المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

713 - (ت) أبو سعيد بن أبي فَضالةَ رضي الله - جامع الأصول - جـ ٢

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌حرف التاء

- ‌الكتاب الأول: في تفسير القرآن، وأسباب نزوله

- ‌فاتحة الكتاب

- ‌سورة البقرة

- ‌سورة آل عمران

- ‌سورة النساء

- ‌سورة المائدة

- ‌سورة الأنعام

- ‌سورة الأعراف

- ‌سورة الأنفال

- ‌سورة براءة

- ‌سورة يونس

- ‌سورة هود

- ‌سورة يوسف

- ‌سورة الرعد

- ‌سورة إبراهيم

- ‌سورة الحجر

- ‌سورة النحل

- ‌سورة بني إسرائيل

- ‌سورة الكهف

- ‌سورة مريم

- ‌سورة الحج

- ‌سورة قد أفلح المؤمنون

- ‌سورة النور

- ‌سورة الفرقان

- ‌سورة الشعراء

- ‌سورة النمل

- ‌سورة القصص

- ‌سورة العنكبوت

- ‌سورة الروم

- ‌سورة لقمان

- ‌سورة السجدة

- ‌سورة الأحزاب

- ‌سورة سبأ

- ‌سورة فاطر

- ‌سورة يس

- ‌سورة الصافات

- ‌سورة ص

- ‌سورة الزمر

- ‌سورة حم: المؤمن

- ‌سورة حم: السجدة

- ‌سورة حم عسق

- ‌سورة حم: الزخرف

- ‌سورة حم: الدخان

- ‌سورة الفتح

- ‌سورة الحجرات

- ‌سورة ق

- ‌الذاريات

- ‌سورة الطور

- ‌سورة النجم

- ‌سورة القمر

- ‌سورة الرحمن

- ‌سورة الواقعة

- ‌سورة الحديد

- ‌سورة الحشر

- ‌سورة الممتحنة

- ‌سورة الصف

- ‌سورة المنافقين

- ‌سورة التغابن

- ‌سورة الطلاق

- ‌سورة التحريم

- ‌سورة ن

- ‌سورة نوح

- ‌سورة الجن

- ‌سورة المزمل

- ‌سورة القيامة

- ‌سورة المرسلات

- ‌سورة عم يتساءلون

- ‌سورة عبس

- ‌سورة إذا الشمس كورت

- ‌سورة المطففين

- ‌سورة إذا السماء انشقت

- ‌سورة البروج

- ‌سورة سبح اسم ربك الأعلى

- ‌سورة الفجر

- ‌سورة الشمس

- ‌سورة والضحى

- ‌سورة أقرأ

- ‌سورة القدر

- ‌سورة إذا زلزلت

- ‌سورة التكاثر

- ‌سورة أرأيت

- ‌سورة الكوثر

- ‌سورة النصر

- ‌سورة الإخلاص

- ‌سورة المعوذتين

- ‌الكتاب الثاني: في تلاوة القرآن وقراءته

- ‌الباب الأول: في التلاوة

- ‌الفصل الأول: في الحث عليها

- ‌الفصل الثاني: في آداب التلاوة

- ‌الفرع الأول: في تحسين القراءة والتغني بها

- ‌الفرع الثاني: في الجهر بالقراءة

- ‌الفرع الثالث: في كيفية قراءة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الفرع الرابع: في الخشوع والبكاء عند القراءة

- ‌الفرع الخامس: في آداب متفرقة

- ‌الفصل الثالث: في تحزيب القرآن وأوراده

- ‌الباب الثاني: في القراءات

- ‌الفصل الأول: في جواز اختلاف القراءة

- ‌الفصل الثاني: فيما جاء من القراءات مفصلاً

- ‌الكتاب الثالث: في ترتيب القرآن وتأليفه وجمعه

- ‌الكتاب الرابع: في التوبة

- ‌الكتاب الخامس: في تعبير الرؤيا

- ‌الفصل الأول: في ذكر الرؤيا وآدابها

- ‌الفصل الثاني: فيما جاء من الرؤيا المفسرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم

- ‌الكتاب السادس: في التفليس

- ‌الكتاب السابع: في تمني الموت

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها تاءٌ، ولم ترد في حرف التاء

- ‌حرف الثاء

- ‌كتاب الثناء والشكر

- ‌حرف الجيم

- ‌الكتاب الأول: في الجهاد وما يتعلق به من الأحكام واللوازم

- ‌الباب الأول: في الجهاد وما يختص به

- ‌الفصل الأول: في وجوبه، والحث عليه

- ‌الفصل الثاني: في آدابه

- ‌الفصل الثالث: في صدق النية والإخلاص

- ‌الفصل الرابع: في أحكام القتال والغزو

- ‌الفصل الخامس: في أسباب تتعلق بالجهاد متفرقة

- ‌الباب الثاني: في فروع الجهاد

- ‌الفصل الأول: في الأمانة والهدنة

- ‌الفرع الأول: في جوازهما وأحكامهما

- ‌الفرع الثاني: في الوفاء بالعهد والذمة والأمان

- ‌الفصل الثاني: في الجزية وأحكامها

- ‌الفصل الثالث: في الغنائم والفيء

- ‌الفرع الأول: في القسمة بين الغانمين

- ‌الفرع الثاني: في النفل

- ‌الفرع الثالث: في الخمس ومصارفه

- ‌الفرع الرابع: في الفيء، وسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الفرع الخامس: في الغلول

- ‌الفرع السادس: في أحاديث متفرقة تتعلق بالغنائم والفي

- ‌الفصل الرابع: من الباب الثاني من كتاب الجهاد في الشهداء

- ‌الكتاب الثاني من حرف الجيم في الجدال والمراء

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها جيم ولم تَرِدْ في حرف الجيم

الفصل: 713 - (ت) أبو سعيد بن أبي فَضالةَ رضي الله

(1) رقم (3152) في التفسير، باب ومن سورة الكهف، وقال: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث محمد بن بكر. نقول: وسنده حسن، وقد رواه أيضاً ابن ماجة وابن حبان والبيهقي، وغيرهم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (3/،466 4/215) . و «ابن ماجة» (4203) قال: حدثنا محمد بن بشار وهارون ابن عبد الله الحمال وإسحاق بن منصور. و «الترمذي» (1354) قال: حدثنا محمد بن بشار وغير واحد. أربعتهم - أحمد بن حنبل، ومحمد بن بشار، وهارون، وإسحاق - قالوا: حدثنا محمد بن بكر البرساني. قال: أخبرنا عبد الحميد بن جعفر. قال: أخبرنا أبي، عن زياد بن ميناء، فذكره.

(*) في رواية أحمد والترمذي: (عن أبي سعيد بن أبي فضالة) .

ص: 236

‌سورة مريم

714 -

(م ت) المغيرة بن شعبة رضي الله عنه: قال: لما قدمت نَجرَانَ سألُوني، فقالوا: إِنكم تقرؤون {يا أُخْتَ هارون} [مريم: 28] وموسى قبلَ عيسى بكذا وكذا؟ فلما قَدِمْتُ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم سَأَلْتُهُ عن ذلك؟ فقال: «إنهم كانوا يُسَمُّون بأنبيائهم (1) ، والصالحين قبلَهم» .

⦗ص: 237⦘

هذه رواية مسلم.

وأخرجه الترمذي قال: بَعَثَني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى نَجْرَانَ، فقالوا: ألَسْتُم تَقْرَءونَ

وذكر الحديث (2) .

(1) قال النووي: " إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم الخ

" استدل به جماعة على جواز التسمية بأسماء الأنبياء، وأجمع عليه العلماء، إلا ما قدمناه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وسبق تأويله، وقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم ابنه إبراهيم، وكان في أصحابه خلائق مسمون بأسماء الأنبياء.

قال القاضي: وقد كره بعض العلماء: التسمي بأسماء الملائكة، وهو قول الحارث بن مسكين، قال: وكره مالك التسمي بجبريل وياسين.

(2)

مسلم رقم (2135) في الآداب، باب النهي عن التكني بأبي القاسم، وبيان ما يستحب من الأسماء، والترمذي رقم (3154) في التفسير، باب ومن سورة مريم، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه إلا من حديث ابن إدريس.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (4/252) . و «مسلم» (6/171) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وأبو سعيد الأشج، ومحمد بن المثنى العنزي. و «الترمذي» (3155) قال: حدثنا أبو سعيد الأشج، ومحمد بن المثنى. و «النسائي» في الكبرى «تحفة الأشراف» (8/11519) عن محمد بن يحيى بن أيوب الثقفي.

ستتهم - أحمد، وأبو بكر، ومحمد بن عبد الله، وأبو سعيد، وابن المثنى، ومحمد بن يحيى - عن عبد الله بن إدريس، عن أبيه، عن سماك بن حرب عن علقمة بن وائل، فذكره.

ص: 236

715 -

(ت) قتادة رحمه الله: في قوله تعالى {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً} [مريم: 57] قال: قال أنسٌ: إنَّ نَبِيَّ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لما عُرِجَ بِي رأَيْتُ إدْريسَ في السماء الرابِعَة» . أخرجه الترمذي. وقال: هذا طرف من حديث المعراج.

وسيَرِدُ الحديثُ بطوله في كتاب النبوة: من حرف النون (1) .

(1) رقم (3156) في التفسير، باب ومن سورة مريم، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وفي الباب عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد روى سعيد بن أبي عروبة وهمام وغير واحد عن قتادة عن أنس بن مالك، عن مالك بن صعصعة عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث المعراج بطوله، وهذا عندي مختصر من ذلك.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي في التفسير (مريم: 19:3) عن أحمد بن منيع عن حسين بن محمد وقال: حسن صحيح قال وهو عندي مختصر من حديث قتادة عن أنس عن مالك بن صعصعة يعني حديث المعراج، ورواه عبد الأعلى بن حماد عن يزيد بن زريع عن سعيد عن قتادة عن أنس مختصرا نحوه،ولم يذكر «مالك بن صعصعة» تحفة الأشراف (1/338) .

ص: 237

716 -

(خ ت) ابن عباس رضي الله عنهما: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام: «ما يَمنَعُكَ أنْ تَزَورَنَا أَكْثَرَ مِمَّا تَزُورُنَا؟» فنزلت: {وما نَتَنَزَّلُ إلّا بأمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلكَ ومَا كانَ رَبُّكَ نَسِيّاً} [مريم: 64] قال: هذا كان الجواب لِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 238⦘

أخرجه البخاري، والترمذي (1) .

(1) البخاري 8 / 326 في تفسير سورة مريم، باب قوله {وما نتنزل إلا بأمر ربك} ، وفي بدء الخلق، باب ذكر الملائكة، وفي التوحيد، باب {ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين} ، والترمذي رقم (3157) في التفسير، باب ومن سورة مريم، وقوله في آخر الحديث " قال: هذا كان الجواب لمحمد صلى الله عليه وسلم " زيادة ليست في البخاري ولا في الترمذي، ولعلها من زيادات الحميدي، وهي عند أحمد في " المسند " رقم (2043) وكذلك هي عند ابن جرير وابن أبي حاتم، وقد أورد الحديث السيوطي في " الدر المنثور " 4 / 278 وزاد نسبته لمسلم، وعبد بن حميد، والنسائي، وابن المنذر، وابن مردويه، والحاكم، والبيهقي في " الدلائل ". نقول: ولم نجد الحديث عند مسلم كما ذكر السيوطي، ولعله وهم منه رحمه الله. قال الحافظ في " الفتح ": قوله: {وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك} قال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة: ما بين أيدينا: الآخرة، وما خلفنا: الدنيا، وما بين ذلك: ما بين النفختين.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (1/231)(2043) قال: حدثنا يعلي. وفي (1/233)(2078) قال: حدثنا وكيع. وفي (1/457)(3365) قال: حدثنا عبد الرحمن. و «البخاري» (4/137) قال: حدثنا أبو نعيم (ح) قال: حدثني يحيى بن جعفر قال: حدثنا وكيع. وفي (6/118) قال: حدثنا أبو نعيم. وفي (9/166) قال: حدثنا خلاد بن يحى. وفي (خلق أفعال العباد) صفحة (72) قال: حدثنا أبو نعيم وخلاد بن يحيى. و «الترمذي» (3158) قال: حدثنا عبد بن حميد، قال: حدثنا يعلي بن عبيد (ح) وحدثنا الحسين بن حريث، قال: حدثنا وكيع. و «النسائي» في الكبرى «تحفة الأشراف» (5505) عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، عن أبي عامر العقدي (ح) وعن إبراهيم بن الحسن، عن حجاج بن محمد.

سببعتهم - يعلي، ووكيع، وعبد الرحمن، وأبو نعيم، وخلاد بن يحيي، وأبو عامر، وحجاج بن محمد - عن عمر بن ذر، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، فذكره.

ص: 237

717 -

(م) أمُّ مبشرٍ الأنصارية (1) رضي الله عنها: أنَّها سَمعَت النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول عند حفصة: «لا يدْخُلُ النَّارَ - إن شاءَ اللهُ - من أصحاب الشَجَرَةِ أحدٌ (2) : الذين بايَعُوا تَحْتَها، قالت: بلى يا رسول الله، فانْتَهَرَها، فقالتْ حَفصةُ: {وإنْ منكم إلّا وَارِدُهَا} [مريم: 71] فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قد قال الله تعالى: {ثم نُنَجِّي الذين اتَّقَوْا ونَذَرُ الظَّالمين فيها جِثِيّاً} »

⦗ص: 239⦘

[مريم: 72] . أخرجه مسلم (3) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(أصحاب الشجرة) هم الصحابة الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان في الحديبية، وكانت الشجرة سمرة.

(جثياً) جمع جاث: وهو الذي يقعد على ركبتيه.

(1) هي امرأة زيد بن حارثة رضي الله عنها.

(2)

قال النووي: قوله: " لا يدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحد

الخ " قال العلماء: معناه: لا يدخلها أحد منهم قطعاً: كما صرح به في غير هذا الحديث، وإنما قال: " إن شاء الله " للتبرك، لا للشك، وأما قول حفصة: " بلى " وانتهار النبي صلى الله عليه وسلم لها، فقالت: {وإن منكم إلا واردها} فقال عليه الصلاة والسلام: وقد قال: "{ثم ننجي الذين اتقوا} " ففيه دليل للمناظرة والاعتراض، والجواب على وجه الاسترشاد، وهو مقصود حفصة، لا أنها أرادت رد مقالته صلى الله عليه وسلم. والصحيح: أن المراد بالورود في الآية: المرور على الصراط، وهو جسر منصوب على جهنم، فيقع فيها أهلها وينجو الآخرون.

(3)

رقم (2496) في فضائل الصحابة، باب فضائل أصحاب الشجرة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (6/362) قال: حدثنا ابن إدريس. قال: حدثنا الأعمش، عن أبي سفيان. وفي (6/420) قال: حدثنا حجاج. قا ل: أخبرني ابن جريج قال: أخبرني أبو الزبير. و «مسلم» (7/169) قال: حدثني هارون بن عبد الله قال: حدثنا حجاج بن محمد. قال: قال ابن جريج: أخبرني أبو الزبير، و «النسائي» في الكبرى «تحفة الأشراف» (13 /18356) عن هارون بن عبد الله والحسن ابن محمد، عن حجاج بن محمد، عن ابن جريج، عن أبي الزبير.

كلاهما - أبو سفيان، وأبو الزبير - عن جابر، فذكره.

(*) في رواية أبي سفيان: «لا يدخل النار أحد شهد بدرا والحديبية....» الحديث.

ص: 238

718 -

(ت) السدي رحمه الله: قال:سألتُ مُرَّةَ الهَمَدانِيَّ عن قول اللهِ تعالى: {وإنْ منكم إلا وارِدُهَا} ؟ فحدثني: أنَّ عبدَ الله بنَ مسعودٍ حَدَّثهم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يَرِدُ الناسُ، ثم يَصْدُرُون عنها بأعمالهم، فأَوَّلُهُم كلمْحِ البَرْقِ، ثم كالريح، ثم كَحُضْرِ الفَرَسِ ثم كالرَّاكب في رَحْله، ثم كَشَدِّ الرَّجُل، ثم كَمَشْيِهِ» . أخرجه الترمذي. وقال: وقد روي عن السدي ولم يرفعه (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(كحُضْر الفرس) الحُضْر: العَدْو، والشد أيضاً: العَدْو.

(1) رقم (3158) في التفسير، باب ومن سورة مريم، ورواه أحمد في " المسند "، وقال الترمذي: حديث حسن، ورواه شعبة عن السدي ولم يرفعه، والسدي هذا، هو أبو محمد إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدي القرشي، وهو السدي الكبير، كان يقعد في سدة باب الجامع، فسمي السدي وهو صدوق يهم، وذكره ابن كثير من رواية ابن أبي حاتم عن أسباط عن السدي عن مرة عن عبد الله بن مسعود موقوفاً عليه. ومن رواية ابن جرير عن ابن مسعود بمعناه، ثم قال: ولهذا شواهد في الصحيحين وغيرهما من رواية أنس وأبي سعيد وأبي هريرة وجابر وغيرهم من الصحابة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (1/434)(4141) قال: حدثنا عبد الرحمن، و «الدارمي» (2813) قال: أخبرنا عبيد الله، و «الترمذي» (3159) قال: حدثنا عبد بن حميد، قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى.

كلاهما - عبد الرحمن،وعبيد الله - عن إسرائيل، عن السدي، فذكره.

أخرجه أحمد (1/433)(4128) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. و «الترمذي» (3160) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. (ح) وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي.

كلاهما - عبد الرحمن، ويحيى - عن شعبة، عن السدي، عن مرة، عن عبد الله بن مسعود {وإن منكم إلا واردها} قال: يردونها ثم يصدرون بأعمالهم موقوفا

قال عبد الرحمن: قلت لشعبة: إن إسرائيل حدثني عن السدي، عن مرة، عن عبيد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال شعبة: وقد سمعته من السدي مرفوعا ولكني عمدا أدعه.

ص: 239

719 -

(خ م ت) خَباب بن الأرت رضي الله عنه: قال: كنْتُ قَيْناً في الجاهلية، وكان لي على العَاص بن وائل السهمي (1) دَينٌ، فأتيْتُه أَتَقَاضَاهُ - وفي رواية قال: فعمِلتُ للعَاصِ بن وائل سيفاً، فجئتُهُ أتَقَاضَاهُ فقال: لا أعطيك، حتى تكْفُرَ بِمُحمدٍ، فقلتُ: والله لا أكفرُ حتى يُميتكَ الله ثمَّ تبعث (2)، قال: وإني لميِّتٌ ثم مبعوث؟ قُلْتُ: بلى، قال: دَعْني حتى أمُوتَ وأُبعث، فسأُوتَى مالاً وولداً فَأَقْضيِكَ، فنزلت:{أَفرأيتَ الذي كَفر بآياتنا وقال لأُوتَيَنَّ مالاً وولداً. أَطَّلَعَ الغيبَ أم اتخذَ عند الرحمن عَهْداً. كلَّا سَنَكْتُبُ ما يقول ونَمُدُّ له من العذاب مَدّاً. ونَرِثُهُ ما يقولُ ويأتينا فَرْداً} [مريم: 77 - 80] أخرجه البخاري ومسلم.

وأخرجه الترمذي قال: جئتُ العاصَ بنَ وائلٍ السَّهميَّ أَتَقاضاه حَقّاً لي عنده، فقال: لا أُعطيك حتى تكفر بِمحمَّدٍ

الحديث (3) .

⦗ص: 241⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(قَيْناً) القين عند العرب: الحدَّاد.

(1) قال الحافظ في " الفتح ": هو والد عمرو بن العاص: الصحابي المشهور، وكان له قدر في الجاهلية، ولم يوفق للإسلام. قال ابن الكلبي: كان من حكام قريش، وكان موته بمكة قبل الهجرة، وهو أحد المستهزئين بالنبي صلى الله عليه وسلم. قال عبد الله بن عمرو: سمعت أبي يقول: عاش أبي خمسا وثمانين سنة، وإنه ليركب حماراً إلى الطائف، يمشي عنه أكثر مما يركب، ويقال: إن حماره رماه على شوكة، فأصابت رجله، فانتفخت فمات منها.

(2)

قال الحافظ في " الفتح ": قوله: " حتى تموت، ثم تبعث " مفهومه: أنه يكفر حينئذ، لكنه لم يرد ذلك، لأن الكفر حينئذ لا يتصور، فكأنه قال: لا أكفر أبداً، والنكتة في تعبيره بالبعث: تعيير العاص بأنه لا يؤمن به، وبهذا التقرير يندفع إيراد من استشكل قوله هذا، فقال: علق الكفر، ومن علق الكفر كفر، وأصاب بأنه خاطب العاص بما يعتقده، فعلق على ما يستحيل بزعمه، والتقرير الأول يغني عن هذا الجواب.

(3)

البخاري 8 / 327 في تفسير سورة مريم، باب قوله {أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين

⦗ص: 241⦘

مالاً وولداً} ، وباب {أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهداً} ، وباب {كلا سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مداً} ، وباب:{ونرثه ما يقول ويأتينا فرداً} ، وفي البيوع، باب ذكر القين والحداد، وفي الإجارة، باب هل يؤاجر الرجل نفسه من مشرك في أرض الحرب، وفي الخصومات، باب التقاضي، ومسلم رقم (2795) في صفات المنافقين وأحكامهم، باب سؤال اليهود النبي صلى الله عليه وسلم عن الروح، والترمذي رقم (3161) في التفسير، باب ومن سورة مريم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: 01أخرخه أحمد (5/110) قال: حدثنا عبد الرزاق. و «البخاري» (118) قال: حدثنا محمد بن كثير. كلاهما - عبد الرزاق. وابن كثير - عن سفيان الثوري.

2-

وأخرجه أحمد (5/111) . و «مسلم» (8/129) قال: حدثنا أبو كريب. و «الترمذي» (3162) قال: حدثنا هناد. و «النسائي» في الكبرى «تحفة الأشراف» (3520) عن محمد بن العلاء. ثلاثتهم - أحمد، وأبو كريب، وهناد - قالوا: حدثنا أبو معاوية.

3-

وأخرجه أحمد (5/111) . و «مسلم» (8/129) قال حدثنا ابن نمير - وهو محمد بن عبد الله بن نمير - كلاهما - أحمد، وابن نمير - عن عبد الله بن نمير.

4-

وأخرجه البخاري (3/79) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن أبي عدي. وفي (3/162) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا وهب بن جرير بن حازم. وفي (6/119) قال: حدثنا بشر بن خالد، قال: حدثنا محمد بن جعفر ثلاثتهم - ابن أبي عدي، ووهب، وابن جعفر - عن شعبة 5- وأخرجه البخاري (3/120) قال: حدثنا عمر بن حفص، قال: حدثنا أبي.

6-

وأخرجه البخاري (6/118) قال: حدثنا الحميدي. و «مسلم» (8/129) . و «الترمذي» (3162) قالا: - مسلم. والترمذي- حدثنا ابن أبي عمر كلاهما - الحميدي، وابن أبي عمر - قالا: حدثنا سفيان - ابن عيينة -.

7-

وأخرجه البخاري (6/119) قال: حدثنا يحيى. و «مسلم» (8/129) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. وعبد الله بن سعيد الأشج. ثلاثتهم -يحيى، وابن أبي شيبة، والأشج - قالوا: حدثنا وكيع.

8-

وأخرجه مسلم (8/129) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال أخبرنا جرير.

ثمانيتهم - الثوري، وأبو معاوية، وابن نمير، وشعبة، وحفص، وابن عيينة، ووكيع، وجرير - عن الأعمش عن مسلم أبي الضحى عن مسروق فذكره.

ص: 240