الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفرع الثالث: في كيفية قراءة النبي صلى الله عليه وسلم
918 -
(خ د س) قتادة رحمه الله: قال: سأَلتُ أَنَساً عن قراءةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: كان يمَدُّ مَدّاً، ثم قرأَ: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم: يَمُدُّ ببسم الله، ويمد بالرحمن، ويمد بالرحيم. هذه رواية البخاري.
وأخرجه أبو داود، والنسائي، وانتهت روايتهما عند قوله:«يَمُدُّ مَدّاً» (1) .
(1) البخاري 9 / 79 في فضائل القرآن، باب مد القراءة، وأبو داود رقم (1456) في الصلاة، باب استحباب الترتيل في القراءة، والنسائي 2 / 179 في الصلاة، باب مد الصوت بالقراءة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1-
أخرجه أحمد (3/119) قال: حدثنا وكيع. وفي 3/127 قال: حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، وفي 3/131 قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وفي 3/192، 289 قال: حدثنا بهز وفي 3/198 قال: حدثنا زيد بن حباب. و «االبخاري» 6/241، وفي خلق أفعال العباد (37) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم. وفي (38) قال: حدثنا سليمان بن حرب، وأبو النعمان. و «أبوداود» 1465 قال:حدثا مسلم بن إبراهيم. و «ابن ماجة» (1353) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال:حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. «الترمذي» في الشمائل (315) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا وهب بن جرير و «النسائي» 2/179، وفي الكبرى 996 قال: أخبرنا عمرو بن علي،قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. تسعتهم - وكيع، والمقرئ، وابن مهدي،وبهز، وزيد، ومسلم،وسليمان، وأبو النعمان، ووهب - عن جرير بن حازم..
2-
وأخرجه البخاري 6/،241وفي خلق أفعال العباد (38) قال: حدثنا عمرو بن عاصم، قال: حدثنا همام بن يحيى.
كلاهما - جرير، وهمام - عن قتادة، فذكره.
919 -
(ت د س) أم سلمة رضي الله عنها: سألها يَعْلى بنُ مَمْلك عن قراءةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وصلاتِهِ؟ قالت: ما لَكُمْ وصلاته؟ ثم نَعَتَتْ
⦗ص: 463⦘
قراءتهُ، فإذا هي تَنْعَتُ قرَاءة مُفسَّرَة حَرْفاً حرفاً. هذه رواية النسائي.
وفي رواية الترمذي، قالت: ما لَكُمْ وصلاته؟ كان يصلِّي، ثم ينام قدر ما صلى، ثم يصلي قدر ما نام، ثم ينام قدر ما صلى، حتى يُصبحَ، ثُمَّ نَعَتَتْ قراءتهُ، فإذا هي تَنعَتُ قراءة مُفَسَّرَة حرفاً حرفاً.
وللترمذي من رواية ابن أبي مُليكة عنها قالت: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُقَطِّعُ قراءتهُ: يقول: الحمد لله رب العالمين، ثم يقف، الرحمن الرحيم، ثم يقف، وكان يقرأُ: مَلكِ يوم الدين.
وأخرجه أبو داود قال: قالت: قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم: بِسْم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مَلكِ يوم الدين، يُقَطِّعُ قراءتهُ آية آية (1) .
(1) الترمذي رقم (2924) في أبواب ثواب القرآن، باب ما جاء كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو داود رقم (1466) في الصلاة، باب استحباب ترتيل القراءة، والنسائي 2 / 181 في الصلاة، باب تزيين القرآن بالصوت، من حديث الليث عن ابن أبي مليكة عن يعلى بن مملك، ويعلى بن مملك لم يوثقه غير ابن حبان، ومع ذلك فقد قال الترمذي: حسن صحيح، وأخرجه أحمد في " المسند " 6 / 302، وأبو داود رقم (4001) من حديث ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن أم سلمة، أنها سئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: كان يقطع قراءته آية آية: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، وأخرجه حمزة بن يوسف في " تاريخ جرجان " ص 64 وصححه ابن خزيمة والدارقطني ص 181 والحاكم 2 / 231 وأقره الذهبي، وأخرجه أبو عمرو الداني في " المكتفى في الوقف والابتداء " الورقة 5 وجه ثاني، وقال: ولهذا الحديث طرق كثيرة، وقال الجزري في " النشر " 1 / 226: وهو حديث حسن، وسنده صحيح.
وقد عد بعضهم الوقف على رؤوس الآي في ذلك سنة، وقال أبو عمرو: وهو أحب إلي، واختاره أيضاً البيهقي في " شعب الإيمان " وغيره من العلماء، وقالوا: الأفضل الوقوف على رؤوس الآيات، وإن تعلقت بما بعدها، قالوا: واتباع هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته أولى.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/294 300،) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق قال: أخبرني ليث بن سعد. وفي (6/297) قال: حدثنا محمد بن بكر وعبد الرزاق قالا: حدثنا ابن جريج. وفي (6/308) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا ابن جريج. «البخارى» في خلق أفعال العباد (23) قال: حدثنا عبد الله بن صالح. ويحيى بن بكير قال: حدثنا الليث..وفي (23) قال: حدثنا قتيبة. قال: حدثني الليث. و «أبوداود» (1466) قال: حدثنا يزيد بن خالد بن موهب الرملي. قال: حدثنا الليث. و «الترمذي» (2923) قال: حدثنا قتيبة. قال: حدثنا الليث. والنسائي (2/181)(3/214) ، وفي الكبرى (، 1004 1284) قال: أخبرنا قتيبة. قال: حدثنا الليث بن سعد. وابن خزيمة (1158) قال: حدثنا الربيع بن سليمان المرادي، قال: حدثنا شعيب، قال: حدثنا الليث.
كلاهما - ليث، وابن جريج - عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة، عن يعلى بن مملك، فذكره.
وأخرجه النسائي (3/214)، وفي الكبرى (1233) قال: أخبرنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا حجاج، قال: قال ابن جريج، عن أبيه، قال: أخبرني ابن أبي مليكة، أن يعلى بن مملك أخبره، فذكر نحوه. زاد فيه:«والد ابن جريج» .
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه إلا من حديث ليث بن سعد، عن ابن أبي مليكة عن يعلى بن مملك عن أم سلمة.
وقد روى ابن جريج هذا الحديث عن ابن أبي مليكة عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقطع قراءته، وحديث الليث أصح.
قلت: فيه يعلى بن مملك، لم يوثقه غير ابن حبان.
920 -
(خ م د) عبد الله بن مُغَفُلٍ رضي الله عنه: قال: رََأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يومَ فتح مكة على ناقته يَقْرَأُ سورةَ الفَتْح، فَرَجَّعَ في قراءتهِ (1)، قال: فقرأَ ابنُ مُغَفَّلٍِ ورَجَّعَ، وقال معاويَةُ بنُ قُرَّةَ: لَوْلَا النَّاسُ لأَخَذْتُ لَكُمْ بذلك الذي ذكرهُ ابن مُغَفَّلٍِ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم. هذه رواية البخاري ومسلم.
وفي رواية أبي داود قال: رأيتُ النبي صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته يقْرَأُ سورة الفتح، وهو يُرَجِّعُ (2) .
(1) الترجيع: هو تقارب ضروب الحركات في القراءة، وأصله: الترديد، وترجيع الصوت: ترديده في الحلق، وقد جاء تفسيره في حديث عبد الله بن مغفل في كتاب التوحيد من صحيح البخاري " أاأ " بهمزة مفتوحة بعدها ألف ساكنة ثم همزة أخرى، كذا ضبطه الحافظ وغيره، وقال العلامة علي القاري: الأظهر أنها ثلاث ألفات ممدودات. ثم قالوا: يحتمل أمرين: أحدهما: أن ذلك حدث من هز الناقة.
والآخر: أنه أشبع المد في موضعه فحدث ذلك، قال الحافظ: وهذا الثاني أشبه بالسياق، فإن في بعض طرقه " لولا أن يجتمع الناس، لقرأت لكم بذلك اللحن " أي: النغم. وقد ثبت الترجيع في غير هذا الموضع، فأخرج الترمذي في " الشمائل " والنسائي وابن ماجه وابن أبي داود، واللفظ له من حديث أم هانئ " كنت أسمع صوت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ وأنا نائمة على فراشي يرجع القرآن "، وقال الشيخ أبو محمد بن أبي جمرة: معنى الترجيع: تحسين التلاوة، لا ترجيع الغناء، لأن القراءة بترجيع الغناء تنافي الخشوع الذي هو مقصود التلاوة.
(2)
البخاري 9 / 73 في فضائل القرآن، باب القراءة على الدابة، وباب الترجيع، وفي المغازي، باب أين ركز النبي صلى الله عليه وسلم الراية يوم الفتح، وفي تفسير سورة الفتح، باب {إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً} ، وفي التوحيد، باب ذكر النبي صلى الله عليه وسلم، وروايته عن ربه، ومسلم رقم (497) في صلاة المسافرين، باب استحباب تحسين الصوت بالقرآن، وأبو داود رقم (1467) في الصلاة، باب استحباب الترتيل في القراءة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (4/85) قال: حدثنا ابن إدريس. وفي (5/54) قال: حدثنا وكيع، (ح) وحدثنا شبابة، وأبو طالب بن جابان القارئ، وفي (5/55) قال: حدثنا عفان. وفي (5/56) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وبهز. والبخاري (5/187)، وفي خلق أفعال العباد (37) قال: حدثنا أبو الوليد. وفي (6/169)، وفي خلق أفعال العباد (36) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم. وفي (6/238) قال: حدثنا حجاج بن منهال. وفي (6/2421) وفي خلق أفعال العباد (36) قال: حدثنا آدم بن أبي إياس، وفي (9/192) قال: حدثنا أحمد بن أبي سريج، قال: أخبرنا شبابة. ومسلم (2/193) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، ووكيع (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قال ابن المثنى: حدثنا محمد بن جعفر (ح) وحدثناه يحيى بن حبيب الحارثي، قال: حدثنا خالد بن الحارث (ح) وحدثنا عبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي، وأبو داود (1467) قال: حدثنا حفص بن عمر. والترمذي في الشمائل (319) قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا أبو داود، والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف)(9666) عن أبي قدامة، عن ابن إدريس (ح) وعن بُندار (ح) وعمرو بن علي، كلاهما عن يحيى بن سعيد.
جميعهم - عبد الله بن إدريس، ووكيع، وشبابة، وأبو طالب، وعفان، ومحمد بن جعفر، وبهز، وأبو الوليد، ومسلم بن إبراهيم، وحجاج، وآدم، وخالد بن الحارث، ومعاذ، وحفص، وأبو داود، ويحيى - عن شعبة، عن أبي إياس معاوية بن قرة، فذكره.