الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
8 -
كتاب المساجد ومواضع الصلاة
باب الدليل لمن قال الصلاة الوسطى هي صلاة العصر
وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا ابن أبي عدي (1) عن سعيد (2) عن قتادة بهذا الإسناد، وقال بيوتهم وقبورهم، ولم يشك 1/ 436.
ــ
قال القاضي عياض: وفي باب شغلونا عن الصلاة الوسطى انا محمد بن مثنى انا ابن أبي عدي عن سعيد كذا لأكثرهم وعند الخشنى وبعض الرواة عن شعبة (3) وهي رواية ابن ماهان (4).
وهذا الحديث من الأحاديث التي تعددت طرقه ورواته فابن أبي عدي يروي عن سعيد بن أبي عروبة، وشعبة (5)، فلا يمتنع أن تكون كلا الروايتين صحيحة من طريق المشارقة والمغاربة، وأن الإمام مسلم روى الحديث الذي قبل هذا الحديث عن شعبة، وكذلك يرويه عن شعبةَ محمدُ بن جعفر، وابن أبي عدي، ووكيع،
…
وعبيد الله بن معاذ عن أبيه، من طريق علي بن أبي طالب رضي الله عنه، عند مسلم بالحديثين السابقين، والحديث الذي بعده (6)، والنسائي (7) من طريق خالد بن الحارث
(1) محمد بن أبي عدي هو محمد بن إبراهيم مولى لبني سليم أبو عمرو مات سنة أربع وتسعين ومائة سمع بن عون وشعبة وابن إسحاق ويقال القسملي لأنه نزل القساملة قال لي عمرو بن علي حدثنا محمد مولى بني سليم أبو عمرو. التاريخ الكبير 1/ 23.
(2)
سعيد بن أبي عروبة مهران أبو النضر اليشكري مولاهم أحد الأعلام عن الحسن ومحمد وأبي رجاء العطاردي وقتادة وعنه شعبة والقطان وغندر قال أحمد كان يحفظ لم يكن له كتاب وقال بن معين هو من أثبتهم في قتادة وقال أبو حاتم هو قبل أن يختلط ثقة توفي 156 ع الكاشف 1/ 441.
(3)
شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي مولاهم أبو بسطام الواسطي ثم البصري ثقة حافظ متقن كان الثوري يقول هو أمير المؤمنين في الحديث وهو أول من فتش بالعراق عن الرجال وذب عن السنة وكان عابدا من السابعة مات سنة ستين، تقريب التهذيب 1/ 266.
(4)
مشارق الأنوار على صحاح الآثار 2/ 238.
(5)
ينظر رجال مسلم 2/ 164، ورجال صحيح البخاري 2/ 637، وغيرها.
(6)
الحديث رقم 627، 1/ 436.
(7)
السنن الكبرى: كتاب الصلاة الأول، باب تأويل قوله جل ثناؤه {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: 238] وذكر الاختلاف في الصلاة الوسطى، الحديث رقم 359، 1/ 152.
..........................................................................................
ــ
عن شعبة، ورواه الإمام أحمد (1) من طريق محمد بن جعفر عن شعبة، وأبو داود الطيالسي (2)، ورواه أبو يعلى (3) من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة، وابن
أبي الجعد (4) من طريق شعبة، ورواه البزار (5)، من طريق عاصم بن علي.
ومن طريق سعيد بن أبي عروبة، رواه الإمام مسلم بالمتابعة وهو ما نحن بصدده، ورواه الإمام أحمد (6) من طريق محمد بن أبي عدي، عن سعيد. ورواه أبو يعلى (7)، من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن سعيد. ومن غير شعبة وسعيد من طريق علي، ومن غيرهم طرقاً أخرى، بمجموعها يصل إلى أكثر من أربعين طريقاً.
ولم يبين القاضي عياض الوهم ما يعني كلاهما صحيح لكثرة طرقه، لكن نرى رواة هذا الحديث عن شعبة أكثر عدداً ممن روى عن سعيد ما يجعل الرواية الأولى هي الأصل والثانية متابعة، وقد روى ابن ماهان حديث آخر جعل شعبة مكان سعيد سيأتي في سبي أوطاس ولم يبين فيه أحد من الأئمة الوهم أيضاً. قال الحافظ المزي (8): قال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين: أثبت الناس في قتادة سعيد بن أبي عروبة وهشام الدستوائي وشعبة فمن حدثك من هؤلاء الثلاثة بحديث يعني. عن قتادة فلا تبالي أن لا تسمعه من غيره، ولما كانا ثقتان لا يضر بدل أحدهما مكان الآخر.
(1) مسند العشرة المبشرين بالجنة، مسند علي بن أبي طالب رضي الله عنه، الحديث رقم 1150، 1/ 137، والحديث رقم 1287، 1/ 150، والحديث رقم 1305، 1/ 152.
(2)
مسند أبي داود الطيالسي، أحاديث علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، الحديث رقم 94، 1/ 16.
(3)
مسند أبي يعلى، مسند علي بن أبي طالب، الحديث رقم 388، 1/ 313.
(4)
مسند ابن الجعد، شعبة عن قتادة عن أبي حسان الأعرج، الحديث رقم 982، 1/ 154.
(5)
مسند البزار: مسند علي بن أبي طالب، مما رواه عبيدة السلماني عن علي، الحديث رقم 555، 2، 178.
(6)
مسند الامام احمد بن حنبل: مسند العشرة المبشرين بالجنة، مسند علي بن أبي طالب
…
رضي الله عنه، الحديث رقم 591، 1/ 79.
(7)
مسند أبي يعلى، مسند علي بن أبي طالب، الحديث رقم 384، 1/ 311.
(8)
تهذيب الكمال 11/ 9.