الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
22 -
كتاب المساقاة
باب تحريم الظلم وغصب الأرض وغيرها
حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا عبد الصمد (يعني ابن عبد الوارث) حدثنا حرب (وهو ابن شداد) حدثنا يحيى (وهو ابن أبي كثير) عن محمد بن إبراهيم أن أبا سلمة حدثه: وكان بينه وبين قومه خصومة في أرض وأنه دخل على عائشة فذكر لها ذلك فقالت يا أبا سلمة اجتنب الأرض فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال {من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أرضين} .
وحدثني إسحاق بن منصور أخبرنا حبان بن هلال أخبرنا أبان حدثنا يحيى أن محمد بن إبراهيم حدثه أن أبا سلمة حدثه أنه دخل على عائشة فذكر مثله 3/ 1231.
ــ
قال أبو علي الغساني: "حديث ذكره ليحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم، أن أبا سلمة حدثه أن عائشة قالت: اجتنب الأرض فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {من ظلم قيد شبر من الأرض} الحديث.
ثم أردف عليه: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: نا حَبَّان بن هلال، قال: نا أبان، قال: نا يحيى أن محمد بن إبراهيم حدثه أن أبا سلمة حدثه أنه دخل على عائشة فذكر مثله.
في نسخة أبي العلاء في إسناد هذا الحديث خطأ فاحش: حَبَّان بن هلال، نا أبان، نا يحيى بن آدم، أن محمد بن إبراهيم حدثه، وإنما هو يحيى بن أبي كثير، لا يحيى بن آدم (1).
وذكر الإمام المازري مثل قول أبي علي الغساني وزاد: قال بعضهم: وهذا خطأ، وأيد كون الحديث ليحيى بن أبي كثير وليس ليحيى بن ادم (2).
وقال القاضي عياض: وفي باب من ظلم من الأرض شبرا أنا ابان نا يحيى بن آدم كذا عند ابن ماهان وهو خطأ فاحش والصواب ما لابن سفيان يحيى غير
(1) تقييد المهمل وتمييز المشكل 3/ 868 و869.
(2)
المعلم بفوائد مسلم 2/ 330 و331، إكمال المعلم بفوائد مسلم 5/ 321.
............................................................................................
ــ
منسوب وهو يحيى بن أبي كثير (1).
لأن الذي يروي عن محمد بن إبراهيم هو يحيى بن كثير ومحمد بن إبراهيم هو التيمي المدني ذكر ذلك الحافظان الذهبي وابن حجر (2)، قال الحافظ ابن حجر (3):"قال النسائي: هو شيخ ليحيى بن أبي كثير، ووفاته سنة 112"، ويحيى بن أبي كثير من الطبقة الخامسة، ووفاته سنة 129 (4)، ويحيى بن آدم من كبار التاسعة (5)، مات سنة ثلاث ومائتين (6)، فيكون سماعه من محمد بن إبراهيم بعيداً، بل محال؛ لأن علي بن المديني يقول: "نظرت فإذا الإسناد يدور على ستة - يعنى معظم الصحاح - قال: ولأهل المدينة ابن شهاب، ولأهل مكة عمرو بن دينار، ولأهل البصرة قتادة ويحيى بن أبي كثير، ولأهل الكوفة أبو إسحاق والأعمش، ثم صار علم هؤلاء الى أصحاب الأصناف ممن صنف، فمن المدينة مالك وابن إسحاق، ومن مكة بن جريج وابن عيينة، ومن أهل البصرة سعيد بن أبي عروبة وحماد بن سلمة وأبو عوانة وشعبة ومعمر، وقد سمع من الستة، ومن أهل الكوفة سفيان الثوري، ومن الشام الأوزاعي، ومن واسط هشيم، قلت: نسي حماد بن زيد قال: ثم
…
انتهى علم هؤلاء الاثنى عشر الى يحيى القطان، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، ووكيع، ثم انتهى علم هؤلاء الثلاثة الى بن المبارك، وعبد الرحمن بن مهدى، ويحيى بن آدم" (7) وبهذا نرى كيف تولي الحفاظ طبقة بعد طبقة، وكيف كانت
…
طبقة يحيى بن آدم بعيدة عن طبقة يحيى بن أبي كثير. وعلى الصواب رواه =
(1) مشارق الأنوار على صحاح الاثار 2/ 307.
(2)
ينظر لسان الميزان 5/ 20، وتقريب التهذيب 1/ 466.
(3)
المصدر نفسه، ينظر الكاشف 2/ 153.
(4)
ينظر تقريب التهذيب 1/ 596، ينظر الكاشف 2/ 373.
(5)
تقريب التهذيب 1/ 587.
(6)
طبقات ابن سعد 6/ 402. وغيرها.
(7)
تذكرة الحفاظ 1/ 360.