الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب السادس
مكانته بين العلماء
كل من ترجم للإمام مسلم وصفه بصفة من صفات التعديل أقلها ما قاله ابن أبي حاتم: سئل عنه أبي فقال صدوق، لكنه قال: ثقة من الحفاظ له معرفة بالحديث (1). وقال الحاكم: المقدم والحجة في التمييز بين الصحيح والسقيم (2).
وقال ابن أبي يعلى، والخطيب البغدادي:"أحد الأئمة من حفاظ الأثر"(3)، وقال ابن عساكر:"الحافظ صاحب الصحيح الإمام المبرز والمصنف المميز"(4)، وقال الإمام الذهبي:"هو الإمام الكبير الحافظ المجود الحجة الصادق، وقال شيخه محمد بن عبد الوهاب الفراء: كان مسلم من علماء الناس وأوعية العلم، ما علمته إلا خيراً"(5).
قال أحمد بن سلمة: "سمعت الحسين بن منصور يقول: سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، وذكر مسلم بن الحجاج فقال: مردا كابن بوذ، قال المنكدري: وتفسيره: أي رجل هذا"(6).
قال أبو عبد الله بن الأخرم: "قلما يفوت البخاري ومسلم ما يثبت من الحديث"(7)، وقال: "إنما أخرجت نيسابور ثلاثة رجال: محمد بن يحيى، ومسلم بن
(1) 1) الجرح والتعديل: (تأليف: ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد بن إدريس أبو محمد الرازي التميمي 327هـ)، دار إحياء التراث العربي، بيروت، ط1، 1271هـ - 1952م، 8/ 182.
(2)
تلخيص تاريخ نيسابور ص34.
(3)
طبقات الحنابلة 1/ 240، وتاريخ بغداد 1/ 135، وينظر البداية والنهاية:(تأليف: ابن كثير أبو الفداء إسماعيل بن كثير بن عمر القرشي ت704هـ)، مكتبة المعارف، بيروت، 11/ 33، ووفيات الأعيان 5/ 194، العبر في خبر من غبر 2/ 29، ومرآة الجنان وعبرة اليقظان:(تأليف: اليافعي أبو محمد عبد الله بن أسعد بن علي بن سليمان ت 768هـ)، دار الكتاب الإسلامي، القاهرة، 1413هـ - 1993م، 2/ 174، وشذرات الذهب في أخبار من ذهب 2/ 144، وغيرها.
(4)
تاريخ مدينة دمشق: (تأليف: ابن عساكرأبي القاسم علي بن الحسن إبن هبة الله بن عبد الله الشافعي ت571هـ)، تحقيق: محب الدين أبي سعيد عمر بن غرامة العمري، دار الفكر، بيروت، 1995، 58/ 85.
(5)
سير أعلام النبلاء 12/ 579، وتهذيب التهذيب 12/ 412.
(6)
تاريخ بغداد 1/ 135.
(7)
المصدر نفسه 13/ 102، وينظر سير أعلام النبلاء 12/ 564.
الحجاج، وإبراهيم بن أبي طالب" (1).
قال إسحاق الكوسج لمسلم: "لن نعدم الخير ما أبقاك الله للمسلمين"(2).
وقال بندار: "الحفاظ أربعة أبو زرعة، ومحمد بن إسماعيل، والدارمي، ومسلم"(3).
وقال ابن عقدة: "قلما يقع الغلط لمسلم في الرجال؛ لأنه كتب الحديث على وجهه"(4).
وكان الإمام مسلم منتقداً للرجال قال مكي بن عبدان: "سألت مسلماً عن علي بن الجعد فقال: ثقة، ولكنه كان جهمياً، فسألته عن محمد بن يزيد فقال: لا يكتب عنه، وسألته عن محمد بن عبد الوهاب وعبد الرحمن بن بشر فوثقهما، وسألته عن قطن بن إبراهيم فقال: لا يكتب حديثه"(5).
ولم يقتصر علم الإمام مسلم على الحديث فقط وإنما كان فقيهاً قال ابن النديم: "من المحدثين العلماء بالحديث والفقه"(6)، وقال الحافظ ابن حجر:"حافظ إمام مصنف عالم بالفقه"(7).
(1) المصدر نفسه.
(2)
تذكرة الحفاظ 2/ 588.
(3)
تهذيب التهذيب 10/ 113.
(4)
المصدر نفسه.
(5)
سير أعلام النبلاء 12/ 568.
(6)
الفهرست: (تأليف: ابن النديم محمد بن إسحاق أبو الفرج ت438هـ)، دار المعرفة، بيروت، 1398 - 1978، 1/ 322.
(7)
تقريب التهذيب 1/ 529.