المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌سورة الزمر 786 - (ت) (عبد الله بن الزبير بن العوام - جامع الأصول - جـ ٢

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌حرف التاء

- ‌الكتاب الأول: في تفسير القرآن، وأسباب نزوله

- ‌فاتحة الكتاب

- ‌سورة البقرة

- ‌سورة آل عمران

- ‌سورة النساء

- ‌سورة المائدة

- ‌سورة الأنعام

- ‌سورة الأعراف

- ‌سورة الأنفال

- ‌سورة براءة

- ‌سورة يونس

- ‌سورة هود

- ‌سورة يوسف

- ‌سورة الرعد

- ‌سورة إبراهيم

- ‌سورة الحجر

- ‌سورة النحل

- ‌سورة بني إسرائيل

- ‌سورة الكهف

- ‌سورة مريم

- ‌سورة الحج

- ‌سورة قد أفلح المؤمنون

- ‌سورة النور

- ‌سورة الفرقان

- ‌سورة الشعراء

- ‌سورة النمل

- ‌سورة القصص

- ‌سورة العنكبوت

- ‌سورة الروم

- ‌سورة لقمان

- ‌سورة السجدة

- ‌سورة الأحزاب

- ‌سورة سبأ

- ‌سورة فاطر

- ‌سورة يس

- ‌سورة الصافات

- ‌سورة ص

- ‌سورة الزمر

- ‌سورة حم: المؤمن

- ‌سورة حم: السجدة

- ‌سورة حم عسق

- ‌سورة حم: الزخرف

- ‌سورة حم: الدخان

- ‌سورة الفتح

- ‌سورة الحجرات

- ‌سورة ق

- ‌الذاريات

- ‌سورة الطور

- ‌سورة النجم

- ‌سورة القمر

- ‌سورة الرحمن

- ‌سورة الواقعة

- ‌سورة الحديد

- ‌سورة الحشر

- ‌سورة الممتحنة

- ‌سورة الصف

- ‌سورة المنافقين

- ‌سورة التغابن

- ‌سورة الطلاق

- ‌سورة التحريم

- ‌سورة ن

- ‌سورة نوح

- ‌سورة الجن

- ‌سورة المزمل

- ‌سورة القيامة

- ‌سورة المرسلات

- ‌سورة عم يتساءلون

- ‌سورة عبس

- ‌سورة إذا الشمس كورت

- ‌سورة المطففين

- ‌سورة إذا السماء انشقت

- ‌سورة البروج

- ‌سورة سبح اسم ربك الأعلى

- ‌سورة الفجر

- ‌سورة الشمس

- ‌سورة والضحى

- ‌سورة أقرأ

- ‌سورة القدر

- ‌سورة إذا زلزلت

- ‌سورة التكاثر

- ‌سورة أرأيت

- ‌سورة الكوثر

- ‌سورة النصر

- ‌سورة الإخلاص

- ‌سورة المعوذتين

- ‌الكتاب الثاني: في تلاوة القرآن وقراءته

- ‌الباب الأول: في التلاوة

- ‌الفصل الأول: في الحث عليها

- ‌الفصل الثاني: في آداب التلاوة

- ‌الفرع الأول: في تحسين القراءة والتغني بها

- ‌الفرع الثاني: في الجهر بالقراءة

- ‌الفرع الثالث: في كيفية قراءة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الفرع الرابع: في الخشوع والبكاء عند القراءة

- ‌الفرع الخامس: في آداب متفرقة

- ‌الفصل الثالث: في تحزيب القرآن وأوراده

- ‌الباب الثاني: في القراءات

- ‌الفصل الأول: في جواز اختلاف القراءة

- ‌الفصل الثاني: فيما جاء من القراءات مفصلاً

- ‌الكتاب الثالث: في ترتيب القرآن وتأليفه وجمعه

- ‌الكتاب الرابع: في التوبة

- ‌الكتاب الخامس: في تعبير الرؤيا

- ‌الفصل الأول: في ذكر الرؤيا وآدابها

- ‌الفصل الثاني: فيما جاء من الرؤيا المفسرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم

- ‌الكتاب السادس: في التفليس

- ‌الكتاب السابع: في تمني الموت

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها تاءٌ، ولم ترد في حرف التاء

- ‌حرف الثاء

- ‌كتاب الثناء والشكر

- ‌حرف الجيم

- ‌الكتاب الأول: في الجهاد وما يتعلق به من الأحكام واللوازم

- ‌الباب الأول: في الجهاد وما يختص به

- ‌الفصل الأول: في وجوبه، والحث عليه

- ‌الفصل الثاني: في آدابه

- ‌الفصل الثالث: في صدق النية والإخلاص

- ‌الفصل الرابع: في أحكام القتال والغزو

- ‌الفصل الخامس: في أسباب تتعلق بالجهاد متفرقة

- ‌الباب الثاني: في فروع الجهاد

- ‌الفصل الأول: في الأمانة والهدنة

- ‌الفرع الأول: في جوازهما وأحكامهما

- ‌الفرع الثاني: في الوفاء بالعهد والذمة والأمان

- ‌الفصل الثاني: في الجزية وأحكامها

- ‌الفصل الثالث: في الغنائم والفيء

- ‌الفرع الأول: في القسمة بين الغانمين

- ‌الفرع الثاني: في النفل

- ‌الفرع الثالث: في الخمس ومصارفه

- ‌الفرع الرابع: في الفيء، وسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الفرع الخامس: في الغلول

- ‌الفرع السادس: في أحاديث متفرقة تتعلق بالغنائم والفي

- ‌الفصل الرابع: من الباب الثاني من كتاب الجهاد في الشهداء

- ‌الكتاب الثاني من حرف الجيم في الجدال والمراء

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها جيم ولم تَرِدْ في حرف الجيم

الفصل: ‌ ‌سورة الزمر 786 - (ت) (عبد الله بن الزبير بن العوام

‌سورة الزمر

786 -

(ت)(عبد الله بن الزبير بن العوام رضي الله عنهما) : قال: لما نزلت {ثم إنَّكم يومَ القيامة عند ربكم تَخْتصِمون} [الزمر: 31] قال الزبير: يا رسول الله، أتُكَرَّرُ علينا الخصومةُ بعد الذي كان بيننا في الدنيا؟ قال:«نعم» فقال: «إنَّ الأمرَ إذاً لشديدٌ» . أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (3234) في التفسير، باب ومن سورة الزمر، وإسناده حسن إن شاء الله، وقال الترمذي: حسن صحيح، وأخرجه الحاكم 2 / 435 وقال: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وأورده السيوطي في " الدر المنثور " 5 / 327 وزاد نسبته لأحمد، وعبد الرزاق، وابن منيع، وعبد بن حميد، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، والبيهقي في " البعث والنشور "، وأبي نعيم في " الحلية ".

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الحميدي (60) قال: حدثنا سفيان. وفي (62) قال: حدثنا أبو ضمرة، أنس بن عياض الليثي. و «أحمد» (1/164) (1405) قال: حدثنا سفيان. وفي (1/167)(1434) قال حدثنا ابن نمير و «الترمذي» (3236) قال حدثنا ابن أبي عمر. قال: حدثنا سفيان.

ثلاثتهم -سفيان، وأبو ضمرة، وابن نمير - عن محمد بن عمرو بن علقمة،عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن عبد الله بن الزبير، فذكره.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

ص: 336

787 -

(س)(ابن عباس رضي الله عنهما) : قال: إِنَّ قَوْماً قَتَلوا فأكْثَرُوا، وزنُوا فَأكثَرُوا وانتَهَكُوا، فأتَوْا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا محمدُ، إِنَّ الذي تقولُ وتدعو إليه لَحسَنٌ، لو تُخْبِرنا أَنَّ لَمِا عَمِلْنا كفَّارة؟ فنزلت: {والذين

⦗ص: 337⦘

لا يَدْعون مع اللَّه إلَهاً آخر - إلى قوله - فأُولئِكَ يُبَدِّلُ اللَّه سيِّئاتِهم حَسَناتٍ} [الفرقان: 68-70] قال: يُبَدِّلُ الله شركَهُم إيماناً، وزِناهم إحصْاناً، ونزلَت {قُلْ يا عباديَ الذين أسْرفوا على أنفسهم لا تقْنَطُوا من رحمة اللَّهِ} [الزمر: 53] أخرجه النسائي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(انتهكوا) يقال: انتهكت محارم الشرع: إذا فعلت ما حرمه عليك ولم تلزم أوامره.

(كفارة) الكفارة: التي تجب على الحالف إذا حنث، ونحو ذلك من الأحكام الشرعية، التي أوجب فيها الشرع كفارة، كالصوم والظهار، وسميت كفارة، لأنها تغطي الذنب وتمحوه.

(تقنطوا) القنوط: اليأس من الشيء.

(1) 7 / 86 في تحريم الدم، باب تعظيم الدم، وهو بمعناه واختلاف يسير في ألفاظه في البخاري 8 / 422 في تفسير سورة الزمر، باب قوله:{يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله} ، ومسلم رقم (122) في الإيمان، باب كون الإسلام يهدم ما قبله، وأبو داود رقم (4273) في الفتن والملاحم، باب تعظيم قتل المؤمن، والنسائي 7 / 86، والحاكم 2 / 403 وصححه ووافقه الذهبي، كلهم من حديث ابن جريج عن يعلى بن مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، وأورده السيوطي في " الدر المنثور " 5 / 77 وزاد نسبته لابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، والبيهقي.

ص: 336

788 -

(ت)(أسماء بنت يزيد رضي الله عنها) : قالت: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقرأ: {يا عباديَ الذين أَسْرفوا على أنفسهم لا تقْنَطُوا من

⦗ص: 338⦘

رحمة اللَّهِ إن اللَّه يغفرُ الذُّنوبَ جميعاً} ولا يبالي. أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (3235) في التفسير، باب ومن سورة الزمر، ورواه أحمد 6 / 454، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث ثابت عن شهر بن حوشب. نقول: وشهر بن حوشب ضعيف.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (6/454) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي (6/459) قال: حدثنا حجاج بن محمد. وفي (6/460) قال: حدثنا عفان. وفي (6/461) قال: حدثنا عبد الصمد. و «عبد بن حميد» (1577) قال: حدثني حبان بن هلال وسليمان بن حرب وحجاج بن منهال. و «الترمذي» (3237) قال: حدثنا عبد بن حميد. قال: حدثنا حبان بن هلال وسليمان بن حرب، وحجاج بن منهال، سبعتهم -يزيد، وحجاج بن محمد، وعفان، وعبد الصمد بن عبد الوراث، وحبان بن هلال، وسليمان بن حرب. وحجاج بن منهال - عن حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن شهر بن حوشب، فذكره.

(*) قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث ثابت، عن شهر بن حوشب.

ص: 337

789 -

(خ م ت)(ابن مسعود رضي الله عنه) : قال: جاء حَبْرٌ (1) إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمدُ، إن الله يضَع السَّماءَ على إِصْبَعٍ، والأرضِينَ على إصْبَعٍ، والجبال على إصبعٍ. والشَّجرَ والأنهار على إصبعٍ، وسائرَ الخلقِ على إِصبع، ثم يقول: أنا الملكُ، فضَحِكَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وقال:{وما قَدَروا اللَّه حقَّ قدره} [الزمر: 67] .

وفي رواية نحوه، وقال: والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلائق على إصبع، ثم يَهُزُّهُنَّ - وفيه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه، تَعَجُّباً وتصديقاً لَهُ (2)، ثم قرأَ رسول الله صلى الله عليه وسلم:{وما قدَروا الله حقَّ قدرهِ.....} الآية. أخرجه البخاري ومسلم.

وفي رواية الترمذي، فقال: يا محمد، إن الله يُمسِكُ السمواتِ على إصبعٍ، والجبالَ على إصبعٍ، والأرضينَ على إصبع، والخلائق على إصْبَعٍ، ثم يقول:

⦗ص: 339⦘

أَنا الملِكُ، قال: فضحِكَ النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذُه، قال:{وما قَدَروا اللَّه حقَّ قدرِهِ} .

وفي رواية قال: فضحك النبي صلى الله عليه وسلم تعجباً وتَصديقاً (3) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(نواجذ) النواجذ: الأضراس التي تلي الأنياب، وهي الضواحك، وقيل: هي أواخر الأسنان.

(1) بفتح الحاء المهملة وكسرها: واحد الأحبار، وهو العالم.

(2)

قال القرطبي في " المفهم ": وأما من زاد " تصديقاً له " فليست بشيء، فإنها من قول الراوي، وهي باطلة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يصدق المحال. وقال الحافظ في " الفتح " 13 / 336: عن الخطابي: إن قول الراوي " تصديقاً له " ظن منه وحسبان، وقد جاء الحديث من عدة طرق ليس فيها هذه الزيادة، وعلى تقدير صحتها، فقد يستدل بحمرة الوجه على الخجل، وبصفرته على الوجل، ويكون الأمر بخلاف ذلك، فقد تكون الحمرة لأمر حدث في البدن كثوران الدم، والصفرة كثوران خلط من مرار وغيره، وعلى تقدير أن يكون ذلك محفوظاً، فهو محمول على تأويل قوله تعالى:{والسموات مطويات بيمينه} أي: قدرته على طيها وسهولة الأمر عليه في جمعها بمنزلة من جمع شيئاً في كفه، واستقل بحمله من غير أن يجمع كفه عليه، بل يقله ببعض أصابعه، وقد جرى في أمثالهم: فلان يقل كذا بأصبعه، ويعمله بخنصره (*) .

(3)

البخاري 8 / 423 في تفسير سورة الزمر، باب قوله تعالى:{وما قدروا الله حق قدره} ، وفي التوحيد، باب قوله تعالى:{لما خلقت بيدي} ، وباب قول الله تعالى:{إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا} ، وباب كلام الرب عز وجل يوم القيامة مع الأنبياء، ومسلم رقم (2786) في صفة القيامة، والترمذي رقم (3239) في التفسير، باب ومن سورة الزمر. وقد أفاض الحافظ ابن حجر في " الفتح " 13 / 336، 337 في شرح هذا الحديث فارجع إليه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (1/378)(3590) قال: حدثنا أبو معاوية. و «البخاري» (9/151) قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي. وفي (9/164) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا أبو عوانة. و «مسلم» (8/125) قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي. وفي (8/126) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، قالا: حدثنا أبومعاوية. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، وعلى بن خشرم، قالا: أخبرنا عيسى بن يونس (ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير. و «النسائي» في الكبرى (تحفة الأشراف)(9422) عن إسحاق بن إبراهيم، عن عيسى بن يونس. خمستهم - أبو معاوية، وحفص بن غياث، وأبو عوانة، وعيسى بن يونس، وجرير - عن الأعمش.

2-

وأخرجه النسائي في الكبرى (تحفة الأشراف)(9459) عن أحمد بن الأزهر، عن عبد الرزاق، عن سفيان ابن عيينة، فضيل بن عياض، كلاهما عن منصور.

كلاهما الأعمش، ومنصور عن إبراهيم، عن علقمة، فذكره.

والرواية الأخرى.

1-

أخرجها أحمد 1/429 (4087) . و «البخارى» 9/150 قال: حدثنا مسدد. و «الترمذي» (3238) قال: حدثنا محمد بن بشار. و «النسائي» في الكبرى (تحفة الأشراف)(9404) عن محمد بن مثنى. أربعتهم - أحمد، ومسدد، وابن بشار، وابن مثنى - عن يحيى بن سعيد، عن سفيان قال: حدثني منصور وسليمان.

2-

وأخرجهما أحمد (1/457)(4368) قال: حدثنا يونس. قال: حدثنا شيبان. وفي (1/457)(4369) قال: حدثناه أسود، وقال: حدثنا إسرائىل. و «البخاري» 6/157 قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شيبان. وفي (9/181) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير. و «مسلم» (8/125) قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا فضيل (يعني ابن عياض) . (ح) وحدثنا عثمان ابن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، كلاها عن جرير. و «الترمذي» (3239) قال: حدثنا محمد بن بشار. قال: حدثنا يحيى بن سعيد. قال: حدثنا فضيل بن عياض. و «النسائي» في الكبرى (تحفة الأشراف)(9404) عن إسحاق بن إبراهيم، عن جرير. (ح) وعن علي بن حجر، عن جرير.

أربعتعهم - شيبان، وإسرائيل، وجرير، وفضيل -عن منصور.

كلاهما - منصور، وسليمان الأعمش - عن إبراهيم، عن عبيدة السلماني، فذكره.

في رواية أحمد (1/429) ، ومسدد، ومحمد بن المثنى، قال: يحيى بن سعيد، وزاد فيه: فضيل بن عياض، عن منصور، عن إبراهيم، وعن عبيدة، عن عبد الله، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم تعجبا وتصديقا له.

(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: في الهامش، نقل الشيخ عبد القادر رحمه الله عن القرطبي في المفهم والحافظ في الفتح أقوال المتأولين لصفة الأصابع ولم ينبه ويبين مذهب أهل السنة في إثبات الأصابع لله سبحانه وتعالى على صفة تليق بجلاله وعظمته من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل.

قال الشيخ البراك: من العجب إفراط الحافظ عفا الله عنا وعنه في نقل أقوال المتأولين من النفاة لحقائق كثير من الصفات مع ما فيها من التمحلات والتكلفات في صرف الكلام عن وجهه بشبهات واهية؛ مثل التشكيك في تفسير ابن مسعود رضي الله عنه لضحك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "تصديقًا له"، وتخطئة ابن مسعود رضي الله عنه في خبره ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو المشاهد للقصة والأعلم بدلالة حال النبي صلى الله عليه وسلم ومقاله

إلخ (التعليق 121) وينظر (التعليق 119)[تعليقات الشيخ البراك على المخالفات العقدية في فتح الباري - نقله على الشبكة العنكبوتية عبد الرحمن بن صالح السديس] وينظر التنبيه على المخالفات العقدية في فتح الباري - لعلي الشبل وهو إكمال لما بدأه سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز على الفتح بإشارته ومتابعته ومراجعته وقراءته - ص 115 - 116

ص: 338

790 -

(خ م د)(ابن عمر رضي الله عنهما) : قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يَطوِي الله عز وجل السمواتِ يوم القيامة، ثم يأخُذُهُنَّ بيده اليُمنى، ثم يقول: أَنا الملكُ، أَيْن الجبَّاروُن؟ أينَ المتَكبِّرون؟ ثم يطوِي الأرض بشِماله، ثم يقول: أنا الملكُ، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟» . هذه رواية مسلم.

وفي رواية البخاري قال: «إن الله عز وجل يَقبِضُ يومَ القيامةِ

⦗ص: 340⦘

الأرَضينَ، وتكونُ السموات بِيَمِينهِ، ثم يقولُ: أنا الملكُ» .

ثم قال البخاري: وقال عمر بنُ حمزة (1) : سمعتُ سالماً (2) سمعتُ ابنَ عُمَرَ عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا.

وفي أخرى لمسلم من حديث عبيد الله بن مِقْسَم، أَنه نَظَر إلى عبد الله بن عمر كيف يَحكي رسولَ الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: يأخُذُ الله عز وجل سماواتِهِ وأَرَضيهِ بيَديه، ويقول: أنا الله - ويَقْبِضُ أصَابعه (3) ويَبْسطُها - ويقول:

⦗ص: 341⦘

أنا الملكُ، حتى نظرتُ إلى المنبر يَتَحرَّكُ من أسْفَلِ شيءٍ منه (4)، حتى إني أقولُ: أَساقِطٌ هو برسول الله صلى الله عليه وسلم؟.

وفي أخرى نحوه، وفي آخره:«يأخذ الجبَّارُ عز وجل سماواتِه وأرَضيهِ بيديه» .

وأخرج أبو داود الرواية الأولى، وقال في حديثه: بيده الأخرى، ولم يقل: بشماله (5) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الجبارون) : جمع جبار، وهو القهار المتسلط، وقيل: العظيم الذي يفوت الأيدي فلا تناله.

(1) يعني ابن عبد الله بن عمر.

(2)

هو ابن عبد الله بن عمر، عم عمر بن حمزة وشيخه، وهذه الرواية ذكرها البخاري تعليقاً، وقد وصلها مسلم رقم (2788) من رواية أبي أسامة عن عمر بن حمزة بلفظ " يطوي الله عز وجل السموات يوم القيامة، ثم يأخذهن بيده اليمنى، ثم يقول: أنا الملك، أين الجبارون، أين المتكبرون؟ ثم يطوي الأرض بشماله، ثم يقول: أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ ". قال الحافظ في " الفتح ": قال البيهقي: تفرد بذكر الشمال فيه عمر بن حمزة، وقد رواه عن ابن عمر أيضاً نافع وعبيد الله بن مقسم بدونها، ورواه أبو هريرة وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم كذلك، وثبت عند مسلم من حديث عبد الله بن عمرو رفعه " المقسطون يوم القيامة على منابر من نور عن يمين الرحمن، وكلتا يديه يمين "، وكذا في حديث أبي هريرة قال:" اخترت يمين ربي وكلتا يدي ربي يمين " ثم قال: وقال القرطبي في " المفهم ": كذا جاءت هذه الرواية بإطلاق لفظ الشمال على يد الله تعالى على المقابلة المتعارفة في حقنا، وفي أكثر الروايات وقع التحرز عن إطلاقها على الله، حتى قال:" وكلتا يديه يمين " لئلا يتوهم نقص في صفته سبحانه وتعالى، لأن الشمال في حقنا أضعف من اليمين.

(3)

قال القاضي عياض: وفي هذا الحديث ثلاثة ألفاظ " يقبض، ويطوي، ويأخذ " وكله بمعنى الجمع، لأن السموات مبسوطة، والأرضين مدحوة ممدودة، ثم يرجع ذلك إلى معنى الرفع والإزالة، وتبديل الأرض غير الأرض والسموات، فعاد كله إلى معنى ضم بعضها إلى بعض، ورفعها وتبديلها بغيرها، قال: وقبض النبي صلى الله عليه وسلم أصابعه وبسطها: تمثيل لقبض هذه المخلوقات وجمعها بعد بسطها، وحكاية للمقبوض المبسوط، وهو السموات والأرضون، لا إشارة إلى القبض والبسط

⦗ص: 341⦘

الذي هو صفة للقابض والباسط سبحانه وتعالى، ولا تمثيل لصفة الله تعالى السمعية المسماة باليد التي ليست بجارحة.

ثم قال: والله أعلم بمراد نبيه صلى الله عليه وسلم فيما ورد في هذه الأحاديث من مشكل، ونحن نؤمن بالله تعالى وصفاته، ولا نشبه شيئاً به، ولا نشبهه بشيء، {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} وما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت عنه، فهو حق وصدق، فما أدركنا علمه فبفضل الله تعالى، وما خفي علينا آمنا به، ووكلنا علمه إليه سبحانه وتعالى، وحملنا لفظه على ما احتمل في لسان العرب الذي خوطبنا به، ولم نقطع على أحد معنييه، بعد تنزيهه سبحانه عن ظاهره الذي لا يليق به سبحانه وتعالى، وبالله التوفيق.

(4)

أي: من أسفله إلى أعلاه، لأن بحركة الأسفل يتحرك الأعلى، ويحتمل أن تحركه بحركة النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الإشارة، ويحتمل أن يكون تحرك بنفسه هيبة لسمعه، كما حن الجذع، قاله النووي.

(5)

البخاري 13 / 334 في التوحيد، باب قول الله تعالى:{لما خلقت بيدي} ، ومسلم رقم (2788) في صفات المنافقين، باب صفة القيامة، وأبو داود رقم (4738) في السنة، باب الرد على الجهمية.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه عبد بن حميد (744) قال: ثني ابن أبي شيبة. و «مسلم» (8/126) قال: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة. و «أبو داود» 4732 قال: ثنا عثمان بن أبي شبية، ومحمد بن العلاء.

ثلاثتهم - أبو بكر بن أبي شيبة، وعثمان بن أبي شيبة، وابن العلاء - عن أبي أسامة، عن عمر بن حمزة، عن سالم فذكره.

ورواية أخرى أخرجها البخاري (9/150) قال: ثنا مقدم بن محمد بن يحيى، قال: ثنى عمى القاسم بن يحيى، عن عبيد الله، عن نافع، فذكره.

ورواية مسلم:

1-

أخرجها أحمد 2/72 (5414) قال: حدثنا عفان. وفي 2/87 (5608) قال: حدثنا بهز، وحسن ابن موسى. و «النسائي» في الكبرى (تحفة الأشراف) 7315 عن عمرو بن منصور، عن حجاج ابن منهال (ح) وعن أبي داود الحراني، عن عفان، أربعتهم - عفان، وبهز، وحسن وحجاج - عن حماد ابن سلمة، قال: أخبرنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة.

2-

وأخرجها مسلم (8/126) قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا يعقوب، يعني ابن عبد الرحمن. وفي (8/127) قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. و «ابن ماجة» (198، 4275) قال: حدثنا هشام بن عمار، ومحمد بن الصباح، قالا: حدثنا عبد العزيز ابن أبي حازم. و «النسائي» في الكبرى «تحفة الأشراف» (7315) عن الحسين بن حريث، عن عبد الله بن نافع الزبيري، عن عبد العزيز بن أبي حازم (ح) وعن قتيبة عن يعقوب. كلاهما - يعقوب، وعبد العزيز - عن أبي حازم. كلاهما - إسحاق، وأبو حازم - عن عبيد الله بن مقسم، فذكره.

ص: 339