثناء والشكر

- ‌حرف الجيم

- ‌الكتاب الأول: في الجهاد وما يتعلق به من الأحكام واللوازم

- ‌الباب الأول: في الجهاد وما يختص به

- ‌الفصل الأول: في وجوبه، والحث عليه

- ‌الفصل الثاني: في آدابه

- ‌الفصل الثالث: في صدق النية والإخلاص

- ‌الفصل الرابع: في أحكام القتال والغزو

- ‌الفصل الخامس: في أسباب تتعلق بالجهاد متفرقة

- ‌الباب الثاني: في فروع الجهاد

- ‌الفصل الأول: في الأمانة والهدنة

- ‌الفرع الأول: في جوازهما وأحكامهما

- ‌الفرع الثاني: في الوفاء بالعهد والذمة والأمان

- ‌الفصل الثاني: في الجزية وأحكامها

- ‌الفصل الثالث: في الغنائم والفيء

- ‌الفرع الأول: في القسمة بين الغانمين

- ‌الفرع الثاني: في النفل

- ‌الفرع الثالث: في الخمس ومصارفه

- ‌الفرع الرابع: في الفيء، وسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الفرع الخامس: في الغلول

- ‌الفرع السادس: في أحاديث متفرقة تتعلق بالغنائم والفي

- ‌الفصل الرابع: من الباب الثاني من كتاب الجهاد في الشهداء

- ‌الكتاب الثاني من حرف الجيم في الجدال والمراء

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها جيم ولم تَرِدْ في حرف الجيم

الفصل: ‌ ‌سورة الكهف 705 - (ط) سعيد بن المسيب رحمه الله: قال:

‌سورة الكهف

705 -

(ط) سعيد بن المسيب رحمه الله: قال: {الباقيات الصالحات} [الكهف: 46] هي قولُ العبدِ، اللهُ أَكَبرُ، وسبحان الله، والحمد للهِ، ولا إلهَ إلا الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله. أخرجه الموطأ (1) .

(1) 1 / 210 في القرآن، بل ما جاء في ذكر الله تبارك وتعالى، وأخرجه أحمد في " المسند " رقم (513) عن عثمان بن عفان رضي الله عنه، وسنده صحيح، وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 1 / 297 وقال: رواه أحمد وأبو يعلى والبزار، وأورده السيوطي في " الدر المنثور " 4 / 235 وزاد نسبته لابن جرير وابن المنذر.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه مالك في الموطأ (2/39) بشرح الزرقاني في القرآن باب ماجاء في ذكر الله تبارك وتعالى وأخرجه أحمد رقم (513) عن عثمان بن عفان. وذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» (1/297) وقال: رواه أحمد وأبو يعلي البزار. وأورده السيوطي في الدر المنثور (4 /235) وزاد نسبته لابن جرير وابن المنذر.

ص: 220

706 -

(خ م ت) سعيد بن جبير رحمه الله: قال: قلتُ لابن عباسٍ -رضي الله تعالى عنهما: إنَّ نَوْفاً البِكاليُّ (1) يزْعُمُ أنَّ مُوسى - صاحبَ بني إسرائيل - ليس هو صاحبَ الخَضِرِ (2) .

⦗ص: 221⦘

فقال: كذبَ عَدُوُّ الله (3)، سَمِعتُ أُبَيَّ بن كَعْبٍ يقول: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «قام موسى عليه السلام -خَطيباً في بني إسرائيل» ، فسُئل: أَي الناس أعلمُ؟ فقال: أنا أعلم، قال: فعتَبَ الله عليه إذْ لم يَرُدَّ العلمَ إليه، فأَوحْى الله إليه: إنَّ عبداً من عبادي بمجْمَع البحرين، هو أعلم منك (4) ، قال موسى، أيْ ربِّ، كَيْفَ لي به؟ فَقِيلَ له: احْمِلْ حُوتاً في مِكْتَلٍ، فحيثُ تَفْقِدُ الحُوتَ، فهو ثَمَّ، فانطلق وانطلق معه فتاهُ (5) ، وهو يُوشَعُ بنُ نونٍ، فحملَ مُوسَى حوتاً في مِكتَلٍ، فانطلق هو وفتاه يَمشِيانِ، حتى أَتيا الصخرةَ، فَرقَدَ موسى وفتاه، فاضطرب الحوتُ في المكتل، حتى خرجَ من المكتلِ، فسقط في البحر،

⦗ص: 222⦘

قال: وأَمْسك الله عنه جِرْيَةَ الماء حتى كان مِثلَ الطَّاق (6) فكان للحوت سَرباً وكان لموسى وفتاهُ عَجباً، فانطلقا بقيةَ ليلتهما ويومَهما (7) ، ونسي صاحبُ موسى أنْ يُخبِرَهُ، فلما أَصبح موسى عليه السلام قال لفتاه:{آتنا غَداءنا لقد لَقِينا من سفرنا هذا نَصباً} [الكهف: 62] قال: ولم ينَصبْ حتى جاوزَ المكانَ الذي أُمِرَ به {قال أرأيتَ إذْ أوَيْنا إلى الصخرةِ فإني نسيتُ الحوتَ ومَا أنْسانِيهُ إلا الشيطانُ أَن أذكره واتَّخذَ سبيلَه في البحر عَجباً} قال موسى: {ذلك ما كُنَّا نَبْغ (8) فارتَدَّا على آثارهما قَصَصاً} [الكهف: 63، 64] قال: يَقُصَّان آثارَهُما، حتى أتَيا الصخرةَ، فرأى رجلاً مُسجّى عليه بثوب، فسلَّم عليه موسى، فقال له الخضر: أنَّى بأرضك السلام (9) ؟ قال: أنا موسى، قال:

⦗ص: 223⦘

موسى بني إسرائيل؟ قال: نعم، قال: إنَّك على علمٍ من علم الله علَّمَكَهُ اللهُ لا أعْلَمُهُ، وأَنا على علم من علم الله عَلمنِيهِ لا تَعْلَمُهُ، قال له موسى:{هل أتَّبِعُكَ على أن تُعلِّمني (10) مما عُلِّمتَ رُشْداً. قال إنك لن تَسْتطيع معي صَبْراً. وكيف تَصْبِرُ على ما لم تُحِطْ به خُبْراً. قال سَتَجِدُني إنْ شاءَ اللَّهُ صابراً ولا أعصي لك أمراً} قال له الخضر: {فإن اتَّبَعْتَني فلا تَسألني عن شيء حتى أُحْدِثَ لك منه ذكراً} [الكهف: 66 - 70] قال: نعم، فانطلق موسى والخَضر يَمشِيانِ على ساحل البحر، فمرَّت بهما سفينةٌ، فكَلَّموهُمْ أَنْ يَحْمِلُوهُما، فَعَرَفُوا الخَضِرَ، فحملوهما بغير نَوْلٍ، فَعَمَدَ الخضرُ إلى لوْحٍ من ألواح السفينة، فنزعه، فقال له موسى: قومٌ حملونا بغير نولٍ، عمدت إلى سفينتهم، فخرقتها {لتُغْرِق أَهلها لقد جئت شيئاً إمْراً (11) . قال ألم أقل إنَّك لن تستطيع معي صبراً. قال لا تُؤَاخِذني بما نَسيتُ ولا تُرْهِقْني من أمري عُسْراً} [الكهف: 71، 73] ،

⦗ص: 224⦘

ثمَّ خرجا من السفينة، فبينما هما يمشيان على الساحل، إذا غُلامٌ يلعبُ مع الغلمان، فأخذَ الخضرُ برأْسِهِ، فاقْتلَعَهُ بيده، فقتله، فقال موسى:{أقَتَلْتَ نَفْساً زاكيةً (12) بغير نفسٍ لقد جئتَ شيئاً نُكْراً. قال ألم أقُلْ لك إنك لن تستطيع معي صبراً} [الكهف: 74، 75] قال: وهذه أشَدُّ من الأولى {قال إِن سألتُكَ عن شيءٍ بعدها فلا تُصاحبنِي قد بَلَغْتَ من لَّدُنِّي عُذْراً. فانطلقا حتى إذا أَتَيا أهلَ قَريةٍ اسْتَطْعَمَا أهْلها فأبَوْا أَن يُضَيِّفُوهما فَوَجَدا فيها جِداراً يُرِيدُ أن يَنْقَضَّ} يقول: مائل، قال الخضر بيده هكذا {فأقامَه قال} له موسى: قومٌ أتَيناهُمْ، فلم يضيفونا، ولم يُطْعمونا {لو شِئتَ لاتَّخذتَ عليه أجراً. قال هذا فِراقُ بيني وبينِك سأُنَبِّئُك بتأويلِ ما لم تَسْتَطِعْ عليه صَبراً} [الكهف: 76 - 78] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يرحُم الله موسى لوَدِدْتُ أنه كانَ صَبَرَ، حتى كان يقصُّ علينا من أخبارهما» قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كانت الأولى من موسى نسياناً» قال: وجاءَ عُصْفُورٌ حتى وقع على حرفِ السَّفِينةِ، ثُمَّ نَقَرَ في البحر، فقال له الخضرُ: ما نَقَصَ علمي وعلمُك من علم الله، إلا مثلَ ما نَقَصَ هذا العُصفُور من البحر.

زاد في رواية: «وعِلْمُ الخلائِقِِ» ثم ذكر نحوه.

قال سعيد بن جبير: وكان يقرأ «وكان أمامَهُم (13) ملك يأخذ كل سفينةٍ غَصْباً» وكان يقرأ «وأما الغلام فكان كافراً» .

⦗ص: 225⦘

وفي رواية قال: «بينما موسى- عليه السلام في قومه يُذَكِّرُهم بأيَّام الله، وأيَّامُ الله: نَعماؤه وبلاؤه، إذْ قالَ: ما أعلمُ في الأرض رجلاً خَيْراً أو أعلمَ مِنِّي» قال:

وذكر الحديث.

وفيه «حُوتاً مالِحاً» .

وفيه: «مُسَجّى ثَوْباً، مستلقياً على القفا، أو على حُلَاوَةِ الْقَفَا» .

وفيه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «رحمةُ الله علينا وعلى مُوسَى، لَوْلَا أَنَّهُ عَجَّلَ لَرأى العجبَ، ولكنَّه أخذَتْهُ من صاحِبِه ذَمامَةٌ، قال: {إِن سألتُكَ عن شيءٍ بعدها فلا تُصاحبنِي قد بَلَغْتَ من لَدُنِّي عُذْراً} ولو صبَر لرأى العجبَ، قال: وكان إذا ذَكرَ أَحدا من الأنبياءِ بَدأَ بنفسه، ثم قال: {فانطلقا حتى إذا أتيا أهلَ قريةٍ} لئِامٍ، فطافا في المجلس، فاسْتَطعَما أهلها {فأَبَوْا أَن يُضيِّفُوهما} إلى قوله: {هذا فِرَاقُ بيني وبينِك} قال: وأخذ بثوبه، ثم تلا إلى قوله: {أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر} إلى آخر الآية [الكهف: 79] ، فإذا جاء الذي يُسَخِّرُها وجدها مُنْخرِقَةً، فتجاوزها، فأصلحوها بخشبَةٍ وأما الغلام فطُبِعَ يومَ طُبعَ كافراً، وكان أبواه قد عَطفا عليه، فلو أنه أدرك {أرْهَقهما طُغياناً وكفراً فأردنا أن يُبدِلهما ربُّهما خَيراً منه زكاةً وأقربَ رُحْماً} » .

وفي رواية قال: «وفي أصل الصَّخْرةِ عَينٌ يقال لها: الحياةُ لا يُصيِبُ من مائها شيءٌ إلا حَيِيَ، فأصابَ الحوتَ من ماءِ تلك العين فتحرَّكَ، وانْسلَّ

⦗ص: 226⦘

من المِكْتل» . وذكر نحوه.

وفي رواية: «أنه قيل له: خُذْ حوتاً، حتى تُنْفَخَ فيه الروحُ، فأخذ حوتاً، فجعله في مكتل، فقال لفتاهُ: لا أُكَلِّفُكَ إلا أن تُخْبِرَني بحيثُ يُفارِقُكَ الحوتُ، فقال: ما كَلَّفْتَ كبيراً»

وذكر الحديث.

وفيه «فوَجدا خَضِراً على طُنْفُسَةٍ (14) خضراءَ على كَبِدِ الْبَحْرِ، وأن الْخَضِرَ قال لموسى: أما يَكْفيكَ أنَّ الْتَّوْرَاةَ بِيَدَيْكَ، وأَنَّ الْوَحْيَ يأتيك، يا موسى، إنَّ ليَ عِلْماً لا ينبغي لك أن تعلَمه، وإن لك علماً لا ينبغي لي أن أعْلَمه (15) » .

وفيه في صفة قتل الغلام «فأضجعَهُ فذبحه بالسِّكين» .

وفيه «كان أبواه مؤمنين، وكان كافراً {فَخشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُما طُغْياناً وَكُفْراً} يحملهما حُبُّهُ على أن يُتَابِعَاهُ على دينه {فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِنْهُ زَكَاةً - لقوله: {قتلت نفساً زكية} - وَأقْرَبَ رُحْماً} أَرحمُ بهما من الأول الذي قَتلَ الخضرُ» .

وفي رواية «أَنهما أُبْدِلا جَارِية» .

⦗ص: 227⦘

وفي رواية عُبَيْد الله بن عبد الله بن عُتْبَةَ بن مسعود أنَّ ابن عباسٍ تَمارَى هو والحُرُّ (16) بنُ قيس بن حِصْنٍ الفزَاريُّ في صاحبِ موسى عليه السلام، فقال ابن عباس: هو الْخَضِرُ، فمرَّ بهما أُبَيُّ بن كعبٍ، فَدعاهُ ابنُ عباسٍ فقال: يا أبا الطُّفيل، هَلُمَّ إلينا فإنِّي قد تماريتُ أنا وصاحبي هذا في صاحب موسى الذي سأل موسى السبيلَ إلى لُقِيِّهِ، فهل سمعتَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يذكُرُ شأْنَهُ؟ فقال أُبيٌّ: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «بَيْنا موسى في ملأٍ من بني إسرائيل، إذ جاءهُ رَجُلٌ، فقال له: هل تَعْلم أحداً أعلمَ منك؟ قال موسى: لا، فأوْحى الله تعالى إلى موسى: بلى، عبدُنا الخضر (17) ، فسأَل موسى السبيلَ إلى لُقِيِّهِ، فجعل الله له الحوتَ آية

وذكر الحديث إلى قوله: {فَارْتَدَّا عَلَى آثارِهِما قَصَصاً} فوجدا خضراً، فكان مِن شأنِهما ما قصَّ اللهُ في كِتابِهِ» . هذه رواياتُ البخاري، ومسلم.

ولمسلم رواية أخرى بطولها، وفيها فانطلقا، حتى إذا لَقيا غِلْماناً يَلْعَبون، قال: فانطلقَ إلى أحدهم بَادِيَ الرأْي، فقتَله، قال: فَذُعِرَ عندها

⦗ص: 228⦘

موسى ذُعْرَة مُنْكَرَة، قال:{أقَتَلْتَ نَفْساً زَاكِيَةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً} فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، عند هذا المكان:«رحمةُ الله علينا وعلى موسى، لولا أنه عَجَّلَ لرأى العجبَ، ولكنه أَخَذَتْهُ منْ صَاحِبهِ ذَمَامَةٌ» .

وعند البخاري فيه ألفاظ غير مسندة، منها:«يزعمون أن الملك كان اسمه: هُدَدُ بنُ بُدَدَ، وأنَّ الغلام المقتول: كان اسمه فيما يزعمون: حَيْسُور» (18) .

وفي رواية في قوله قال: {ألَمْ أَقُلْ إنَّكَ لَنْ تَستَطِيعَ مَعيَ صَبْراً} قال: «كانت الأولى نسياناً، والوسطى: شَرْطاً، والثالثةُ عمْداً» (19) .

وأخرجه الترمذي مثل الرواية الأولى بطولها.

(وفيها (20) قال سفيان: «يَزْعُمُ ناسٌ أنَّ تِلكَ الصخرةَ عندها عَيْنُ الحياةِ، لا يُصيبُ ماؤها مَيتاً إلا عاش. قَالَ: وكان الحوتُ قد أُكِلَ منه، فلما قُطِرَ عليه الماء عاشَ»

وذكر الحديث إلى آخره) .

وفي رواية لمسلم أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قرأ {لَتَخِذْتَ عَلَيْهِ أجْراً} .

وعنده قال: إنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «الغلامُ الذي قتله الخضرُ طُبِع كافراً، ولو عاش لأَرْهَق أبويه طُغياناً وكفراً» .

وفي رواية الترمذي أيضاً: قال «الغُلام الذي قتله الخضرُ: طُبعَ يَومَ طُبع كافراً

لم يَزِدْ» .

⦗ص: 229⦘

وأخرج أبو داود من الحديث طَرَفَيْنِ مختصرَيْنِ عن أبُيِّ بن كعبٍ:

الأول، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الغلام الذي قتله الخضر: طُبِع يوم طبع كافراً ولو عاش لأَرْهَق أبويه طُغياناً وكفراً» .

والثاني: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «أبْصرَ الخَضِر غُلاماً يلعبُ مع الصبيان، فَتَناول رأسَه فقَلَعه، فقال موسى: {أقتلت نفساً زَكِيَّةً

} الآية» .

وحيث اقتصر أبو داود على هذين الطرفين من الحديث بطوله لم أُعْلِمْ عَلامَتهُ (21) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(مِكْتَل) المكتل: شبه الزنبيل، يسع خمسة عشر صاعاً.

(سَرَباً) السرب: المسلك.

(نصباً) النصب، التعب.

(أوينا) أي: يأوي إلى المنزل: إذا انضم إليه ورجع.

⦗ص: 230⦘

(فارتدا) افتعلا من الارتداد: وهو الرجوع.

(قَصَصاً) القصص: تتبع الأثر شيئاً بعد شيء، والمعنى: رجعا من حيث جاءا، يقصان الأثر.

(مسجى) المسجى: المغطى.

(رَشَداً) الرَّشَد والرُّشْد: الهدى.

(نول) النَّوْل: العطية والجعل. تقول: نِلْت الرجل أنوله نولاً: إذا أعطيته، ونلت الشيء أناله نيلاً: وصلت إليه.

(إمْراً) الإمر: الأمر العظيم المنكر.

(حُلاوة القَفا) قال الجوهري: حُلاوة القفا بالضم: وسطه، وكذلك حلاوى القفا: فإن مددت، فقلت: حَلاواء القفا: فتحت.

(ذَمامَة) الذمامة بالذال المعجمة: الحياء والإشفاق من الذم، وبالدال غير المعجمة: قبح الوجه، والمراد الأول.

(أرهقهما طغياناً) يقال: رَهِقَه - بالكسر، يَرْهَقه رهقاً، أي: غشيه وأرهقه طغياناً وكفراً، أي أغشاه أياه، ويقال: أرهقني فلان إثماً حتى رهَقْتُه، أي: حملني إثماً حتى حملته له، والطغيان: الزيادة في المعاصي.

(طنَْفسه) الطنفسة: واحدة الطنافس: وهي البُسُط التي لها خَمَل رقيق.

(كبد البحر) كبد كل شيء: وسطه. وكأنه أراد به ها هنا: جانبه.

(تمارى) المماراة: المجادلة والمخاصمة.

(1) جاء في " الفتح " 8 / 311 نوف: بفتح النون وسكون الواو بعدها فاء، والبكالي بكسر الموحدة مخففاً، وبعد الألف لام، ووقع عند بعض رواة مسلم: بفتح أوله وتشديد الكاف والأول هو الصواب، واسم أبيه: فضالة - بفتح الفاء، وتخفيف المعجمة - وهو منسوب إلى بني بكال ابن دعمي بن سعد بن عوف. بطن من حمير، ويقال: إنه ابن امرأة كعب الأحبار، وقيل: ابن أخيه، وهو تابعي صدوق. وفي التابعين: جبر - بفتح الجيم وسكون الموحدة - ابن نوف البكيلي - بفتح الموحدة وكسر الكاف مخففاً بعدها تحتانية بعدها لام - منسوب إلى بكيل بطن من همدان، ويكنى: أبا الوداك، بتشديد الدال، وهو مشهور بكنيته، ومن زعم أنه ولد نوف البكالي، فقد وهم.

(2)

قال الحافظ ابن حجر في " الإصابة ": ثبت في " الصحيحين ": أن سبب تسميته الخضر " أنه جلس على

⦗ص: 221⦘

فروة بيضاء، فإذا هي تهتز تحته خضراء " هذا لفظ الإمام أحمد من رواية ابن المبارك عن معمر عن همام عن أبي هريرة. و " الفروة " الأرض اليابسة.

(3)

قال العلماء: هو على وجه الإغلاظ والزجر عن مثل قوله، لا أنه يعتقد أنه عدو الله حقيقة. إنما قاله مبالغة في إنكار قوله لمخالفته قول رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان ذلك في حال غضب ابن عباس لشدة إنكاره، وفي حال الغضب تطلق الألفاظ، ولا يراد بها حقائقها.

(4)

قال في " الفتح " 1 / 194 قوله " هو أعلم منك " ظاهر في أن الخضر نبي، بل مرسل، إذ لو لم يكن كذلك للزم تفضيل العالي على الأعلى، وهو باطل من القول ومن أوضح ما يستدل به على نبوة الخضر قوله:{وما فعلته عن أمري} وينبغي اعتقاد كونه نبياً، لئلا يتذرع بذلك أهل الباطل في دعواهم: أن الولي أفضل من النبي، حاشا وكلا.

(5)

قال النووي: " فتاه " صاحبه. و " نون " معروف، كنوح. وهذا الحديث يرد قول من قال من المفسرين: إن فتاه: عبد له، وغير ذلك من الأقوال الباطلة. قالوا: هو يوشع بن نون بن إفراييم بن يوسف.

(6)

قال النووي: قوله: " وأمسك الله عنه جرية الماء، حتى كان مثل الطاق " الجرية: بكسر الجيم، والطاق: عقد البناء، وجمعه: طوق وأطواق، وهو الأزج، وما عقد أعلاه من البناء، وبقي ما تحته خالياً.

(7)

قال الحافظ في " الفتح " 1 / 195، قوله " فانطلقا بقية ليلتهما " بالجر على الإضافة و " يومهما " بالنصب على إرادة سير جميعه، ونبه بعض الحذاق على أنه مقلوب، وأن الصواب: بقية يومهما وليلتهما، لقوله بعده " فلما أصبح "؛ لأنه لا يصبح إلا عن ليل. انتهى. ويحتمل أن يكون المراد بقوله:" فلما أصبح " أي من الليلة التي تلي اليوم الذي سارا جميعه. والله أعلم.

(8)

قال الحافظ في " الفتح " 1 / 154 قوله: " ذلك ما كنا نبغي " أي: نطلب؛ لأن فقد الحوت جعل آية، أي: علامة على الموضع الذي فيه الخضر. وفي الحديث جواز التجادل في العلم إذا كان بغير تعنت، والرجوع إلى أهل العلم عند التنازع، والعمل بخبر الواحد الصدوق، وركوب البحر في طلب العلم، بل في طلب الاستكثار منه، ومشروعية حمل الزاد في السفر، ولزوم التواضع في كل حال، ولهذا حرص موسى على الالتقاء بالخضر وطلب العلم منه، تعليماً لقومه أن يتأدبوا بأدبه. وتنبيهاً لمن زكى نفسه أن يسلك مسلك التواضع.

(9)

قال الحافظ في " الفتح " 1 / 195 قوله: " أنى " أي: كيف بأرضك السلام. ويؤيده ما في التفسير

⦗ص: 223⦘

" هل بأرضي من سلام؟ " أو من أين، كما في قوله تعالى:{أنى لك هذا} ، والمعنى: من أين السلام في هذه الأرض التي لا يعرف فيها، وكأنها كانت بلاد كفر، أو كانت تحيتهم بغير السلام، وفيه دليل على أن الأنبياء ومن دونهم، لا يعلمون من الغيب إلا ما علمهم الله، إذ لو كان الخضر يعلم كل غيب لعرف موسى قبل أن يسأله.

(10)

قراءة ابن كثير بإثبات الياء، وعاصم بحذفها.

(11)

قال النووي: في الحديث: الحكم بالظاهر حتى يتبين خلافه لإنكار موسى عليه السلام عليه. قال القاضي: اختلف العلماء في قول موسى: {لقد جئت شيئاً إمراً} و {شيئاً نكراً} أيهما أشد؟ فقيل " إمراً " لأنه العظيم، ولأنه في مقابلة خرق السفينة الذي يترتب عليه في العادة هلاك الذين فيها وأموالهم، وهلاكهم أعظم من قتل الغلام، فإنها نفس واحدة. وقيل:" نكراً " أشد. لأنه قاله عند مباشرة القتل حقيقة. وأما القتل في خرق السفينة فمظنون، وقد يسلمون في العادة، وقد سلموا في هذه القضية فعلاً، وليس فيها ما هو محقق إلا مجرد الخرق. والله أعلم.

(12)

قرأه الكوفيون وابن عامر " زكية " بغير ألف، والباقون بألف، وهما بمعنى واحد.

(13)

هذه القراءة كالتفسير، لا أنها تكتب في المصحف، قاله الزركشي.

(14)

" الطنفسة " فراش صغير، وهي بكسر الطاء والفاء بينهما نون ساكنة، وبضم الطاء والفاء، وبكسر الطاء وبفتح الفاء - لغات.

(15)

قال الحافظ في " الفتح " 8 / 316: قوله: (يا موسى، إن لي علماً لا ينبغي لك أن تعلمه) أي: جميعه (وإن لك علماً لا ينبغي لي أن أعلمه) أي: جميعه، وتقدير ذلك متعين، لأن الخضر كان يعرف من الحكم الظاهر ما لا غنى بالمكلف عنه، وموسى كان يعرف من الحكم الباطن ما يأتيه بطريق الوحي. ووقع في رواية سفيان " يا موسى إني على علم من علم الله علمنيه لا تعلمه أنت " وهو بمعنى الذي قبله.

(16)

قال الحافظ في " الفتح " قوله " تمارى هو والحر " سقط " هو " من رواية ابن عساكر، فعطف على المرفوع المتصل بغير توكيد ولا فصل، وهو جائز عند البعض.

(17)

قال الحافظ: قوله: (بلى، عبدنا) أي: هو أعلم منك، وللكشميهني " بل " بإسكان اللام، والتقدير: فأوحى الله إليه: لا تطلق النفي بل قل: خضر، وإنما قال عبدنا وإن كان السياق يقتضي أن يقول: عبد الله، لكونه أورده على طريق الحكاية عن الله تعالى، والإضافة فيه للتعظيم.

(18)

البخاري 8 / 319.

(19)

البخاري 8 / 318.

(20)

يعني رواية الترمذي، ولا تصح لانقطاع سندها، وكون الذين يزعمون ذلك مجهولين.

(21)

البخاري 8 / 310 - 322 في تفسير سورة الكهف، باب {وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين} ، وباب {فلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما} ، وباب {فلما جاوزا قال لفتاه آتنا غداءنا} ، وفي العلم، باب ما ذكر في ذهاب موسى في البحر، وباب الخروج في طلب العلم، وباب ما يستحب للعالم إذا سئل، وفي الإجارة، باب إذا استأجر أجيراً على أن يقيم حائطاً، وفي الشروط، باب الشروط مع الناس بالقول، وفي بدء الخلق، باب صفة إبليس وجنوده، وفي الأنبياء، باب حديث الخضر مع موسى عليهما السلام، وفي التوحيد، باب في المشيئة والإرادة، ومسلم رقم (2380) في الفضائل، باب فضائل الخضر عليه السلام، والترمذي رقم (3148) في التفسير، باب ومن سورة الكهف، وأبو داود رقم (4705) و (4706) و (4707) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه أحمد (5/118) قال: حدثنا بهز بن أسد. و «البخاري» (1/41) قال: حدثنا عبد الله بن محمد. وفي (4/50، 6/ 110، 8/170) قال: حدثنا الحميدي. وفي (4/188) قال: حدثنا علي بن عبد الله..و «مسلم» (7/103) قال: حدثنا عمرو الناقد، وإسحاق بن إبراهيم. وعبيد الله بن سعد، ومحمد بن أبي عمر. «وأبو داود» 4707» قال: حدثنا محمد بن مهران الرازي. و «الترمذي» (3149) قال: حدثنا ابن أبي عمر، و «عبد الله بن أحمد» (5/117) قال: حدثني عمرو الناقد. و «النسائى» في الكبرى «تحفة الأشراف» (39) عن قتيبة. عشرتهم - بهز، وعبد الله بن محمد، والحميدي، وعلي، وعمرو، وإسحاق، وعبيد الله، وابن أبي عمر، ومحمد بن مهران، وقتيبة - عن سفيان بن عيينة، قال: حدثنا عمرو بن دينار.

وأخرجه أحمد (5/119) قال: حدثنا عبد الله بن إبراهيم المروزي. و «البخاري» (3/، 117، 251 6/112) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى. كلاهما - عبد الله، وإبراهيم - عن هشام بن يوسف، عن ابن جريج، قال: أخبرني يعلي بن مسلم، وعمرو بن دينار.

وأخرجه عبد بن حميد (169) قال: حدثنا عبيد الله بن موسى. عن إسرائيل بن يونس. و «مسلم» (7/105) قال: حدثني محمد بن عبد الأعلى القيسي، قال: حدثنا المعتمر بن سليمان التيمي، عن أبيه، عن رقبة. وفي (7/107) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، قال: أخبرنا محمد بن يوسف (ح) وحدثنا عبد بن حميد، قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى.

كلاهما عن إسرائيل. و «عبد الله بن أحمد» (5/118) قال: حدثني أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل، وفي (5. /121) قال: حدثني محمد بن يعقوب أبو الهيثم، قال حدثنامعتمر بن سليمان، قال: سمعت أبي، قال: حدثنا رقبة. و «النسائى» في الكبرى «تحفة الأشراف» (39) عن محمد بن عبد الأعلى، عن معتمر، عن أبيه، عن رقبة (ح) وعن أحمد ابن سليمان الرهاوي، عن عبد الله بن موسى، عن إسرائيل.

كلاهما -إسرائيل، ورقبة - عن أبي إسحاق السبيعي.

ثلاثتهم - عمرو بن دينار، ويعلي بن مسلم، وأبو إسحاق - عن سعيد بن جبير.

2-

وأخرجه أحمد (5/116) قال: حدثنا الوليد بن مسلم، ومحمد بن مصعب القرقساني. قال الوليد: حدثني الأوزاعي. قال أحمد: حدثنا الأوزاعي. و «البخاري» (1/28) قال حدثني محمد بن غرير الزهري قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثني أبي عن صالح. وفي (1/29) قال حدثنا أبو القاسم خالد بن خلي قال حدثنا محمد بن حبر قال: قال الأوزاعي وفي (4/187) قال: حدثنا عمرو بن محمد قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثني أبي عن صالح وفي (9/171) قال: حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا أبو حفص عمرو قال: حدثنا الأوزاعي، و «مسلم» (7/107) قال حدثني حرملة بن يحيى قال أخبرنا ابن وهب، قال أخبرني يونس. و «عبد الله بن أحمد» (5/122) قال حدثنا محمد بن عباد المكي قال: حدثنا عبد الله بن ميمون القداح، قال حدثنا جعفر بن محمد الصادق، و «النسائي» في الكبرى «تحفة الأشراف» (39) عن عمران بن يزيد عن إسماعيل بن عبد الله بن سماعة عن الأوزاعي أربعتهم - الأوزاعي وصالح، ويونس بن يزيد، وجعفر -عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة.

كلاهما - سعيد بن جبير، وعبيد الله -عن ابن عباس فذكره.

ص: 220

707 -

(ت) أبو الدرداء رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «كانَ الكَنْزُ ذَهباً وَفِضَّة» . أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (3153) في التفسير، باب ومن سورة الكهف، وإسناده ضعيف.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي (3152) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا صفوان بن صالح، قال: حدثنا الوليد، عن يزيد بن يوسف الصنعاني، عن يزيد بن يزيد بن جابر، عن مكحول، عن أم الدرداء، فذكرته.

(*) وأخرجه الترمذي أيضا (3152) قال: حدثنا جعفر بن محمد بن فضيل الجزري وغير واحد. قالوا: حدثنا صفوان بن صالح، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن يزيد بن يوسف الصنعاني،عن مكحول، عن أم الدرداء، فذكرته. ليس فيه -يزيد بن يزيد بن جابر -.

ص: 230

708 -

(خ م ت) زينب بن جحش رضي الله عنها: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَيْها فَزِعاً يقول: «لا إله إلا الله، ويَلٌ لِلْعَرَبِ (1) من شَرّ قد اقْتَرَب، فُتِحَ اليوم من رَدْم يأجوجَ ومأجوجَ مثلُ هذه - وحَلَّقَ بأصْبَعِهِ: الإبهام والتي تَليِها-» فقالت زينب بنتُ جَحْشٍ: فقلت: يا رسول الله أَنَهْلِكُ وفينا الصالحون؟ قال: نعم، إذا كَثُرَ الْخَبَثُ (2) . هذه رواية البخاري، ومسلم.

وفي رواية الترمذي قالت: اسْتَيْقَظَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنَ النَّومِ مُحْمَرّاً وَجْهُهُ، يقول: «لا إله إلا الله

» وذكر نحوه.

وفيه «وَعَقَدَ عَشْراً (3) » .

⦗ص: 232⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(رَدْم) ردمت الثلمة ردماً: إذا سددتها، والاسم والمصدر سواء: الردم.

(حلَّق وعقد عشراً) حلق: أي جعل أصبعه كالحلقة، وعقد عشراً: هي من مواضعات الحساب، وهو أن تجعل رأس أصبعك السبابة في وسط أصبعك الإبهام من باطنها شبه الحلقة، وعقد التسعين مثلها.، إلا أنها أضيق منها، حتى لا يبين في الحلقة إلا خلل يسير.

(الخُبْث) بضم الخاء وسكون الباء الموحدة: الفسق والفجور.

(1) قوله: " ويل للعرب " إنما خص الويل بهم، لأن معظم مفسدتهم راجع إليهم، وقد وقع بعض ما أخبر به صلى الله عليه وسلم حيث قال:" إن يأجوج ومأجوج هم الترك " وقد أهلكوا الخليفة المستعصم، وجرى ما جرى ببغداد، قاله الكرماني.

(2)

قال النووي: " الخبث " هو بفتح الخاء والباء، وفسره الجمهور: بالفسوق والفجور، وقيل: المراد به: الزنا خاصة، وقيل: أولاد الزنا، والظاهر: أنه المعاصي مطلقاً. و " نهلك " بكسر اللام على اللغة الفصيحة المشهورة، وحكي فتحها. وهو ضعيف أو فاسد. ومعنى الحديث: أن الخبث إذا كثر فقد يحصل الهلاك العام، وإن كان هناك صالحون.

(3)

البخاري 6 / 274 في أحاديث الأنبياء، باب قول الله تعالى:{ويسألونك عن ذي القرنين} ، وباب علامات النبوة في الإسلام، وفي الفتن، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: " ويل للعرب من شر قد

⦗ص: 232⦘

اقترب "، وباب يأجوج ومأجوج، ومسلم رقم (2880) في الفتن، باب اقتراب الفتن، والترمذي رقم (2188) في الفتن، باب ما جاء في خروج يأجوج ومأجوج.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه الحميدي: (308) . و «أحمد» (6/428) . و «مسلم» (8/166) قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وابن أبي عمر. و «ابن ماجة» (3953) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. و «الترمذي» (2187) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي وأبو بكر بن نافع وغير واحد و «النسائي» في الكبرى «تحفة الأشراف» (11/15880) عن عبيد الله بن سعيد.

تسعتهم - الحميدي، وأحمد بن حنبل، وأبو بكر بن أبي شيبة، وسعيد بن عمرو، وزهير، وابن أبي عمر، وأبو بكر بن نافع، وعبيد الله بن سعيد - عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن زينب بنت أبي سلمة، عن حبيبة بنت أم حبيبة، عن أم حبيبة، فذكرته.

(*) في رواية الحميدي. قال سفيان.: أحفظ في هذا الحديث أربع نسوة من الزهري، وقد رأين النبي صلى الله عليه وسلم ثنتين من أزواجة: أم حبيبة، وزينب بنت جحش، وثنتين ربيبتاه: زينب بنت أم سلمة، وحبيببة بنت أم حبيبة، أبوها عبد الله بن جحش، مات بأرض الحبشة.

وأخرجه أحمد (6/428) قال: حدثنا يعقوب. قال: حدثنا أبي، عن صالح، يعني ابن كيسان. وفي (6/429) قال: حدثنا يعقوب. قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق. و «البخاري» (4/168) قال: حدثنا يحيى بن بكير. قال: حدثنا الليث، عن عقيل. وفي (4/240) قال: حدثنا أبو اليمان. قال: أخبرنا شعيب. وفي (9/60) قال: حدثنا مالك بن إسماعيل. قال: حدثنا ابن عيينة. وفي (9/76) قال: حدثنا أبو اليمان. قال: أخبرنا شعيب (ح) وحدثنا إسماعيل. قال: حدثني أخي، عن سليمان، عن محمد بن أبي عتيق. و «مسلم» (8/165) قال حدثنا عمرو الناقد. قال: حدثنا سفيان بن عيينة. وفي (8/166) قال: حدثني حرملة بن يحيى قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرني يونس (ح) وحدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث قال حدثني أبي عن جدي قال حدثن عقيل بن خالد (ح) وحدثنا عمرو الناقد قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال حدثنا أبي عن صالح. و «النسائي في الكبري «تحفة الأشراف» (11/15880) عن عبيد الله بن سعد بن إبراهيم عن عمه يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن أبيه عن صالح سيعتهم -محمد بن إسحاق، وعقيل بن خالد، وشعيب بن أبي حمزة، وسفيان بن عيينة، ومحمد بن أبي عتيق، ويونس بن يزيد، وصالح بن كيسان عن الزهري عن عروة بن الزبير عن زينب بنت أم سلمة عن أم حبيبة فذكرته ليس فيه:«حبيببة بنت أم حبيبة» .

ص: 230

709 -

(خ م) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم قال: «فُتِحَ اليومَ مِنْ رَدْمِ يأجوج ومأجوج مثل هذه، وعقد بيده تسعين (1) » . أخرجه البخاري، ومسلم (2) .

(1) قال النووي: " فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه " وعقد سفيان بيده عشرة، هكذا وقع في رواية سفيان عن الزهري، ووقع بعده في رواية يونس " وحلق بأصبعيه الإبهام والتي تليها "، وفي حديث أبي هريرة بعده " وعقد وهب بيده تسعين " فأما روايتا سفيان ويونس، فمتفقتان في المعنى، وأما رواية أبي هريرة فمخالفة لهما، لأن عقد التسعين أضيق من العشرة. قال القاضي: لعل حديث أبي هريرة متقدم، فزاد قدر الفتح بعد هذا القدر، قال: أو يكون المراد: التقريب للتمثيل، لا حقيقة التحديد، و " يأجوج ومأجوج " غير مهموزين ومهموزان، قرئ في السبع بالوجهين، والجمهور بترك الهمزة.

(2)

البخاري 6 / 274 في الأنبياء، باب {ويسألونك عن ذي القرنين} ، وفي الفتن، باب يأجوج ومأجوج، ومسلم رقم (2881) في الفتن، باب اقتراب الفتن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء (8:2) عن مسلم بن إبراهيم وفي الفتن (29:2) عن موسى بن إسماعيل - ومسلم في القتن (1:5) عن أبي بكر بن أبي شيبة عن أحمد بن إسحاق الحضري ثلاثتهم عن وهيب عن ابن طاوس تحفة الأشراف (10/121) .

ص: 232

710 -

(ت) أبو هريرة رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال في السَّدِّ: «يَحْفِرُونَه كُلَّ يومٍ، حتى إذا كادوا يَخْرِقونه، قال الذي عليهم: ارْجِعُوا، فَستَحْفِرُونه غداً، قال: فيُعيدُهُ اللهُ كأَشَدِّ ما كان، حتى إذا بلغ مُدَّتَهُمْ، وأَراد الله أَن يبعثَهم على الناس، قال الذي عليهم: ارجعوا فستحْفِرونه غداً إن شاء الله، واستثنى، قال: فيرجعون، فيجدونه كهيئته حين تركوه فيخرقِونه، فيخرجون على الناس، فَيَشْتَفُّونَ المياه، ويَفِرُّ الناسُ منهم، فيرمون بسهامٍ إلى السَّماءِ، فترجع مُخَضَّبة بالدماء، فيقولون: قَهَرْنا مَنْ في الأرض، وعَلَوْنا مَنْ في السَّماء، قَسْوَة وَعُلُوًّا، فيبعِثُ اللهُ عليهم نَغَفَاً في أقْفَائِهمْ، فَيَهْلِكونَ فيُصْبِحُونَ فَرْسَى، قال: فوالذي نَفْسُ محمدٍ بيدهِ، إنَّ دوابَّ الأرض تَسْمَنُ وتَبْطَرُ، وتشْكُرُ شُكراً من لُحومِهِمْ» . أخرجه الترمذي (1) .

⦗ص: 234⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(قسوة) القسوة: الغلظة والفظاظة.

(النغف) دود يكون في أنوف الإبل والغنم، واحدتها: نغفة.

(فَرْسى) جمع فريس بمعنى: مفروس، من فرس الذئب الشاة: إذا قتلها.، فمعنى فرسى: قتلى، مثل: قتيل وقتلى.

(تشكر) شكرت الشاة تشكر شكراً: إذا امتلأ ضرعها لبناً، فالمعنى: تمتلئ أجسادها لحماً وتسمن.

(1) رقم (3151) في التفسير، باب ومن سورة الكهف، وقال: هذا حديث حسن غريب، إنما نعرفه من هذا الوجه، مثل هذا، والحديث أخرجه أيضاً أحمد في " المسند " من حديث سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أبي رافع عن أبي هريرة، ومن طريق حسن بن موسى الأشهب عن سفيان عن قتادة به

وكذا رواه ابن ماجة عن أزهر بن مروان عن عبد الأعلى عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة.

قال الحافظ ابن كثير في تفسيره 5 / 333: وإسناده جيد قوي، ولكن متنه في رفعه نكارة؛ لأن ظاهر الآية يقتضي أنهم لم يتمكنوا من ارتقائه ولا من نقبه لإحكام بنائه وصلابته وشدته، ولكن هذا قد روي عن كعب الأحبار أنهم قبل خروجهم يأتونه فيلحسونه حتى لا يبقى

⦗ص: 234⦘

منه إلا القليل، فيقولون كذلك، ويصبحون وهو كما كان، فيلحسونه ويقولون: غداً نفتحه، ويلهمون أن يقولوا: إن شاء الله، فيصبحون وهو كما فارقوه. قال ابن كثير: وهذا متجه ولعل أبا هريرة تلقاه من كعب الأحبار، فإنه كثيراً ما يجالسه ويحدثه، فحدث به أبو هريرة، فتوهم بعض الرواة عنه أنه مرفوع فرفعه، والله أعلم. ثم قال ابن كثير: ويؤيد ما قلناه من نكارة هذا المرفوع ومن أنهم لم يتمكنوا من نقبه ولا نقب شيء منه، حديث زينب بنت جحش (يعني الذي تقدم رقم (708)) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (2/510) قال: حدثنا روح. قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة. وفي (2/511) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا شيبان، و «ابن ماجة» (4080) قال: حدثنا أزهر بن مروان. قال: حدثنا عبد الأعلى. قال: حدثنا سعيد. و «الترمذي» قال حدثنا محمد بن بشار وغير واحد قالوا: حدثنا هشام بن عبد الملك. قال: حدثنا أبو عوانة.

ثلاثتهم - سعيد بن أبي عروبة، وشيبان بن عبد الرحمن، وأبو عوانة - عن قتادة، عن أبي رافع، فذكره.

ص: 233

711 -

(خ) مصعب بن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما: قال: سألتُ أبي عن قوله تعالى: {هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بالأخْسَرِينَ أَعْمَالاً} [الكهف: 103] أهُم الحَرُوريّةُ (1) ؟ قال: لا، هم اليهود والنصارى، أمَّا اليهود:

⦗ص: 235⦘

فكَذَّبُوا محمداً صلى الله عليه وسلم، وأما النَّصَارى: فكذَّبوا بالجَنَّةِ، قالوا: لا طعام فيها ولا شرابَ، والحَرورية {الذين يَنْقُضُونَ عَهدَ اللَّه مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ} [البقرة: 27] (2)، وكان سعدٌ يُسَمِّيهمُ: الفاسقين (3) أخرجه البخاري (4) .

(1) قال في " الفتح " 8 / 323: " الحرورية " بفتح الحاء المهملة وضم الراء نسبة إلى حروراء، وهي القرية التي كان ابتداء خروج الخوارج على علي منها.

ولابن مردويه من طريق حصين عن مصعب " لما خرجت الحرورية، قلت لأبي: أهؤلاء الذين أنزل الله فيهم؟ " وله من طريق القاسم بن أبي بزة عن أبي الطفيل عن علي في هذه الآية، قال:" أظن أن بعضهم الحرورية ".

⦗ص: 235⦘

وللحاكم من وجه آخر عن أبي الطفيل قال: " قال علي " منهم أصحاب النهروان " وذلك قبل أن يخرجوا، ولعل هذا هو السبب في سؤال مصعب إياه عن ذلك. وليس الذي قاله علي بن أبي طالب ببعيد، لأن اللفظ يتناوله وإن كان السبب مخصوصاً.

(2)

قال في " الفتح " 8 / 323: قوله: " والحرورية الذين ينقضون إلخ

"، وفي رواية النسائي " والحرورية الذين قال الله تعالى: {ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل - إلى - الفاسقين} " قال يزيد: هكذا حفظت.

قال الحافظ: وهو غلط منه، أو ممن حفظه عنه، وكذا وقع عند ابن مردويه " أولئك هم الفاسقون " والصواب " الخاسرون " ووقع على الصواب، كذلك في رواية الحاكم.

(3)

لعل هذا السبب في الغلط المذكور، وفي رواية الحاكم " الخوارج قوم زاغوا، فأزاغ الله قلوبهم "، وهذه الآية هي التي آخرها " الفاسقين " فلعل الاختصار اقتضى ذلك الغلط، وكأن سعداً ذكر الآيتين التي في البقرة، والتي في الصف. وقد روى ابن مردويه من طريق أبي عون عن مصعب قال: " نظر رجل من الخوارج إلى سعد، فقال: هذا من أئمة الكفر، فقال له سعد: كذبت، أنا قاتلت أئمة الكفر، فقال له آخر: هذا من الأخسرين أعمالاً، فقال له سعد: كذبت {أولئك الذين كفروا بآيات ربهم

} الآية. قال ابن الجوزي: وجه خسرانهم: أنهم تعبدوا على غير أصل، فابتدعوا فخسروا الأعمار والأعمال.

(4)

8 / 323، 324 في تفسير سورة الكهف، باب {قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً} .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري في التفسير (18: 5) عن محمد بن بشار عن محمد بن جعفر عن شعبة عن عمرو بن مرة والنسائي فيه - التفسير في الكبرى - عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم عن يزيد عن شعبة نحوه. تحفة الأشراف (3. /320) .

ص: 234

712 -

(خ م) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّهُ لَيَأْتِي الرَّجُلُ الْعَظِيمُ السَّمِينُ يومَ القيامة لا يَزِنُ عِنْدَ الله جَناحَ بَعُوضةٍ، وقال: اقْرَؤوا {فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً} [الكهف: 105] » . أخرجه البخاري ومسلم (1) .

⦗ص: 236⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(بعوضة) البعوضة، وجمعها البعوض: صغار البق.

(1) البخاري 8 / 324 في تفسير سورة الكهف، باب {أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه} ، ومسلم رقم (2785) في صفة القيامة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري (6/117) قال: حدثنا محمد بن عبد الله. قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم. (ح) وعن يحيى بن بكير. و «مسلم» (8/125) قال: حدثني أبو بكر بن إسحاق. قال: حدثنا يحيى بن بكير. كلاهما - سعيد بن أبي مريم، ويحيى بن بكير - عن المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي، عن أبي الزناد، عن الأعرج، فذكره.

ص: 235