المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌78- باب: الجنب يأكل - شرح سنن أبي داود للعيني - جـ ١

[بدر الدين العيني]

فهرس الكتاب

- ‌مُقدّمة

- ‌ترجمة بدر الدين العيني

- ‌ما ألف على كتاب السنن لأبي داود

- ‌كتاب السنن وأقوال الأئمة فيه

- ‌رواة كتاب السنن لأبي داود عنه

- ‌شرط الإمام أبي داود في كتابه

- ‌ اختياره أحد الحديثين الصحيحين لقدم حفظ صاحبه (3) :

- ‌ قلة أحاديث الأبواب:

- ‌ إعادة الحديث:

- ‌ اختصار الحديث:

- ‌ المرسل والاحتجاج وبه:

- ‌ ليس في الكتاب حديث عن متروك:

- ‌ يبين المنكر:

- ‌ موازنة بينه وبين كتب: ابن المبارك ووكيع ومالك وحماد:

- ‌ جمعه السنن واستقصاؤه:

- ‌ يبين ما فيه وهن شديد:

- ‌ المسكوت عنه صالح:

- ‌ استقصاؤه:

- ‌ قيمته ومقداره:

- ‌ أحاديث كتابه أصول المسائل الفقهية:

- ‌ آراء الصحابة:

- ‌ جامع سفيان:

- ‌ أحاديث السنن مشاهير ولا يحتج بالغريب:

- ‌ قد يوجد المرسل والمدلس عند عدم وجود الصحاح:

- ‌ حكم المراسيل:

- ‌ عدد أحاديث كتابه:

- ‌ منهجه في الاختيار:

- ‌ اقتصاره على الأحكام:

- ‌إثبات نسبة الكتاب إلى الشارح

- ‌نماذج النسخ الخطية المعتمدة في تحقيق النص

- ‌1 - كتاب الطهارة

- ‌1- باب: الرخصة في ذلك

- ‌2- باب: كيف التكشفُ عند الحاجة

- ‌3- باب: كراهية الكلام على الخلاء

- ‌4- ص- باب: في الرجل يرد السلام وهو يبول

- ‌8- باب: البول قائماً

- ‌9- باب: الرجل يبول في الإناء يضعه عنده بالليل

- ‌10- باب: المواضع التي نهي عن البول فيها

- ‌11- باب: ما يقول إذا خرج من الخلاء

- ‌12- باب: كراهية مس الذكر في الاستبراء باليمنى

- ‌13- باب: الاستتار في الخلاء

- ‌14- باب: ما ينهى عنه أن يستنجى به

- ‌15- باب: الاستنجاء بالأحجار

- ‌16- باب: في الاستبراء

- ‌17- باب: الاستنجاء بالماء

- ‌18- باب: الرجل يدلك يده با لأرض إذا استنجى

- ‌19- باب: السواك

- ‌20- باب: كيف يستاك

- ‌22- باب: غسْل السواك

- ‌23- باب: السواك من الفطرة

- ‌24- باب: السواك لمن قام من الليل

- ‌25- باب: فرض الوضوء

- ‌26- باب: الرجل يجدد الوضوء من غير حدث

- ‌27- باب: ما ينجس الماء

- ‌28- باب: في بئر بُضاعة

- ‌29- باب: البول في الماء الراكد

- ‌30- باب: الوضوء بسؤر الكلب

- ‌31- باب: سؤر الهر

- ‌32- باب: الوُضوء بفضل وضوء المرأة

- ‌33- باب: النهي عن ذلك

- ‌34- بابُ: الوضوء بماء البحر

- ‌35- باب: الوضوء بالنبيذ

- ‌36- باب: الرجل يصلي وهو حاقن

- ‌37- باب: ما يجزئ من الماء في الوضوء

- ‌38- باب: في إسباغ الوضوء

- ‌39- باب: الإسراف في الوضوء

- ‌40- باب: الوضوء من آنية الصُّفْر

- ‌41- باب: التسمية عند الوضوء على الوضوء

- ‌42- باب: في الرجل يدخل يده في الإناء قبل أن يغسلها

- ‌43- باب: في صفة وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌44- باب: الوضوء ثلاثاً ثلاثاً

- ‌45- باب: الوضوء مرتين

- ‌46- باب: الوضوء مرّة مرّة

- ‌47- باب: الفرق بين المضمضة والاستنشاق

- ‌48- باب: في الاستنثار

- ‌49- باب: تخليل اللحية

- ‌50- باب: المسح على العمامة

- ‌51- باب: غسل الرجل

- ‌52- باب: المسح على الخفين

- ‌53- باب: التوقيت في المسح

- ‌54- باب: في المسح على الجوربين

- ‌55- باب: كيف المسحُ

- ‌56- باب: في الانتضاح

- ‌57- باب: ما يقول الرجل إذا توضأ

- ‌58- باب: الرجل يُصلي الصلوات بوضوء واحد

- ‌59- باب: في تفريق الوضوء

- ‌60- باب: إذا شك في الحدث

- ‌61- باب: الوضوء من القُبلة

- ‌62- باب: في الوضوء من مس الذكر

- ‌63- باب: الرخصة في ذلك

- ‌64- باب: الوضوء من لحوم الإبل

- ‌65- باب: الوضوء من مس اللحم النّيء وغسله

- ‌66- باب: ترك الوضوء من مس الميتة

- ‌68- باب: الوضوء من اللبن

- ‌69- باب الوضوء من الدم

- ‌70- باب: الوضوء من النوم

- ‌71- باب: الرجل يطأ الأذى

- ‌72- باب: فيمن يحدث في صلاته

- ‌73- باب: في المذي

- ‌74- باب: في الإكسال

- ‌75- باب: الجنب يعود

- ‌76- باب: الوضوء لمن أراد أن يعود

- ‌77- باب: الجنب ينام

- ‌78- باب: الجنب يأكل

- ‌79- باب: من قال الجنب يتوضأ

- ‌80- باب: الجنب يؤخر الغسل

- ‌81- باب: الجنب يقرأ

- ‌82- باب: الجنب يصافح

- ‌83- باب: الجنب يدخل المسجد

- ‌84- باب: في الجنب يصلي بالقوم وهو ناسي

- ‌85- باب: الرجل يجد البلة في منامه

- ‌86- باب: المرأة ترى ما يرى الرجل

- ‌87- باب: مقدار الماء الذي يجزئ به الغسل

- ‌88- باب: الغسل من الجنابة

الفصل: ‌78- باب: الجنب يأكل

206-

ص- حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن عبد الله بن دينار،

عن عبد الله بن عمر، أنه قال: ذكر عمرُ بن الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه

تُصيبُهُ جنابة من الليل، فقال (1) رسولُ الله: " توضأ، واغسل ذكرك، ثم

نم " (2)

ش- عبد الله بن دينار القرشي العدوي المدني، مولى عبد الله بن عمر

ابن الخطاب. سمع منه، ومن أنس بن مالك، وأبا صالح ذكوان،

ونافعاً، وغيرهم. روى عنه: ابنه عبد الرحمن، ويحيى بن سعيد

الأنصاري، وابن عجلان، ومالك بن أنس، والثوري، وابن عيينة،

وشعبة، وغيرهم. قال ابن حنبل: ثقة مستقيم الحديث. توفي سنة سبع

وعشرين ومائة. روى له الجماعة (3) .

قوله: " توضأ " قد ذكرنا أن المراد منه الوضوء الكامل، وإنما أمر أيضاً

بغسل الذكر ليتطهر عن النجاسة، وليخف الحدث.

قوله: " ثم نم " أصله نام؛ لأنه من ينام، فحذفت الألف لالتقاء (4)

الساكنين؛ لأن آخر الأمر مجزوم كما عرف. وأخرجه مسلم والبخاري

والنسائي.

***

‌78- باب: الجنب يأكل

أي: هذا باب في بيان الجنب إذا أكل شيئاً.

207-

ص- حدثنا مسدد وقتيبة قالا: ثنا سفيان، عن الزهري، عن

(1) في سنن أبي داود: " فقال له ".

(2)

البخاري: كتاب الغسل، باب: الجنب يتوضأ ثم ينام (290)، مسلم:

كتاب الحيض، باب: جواز نوم الجنب (306)، النسائي: كتاب الطهارة،

باب: وضوء الجنب (1/139)

(3)

انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (14/3251) .

(4)

في الأصل: " للالتقاء ".

ص: 496

أبي سلمة، عن عائشة: " أن النبي- عليه السلام كان إذا أراد أن ينام وهو

جنب، توضأ وُضوء الصلاة (1) " (2) .

ش- قوله: " وهو جنب " جملة وقعت حالاً عن الضمير الذي في

" ينام ". وأخرجه مسلم، وابن أبي شيبة في " مصنفه "، وروى بإسناده

إلى عائشة قالت: " إذا أراد أحدُكم أن يرقد وهو جنب فليتوضأ، فإنه لا

يدري لعله يُصاب في منامه ". وبإسناده إلى شداد بن أوس قال: " إذا

أجنب أحدكم من الليل، ثم أراد أن ينام فليتوضأ، فإنه نصف الجنابة ".

208-

ص- حدثنا محمد بن الصباح البزاز قال: نا ابن المبارك، عن

يونس، عن الزهري بإسناده ومعناه. زاد: " فإذا أراد أن يأكل وهو جنب

غسل يداه (3) " (4) .

ش- يونس هو ابن يزيد الأيلي، وقد ذكر.

قوله: " بإسناده ومعناه " أي: بإسناد الحديث المذكور ومعناه، ولكنه

زاد في هذه الرواية: " فإذا أراد " أي: الجنب " أن يأكل شيئاً غسل يديه "

وأخرجه النسائي ولفظه: " وإذا أراد أن يأكل أو يشرب قالت: غسل يديه

ثم يأكل ويشرب "، وأخرجه ابن ماجه ولفظه: " أن النبي- عليه

السلام- كان إذا أراد أن يأكل وهو جنب غسل يديه ".

وفي " المصنف " قال علي: " إذا أجنب الرجل، فأراد أن يطعم أو

ينام، توضأ وضوءه للصلاة ". وعن ابن عمر: " أنه كان إذا أراد أن

(1) في سنن أبي داود: " وضوءه للصلاة ".

(2)

مسلم: كتاب الحيض، باب: جواز نوم الجنب واستحباب الوضوء له وغسل

الفرج إذا أراد أن يأكل أو يشرب أو ينام أو يجامع (21/305)، النسائي:

كتاب الطهارة، باب: اقتصار الجنب على غسل يديه إذا أراد أن يأكل

(1/138)، ابن ماجه: كتاب الطهارة، باب: من قال: لا ينام الجنب

حتى يتوضأ وضوءه للصلاة (584) .

(3)

كذا، وفي سنن أبي داود:" يديه ".

(4)

انظر الحديث السابق.

32.

شرح سنن أبي داوود 1

ص: 497

يأكل أو ينام وهو جنب، غسل وجهه ويديه ومسح برأسه ". وعن

أبي الضحى: " سئل أيأكل الجنب؟ قال: نعم، ويمشي في الأسواق ".

وعن سعيد بن المسيب قال: " إذا أراد الجنب أن يأكل غسل يديه ومضمض

فاه ". وعن إبراهيم قال: " يشرب الجنب قبل أن يتوضأ ".

ص- قال أبو داود: رواه ابن وهب عن يونس فجعل قصة الأكل قول

عائشة مقصوراً. ورواه صالح بن أبي الأخضر عن الزهري كما قال ابن

المبارك، إلا أنه قال: عن عروة أو عن أبي سلمة. ورواه الأوزاعي، عن

يونس، عن الزهري، عن النبي- عليه السلام كما قال ابن المبارك.

ش- أي: روى هذا الحديث عبد الله بن وهب، عن يونس بن يزيد

فجعل قصة الأكل وهي قوله: " إذا أراد أن يأكل " مقصوراً عليها. ورواه

أيضاً صالح بن أبي الأخضر اليماني (1) عن الزهري كما قال عبد الله بن

المبارك، إلا أنه قال: عن عروة أو عن أبي سلمة، شك الراوي فيه.

قوله: " ورواه الأوزاعي " أي: روى هذا الحديث الأوزاعي، عن

يونس، عن الزهري، عن النبي- عليه السلام كما قال ابن المبارك.

والأوزاعي هو: عبد الرحمن بن عمرو بن يُحمد أبو عمرو، الشامي

الأوزاعي، كان يسكن دمشق خارج باب الفراديس، ثم تحول إلى بيروت

فسكنها مُرابطاً إلى أن مات بها. سمع: عطاء بن أبي رباح، ونافعاً

مولى ابن عمر، والزهري، وقتادة، ومحمد بن بشار، وإسحاق بن

عبد الله، وغيرهم. روى عنه: الزهري، وقتادة، ويحيى بن أبي كثير،

ومالك بن أنس، والثوري، وابن المبارك، ويحيى القطان/، ووكيع بن

الجراح، وشعبة، وجماعة آخرون كثيرة. ولد سنة ثمان وثمانين ومات

في سنة سبع وخمسين ومائة. روى له الجماعة (2) .

والأوزاعي قرية بدمشق نسب إليها، وقيل: لأنه من أوزاع القبائل.

(1) كذا، وهو وهم، وتقدم التنبيه عليه قريباً.

(2)

انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (17/3918) .

ص: 498