الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة المزمل
863 -
(د) ابن عباس رضي الله عنهما: في قوله تعالى {قُمِ الليل إلَّا قليلاً. نِصْفَهُ
…
} الآية [المزمل: 2] قال: نسختها الآية التي فيها قوله تعالى: {عَلِمَ أنْ لنْ تُحصُوه فتابَ عليكم فَاقّْرَؤوا ما تيسر من القرآن} (1)[المزمل: 20] قال: وناشئة الليل: أوله، يقول: هو أجدر أن تحصوا ما فرض الله عليكم من قيام الليل، وذلك: أن الإنسان إذا نام لم يدر متى يستيقظ، وقوله:{وأقْوَمُ قِيْلاً} [المزمل:6] يقول: هو أجدر أن تفقه في القرآن، قوله {إنَّ لك في النهار سَبْحاً طويلاً} [المزمل:7] . يقول فراغاً طويلاً.
وفي رواية قال: لما نزل أول المزَّمّل كانوا يقومونَ نحواً من قيامهم في شهر رمضان، حتى نزل آخرها، وكان بين أولها وآخرها سَنَةٌ. أخرجه أبو داود (2) .
(1) وهو قول عكرمة ومجاهد والحسن وغير واحد من السلف، ويؤيده حديث مسلم في " صحيحه " رقم (746) في صلاة المسافرين، باب جامع صلاة الليل، وفيه أن حكيم بن أفلح قال لعائشة: أنبئيني عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: ألست تقرأ {يا أيها المزمل} قلت: بلى، قالت: فإن الله عز وجل افترض قيام الليل في أول هذه السورة، فقام نبي الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولاً، وأمسك الله خاتمتها اثني عشر شهراً في السماء حتى أنزل الله في آخر السورة التخفيف، فصار قيام الليل تطوعاً بعد فريضة.
(2)
رقم (1304) و (1305) في الصلاة، باب نسخ قيام الليل والتيسير فيه، وسند الروايتين حسن. وذكره السيوطي في " الدر المنثور " 6 / 286 وزاد نسبته لمحمد بن نصر، وابن مردويه، والبيهقي في " السنن ".
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن: أخرجه أبو داود (1304) قال: ثنا أحمد بن محمد المروزي بن شبويه، قال: ثني علي بن حسين،عن أبيه، عن يزيد النحوي، عن عكرمة، فذكره.
والرواية الثانية: أخرجها أبو داود (1305) قال: ثنا أحمد بن محمد - يعني المروزي قال: ثنا وكيع، عن مسعر، عن سماك الحنفي، فذكره.
سورة المدثر
864 -
(ت) - أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصَّعود: عقَبةٌ في النار، يتصعَّدُ فيها الكافر سبعين خريفاً، ثمَّ يهوي فيها سبعين خريفاً، فهو كذلك أبداً» . أخرجه الترمذي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يهوي) هوى: إذا نزل إلى أسفل.
(1) رقم (3323) في التفسير، باب ومن سورة المدثر، وقال: هذا حديث غريب، إنما نعرفه مرفوعاً من حديث ابن لهيعة، وقد روي شيء من هذا عن عطية عن أبي سعيد. نقول: وفي سنده أيضاً دراج عن أبي الهيثم، وقد ذكرنا غير مرة أنه ضعيف في روايته عن أبي الهيثم، ومع ذلك فقد صححه ابن حبان رقم (3610) ، والحاكم 2 / 507 ووافقه الذهبي، وقد ذكره السيوطي في " الدر المنثور " 6 / 282 وزاد نسبته إلى أحمد وابن المنذر وابن أبي الدنيا وابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي. وقال السيوطي أيضاً: أخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور والفريابي وعبد بن حميد وابن أبي الدنيا وابن المنذر والطبراني وابن مردويه والبيهقي من وجه آخر عن أبي سعيد قال: " إن صعوداً: صخرة في جهنم إذا وضعوا أيديهم عليها ذابت، فإذا رفعوها عادت، واقتحامها: فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة، وذكره الهيثمي في " المجمع " 7 / 131 وقال: رواه الطبراني في " الأوسط " وفيه عطية، وهو ضعيف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف:أخرجه الترمذي (3326) حدثنا عبد بن حميد حدثنا الحسين بن موسى عن ابن لهيعة عن دارج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد فذكره.
قال الترمذي:هذا حديث غريب إنما نعرفه مرفوعا من حديث ابن لهيعة، وقد روي شيء من هذا عن عطية عن أبي سعيد قوله موقوف.
865 -
(ت) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: قال: قال ناسٌ من اليهود لأُناسٍ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: هل يعلمُ نبيُّكم عدد خزنةِ جهنم؟ قالوا: لا ندري حتى نسألَه، فجاء رجلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا مُحَمَّدُ، غُلِبَ أصحابُكَ اليومَ، قال:«وبم غُلِبُوا؟» قال: سألهم يهودُ: هل يعلم نبيُّكم عَدَدَ خَزَنة جهنم؟ قال: «فما قالوا؟» قال: قالوا: لا ندري حتى
⦗ص: 419⦘
نسألَ نبيَّنا، قال: أَفغُلبَ قومٌ سُئِلوا عما لا يعلمون، فقالوا: لا نعلمُ حتى نسأَل نبينا؟ لكنهم قد سألوا نبيَّهم، فقالوا: أَرِنا الله جهْرة، علي بأعداءِ الله، إني سائلُهم عن تُربةِ الجنة - وهي الدَّرْمَكُ -؟ قال: فلما جاءوا، قالوا: يا أبا القاسم، كم عددُ خزنةِ جهنم؟ قال: هكذا وهكذا - في مرة عشرةٌ وفي مرٍة تسعةٌ - قالوا: نعم، قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم:«ما تُرْبةُ الجنةِ؟» قال: فسكتوا هُنَيْهَة (1)، ثم قالوا: أخبرنا يا أبا القاسم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«الخبْزُ من الدَّرْمكِ» . أخرجه الترمذي (2) .
(1) قوله " هنيهة " تصغير هنة، ثم زيد فيها هاء، وقال النووي في شرح الحديث من كتاب الصلاة:" هنية " بضم الهاء وفتح النون وتشديد الياء بغير همزة، وهي تصغير هنة، أصلها: هنوة، فلما صغرت صارت: هنيوة، فاجتمعت واو وياء، وسبقت إحداهما بالسكون، فوجب قلب الواو ياء، فاجتمعت ياءان، فأدغمت إحداهما في الأخرى، فصارت: هنية، ومن همزها فقد أخطأ. ورواه بعضهم: هنيهة، وهو صحيح أيضاً.
(2)
رقم (3324) في التفسير، باب ومن سورة المدثر، وقال: هذا حديث غريب، إنما نعرفه من هذا الوجه من حديث مجالد. نقول: ومجالد ليس بالقوي، وقد تغير في آخر عمره، لكن يشهد لبعضه ما أخرجه السيوطي في " الدر المنثور " 6 / 283، 284 من رواية ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي عن البزار، أن رهطاً من اليهود سألوا رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن خزنة جهنم، فقال: الله ورسوله أعلم، فجاء فأخبر صلى الله عليه وسلم فنزل عليه ساعتئذ {عليها تسعة عشر} .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (3/361) قال: ثنا علي. و «الترمذي» (3327) قال: ثنا ابن أي عمر. كلاهما -علي، وابن أبي عمر - قالا: ثنا سفيان، عن مجالد، عن الشعبي، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب، إنما نعرفه من هذا الوجه من حديث مجالد.
866 -
(ت) أنس بن مالك رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال في هذه الآية: {هو أَهلُ التَّقْوى وأهلُ المغفرة} [المدثر: 56] قال: قال الله تبارك وتعالى: «أنا أَهلٌ أَنْ أُتَّقى، فمن اتَّقاني فلم يجعلْ معي إلهاً،
⦗ص: 420⦘
فأنا أهلٌ أن أغفِرَ له» . أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3325) في التفسير، باب ومن سورة المدثر، وأخرجه ابن ماجة رقم (4299) في الزهد، باب ما يرجى من رحمة الله يوم القيامة، والدارمي في سننه 2 / 302 و 303 في الرقاق، باب في تقوى الله، وأحمد في مسنده 3 / 242 و 243 كلهم من حديث سهيل بن عبد الله القطعي، وقال الترمذي: حديث غريب، وسهيل ليس بالقوي في الحديث، وقد تفرد سهيل بهذا الحديث عن ثابت، وذكره ابن كثير في تفسيره 9 / 55 وزاد نسبته لابن أبي حاتم عن أبيه عن هدبة بن خالد عن سهيل به، وقال: هكذا رواه أبو يعلى والبزار والبغوي وغيرهم من حديث سهيل القطعي به.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه الترمذي (3328) حدثنا الحسن بن الصباح البزاز حدثنا زيد بن حباب أخبرنا سهيل بن عبد الله القطعي وهو أخو حزم بن أبي حزم القطيعي عن ثابت عن أنس بن مالك فذكره.
قال أبو عيسى: هذا حديث غريب وسهيل ليس بالقوى في الحديث وقد تفرد بهذا الحديث عن ثابت.