الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة الحشر
837 -
(خ م ت د) عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما: قال: حَرَّق رسول الله صلى الله عليه وسلم نَخْلَ بني النَّضِير وقَطَعَ، وهي البُوَيْرَةُ، فأنزل الله:{ما قَطَعْتُمْ من لِينةٍ أو تَرَكْتُمُوهَا قَائمَةً على أصُولها فبِإِذْنِ اللَّه ولِيُخْزِيَ الفاسقين} . أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي، وأبو داود.
وسيجيء لهذا الحديث رواياتٌ في كتاب الغَزَواتِ، من حرف
⦗ص: 381⦘
الغين (1) .
(1) البخاري 8 / 483 في تفسير سورة الحشر، باب قوله تعالى:{ما قطعتم من لينة} ، وفي الحرث والمزارعة، باب قطع الشجر والنخل، وفي الجهاد، باب حرق الدور والنخيل، وفي المغازي، باب حديث بني النضير ومخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم في دية الرجلين، ومسلم رقم (746) في الجهاد، باب جواز قطع أشجار الكفار وتحريقها، والترمذي رقم (3298) في التفسير، باب ومن سورة الحشر، وأبو داود رقم (2615) في الجهاد، باب الحرق في بلاد العدو.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (685) قال: حدثنا سفيان، عن موسى بن عقبة. (قال سفيان ولم أسمعه منه) و (أحمد) 2/7 (4532) و2/52 (5136) قال: حدثنا عبد الرحمان، قال: حدثا سفيان، عن موسى بن عقبة. وفي 2/80 (5520) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا سفيان، عن موسى بن عقبة. وفي (2/86 (5582) قال: حدثنا موسى بن طارق أبو قرة الزبيدي، من أهل زبيد من أهل الحصيب باليمن، عن موسى، يعني ابن عقبة. وفي 2/123 (6054) قال: حدثنا يونس، قال حدثنا ليث وفي (2/140) (6251) قال: حدثنا حجاج وأبو النضر قالا: حدثنا ليث، و (الدارمي) (2463) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد،: حدثنا عقبة بن خالد، قال: حدثنا عبيد الله. و (البخاري)(3/136) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا جويرية. وفي 4/76 قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان، عن موسى بن عقبة. وفي (5/113) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا الليث. وفي (5/113) قال: حدثني إسحاق، قال: أخبرنا حبان، قال: أخبرنا جويرية بن أسماء. وفي (6/184) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا ليث. و (مسلم)(5/145) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، ومحمد بن رمح، قال: أخبرنا الليث. (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث. (ح) وحدثنا سعيد بن منصور، وهناد بن السري، قالا: حدثنا ابن المبارك، عن موسى بن عقبة. (ح) وحدثنا سهل بن عثمان، قال: أخبرني عقبة بن خالد السكوني، عن عبيد الله. و (أبو داود) 2615 قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا اليث، و (ابن ماجة) (2844) قال: حدثنا محمد بن رمح، قال: أنبأنا الليث بن سعد. وفي (2845) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا عقبة بن خالد، عن عبيد الله. و (الترمذي)(1552، 3302) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و (النسائى) في الكبرى (الورقة /115-ب) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث. (ح) وأخبرنا عبد الرحمان بن خالد، حدثنا حجاج، قال: قال ابن جريج، عن موسى بن عقبة. أربعتهم -موسى بن عقبة، والليث بن سعد، وعبيد الله بن عمر، وجويرية بن أسماء - عن نافع، فذكره
838 -
(ت) ابن عباس رضي الله عنهما: في قوله الله عز وجل: {ما قَطَعْتُمْ من لِينةٍ أو تَرَكْتُمُوهَا قَائمَةً على أُصُولها} قال: اللِّينَةُ: النَّخْلَةُ، {ولِيُخْزِيَ الفاسقين} قال: اسْتَنْزلُوهم من حُصونهم، قال: وأُمِرُوا بقَطعِ النَّخْلِ قال: فَحَك (1) ذلك في صُدُورِهْم، فقال المسلمون: قد قطَعْنَا بعْضاً، وتَركْنا بعْضاً، فلَنَسْألنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم: هل لنا فيما قَطَعْناهُ من أَجرٍ، وهَلْ علينا فيما تركْنَاهُ من وِزْرٍ؟ فأنزل الله {ما قَطَعْتُمْ من لِينةٍ أو تَرَكْتُمُوهَا قَائمَةً على أُصُولها
…
} الآية. أخرجه الترمذي (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لينة) اللينة: مادون العجوة من النخل، والعجوة: نوع من التمر معروف بالمدينة.
(وزر) الوزر: الحمل والثقل والإثم.
(1) يقال: حك الشيء في نفسي: إذا لم يكن منشرح الصدر به، وكان في قلبه شيء منه من الشك والريب، لتوهمه أنه ذنب أو خطيئة.
(2)
رقم (3299) في التفسير، باب ومن سورة الحشر، وإسناده حسن، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، ذكره ابن كثير 4 / 333 من رواية النسائي بنحوه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (3303) ،و (النسائى) في الكبرى (تحفة الأشراف)(5488) .
كلاهما -الترمذي، النسائي - عن الحسن بن محمد الزعفراني،قال: حدثنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا حفص بن غياث، قال: حثنا حبيب بن أبي عمرة، عن سعيد بن جبير، فذكره.
* أخرجه الترمذي (3303) قال: حدثني عبد الله بن عبد الرحمان،قال: حدثنا هارون بن معاوية، عن حفص بن غياث، عن حبيب بن أبي عمرة، عن سعيد بن جبير، عن النبي صلى الله عليه وسلم. مرسلا.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
839 -
()(كعب بن مالك رضي الله عنه) : قال: نَزَلَ قولُهُ تعالى: {يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بأَيْدِيهم وأيْدِي المؤمنين} [الحشر: 2] في اليهود، حين أجْلاهُم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، على أَنَّ لهم ما أقَلَّتْ الإبِلُ من أَمتعتهم، فكانُوا يُخْرِبُونَ الْبيْتَ عن عَتَبَتِهِ وبابِهِ وخَشَبِهِ، قال: فكان نَخْلُ بني النَّضِير لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم خاصة، أعطَاهُ اللهُ إِيَّاها، وخصَّهُ بها. أخرجه رزين (1) .
(1) ذكر معناه في حديث طويل أخرجه أبو داود رقم (3004) من حديث الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وفي سنده محمد بن داود بن سفيان شيخ أبي داود وهو مجهول.
840 -
(د) محمد بن شهاب الزهري رحمه الله: في قوله: {فَما أوْجَفْتُمْ علَيْهِ من خَيْلٍ ولا رِكابٍ} [الحشر: 6] قال: صَالَحَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أَهْلَ فَدَك وقُرى - قد سَمَّاها، لا أحفظُها - وهُو محاصِرٌ قَوْماً آخرين، فأرسَلُوا إليه بالصلح قال:{فَما أوْجَفْتُمْ علَيْهِ من خَيْلٍ ولا رِكابٍ} يقول: بغير قتالٍ، قال الزهريُّ: وكانت بنُو النضير للنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم خالصاً، لم يَفْتَحُوها عَنْوَة، افْتَتحوها عَلى صُلح، فَقسَمَها النبيُّ صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين، لم يُعْطِ الأَنصارَ منها شيئاً، إلا رجلين كانت بهما حاجة. أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أوجفتم) الإيجاف: سرعة السير.
⦗ص: 383⦘
(ركاب) الركاب: الإبل، واحدها: راحلة.
(عنوة) فُتحت المدينة عنوة: إذا أُخذت قهراً من غير صلح.
(1) رقم (2971) في الخراج، باب في صفايا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأموال، ورجاله ثقات، لكن لم يذكر الزهري ممن سمعه، فهو منقطع.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (2971) قال حدثنا محمد بن عبيد، قال ثنا ابن ثور عن معمر عن الزهري فذكره.
841 -
(د) عمر بن الخطاب رضي الله عنه: قال: إِنَّ أموالَ بني النَّضير مما أفاء الله على رسولِهِ مما لم يُوجف المسلمونَ عليه بخيل ولا رِكاب، فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة - قرى: عُرَينَةَ، وفَدَكَ وكذا وكذا - يُنْفِقُ على أهله منها نَفقَة سَنَتِهم، ثُمَّ يَجْعَلُ ما بَقِيَ في السِّلاح، والكُراعِ عُدَّة في سبيل اللهِ، وتلا {ما أَفاءَ اللَّه على رسوله من أهْلِ القُرَى فَلِلَّهِ وللرسولِ
…
} الآية، [الحشر: 7] وقال: استَوعَبَتْ هذه هؤلاءِ، وللفقراء الذين أُخْرِجُوا من ديارهم وأموالهم، والذين تَبَوَّءُوا الدارَ والإِيمانَ من قبلهم، والذين جاءوا من بعدهم، فاسْتَوْعبتْ هذه النَّاسَ، فلم يَبْقَ أَحدٌ من المسلمين، إلا له فيها حّظٌ وحقٌّ، إلا بعض من تَمِلكونَ من أَرِقَّائِكُمْ. أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أرقائكم) الأرقاء: العبيد والإماء، وقوله:«إلا بعض من تملكون من أرقائكم» أراد به: أرقاء مخصوصين، وذلك «أن عمر رضي الله عنه كان يعطي ثلاثة مماليك لبني غفار شهدوا بدراً، لكل واحد منهم في كل سنة ثلاثة
⦗ص: 384⦘
آلاف درهم» . قال أبو عبيد: أحسبه إنما أراد بهذا الاستثناء: هؤلاء المماليك الثلاثة حيث شهدوا بدراً.
وقيل: أراد: جميع المماليك، وإنما استثنى من جملة المسلمين بعضاً من كل، فكان ذلك منصرفاً إلى جنس المماليك، وقد يوضع البعض موضع الكل، حتى قيل: إنه من الأضداد..
(1) رقم (2965) و (2966) في الخراج، باب في صفايا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأموال، واللفظ الذي ساقه المصنف فلفق من الروايتين الأولى: منهما إسنادها صحيح وهي في الصحيحين، والثانية: فيها انقطاع.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
الجزء الأول صحيح:
الجزء الأول:
أخرجه الحميدي (22) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عمرو بن دينار ومعمر. و (أحمد)(1/25)(171) قال: حدثنا سفيان، عن عمرو ومعمر. وفي (1/48) (337) قال: حدثنا سفيان، عن عمرو،. (البخاري) 4/46، 6 /184 قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان، عن عمرو و (مسلم) (5/151) قال: حدثنا قتيبة بن سعد ومحمد بن عباد وأبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم. قال إسحاق أخبرنا. وقال الأخرون: حدثنا سفيان، عن عمرو (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا سفيان بن عيينة، عن معمر. و (أبوداود) (2965) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة أحمد بن عبدة بن سفيان بن عيينة أخبرهم، عن عمرو بن دينار. و (الترمذي) (1719) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار. و (النسائي) (7/132) قال: أخبرنا عبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا سفيان، عن عمرو، يعني ابن دينار. وفي الكبرى (الورقة 124-أ) قال: أخبرنا سعيد بن عبد الرحمان، قال: حدثنا سفيان، عن معمر، (ح) وأخبرنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا سفيان، عن عمرو ومعمر وفي الكبرى أيضا (تحفة الأشراف 10631) عن عبيد الله بن سعد ويحيى بن موسي وهارون ابن عبد الله.
ثلاثتهم عن سفيان، عن عمرو بن دينار.
كلاهما (عمرو، ومعمر) عن الزهري، عن مالك بن أوس بن الحدثان، فذكره.
* أخرجه البخاري (7/81) قال: حدثني محمد بن سلام، قال: أخبرنا وكيع، عن ابن عيينة، قال: قال لي معمر: قال لي الثوري: هل سمعت في الرجل يجمع لأهله قوت سنتهم، وأبو بعض السنة؟ قال معمر: فلم يحضرني. ثم ذكرت حديثا لابن شهاب الزهري، عن مالك بن أوس، عن عمر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبيع نخل بني النضير، يحبس لأهله قوت سنتهم.
والجزء الثاني: أخرجه أبو داود (2966) قال: ثنا مسدد، قال: ثتا إسماعيل بن إبراهيم قال: ثنا أيوب، عن الزهري، فذكره.
842 -
(ت) أبو هريرة رضي الله عنه: أَن رجلاً من الأنصارِ باتَ به ضَيْفٌ، ولم يَكُنْ عندَهُ إلا قُوتُهُ وقُوتُ صِبْيانِهِ، فقال لامرأتِهِ: نَوِّمي الصِّبَيَة، وأَطْفِئِي السِّراَجِ، وقَرِّبي للضِّيْفِ ما عندكِ، فنزلت هذه الآية:{ويُؤثِرونَ على أنفسِهم ولو كان بهم خَصاصَةٌ} . أخرجه الترمذي (1) .
وهو طرف من حديث طويل، أخرجه البخاري، ومسلم، والرجل: هو أبو طلحة الأنصاري، والحديث مذكور في كتاب الفضائل من حرف الفاء، في فضائل أبي طلحة.
(1) رقم (3301) في التفسير، باب ومن سورة الحشر، وإسناده صحيح، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري (5/42) . وفي الأدب المفرد (740) قال: حدثنا مسدد. قال: حدثنا عبد الله بن داود،. وفي (6/185) قال: حدثني يعقوب بن إبراهيم بن كثير. قال: حدثنا أبو أسامة. و (مسلم) 6/127 قال: حدثني زهير بن حرب. قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد. وفي (6/128) قال: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء. قال: حدثنا وكيع. (ح) وحدثناه أبو كريب. قال: حدثنا ابن فضيل. و (الترمذي)(3304) قال: حدثنا أبوكريب. قال: حدثنا وكيع. و (النسائى) في الكبرى (تحفة الأشراف)(10 /13419) عن هناد، عن وكيع.
خمستهم - عبد الله بن داود، وأبو أسامة، وجرير، ووكيع، ومحمد بن فضيل - عن فضيل بن غزوان، عن أبي حازم، فذكره.
(*) في رواية ابن فضيل: فقام رجل من الأنصار يقال له أبو طلحة.
843 -
()(أنس بن مالك رضي الله عنه) : في قوله: {أَلمْ تَرَ إلى الذين نافَقوا يقولون لإخوانهم
…
} الآية قال: إِنَّ ابنَ أُبِيّ قالَهُ ليهود بني النَّضِير، إذ أراد رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إجلاءهُم، فنزلت. أخرجه.
⦗ص: 385⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(إجلاءهُم) الإجلاء: النفي من الموطن من غير اختيار.