الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
687 -
(ت) أنس بن مالك رضي الله عنه: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال في قوله تعالى: {لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعينَ. عَمَّا كانُوا يعْمَلونَ} [الحجر: 92، 93] قال: عن قول: «لا إله إلا اللهُ» . أخرجه الترمذي (1) . وأخرجه البخاري في ترجمة باب.
(1) رقم (3126) في التفسير، باب ومن سورة الحجر، وفي سنده ليث بن أبي سليم، وهو ضعيف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي في التفسير (15: 5) عن أحمد بن عبدة الضبي عن المعتمر بن سليمان، عن ليث ابن أبي سليم وقال: غريب إنما نعرفه من حديث ليث واقد رواه ابن إدريس عن ليث عن بشر عن أنس نحوه ولم يرفعه.
سورة النحل
688 -
(س) ابن عباس رضي الله عنهما: {مَنْ كفر باللَّه من بعد إِيمانه إلّا مَنْ أُكْرِهَ وقَلبُهُ مُطمئنٌّ بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدراً فعليهم غضبٌ من اللَّه ولهم عذاب عظيم} واستثنى من ذلك {ثُمَّ إنَّ ربَّكَ لِلَّذينَ هاجَرُوا مِنْ بعْدِ ما فُتِنُوا ثمَّ جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها
⦗ص: 208⦘
لغفور رحيم} [النحل: 110] وهو عبد الله بن أبي السَّرْح (1) - الذي كان على مصرَ - كان يكتُبُ الوْحيَ لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فَأزلَّهُ الشيطانُ، فَلَحِقَ بالكفار، فأمر به أن يُقتل يوم الفتح، فاسْتجارَ له عثمان بن عفان، فأجارَهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم. أخرجه النسائي (2) .
(1) عبد الله بن سعد بن أبي السرح: أحد بني عامر بن لؤي، كان كاتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ارتد ولحق بمكة، ثم أسلم وحسن إسلامه، وعرف فضله وجهاده، وكان على ميمنة عمرو بن العاص حين فتح مصر، وهو الذي فتح إفريقية سنة سبع وعشرين. وغزا الأساود من النوبة، ثم هادنهم الهدنة الباقية إلى اليوم. ولما خالف محمد بن أبي حذيفة على عثمان، اعتزل الفتنة، ودعا الله أن يقبضه إثر صلاة الصبح، فصلى بالناس الصبح، فلما ذهب يسلم الثانية، قبضت نفسه بعسفان. عن الروض الأنف (274) للسهيلي.
(2)
7 / 107 في تحريم الدم، باب توبة المرتد، وأخرجه أبو داود رقم (4358) في الحدود، باب الحكم فيمن ارتد، وفي سنده علي بن الحسين بن واقد، وهو وإن كان ثقة له أوهام، وباقي رجاله ثقات، ومع ذلك فقد صححه الحاكم 2 / 356، 357 ووافقه الذهبي. وروى الحاكم أيضاً في " المستدرك " 2 / 357 من حديث عبيد الله بن عمرو الرقي، عن عبد الكريم بن مالك الجزري، عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن أبيه قال: أخذ المشركون عمار بن ياسر فلم يتركوه حتى سب النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر آلهتهم بخير، ثم تركوه، فلما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ما وراءك؟ قال: شر يا رسول الله ما تركت حتى نلت منك، وذكرت آلهتهم بخير، قال: كيف تجد قلبك؟ قال: مطمئن بالإيمان، قال:" إن عادوا فعد " وقال: هذا حديث على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وأقره الذهبي. وقد ذكره الحافظ في " الفتح " 12 / 278، وقال: وهو مرسل ورجاله ثقات، وذكره من عدة طرق مرسلة، وقال: وهذه المراسيل يقوى بعضها ببعض.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود وفي الحدود (1: 8) . النسائي في المحاربة (12: 2) . - في حديث أوله قال في سورة النحل - من كفر بالله من بعد إيمانه (16: 106) الحديث تحفة الأشراف (5/176) .
689 -
(ت) أبي بن كعب رضي الله عنه قال: لما كان يومُ أُحُدٍ: أُصيب من الأنصار أربعةٌ وستُّون رُجلاً، ومن المهاجرين ستةٌ - منهم حمزة بن
⦗ص: 209⦘
عبد المطَّلب - فمثَّلُوا بهم، فقالت الأنصار: لئن أصبنا منهم يوماً مثلَ هذا لَنُرْبِيَنَّ عليهم التمثيل، فلما كان يومُ فتح مكة أَنزل الله {وإن عاقبتُم فعاقبوا بمثل ما عُوقبتم به ولئن صبرتُم لهو خيرٌ للصابرين} [النحل: 126] فقال رجل: لا قُرَيْشَ بعد اليوم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«كُفُّوا عن القوم إلا أَربعة (1) » . أخرجه الترمذي (2) .
⦗ص: 210⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مثّلوا بهم) مثل به يمثل: إذا نكَّل به، ومثل بالقتيل: إذا جدعه. وشوه خلقته، والاسم: المُثلة.
(لنربين) أي: لنزيدن.
(1) هم: عكرمة بن أبي جهل، وعبد الله بن خطل، ومقيس بن صبابة، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح. أما عكرمة بن أبي جهل: فهرب إلى اليمن، وأسلمت امرأته أم حكيم بنت الحارث بن هشام، فاستأمنت له من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمنه. فخرجت في طلبه إلى اليمن، حتى أتت به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسلم وحسن إسلامه.
وأما عبد الله بن خطل: فقتله سعيد بن حريث المخزومي وأبو برزة الأسلمي، اشتركا في دمه. وابن خطل: رجل من بني تميم بن غالب. وإنما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله، لأنه كان مسلماً - فبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم مصدقاً، وبعث معه رجلاً من الأنصار، وكان معه مولى من المسلمين يخدمه فنزل منزلاً، وأمر ابن خطل المولى أن يذبح له تيساً فيصنع له طعاماً، فنام فاستيقظ ولم يصنع المولى له شيئاً، فعدا عليه فقتله، ثم ارتد مشركاً.
وكان له قينتان - فرتنى وسارة - وكانتا تغنيان بهجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتلهما معه. فقتلت فرتنى، وهربت صاحبتها، وبقيت حتى أوطأها رجل فرسه فقتلها في زمن عمر.
ويقال: إن فرتنى أسلمت، وإن سارة أمنها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأما مقيس بن صبابة: فقتله نميلة بن عبد الله، رجل من قومه بني ليث، حي من بني كعب.
(2)
رقم (3128) في التفسير، باب ومن سورة النحل {وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به} ، وقال: هذا حديث حسن غريب من حديث أبي بن كعب، وأخرجه عبد الله بن الإمام أحمد 5 / 135 ولفظه: كان يوم أُحد قتل من الأنصار أربعة وستون رجلاً، ومن المهاجرين ستة، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: لئن كان لنا يوم مثل هذا من المشركين لنربين عليهم، فلما كان يوم الفتح قال رجل لا يعرف: لا قريش بعد اليوم، فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمن
⦗ص: 210⦘
الأسود والأبيض إلا فلاناً وفلاناً، ناساً سماهم، فأنزل الله تبارك وتعالى:{وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين} فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نصبر ولا نعاقب»
…
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (3129) ، والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف 13» كلاهما عن أبي عمار الحسين بن حريث، قال: حدثنا الفضل بن موسى، و «عبد الله بن أحمد» (5/135) قال: حدثنا أبو صالح هدبة بن عبد الوهاب قال: حدثنا الفضل. وفي (3/135) قال: حدثنا سعيد بن محمد الجرمي قال: حدثنا أبو تميلة.
كلاهما - الفضل، وأبو تميلة - عن عيسى بن عبيد، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، فذكره.