الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
808 -
(ت) أبي بن كعب رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم {وألْزَمَهم كلمةَ التَّقْوَى} [الفتح: 26] قال: «لا إله إلا الله» .أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3261) في التفسير، باب ومن سورة الفتح، وفي سنده ثوير بن أبي فاختة، وهو ضعيف، وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعاً إلا من حديث الحسن بن فزعة، قال: وسألت أبا زرعة عن هذا الحديث، فلم يعرفه مرفوعاً إلا من هذا الوجه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف: أخرجه الترمذي (3265) وعبد الله بن أحمد (5/138) قالا: ثنا الحسن بن قزعة، قال: ثنا سفيان بن حبيب، عن شعبة، عن ثوير، عن أبيه،عن الطفيل فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث الحسن بن قزعة وقال:وسألت أبا زرعة عن هذا الحديث فلم يعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه.
سورة الحجرات
809 -
(خ س ت) عبد الله بن الزبير بن العوام رضي الله عنهما: قال: قَدِمَ رَكْبٌ من بني تَميمٍ على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال أَبو بكْرٍ: أَمِّر الْقَعْقَاعَ ْبنَ مَعْبَد بنِ زُرَارة، وقال عمر: أَمِّر الأقْرَعَ بنَ حابسٍ، فقال أبو بكرٍ: ما أَرَدْتَ إِلا خِلافي (1)، وقال عمر: ما أردتُ خِلافَكَ، فَتَمارَيا، حتى
⦗ص: 361⦘
ارْتَفَعَتْ أصواتُهُما، فنزل في ذلك:{يا أيُّها الذين آمنوا لا تُقدِّمُوا بين يَدي اللَّه ورَسُولِه واتَّقُوا اللَّه إن اللَّه سميع عليم} [الحجرات: 1] .
وفي رواية: قال ابنُ أبي مُلَيْكَةَ: كادَ الْخَيِّرَان أنْ يَهْلكا: أَبُو بكرٍ، وعُمَرُ، لمَّا قَدم على النبي صلى الله عليه وسلم وفدُ بني تميم، أشَارَ أحَدُهُما بالأقْرَعِ بن حابِس الْحَنْظَلِيِّ، وأشار الآخر بغيره، ثم ذكره نحوه، ونزولَ الآية (2) . ثم قال: قال ابن الزبير: فكان عمرُ بعدُ إذا حدَّثَ بحديثٍ حدَّثَهُ كأخي السِّرارِ، لم يُسْمِعْهُ حتى يسْتَفهِمَهُ.
وفي أخرى نحوه، وفيه قال ابن الزبير: فما كان عمر يُسْمِعُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حتى يستفهمه، ولم يذكرْ ذلك عن أبيه، يعني: أبا بكرٍ الصِّديق. أخرجه البخاري، وأخرج النسائي الرواية الأولى.
وأخرجه الترمذي قال: إِنَّ الأقْرَعَ بنَ حابسٍ قَدِمَ على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو بكرٍ: يا رسول الله، استعْمِلْهُ على قومه، فقال عمر: لا تستعْمِلْهُ
⦗ص: 362⦘
يا رسول الله، فتكلَّما عند النبي صلى الله عليه وسلم، حتى علَتْ أصواتُهُما، فقال أبو بكرٍ لعُمر: ما أَرَدْتَ إِلا خِلافي، فقال: ما أردتُ خِلافَكَ، قال: فنزلت هذه الآية: {يا أيُّها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوقَ صوتِ النبي} [الحجرات: 2] قال: فكان عمرُ بعد ذلك إذا تكلم عند النبي صلى الله عليه وسلم: لم يُسْمِعْ كلامَهُ، حتى يسْتَفْهِمَهُ. وما ذكرَ ابنُ الزُّبَيْرِ جدَّه: يعني أبا بكرٍ.
وقال الترمذي: وقد رواه بعضُهم عن ابن أبي مُلَيْكَةَ مرْسَلاً، ولم يذكر ابنَ الزبير (3) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فتماريا) التماري: المجادلة والمنازعة في الكلام.
(كأخي السِّرار) أي كلاماً كمثل المساررة بخفض صوته، والكاف، صفة لمصدر محذوف، والضمير في «يُسْمعه» راجع إلى الكاف، ولا يسمعه: منصوب المحل بمنزلة الكاف.
(1) ولأحمد " إنما أردت خلافي ".
(2)
الآية التي ذكرت في هذا الحديث هي {يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي} . قال الحافظ في " الفتح " 8 / 453: زاد وكيع كما سيأتي في " الاعتصام " إلى قوله " عظيم "، وفي رواية ابن جريج: فنزلت {يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله} إلى قوله {ولو أنهم صبروا} وقد استشكل ذلك، قال ابن عطية: الصحيح أن سبب نزول هذه الآية كلام جفاة الأعراب.
قلت - القائل ابن حجر -: لا يعارض ذلك هذا الحديث، فإن الذي يتعلق بقصة الشيخين في تخالفهما في التأمير في أول السورة {لا تقدموا} لكن لما اتصل بها قوله:{لا ترفعوا} تمسك عمر منها بخفض صوته، وجفاة الأعراب الذين نزلت فيهم هم من بني تميم، والذي يختص بهم قوله:{إن الذين ينادونك من وراء الحجرات} .
(3)
البخاري 8 / 452 - 454 في تفسير سورة الحجرات، باب {لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي} ، وباب {إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون} ، وفي المغازي، باب وفد بني تميم، وفي الاعتصام، باب ما يكره من التعمق والتنازع في العلم، والترمذي رقم (3262) في التفسير، باب ومن سورة الحجرات، والنسائي 6 / 226 في القضاء، باب استعمال الشعراء.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1-
أخرجه أحمد (4/4) قال: حدثنا موسى بن داود. وفي (4/6) قال: حدثنا وكيع. و «البخاري» (6/171) قال: حدثنا بسرة بن صفوان بن جميل اللخمي. وفي (9 /120) قال: حدثنا محمد بن مقاتل، قال أخبرنا وكيع. و «الترمذي» (3266) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثا مؤمل بن إسماعيل. أربعتهم - موسى، ووكيع، وبسرة، ومؤمل - عن نافع بن عمر الجمحي.
2-
وأخرجه البخارى (5/213) قال: حدثني إبراهيم بن موسى، قال حدثني هشام بن يوسف. وفي (6/172) قال: حدثنا الحسن بن محمد، قال حدثنا حجاج. و «النسائي» (8/226) قال: أخبرنا الحسن بن محمد، قال: حدثنا حجاج. كلاهما -هشام، وحجاج - عن ابن جريج.
كلاهما (نافع بن عمر، وابن جريج) عن ابن أبي مليكة (قال ابن جريج: أخبرني ابن أبي مليكة) فذكره.
810 -
(ت) البراء بن عازب رضي الله عنه: في قوله {إنَّ الّذينَ يُنَادُونَك من وَرَاءِ الحُجُرَاتِ} [الحجرات: 4] قال: قام رجلٌ، فقال: يا رسول الله، إِنَّ حَمْدي زَيْنٌ، وذَمِّي شَيْنٌ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ذاك الله
⦗ص: 363⦘
عز وجل» . أخرجه الترمذي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(شين) الشين: الذم والعيب.
(1) رقم (3263) في التفسير، باب ومن سورة الحجرات، وقال: هذا حديث حسن، وهو كما قال، فإن له شاهداً يتقوى به عند أحمد 3 / 488 و 6 / 393، 394 من حديث الأقرع بن حابس أنه نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات، فقال: يا رسول الله، فلم يجبه رسول الله، فقال: يا رسول الله، ألا إن حمدي زين، وإن ذمي شين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ذاك الله عز وجل "، وسنده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف: أخرجه الترمذي (3267) قال: حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث، قال: حدثنا الفضل ابن موسى. و «النسائي» في الكبرى (تحفة الأشراف» (1829) عن محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، عن أبيه.
كلاهما- الفضل، وعلي بن الحسن، - عن الحسين بن واقد، عن أبي إسحاق فذكره. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
811 -
(ت) أبو نَضرة (1) رحمه الله: قال: قرأَ أبو سعيد الخدري: {واعْلَمُوا أنَّ فيكم رسولَ اللَّه لو يُطيعُكُمْ في كثيرٍ من الأَمْرِ لَعَنِتُّمْ (2) } [الحجرات: 7] قال: هذا نبيُّكمْ يُوَحى
إليه، وخِيَارُ أئمَّتِكم (3) لو أَطاعهم في كثير من الأَمرِ لَعَنِتُوا، فكيف بكم اليوم؟. أخرجه الترمذي (4) .
⦗ص: 364⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لعنتُّم) العنت: الإثم.
(1) بالنون المفتوحة والضاد الساكنة: المنذر بن مالك بن قطعة - بكسر القاف وسكون الطاء - العبدي العوفي البصري. وثقه أحمد وابن معين، وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث.
(2)
أي: اعلموا أن بين أظهركم رسول الله فعظموه ووقروه وتأدبوا معه، وانقادوا لأمره، فإنه أعلم بمصالحكم، وأشفق عليكم منكم، ورأيه فيكم أتم من رأيكم لأنفسكم، ثم بين أن رأيهم سخيف بالنسبة إلى مراعاة مصالحهم فقال:{لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم} أي لو أطاعكم في جميع ما تختارونه لأدى ذلك إلى عنتكم وحرجكم.
(3)
يريد أبو سعيد بخيار الأئمة هنا: الصحابة رضي الله عنهم لو أطاعهم النبي صلى الله عليه وسلم لعنتوا، وقوله:" فكيف بكم اليوم " الخطاب فيه للتابعين، أي كيف يكون حالكم لو يقتدي بكم ويأخذ بآرائكم ويترك كتاب الله وسنة رسوله.
(4)
رقم (3265) في التفسير، باب ومن سورة الحجرات، وإسناده صحيح، وقال الترمذي: هذا حديث غريب حسن صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الترمذي (3269) قال: ثنا عبد بن حميد، قال ثنا عثمان بن عمر، عن المستمر ابن الريان، عن أبي نضرة، فذكره.
وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح غريب. وقال علي بن المديني: سألت يحيى بن سعيد القطان عن المستمر بن الريان، فقال: ثقة.
812 -
(ت د) أبو جبيرة (1) بن الضحاك رضي الله عنه: قال: فينا نزلت هذه الآيةُ - بني سَلِمَةَ - قال: قدِمَ علينا رسول صلى الله عليه وسلم وليس مِنَّا رجلٌ إلا ولَهُ اسْمانِ، أو ثلاثَةٌ - فَجَعلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول:«يا فلان» فيقولون: مَهْ يا رسول الله، إِنه يَغْضَبُ من هذا الاسم، فأُنزِلت هذه الآيةُ {ولا تَنابَزُوا بالألقَابِ بئْسَ الاسْمُ الفسوقُ بعد الإيمانِ} [الحجرات: 11] هذه رواية أبي داود.
وأخرجه الترمذي قال: كان الرَّجلُ منَّا يكونُ له الاسمانِ والثلاثةُ، فَيُدْعَى بِبَعْضِها فعَسَى أنْ يكْرَهَ، قال: فنزلت هذه الآية {ولا تنابَزُوا بالألقَابِ} (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تنابزوا) التنابز: التداعي بالألقاب، والأصل: تتنابزوا، فحذف التاء الأولى، وهو حذف مطرد في العربية.
(1) بفتح الجيم وكسر الباء: ابن خليفة، من بني عبد الأشهل، أخو ثابت بن الضحاك. صحابي. وقيل: لا صحبة له.
(2)
الترمذي رقم (3264) في التفسير، باب ومن سورة الحجرات، وأبو داود رقم (4962) في الأدب، باب في الألقاب، وإسناده حسن، وقال الترمذي: حسن صحيح، وأخرجه الحاكم في " المستدرك " 2 / 463، وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وأخرجه الطبري 16 / 132، وأحمد في " المسند " 5 / 380.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (4/260) قال: حدثنا إسماعيل. و «أبو داود» (4962) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل،قال: حدثنا وهيب. و «ابن ماجة» (3741) قال: حدثنا أبو بكر، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس. و «الترمذي» (3268) قال: حدثنا عبد الله بن إسحاق الجوهري البصري، قال: حدثنا أبو زيد، عن شعبة. (ح) قال: حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف قال: حدثنا بشر بن المفضل و «النسائى» في الكبرى تحفة الأشراف (11882) عن حميد بن مسعدة، عن بشر بن المفضل.
خمستهم- إسماعيل ووهيب، وعبد الله بن إدريس، وشعبة، وبشر بن المفضل- عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، فذكره.
* وأخرجه أحمد (4/69، 5/380) قال: حدثنا حفص بن غياث،قال: حدثنا داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن أبي جبيرة بن الضحاك الأنصاري،عن عمومة له، فذكره. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وأبو جبير،هو أخو ثابت بن الضحاك بن خليفة الأنصاري، وأبوزيد بن سعيد بن الربيع صاحب الهروي بصري ثقة.