الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة عبس
870 -
(ط ت) عروة بن الزبير بن العوام رضي الله عنهم: أنَّ عائشة رضي الله عنها قالت: أُنزلتْ {عَبَسَ وتَولَّى} [عَبَسَ: 1] في ابن أُم مكتومٍ الأعمَى، أَتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فجعل يقول: يا رسول الله، أرْشدِْني - وعند رسولِ الله صلى الله عليه وسلم من عُظماءِ المشركين - فجعل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُعرِضُ عنه ويُقْبِلُ على الآخرينَ، ويقول:«أتَرى بما أقولُ بأساً؟» فيقول: لا، ففي هذا أُنزلَ. أخرجه الموطأ والترمذي عن عروة، ولم يذكرا عائشة. وأخرجه الترمذي أيضاً عن عائشة (1) .
(1) الموطأ 1 / 203 في القرآن، باب ما جاء في القرآن مرسلاً، ورجاله ثقات. ووصله الترمذي عن عائشة رضي الله عنها رقم (3328) في التفسير، باب ومن سورة عبس، وقال: حديث حسن غريب، وصححه ابن حبان رقم (1769) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ بشرح الزرقاني (2/21) عن هشام بن عروة عن أبيه فذكره. وأخرجه الترمذي (3331) حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي حدثني أبي قال: هذا ماعرضنا على هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة فذكره.
871 -
(خ) أنس بن مالك رضي الله عنه: أن عُمرَ قرأ: {وفاكهةً وأَبّاً} [عبس: 31] قال: فما الأبُّ؟ ثم قال: ما كُلِّفْنا بهذا، أو قال: ما أُمِرْنَا بهذا. أخرجه البخاري (1) .
⦗ص: 424⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أبّاً) الأب: المرعى، وقيل: هو للدواب كالفاكهة للإنسان.
(1) لم يذكره البخاري بهذا السياق، وإنما هو من زيادات الحميدي، ولفظ البخاري 13 / 229 في – [423] – الاعتصام، باب ما يكره من كثرة السؤال عن أنس: كنا عند عمر فقال: نهينا عن التكلف، قال الحافظ: هكذا أورده مختصراً. وذكر الحميدي: أنه جاء في رواية أخرى عن ثابت عن أنس، أن عمر قرأ {وفاكهة وأباً} فقال: ما الأب؟ ثم قال: ما كلفنا أو قال ما أُمرنا بهذا.
قلت (القائل ابن حجر) : هو عند الإسماعيلي من رواية هشام عن ثابت، وأخرجه من طريق يونس بن عبيد عن ثابت بلفظ: أن رجلاً سأل عمر بن الخطاب عن قوله {وفاكهة وأباً} ما الأب؟ فقال عمر: نهينا عن التعمق والتكلف. وهذا أولى أن يكمل به الحديث الذي أخرجه البخاري، وأولى منه، ما أخرجه أبو نعيم في " المستخرج " من طريق أبي مسلم الكجي عن سليمان بن حرب شيخ البخاري فيه، ولفظه: عن أنس: كنا عند عمر وعليه قميص في ظهره أربع رقاع، فقرأ:{وفاكهة وأبّاً} فقال: هذه الفاكهة قد عرفناها، فما الأب؟ ثم قال: مه نهينا عن التكلف، وأخرج الحاكم في مستدركه 2 / 514 عن ابن شهاب عن أنس رضي الله عنه أخبره: أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: {فأنبتنا فيها حباً. وعنباً وقضباً. وزيتوناً ونخلاً. وحدائق غلباً. وفاكهة وأبّاً} قال: فكل هذا قد عرفناه، فما الأب؟ ثم نفض عصا كانت في يده، فقال: هذا لعمر الله التكلف، اتبعوا ما تبين لكم من هذا الكتاب، وقال الحاكم: حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري مختصرا (7293) قال: ثنا سليمان بن حرب، ثا حماد بن زيد فذكره. وقال الحافظ في «الفتح» وذكر الحميدي أنه جاء في رواية أخرى فذكره.