الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شرط الإمام أبي داود في كتابه
إن أفضل من يتكلم على مصنف- ولا شك- هو صاحب هذا المصنف،
ولذا فقد رأيت أنه من الأفضل أن نترك الإمام أبا داود يتحدث عن كتابه " السنن "
وذلك من خلال رسالته التي كتبها إلى أهل مكة يسألوه عن الأحاديث التي
أوردها في كتابه، وهاكم نص الرسالة (1) :
بسم الله الرحمن الرحيم
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي.
أخبرنا الشيخ أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سلمان المعروفُ
بابن البطي (2) إجازة إن (3) لم أكن سمعته منه قال: أنبأنا الشيخ أبو الفضل
أحمد بن الحسن بن خيرون المعدل (4) قراءة عليه وأنا حاضرٌ أسمع، قيل له:
أقرأت على أبي عبد الله محمد بن علي بن عبد الله الصوري الحافظ (5) قال:
سمعت أبا الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن جُميْع الغساني (6)
(1) قد أوردت النص كاملاً بتحقيق الأستاذ محمد بن لطفي الصباغ، ط. بيروت 18
جمادى الآخرة سنة (1394 هـ) ، 8 تموز سنة (1974) ، الطبعة الثانية.
(2)
هو مسند بغداد (المتوفى سنة 564 هـ) عن سبع وثمانين سنة. انظر: " تذكرة الحفاظ "
(ص 1321) أي: كان عمره عند وفاة ابن خيرون إحدى عشرة سنة.
(3)
كذا في الأصل، ولعلها:" إذ ".
(4)
هو الحافظ العالم الناقد أبو الفضل أحمد بن الحسن بن أحمد بن خيرون البغدادي ابن
الباقلاني، ثقة عدل متقن واسع الرواية، توفي في رجب سنة (488) عن 84 سنة.
(5)
هو الحافظ العلامة الأوحد محمد بن علي بن عبد الله بن محمد بن دحيم الساحلي
الصوري، ولد سنة (376) كان صواماً صدوقاً ثقة، توفي في سنة (441) انظر:
" تاريخ بغداد "(3/103) ، و " تذكرة الحفاظ "(1114) .
(6)
هو محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن جميع الغساني الصيداوي عالم بالحديث
ورجاله من أهل صيدا، ذكر الأستاذ الزركلي أنه ولد سنة (305 هـ) ، وتوفي سنة
(402 هـ) .