الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
48 -
كتاب الفتن وأشراط الساعة
باب إذا تواجه المسلمان بسيفيهما
حدثني أبو كامل فضيل بن حسين الجحدري، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب ويونس، عن الحسن، عن الأحنف بن قيس قال: خرجت وأنا أريد هذا الرجل فلقيني أبو بكرة فقال: أين تريد؟ يا أحنف قال: قلت: أريد نصر ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني عليا قال: فقال لي: يا أحنف ارجع فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار} قال: فقلت: أو قيل يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: إنه قد أراد قتل صاحبه 4/ 2213.
ــ
قال أبو علي الغساني: "وفي كتاب الفتن، إذا تواجه المسلمان بسيفهما، عند مسلم: حدثنا أبو كامل فضيل بن حسين، قال نا حماد بن زيد، عن أيوب ويونس، عن الحسن، عن الأحنف بن قيس، عن أبي بكرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {إذا تواجه المسلمان}. هكذا إسناد هذا الحديث، وفي نسخة أبي العلاء: نا أبو كامل، نا حماد بن سلمة، عن أيوب ويونس، جعل الحديث لحماد بن سلمة، والمحفوظ حماد ابن زيد، وكذلك خرجه أبو داود (1) عن أبي كامل، عن حماد بن زيد، وخرَّج البخاري (2) عن عبد الرحمن بن المبارك، عن حماد بن زيد، عن أيوب ويونس بهذا"(3).
وأيد كل من الإمام المازري، والقاضي عياض ما ذهب إليه أبو علي الغساني، ولم يضيفا شيئاً (4).
فالحمَّادان وأبو كامل فضيل بن حسين الجحدري كلهم بصريون، فإذا كان
(1) سنن أبي داود: كتاب الفتن والملاحم، باب في النهي عن القتال في الفتنة، الحديث رقم 4268، 2/ 504.
(2)
صحيح البخاري: كتاب الإيمان، باب {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا (9)} [الحجرات]، الحديث رقم 12، 1/ 20. وله في موضع آخر من طريق آخر.
(3)
تقييد المهمل وتمييز المشكل 3/ 929.
(4)
المعلم بفوائد مسلم 3/ 368، وإكمال المعلم بفوائد مسلم 8/ 421، مشارق الأنوار على صحاح الآثار 1/ 317.
............................................................................................
ــ
الحديث محفوظاً لحماد بن زيد وهو ما رواه مسلم في نسخة ابن سفيان عن أبي كامل فضيل بن حسين الجحدري عنه، فلا يمتنع أن يرويه أيضاً عن حماد بن سلمة، قال ابن حبان:"حماد بن سلمة بن دينار الخزاز كنيته أبو سلمة من أهل البصرة يروى عن ثابت وقتادة روى عنه شعبة والثوري وأهل البصرة"(1)، وهذا موافق لما رواه مسلم من طريق ابن ماهان، وروى الإمام مسلم لحماد بن سلمة في المقدمة، وكذلك في الأصول أربعة وثمانين حديثاً، لكن لم أجد أحداً ممن روى هذا الحديث يرويه عن حماد بن سلمة إلاّ مارواه ابن ماهان في نسخته، ولا يوجد في هذا مخالفة.
ومن طريق حماد بن زيد رواه البخاري وأبو داود ـ وتقدم تخريجه ـ ورواه أيضاً الإمام أحمد (2)، والبيهقي (3)، وابن ابي عاصم (4).
الخلاصة: الاحتمال قائم غير أن الأكثر ذهبوا على وجود حماد بن زيد بدل حماد بن سلمة، والله أعلم.
(1) الثقات 6/ 216.
(2)
مسند الامام احمد بن حنبل، مسند الكوفيين، حديث أبي بكرة نفيع بن الحارث بن كندة رضي الله عنه الحديث رقم 20456، 5/ 43، والحديث رقم 20538، 5/ 51.
(3)
سنن البيهقي الكبرى، كتاب قتال أهل البغي، باب النهي عن القتال في الفرقة ومَنْ ترك قتال الفئة الباغية خوفاً مِنْ أن يكون قتالاً في الفرقة، الحديث رقم 16571، 8/ 190.
(4)
الآحاد والمثاني: ومن ثقيف، أبو بكرة بن الحارث الثقفي رضي الله عنه، الحديث رقم 1563، 3/ 207.