الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
41 -
كتاب اللباس والزينة
باب تحريم استعمال إناء الذهب والفضة على الرجال
والنساء وخاتم الذهب والحرير على الرجل وإباحته للنساء وإباحة العلم ونحوه للرجل ما لم يزد على أربع أصابع
حدثنا أبو الربيع العتكي، حدثنا أبو عوانة، عن أشعث بن سليم بهذا الإسناد مثله إلا قوله: وإبرار القسم أو المقسم، فإنه لم يذكر هذا الحرف في الحديث، وجعل مكانه وإنشاد الضال 3/ 1635*.
ــ
* قال القاضي عياض: "في حديث أبي الربيع العتكي:" أمرنا رسول الله
…
صلى الله عليه وسلم بسبع"، وفيه: وإنشاد الضال، كذا لكافتهم، وعند ابن ماهان: وإنشاد الضالة، قال بعضهم: صوابه وإرشاد الضال بالراء، وكذا أصلحه القاضي الكناني، وهو أوجه، والأول يتجه أيضا ويصح لاسيما مع من رواه الضالة، لكن الرواية الأولى أعرف وأشهر في غير هذا الحديث"(1).
وقال الإمام النووي: "وفي رواية وإنشاد الضالة بدل إبراز القسم أو المقسم، [ومعناها] فهو تعريفها. ويجوز ان يكون المراد بالضالة هنا ضالة الإبل ونحوها بما لا يجوز التقاطها للتمليك، بل إنها تلتقط للحفظ على صاحبها (2)، وفي الحديث: "من أذى ضالة فهو ضال ما لم يعرفها" (3).
فرواية ابن ماهان بتاء التأنيث، ورواية ابن سفيان بلا تاء للتذكير، وهي بمعنى المناداة والسؤال عنها، قال ابن منظور: "نشدت الضالة إذا ناديت، وسألت عنها، وقال ابن سيده: نشد الضالة ينشدها نشدةً ونشداناً: طلبها وعرفها، وانشدها عرفها ويقال أيضاً: نشدتها إذا عرفتها
…
وقيل انشد الضالة استرشد عنها
…
فالناشد الطالب: يقال منه نشدتُ الضالة انشدها، وانشدُها نشداً إذا طلبتها، فأنا ناشد وأنشدتها فأنا منشد إذا عرفتها" (4).
(1) مشارق الأنوار على صحاح الآثار 2/ 29، وينظر إكمال المعلم بفوائد مسلم 6/ 478.
(2)
المصدر نفسه 6/ 160، باب اللقطة، حديث رقم 3253.
(3)
شرح النووي على صحيح مسلم 7/ 139.
(4)
لسان العرب 3/ 421.
............................................................................................
ــ
وقال إبراهيم الحربي: "يقال نشدتُ الضالة إذا سألت عنها وأنشدتها إذا عرفتها. وقال مؤرخ: النشد: المعّرف انشد ينشد إنشاداً، والناشد المعترف نشد ينشد نشدةً، ونشداناً قال الشاعر (1):
انشدُ الناس ولا أنشدهم
…
إنما ينشد من كل أضل
أنشدهم أدل عليهم، وقال آخر (2):
كأنه ناشدٌ نادى لموعده
…
عبدى مناف إذا اشتد الحيازيم"
…
(3)
وقال الخليل: "ورَشِدَ فلانٌ إذا أصاب وجه الأمر والطريق، والإرشاد والدلالة والهداية"(4).
وقال ابن الأثير: "الراشد: اسم فاعل من رشد مرشد رُشْداً ورَشِدَ يرشد رَشَداً، وأرشَدتْه أنا. والرُّشْد: خلاف الغيِّ
…
ومنه الحديث "وإرشاد الضال" أي هدايته الطريق وتعريفه، وقد تكرر في الحديث. فكلا المعنيين يستقيم، فابن ماهان روايته من حيث راحلته أو بهيمته، وابن سفيان من حيث من أضل الطريق، فكلاهما صحيح، والله اعلم، وانفرد مسلم باللفظين" (5).
(1) البيت للنابغة الجعدي كما نسبه ابن قتيبة في المعاني الكبير ص296.
(2)
البيت لابن مقبل، ديوان ابن مقبل 134 وصحح ابن المبارك في نسبته إليه في منتهى الطلب من أشعار العرب:(تأليف: ابن المبارك) نشره فؤاد سزكين طبعة مصورة، منشورات معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية، 1986م، 1/ 24.
(3)
غريب الحديث للحربي 2/ 509.
(4)
كتاب العين 6/ 242.
(5)
ينظر النهاية في غريب الحديث والأثر 2/ 543، وينظر أيضاً لسان العرب 3/ 175.