الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
41 -
كتاب فضائل الصحابة (رضي الله عنهم)
باب من فضائل عبد الله بن عمرو بن حرام
والد جابر - رضي الله تعالى عنهما -
حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خلف، حدثنا زكرياء بن عدي، أخبرنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الكريم، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال: جيء بأبي يوم أحد مجدعاً فوضع بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحو حديثهم 4/ 1917*.
ــ
= طرقه وللكافة السلمي وكذا نسبه الحاكم وعبد الملك بن أبجر الكناني بكسر الكاف وفتح النون" (1).
لم أجد من ينسبه إلى الكلبي وهذه النسبة خطأ، وإنما نسبته السلمي، قال ابن منجويه:"محمد بن قدامة السلمي روى عن النضر بن شميل في الصوم وصفة النبي صلى الله عليه وسلم "(2).
* قال أبو علي الغساني: "وفي باب فضل عبد الله بن عمرو بن حرام عند مسلم: حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خلف، قال: نا زكرياء بن عدي، قال: نا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الكريم، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال: جيء بأبي يوم أحد مجدَّعاً فوضع بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم. هكذا روي عن أبي أحمد والكسائي، وعند أبي العلاء بن ماهان: عبد الكريم عن محمد بن علي، عن جابر، جعل بدل محمد بن المنكدر، محمد بن علي، وهو: ابن الحسين بن علي بن أبي طالب. ومن حديث محمد بن المنكدر عن جابر خرَّجه أبو مسعود الدمشقي، وهو الصواب"(3).
وأكد ذلك الإمام المازري وصوب رواية عبد الكريم، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، وهو ما خرجه أبو مسعود الدمشقي (4).
ثم أكد القاضي عياض ذلك وزاد: "وصوب أبو علي الجياني ما في الأم"(5).
ثم أكد الإمام النووي قَوْلهم عَنْ عَبْد الْكَرِيم عَنْ مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدِر عَنْ جَابِرٍ،
(1) مشارق الأنوار على صحاح الاثار 1/ 352.
(2)
رجال مسلم 2/ 203، وتاريخ الإسلام 17/ 342، وينظر تهذيب التهذيب 9/ 362. وغيرها.
(3)
تقييد المهمل وتمييز المشكل 3/ 914.
(4)
ينظر المعلم بفوائد مسلم 3/ 273، وإكمال المعلم بفوائد مسلم 7/ 500.
(5)
مشارق الأنوار على صحاح الاثار 1/ 402.
......................................................................................
ــ
وقال: هَكَذَا هُوَ فِي جَمِيع نُسَخِ بِلَادِنَا وذكر ما وقع عند ابن ماهان، وما صوبة أبو علي الغساني، وما خرجه أبو مسعود الدمشقي (1).
ولم أجد من يشير إلى رواية لعبد الكريم بن مالك الجزري عن أبي جعفر الباقر محمد بن علي بن الحسين بن أبي طالب، لا في كتب التراجم ولا في الأسانيد من كتب الحديث، وأن أبا جعفر الباقر من الطبقة الرابعة، وعبد الكريم من الطبقة السادسة (2)، وربما لم يلتقيا لسكن الأخير في بلاد بعيدة عن المدينة، قال البخاري (3): أصله من إصطخر (4) تحول إلى حران (5).
الخلاصة: إن نسبة الكلبي عند ابن ماهان خطأ، والله أعلم.
(1) شرح النووي على صحيح مسلم 8/ 233.
(2)
ينظر تقريب التهذيب 1/ 361 و497.
(3)
التاريخ الكبير 6/ 88، وينظرتاريخ مدينة دمشق 36/ 450، وتهذيب الكمال 18/ 253، وغيرها.
(4)
إصطَخر: بالكسر وسكون الخاء المعجمة، والنسبة إليها إصطخري وإصطخرزي بزيادة الزاي: بلدة بفارس من الإقليم الثالث، طولها تسع وسبعون درجة، وعرضها اثنتان وثلاثون درجة، وهي من أعيان حصون فارس، ومُدنها وكُوَرها. قيل: كان أول من أنشأها اصطخر بن طهمورث ملك الفرس، وطهمورث عند الفرس بمنزلة آدم. معجم البلدان 1/ 211.
(5)
حرّان: بتشديد الراء وآخره نون
…
وهي: مدينة عظيمة مشهورة من جزيرة أقور، وهي قصبة ديار مُضر بينها وبين الرها يوم، وبين الرقة يومان، وهي على طريق الموصل والشام والروم. قيل: سميت بهارَان أخي إبراهيم عليه السلام؛ لأنه أول من بناها فعربت، فقيل: حرّان. وذكر قوم؛ أنها أول مدينة بُنيت على الأرض بعد الطوفان، وكانت منازل الصابئة وهم: الحرانيون الذين يذكرهم أصحاب كتب "الملل والنحل". ينظر المصدر السابق 2/ 235.
42 -
كتاب البر والصلة والآداب
باب حريم التحاسد والتباغض والتدابر
حدثنا أبو كامل حدثنا يزيد (يعني ابن زريع) ح وحدثنا محمد بن رافع وعبد بن حميد كلاهما عن عبدالرزاق جميعا عن معمر عن الزهري بهذا الإسناد
أما رواية يزيد عنه فكرواية سفيان عن الزهري يذكر الخصال الأربعة جميعا وأما حديث عبد الرزاق ولا تحاسدوا ولا تقاطعوا ولا تدابروا. 4/ 1984.
ــ
قال القاضي عياض: "وفي حديث لا تباغضوا من رواية أبي كامل قوله: وأما رواية يزيد عنه ـ يعني عن معمر ـ كذا رواية أكثر شيوخنا عن مسلم، وعند ابن ماهان: وأما رواية يزيد، وعبد، والأول الصواب"(1).
الخلاصة: فوجود يزيد وعبد مشكل؛ لأنه تداخل بين إسنادين، والحقيقة لا وجود له في هذا الإسناد، كما ذهب إلى ذلك القاضي عياض، فتكون من قبيل الوهم، أو الخطأ في الكتابة والنسخ، والله أعلم.
(1) مشارق الأنوار على صحاح الآثار 2/ 90.